“وادي الموت”.. صخور تتحرك خلف ظهور البشر!
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
#سواليف
من المفارقات أن الإنسان تمكن من حل أسرار حركة الكثير من الكواكب في مجرات بعيدة لكنه لم يستطع أن يحل لغز #الصخور التي تتحرك من ذاتها في ” #وادي_الموت” ولا يرى إلا أثرها على #الأرض.
وادي الموت يوجد على عمق 86 مترا تحت مستوى سطح الأرض، بين سلسلتين جبليتين في ولاية #كاليفورنيا بالولايات المتحدة، ومساحته تبلغ 13 ألف كيلو متر مربع من الأرض الطينية القاحلة.
الصخور التي يترك بعضها مكانه ويتحرك في مختلف الاتجاهات تاركا دروبا خلفه، تتبعثر قاع بحيرة “رايستريك بلايا” القديمة الجافة بوادي الموت. هذه الحركة الغامضة والخفية لم يرها أحد مباشرة، ولم يتمكن من تصويرها بتاتا ما زاد اللغز تعقيدا، ليبقى السؤال عما يجعل حجارة يبلغ وزن بعضها 300 كيلو غرام تتحرك تاركة أثرا يصل طوله إلى 250 مترا، من دون إجابة.
مقالات ذات صلة وفاة 11 إسرائيليا وإصابة 153 آخرين بحمى غرب النيل 2024/07/04الجدير بالذكر أن منطقة شمال ولاية كاليفورنيا تعتبر المكان الأكثر سخونة على كوكب الأرض. في عام 2013 تم تسجيل درجة حرارة قياسية في هذه الصحراء بلغت 56.7 درجة مئوية. درجة الحرارة التي تزيد عن 50 شائعة في المنطقة فيما يكون الجز أكثر برودة خارج الوادي. لهذا السبب كان الأمريكيون لنحو مئتي عام يعتبرون هذه الأرض الموات ملعونة.
ليس كل الحجارة في وادي الموت قادرة على الحركة. يتحرك البعض فقط فيما لا يفارق البعض الآخر مكانه، وهذا ما يزيد من تعقيد الظاهرة. علاوة على ذلك “تزحف” هذه الصخور في اتجاهات مختلفة وفي مسارات غير متوقعة، وأحيانا تغير اتجاهها فجأة وتدور عائدة إلى الخلف.
العلماء يفترضون أن صخور وادي الموت تتحرك مرة واحدة في السنة أو أقل من ذلك، وتبقى آثارها على السطح لعدة سنوات. هذه الصخور مختلفة الاشكال، منها المضلعة والحادة والمستديرة، وهي تترك مراءها خطوطا متنوعة ومختلفة.
خرجت عدة فرضيات حول سر تحرك الصخور في وادي الموت، تحدث بعضها عن قوى خارقة للطبيعة، والبعض الآخر عن تأثير المجالات الكهرومغناطيسية القوية.
لاحقا ظهرت فرضية تنسب حركة الصخور إلى الرياح، إلا أن الصخور في وادي الموت ثقيلة للغاية بحيث تعجز عن تحريكها أي ريح مهما بلغت قوتها.
التطور الهام بحسب بعض الخبراء حدث في القرن الواحد والعشرين، بافتراض دفع به عالم الكواكب الأمريكي رالف لورينز عام 2011. هذا العالم افترض أن الصخور في قاع وادي الموت تتحرك حين تتغطى بقشرة من الجليد.
علماء حاولوا إجراء تجارب في المختبرات عرضوا فيها صخور بأحجام مختلفة لتأثير الرياح والجليد، إلا أن النتائج لم تكن مرضية ولم تكشف السر. الأحجار والصخور بعضها تحرك وخاصة صغير الحجم، لكن بطريقة مختلفة عن تلك التي رصدت في الوادي. لذلك يبقى التساؤل عما يجعل صخور وادي الموت تتحرك عالقا في مكانه.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الصخور وادي الموت الأرض كاليفورنيا وادی الموت الصخور فی
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي: “إسرائيل” دمرت 95% من الأرض الزراعية في قطاع غزة
الثورة نت/..
كشف تقرير أممي، أن أقل من 5% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة ما زالت صالحة للزراعة، ما يعمّق أزمة إنتاج الغذاء ويزيد من خطر المجاعة.
ووفق تقييم جغرافي مكاني جديد أجرته كل من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) ومركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، فإن أكثر من 80% من الأراضي الزراعية في غزة تعرضت لأضرار حتى أبريل 2025، فيما أصبحت 77.8% من هذه الأراضي غير متاحة للمزارعين.
وأوضحت (الفاو) أن الوضع شديد الخطورة خاصة في رفح والمحافظات الشمالية، حيث يصعب الوصول إلى معظم الأراضي الزراعية.
وباستخدام صور الأقمار الصناعية عالية الدقة ومقارنتها ببيانات ما قبل الحرب، كشف التقييم أن “71.2% من الدفيئات الزراعية في القطاع قد تضررت، مع تسجيل أكبر نسبة ضرر في رفح، بينما تضررت جميع الدفيئات في محافظة غزة.
كما تضرر 82.8% من الآبار الزراعية في القطاع، مقابل 67.7% في ديسمبر 2024.
وقبل اندلاع الحرب، كانت الزراعة تشكل حوالي 10% من اقتصاد غزة، ويعتمد أكثر من 560 ألف شخص بشكل كلي أو جزئي على الإنتاج الزراعي أو الرعي أو صيد الأسماك كمصدر رزق.
وأوضحت بيث بيكدول، نائبة المدير العام لمنظمة الفاو، أن الدمار لا يقتصر على البنية التحتية فقط، بل يشمل انهيار كامل لنظام الأغذية الزراعية في غزة، الذي كان شريان الحياة لمئات الآلاف، مضيفة: “ما كان يوفر الغذاء والدخل والاستقرار أصبح الآن مدمراً. مع تدمير الأراضي والدفيئات والآبار، توقف الإنتاج الغذائي المحلي تماماً. إعادة الإعمار تتطلب استثمارات ضخمة والتزاما مستداما لاستعادة سبل العيش والأمل”.
وفي وقت سابق من 2025، قدّرت منظمة “الفاو” قيمة الأضرار والخسائر في القطاع الزراعي بغزة بأكثر من ملياري دولار، مع احتياجات إعادة التعافي والإعمار التي تبلغ نحو 4.2 مليار دولار.
ورجّحت المنظمة زيادة هذه التقديرات مع انهيار وقف إطلاق النار، مؤكدة حجم التحدي الهائل في إعادة بناء سبل عيش المزارعين ومربي الماشية والصيادين في القطاع.
ويأتي هذا التقييم عقب تحذير جديد من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، الذي أكد أن جميع سكان قطاع غزة، البالغ عددهم حوالي 2.1 مليون نسمة، يواجهون خطر المجاعة الشديد بعد 20 شهرا من الحرب والنزوح وقيود المساعدات الإنسانية.