ظاهرة غريبة.. حفلات زفاف فردية لليابانيات في ثورة اجتماعية جديدة
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
ظاهرة اجتماعية فريدة من نوعها، تشهدها اليابان، بعد لجوء بعض الفتيات إلى عقد حفلات زفاف دون وجود عريس، في خطوة تعكس تغيرًا جذريًا في مفاهيم الزواج والاكتفاء الذاتي للمرأة اليابانية.
مخاوف من انتشار الزيجات الفرديةصحيفة «South China Morning Post»، كشفت في تقرير لها عن ظاهرة زواج النساء من أنفسهن، حيث تقيم بعض الفتيات احتفالات ضخمة تشبه حفلات الزفاف التقليدية، لكن دون وجود شريك، لأسباب عدة ليس ضمنها العزوف عن الزواج بشكل نهائي.
تنوعت دوافع هذه الظاهرة، فبينما تسعى بعض النساء إلى ارتداء فستان الزفاف الأبيض وتحقيق حلمهن الشخصي، تبحث أخريات عن طريقة للاحتفاء بنجاحاتهن وإنجازاتهن في الحياة، واستخدام تلك الحفلات تعبيرًا عن الفخر بالإنجازات وتحقيق العديد من الأحلام على مدار السنوات الماضية.
الممثلة اليابانية مانا ساكورا، تأتي من بين أشهر من اتبعن هذا الاتجاه، بعدما أقامت حفل زفافها الفردي في مارس 2019، معلنة تعهدها بحب نفسها ورعايتها مدى الحياة، في خطوة امتنان للنفس لا علاقة لها برفض الزواج كما قالت في وقت سابق.
ساكورا تؤكد أن زواجها من نفسها لا يعني رفضها فكرة الزواج من رجل، بل هو احتفال بِذاتها واستقلالية قرارها، إذ استلهمت فكرة زواجها من نفسها من مدونة قرأتها، ومنذ ذلك الحين، بدأت تركز على إسعاد نفسها وتحقيق طموحاتها.
وتشمل طقوس زواج المرأة من نفسها التخطيط الكامل للحفل، من دعوة الضيوف إلى اختيار فستان الزفاف وإقامة جلسة تصوير احترافية، فيما تشير إحصائيات حكومية يابانية إلى أن عام 2023 شهد أدنى معدل للزواج في البلاد، حيث تم تسجيل أقل من 500 ألف حالة زواج.
ويرى البعض في ظاهرة حفلات الزواج بهذه الطريقة علامة على تغيرات اجتماعية عميقة في اليابان، حيث باتت المرأة اليابانية أكثر قدرة على إعالة نفسها وتحقيق طموحاتها دون الحاجة إلى الاعتماد على الرجل. كما تُشير إلى رغبة متزايدة لديهن في التحرر من الأعراف والتقاليد الاجتماعية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليابان فتيات اليابان ثورة في اليابان
إقرأ أيضاً:
العروسة تبكي والقانون يتحرك .. حبس وغرامات في زواج قاصر بالشرقية
في مشهد أثار تعاطفًا واسعًا وجدلاً مجتمعيًا كبيرًا، انتشر خلال الساعات الماضية مقطع فيديو لحفل زفاف أقيم في منطقة الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية، تظهر فيه فتاة صغيرة تبكي بينما تقف بجوار عريسها المصاب بمتلازمة داون.
وبحسب المعلومات المتداولة، فإن الزواج تم بطريقة عرفية، والعروسة لم تتجاوز الـ15 عامًا، ما جعله زواجًا غير قانوني يستوجب التحقيق.
مقطع الفيديو الذي صُوّر خلال حفل الزفاف انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفع كثيرين لطرح أسئلة حادة حول: من سمح بهذا الزواج؟ وأين دور القانون؟ وكيف تُزوّج طفلة بهذه الطريقة؟ وهل استُغل العريس من ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا المشهد المثير للريبة؟
تحرك عاجل من جهات التحقيق والمجلس القومي للطفولةالنيابة العامة في الصالحية الجديدة استدعت جميع أطراف الواقعة بعد بلاغ رسمي تقدم به المجلس القومي للطفولة والأمومة، للتحقيق في مدى قانونية هذا الزواج، وما إذا كان هناك تزوير أو تحايل على القانون.
كما تم حجز العريس ووالده على ذمة التحقيقات، وسط متابعة مباشرة من جهات حقوق الطفل، التي وصفت ما جرى بأنه انتهاك واضح لقانون حماية الطفل وللدستور المصري الذي يجرّم تزويج القاصرات.
القانون واضح.. والعقوبة صارمةينص القانون المصري على تجريم الزواج تحت السن القانوني، حيث تنص المادة 227 من قانون العقوبات على الحبس أو الغرامة لكل من يقدم معلومات مزورة لتوثيق زواج أحد الطرفين دون السن القانونية. ويُشدد القانون العقوبة إذا كان الزواج عرفيًا وتم التصادق عليه لاحقًا.
كما تنص المادة 116 مكرر من قانون الطفل على مضاعفة العقوبة إذا ما ارتكب الجُرم أحد أفراد أسرة الطفلة أو من له سلطة عليها، وقد تصل إلى السجن لعدة سنوات وغرامات تصل إلى 50 ألف جنيه، خاصة إن تعلق الأمر باستغلال جنسي أو زواج قسري.