نظمت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، واللجنة العُليا للأخوة الإنسانية، معرضا دوليا في ساحة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، على هامش مشاركة “الجمعية” في الدورة “56” للمجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في جنيف.
وأقيم المعرض، الذي اختتمت فعالياته أمس، تحت عنوان “النموذج الإماراتي في محاكاة واستشراف حقوق الإنسان في المستقبل”، وتم خلاله استعراض أهمية “قمة المستقبل” في رسم مستقبل حقوق الإنسان، والتعريف بجهود ومنجزات وريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال حقوق الإنسان.


وافتتحت المعرض، الذي استمر ثلاثة أيام، الدكتورة فاطمة خليفة الكعبي، رئيس جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، بحضور عدد من ممثلي المنظمات الدولية غير الحكومية وشخصيات مجتمعية بارزة في جنيف، والعديد من خبراء ومقرّري الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والقيادات المدنية والمجتمعية والشخصيات الفاعلة في مختلف المجالات المعنية بحقوق الإنسان المشاركين في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان، إضافة إلى عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية الرسمية في جنيف.
وأكدت الدكتورة فاطمة خليفة الكعبي، أهمية المعرض في إبراز واستعراض النموذج الإماراتي في حماية وتعزيز حقوق الإنسان، ومحاكاة واستشراف مستقبله في إطار الحرص على إثراء الواقع الفعلي لرعاية دولة الإمارات لحقوق الإنسان، والسعي لتوسيع المشاركة الميدانية للجمعية في العمل الحقوقي.
وأوضحت أن الهدف من المعرض هو التعريف بالجهود والإنجازات التي قامت بها الدولة، على صعيد تعزيز احترام حقوق الإنسان المدنية والسياسية، إضافة إلى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، واستعراض مسيرة الإمارات الحقوقية والتطورات الإنسانية والتنموية، منذ تأسيس اتحاد الإمارات في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأضافت أن المعرض ركّز على التاريخ الحضاري للإمارات في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان، وسيادة القانون، والعدالة والسلام، ومكافحة الإتجار بالبشر، ومكافحة غسيل الأموال، واحترام ورعاية كبار السن، وحماية حقوق الأشخاص أصحاب الهمم، وحقوق كل من النزلاء والأطفال والعمال، وتمكين المرأة، وحرية الرأي والتعبير، وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، فضلا عن إبراز جهود الدولة في مواجهة القضايا المعاصرة لحقوق الإنسان وحوكمتها، خاصة فيما يتعلق بالإنجازات الرائدة بالذكاء الاصطناعي، وذلك في ظل الرؤية السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.
وأشادت الكعبي بجهود كافة الجهات الداعمة، على رأسها الأرشيف والمكتبة الوطنية، واللجنة العُليا للأخوة الإنسانية، إضافة إلى المتطوعين الإماراتيين المشاركين في تنظيم وإدارة المعرض، ما أسهم في إثراء رسالته العالمية ونشر ثقافة حقوق الإنسان، وخدمة المجتمع المدني الحقوقي، وهي الجهود التي أسهمت في الارتقاء بنقل رسالة الإمارات الإنسانية عالميا، ونشر الوعي برعايتها لحقوق الإنسان، والوفاء بالتزاماتها المتعلقة بخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: لحقوق الإنسان الأمم المتحدة حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

حقوق النواب: كلمة مصر في الأمم المتحدة صرخة ضمير عالمي ضد الصمت والتواطؤ

قال النائب الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن الكلمة التي ألقاها السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، تمثل صوتًا أخلاقيًا واضحًا في زمن اختلطت فيه المصالح بالعدالة، وارتبكت فيه مواقف المجتمع الدولي أمام الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني في غزة.

وأوضح أبو العلا أن ما قاله مندوب مصر لم يكن مجرد خطاب دبلوماسي، بل صرخة ضمير تعبّر عن حجم الكارثة الإنسانية التي يواجهها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر، وتضع العالم أمام مسئولياته القانونية والإنسانية بعد شهور من التجاهل والتقاعس.

وأكد أن حديث مصر في الأمم المتحدة يعكس إدراكًا عميقًا لجذور الصراع، ورفضًا صريحًا لمحاولات التهوين من مأساة غزة أو تبريرها تحت غطاء “الدفاع عن النفس”، مشيرًا إلى أن الإبادة الجماعية لا تبررها أي حجة، وأن تهجير الأبرياء وقتل الأطفال والنساء لا يمكن أن يصبح أمرًا طبيعيًا تحت أنظار العالم.

عبد العاطي: جهود مصر مستمرة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزةزوارق الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار على منتظري المساعدات شمال غرب غزةمندوب مصر لدى الأمم المتحدة: القاهرة تواصل مساعيها لوقف إطلاق النار في غزةمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: سكان غزة يتضورون جوعا وفي أمس الحاجة لمياه نظيفة

وأضاف أبو العلا أن الموقف المصري، كما عبّر عنه السفير عبد الخالق، يعكس التوازن بين القوة الأخلاقية والتحرك الفعلي، فمصر تتحرك على أكثر من مستوى: سياسي وإنساني وقانوني، دون مزايدة أو شعارات، بل بأفعال واضحة ودبلوماسية فعالة تسعى إلى وقف العدوان، وإنهاء الحصار، واستعادة الحقوق.

واختتم وكيل لجنة حقوق الإنسان بيانه بالتأكيد على أن مصر لا تدافع فقط عن غزة، بل عن القيم الإنسانية نفسها، داعيًا كل الدول إلى أن تتوقف عن الاكتفاء بالبيانات الشكلية، وأن تلتحق بالتحرك المصري الجاد لإنقاذ ما تبقى من إنسانية في هذا العالم.

طباعة شارك الشعب الفلسطيني المجتمع الدولي السفير أسامة عبد الخالق الإبادة الجماعية الأمم المتحدة غزة

مقالات مشابهة

  • حقوق النواب: كلمة مصر في الأمم المتحدة صرخة ضمير عالمي ضد الصمت والتواطؤ
  • أكد أن التدابير الوقائية تستلزم تعاوناً دولياً.. الكهموس: السعودية تتبنى نهجاً مؤسسياً لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد
  • مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: سكان غزة يتضورون جوعا وفي أمس الحاجة لمياه نظيفة
  • بالتعاون مع «الدولية للهجرة» ومشاركة «الداخلية» و»العمل» .. «حقوق الإنسان»: رعاية العمالة المنزلية أولوية اجتماعية وثقافية
  • إيران تحذّر من “كارثة نووية” بعد استهداف منشأة نطنز
  • الأمم المتحدة تدعو لوقف فوري للمعاناة الإنسانية في غزة وتنتقد الحرب الإسرائيلية
  • الأمم المتحدة: الحرب الإسرائيلية على غزة تسبّب "معاناة مرعبة وغير مقبولة"
  • الأمم المتحدة تعلن تقليص مساعداتها الإنسانية بسبب نقص التمويل
  • بدء أعمال الدورة التاسعة والخمسين لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
  • بدء تحليل الوضع الراهن لـ"استراتيجية حقوق الإنسان"