ناشونال إنترست: هل تشعل واشنطن حربا ثالثة في الكونغو الديمقراطية؟
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
قال باحث أميركي إن الصراع الأكثر دموية في القرن الـ21 لم يكن في أوكرانيا، أو قطاع غزة، أو ليبيا، أو أفغانستان، أو السودان، بل في جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا).
وأضاف مايكل روبين، كبير الباحثين في معهد "إنتربرايز" الأميركي ومدير تحليل السياسات في منتدى الشرق الأوسط، أن حرب الكونغو الثانية (1998-2003) تسببت في مقتل أكثر من 5 ملايين شخص بين المدنيين، وفقا لبعض التقديرات.
وحتى لو كان العدد الحقيقي للضحايا هو نصف الرقم الذي أشارت إليه التقديرات، فإن الباحث أعرب، في مقالة بمجلة "ناشونال إنترست" الأميركية، عن اعتقاده بأن حصيلة الوفيات لا تزال أكبر بكثير من المذبحة التي وقعت في إقليم دارفور غربي السودان في الفترة ما بين عامي 2003-2005.
وانتقد سياسات وزارة الخارجية الأميركية والأمم المتحدة، التي قال إنها تعمل على تأجيج نيران الصراع وتهدد بإشعال الحرب من جديد.
إهمال الدبلوماسيةوقال إن المشكلة الأولى تكمن في أن تجاهل دور الدبلوماسية يُلهب جذوة الحرب، مضيفا أن بإمكان الولايات المتحدة أن تنفق عشرات الملايين من الدولارات على الدبلوماسية والاستخبارات، ولكن إذا كان التقاعس هو سيد الموقف فإن المشاكل ستنتشر مثل السرطان.
وضرب روبين أمثلة على ذلك بما فعلته الإدارات الأميركية المتعاقبة من غض الطرف عن الكثير من الأزمات حول العالم وهي ذات السياسة التي تُميّز السياسة الأميركية الحالية إزاء منطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا، وفق المقال.
ولفت الباحث الأميركي إلى أن معظم الناس في الغرب يعتقدون أن الإبادة الجماعية ضد أقلية التوتسي العِرقية في رواندا عام 1994 قد انتهت عندما طردت الجبهة الوطنية الرواندية متطرفي الهوتو وعصابات "إنتراهاموي" المدعومة من فرنسا عبر الحدود إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقد مرت 3 عقود على تلك الإبادة الجماعية في رواندا وهي واحدة من أحلك الأحداث في تاريخ العالم.
تشبه ما قبل الإبادة بروانداوأوضح كاتب المقال أن الوقائع في شرق الكونغو حاليا تشبه على نحو لافت الأحداث التي سبقت الإبادة الجماعية في رواندا قبل 3 عقود.
وقال إن شرق الكونغو يشهد حاليا ازدهارا لمليشيات مسلحة، بعضها عصابات إجرامية، وأخرى عرقية، وغيرهما من مليشيات حماية محلية، في طريقه إلى الفوضى.
وزعم روبين أن السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة حاليا في منطقة البحيرات العظمى في أفريقيا هي تأجيل الأمور إلى ما لا نهاية، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن، ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، ومديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور لا يدركون أن الأوضاع تتسارع.
الخطابة لا تمنع حربا ثالثةوخلص الكاتب إلى أن الخطابة وحدها لن تمنع اندلاع الحرب، وبدلا من ذلك، ينبغي على إدارة بايدن وخليفتها اتباع نهج عدم التسامح مطلقا مع خطاب الإبادة الجماعية والتحريض العرقي.
ويختم مقاله بأن على العالم الاستعداد لاندلاع حرب ثالثة في الكونغو إذا استمرت إدارة بايدن في اعتماد الإهمال نهجا للتعامل مع ما يحدث في منطقة البحيرات الأفريقية العظمى، محذرا من أن الحرب ستوقع الملايين من القتلى وسيكون كل الشعب الكونغولي هو الخاسر في نهاية المطاف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الإبادة الجماعیة
إقرأ أيضاً:
79 شهيدًا في غارات الاحتلال على غزة.. وارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية المستمرة
أفادت مصادر طبية، الليلة، بأن 79 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، جراء غارات جوية شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، يوم السبت، وفق ما أفادت به مصادر طبية.
وأوضحت المصادر أن الغارات أسفرت عن استشهاد 21 مواطنًا في مدينة غزة وشمال القطاع، و19 آخرين في المنطقة الوسطى، فيما سُجل سقوط 39 شهيدًا في جنوب القطاع، ليرتفع بذلك عدد الضحايا في يوم واحد إلى 79 شهيدًا.
وتأتي هذه المجازر في إطار العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي وصفته جهات حقوقية ودولية بأنه إبادة جماعية تشمل القتل الممنهج، والتجويع، والتدمير، والتهجير القسري، في تحدٍّ صريح للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب.
وبحسب الإحصاءات الفلسطينية، تجاوزت حصيلة العدوان 183 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ونزوح مئات الآلاف من السكان، وسط أوضاع إنسانية كارثية، ومجاعة أودت بحياة العديد، بينهم أطفال، فضلاً عن دمار واسع طال البنية التحتية والمنازل والمرافق الصحية.
اقرأ أيضاًعاجل | قتلى وجرحى في قصف إيراني استهدف شمال إسرائيل
«مصطفى بكري»: تناسوا الخلافات مع إيران و الجبروت الصهيوني آن له أن ينكسر
عاجل| إيران تمطر إسرائيل بعشرات الصواريخ الباليستية