أبو العلا: استهداف الصحفيين في غزة جريمة ممنهجة وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
أدان النائب أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بأشد العبارات استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين، والتي كان آخرها استهداف الشهيدين أنس الشريف ومحمد القريقع، مراسلي شبكة الجزيرة في غزة، عبر قصف مباشر أثناء قيامهما بواجبهما المهني في نقل الحقيقة إلى العالم، مؤكدًا أن هذه الممارسات تمثل اعتداءً سافرًا على حرية الصحافة وحق المجتمع الدولي في معرفة الحقائق.
وأكد أبو العلا أن ما جرى يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، ولمبادئ حقوق الإنسان التي تكفل لكل فرد الحق في الحياة والحرية والأمان، وضمان حرية التعبير والعمل الصحفي دون تهديد أو استهداف، وهي مبادئ أساسية يفترض احترامها وصونها في جميع الأوقات، وخاصة في مناطق النزاعات.
وشدد وكيل لجنة حقوق الإنسان على أن موقف مصر ثابت وداعم للقضية الفلسطينية، انطلاقًا من التزامها التاريخي بالدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب استمرارها في المطالبة بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، وتكثيف جهودها الإنسانية والدبلوماسية لحقن دماء الأبرياء.
وطالب أبو العلا المجتمع الدولي، ومنظمات حماية الصحفيين، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في محاسبة مرتكبي هذه الجرائم، والعمل الفوري على توفير الحماية الكاملة للإعلاميين في مناطق النزاع، مؤكدًا أن الصمت أمام هذه الانتهاكات يشجع على تكرارها ويقوّض مبادئ العدالة وحقوق الإنسان عالميًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أيمن أبو العلا لجنة حقوق الإنسان مجلس النواب الاحتلال الإسرائيل الصحفيين حقوق الإنسان أنس الشریف أبو العلا
إقرأ أيضاً:
عالم بالأوقاف يوضح كيف رسخ الشرع حقوق الجار وأسس العلاقة الإنسانية
استعرض الدكتور هشام عبد العزيز، أحد علماء وزارة الأوقاف، ملامح العلاقة الشرعية مع الجار، موضحًا أن الشريعة الإسلامية أولت هذا الجانب عناية كبيرة، واعتبرته من ركائز استقرار المجتمع وترسيخ القيم الإنسانية بين أفراده.
وبيّن خلال لقاء تلفزيوني، أن تنظيم حياة الإنسان في الإسلام بدأ بضبط علاقته بالآخرين، مشيرًا إلى أن الجار يحتل مكانة خاصة، وهو ما تعكسه الحكمة الشائعة الجار قبل الدار، والتي تجد جذورها في التعاليم الشرعية.
وأوضح أن حقوق الجار تختلف باختلاف نوع العلاقة، فهناك جار تجتمع له ثلاثة حقوق وهي الجوار والقرابة والدين، وآخر له حقان، بينما يثبت لبعض الجيران حق واحد فقط وهو حق الجوار، مثل الجار غير المسلم.
وأكد أن التزام المسلم بالإحسان إلى جاره واجب ثابت حتى وإن لم يقابل الطرف الآخر ذلك السلوك بالمثل، موضحًا أن السلام والسؤال والتودد تدخل ضمن وصايا النبي صلى الله عليه وسلم التي يجب المحافظة عليها.
وأشار إلى أن البعض يتجه إلى الانغلاق وعدم بناء علاقات مع الجيران في أماكن السكن الجديدة، إلا أن الإسلام يحث على التواصل الطيب والتعامل الحسن مع الجميع، حتى في حالات الاختلاف الديني، مؤكدًا أن سمو الدين يظهر في حسن الخلق مع المختلف.
وشدد على أن الحد الأدنى للتعامل مع الجار يتمثل في إلقاء التحية والسؤال عنه مع احترام خصوصيته وعدم اقتحام شؤونه الشخصية، موضحًا أن المقصود هو تطبيق الوصية النبوية دون تجاوز للحدود.
وأضاف أن الجار صاحب المكانة يستحق التقدير والتواصل، وأن حسن التعامل معه يعكس جوهر الدين وقيمه السامية.
وأكد في ختام حديثه أن البر بالجار واجب شرعي لا مجال للتهاون فيه، وهو أحد الأسس التي يقوم عليها مجتمع متماسك تسوده المودة والتعاون، بعيدًا عن أي اعتبارات دينية أو اجتماعية أو عرقية.
هل تسقط حقوق العباد بمجرد التوبة من المعصية والاستغفار ؟
تحدث الدكتور هشام عبد العزيز، عن مفهوم الضمير باعتباره قلب الإنسان الحي الذي يوجهه نحو الصواب.
وأوضح خلال لقاء تلفزيوني أن النفس بطبيعتها أمارة بالسوء، فهي كثيرًا ما ترفض الاعتراف بالخطأ أو تقديم الاعتذار عند الوقوع فيه.
وأشار عبد العزيز إلى أن حقوق العباد لا تسقط بمجرد التوبة أو الاستغفار، بل إن على الإنسان أن يعيد الحق لأهله ويقدم الاعتذار إذا أساء إلى غيره، مؤكدًا أن الاعتراف بالخطأ خلق كريم، وأن الإنسان المتواضع هو من يملك الشجاعة للاعتذار والاعتراف بتقصيره.
ولفت إلى أن الإنسان قد يبتلى بالكذب والكبرياء، فيظن أنه قوي بينما هو في الحقيقة أضعف المخلوقات، مبينًا أن قيمة الإنسان الحقيقية تكمن في تواضعه وصفاء ضميره، لا في غروره أو تعنته.
واستشهد عبد العزيز بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي بين فيه حال المفلس يوم القيامة، حيث قال: "أتدرون من المفلس؟ إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار".