المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام إلى السيد وزير الداخلية المحترم
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
بلاغ
الموضوع : طلب فتح تحقيق وترتيب الآثار القانونية على نتائجه، بخصوص التقصير في تأدية مهام رئيس مجلس مقاطعة جيليز بمراكش .
تحية وتقدير
و بعد ،
توصل المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام بمجموعة من المعطيات و الوثائق التي تفيد بتورط رئيس مجلس مقاطعة جيليز السيد ( ع س) بشبهة ” التقصير في اداء المهام المنوطة به ” مع إمكانية وجود خلفيات تواطئية في التعامل مع تسليم رخصة إقتصادية المقهى المسمى ” خ” و المملوك لشركة cafe p” بحي جيليز الراقي بمراكش .
و ترجع خيوط هذه القضية حيث قامت الشركة بوضع طلب الى قسم الرخص الاقتصادية بمقاطعة جيليز ، حيث و في زمن قياسي تم إخراج لجنة مختلطة لمعاينة المقهى ، تجاهلت في ظروف مشبوهة كل الخروقات التي همت شق التعمير و ذلك عبر تجاهل حقيقة أن التصميم غير مطابق لواقع حال هذا المقهى ، حيث أن التصميم يفيد بتواجد المطبخ و حمامات للمستخدمين و غيرها في الطابق تحت أرضي ، بينما يتم استقبال الزبائن في الطابق السفلي ( RDC ) و هو عكس الواقع ، ليتم الترخيص لهذا المقهى بطريقة مشبوهة ، حيث قامت نائبة رئيس مجلس مقاطعة جيليز ( خ ز ) يومه 03 ابريل 2024 بالتوقيع على هذه الرخصة مع العلم انها لم تكن في تلك اللحظة مفوض لها هذا القسم ( كما توضح وثيقة التفويض المسلمة س م ) و الذي كان مفوض له في تلك الفترة تدبير هذا القطاع ، ما يبين أن هناك شبهات منذ البداية حول هذا الملف .
ما تلى ذلك ، كان عجيباً و غريباً و مثيراً ، حيث قامت عناصر الشرطة الإدارية بعدة زيارات لهذا المقهى ، غير أنهم كانوا دائما يجدونه مغلقاً ، حيث أكدت مصادر أن المقهى يتم إغلاقها من طرف صاحبها بعدما كان يتوصل بخبر ايفاد تلك اللجن ، و لم يكن الأمر مفاجئا حيث أن بعض أعضاء تلك اللجنة كانوا في اللجنة التي قامت بزيارة المقهى و التأشير على المحضر ب “avis favorable” في ظرف قياسي ، على الرغم من أن تصميم التهيئة يخالف واقع عمل المقهى .
و لحماية نفسه من أي هذه الفضيحة المدوية ، قام رئيس مقاطعة جيليز بطلب توضيح من نائبته ” خ. ر ” حول توقيع هذه الرخصة ، كما قام بطلب لجنة معاينة من طرف الشرطة الإدارية التابعة للمجلس الجماعي و قد عزا ذلك لعدم اشتغال عناصر الشرطة الإدارية التابعة للمقاطعة بساعات الليل ، و تجاوبت مصالح الشرطة الإدارية للمجلس الجماعي مع هذه المراسلة و تم بالفعل القيام بزيارة للجنة مختلطة يوم 13 دجنبر 2023 و قد قامت اللجنة بمعاينة االتالي كما يوضح ( المحضر في الصور ) :
1/ عدم مطابقة تصميم التهيئة مع التصميم المرخص و المضمن بالملف .
2/ انبعاث روائح النرجيلة بأماكن مغلقة في الطابق تحت أرض .
3/ غياب البطاقات الصحية الخاصة ب المستخدمين .
و بعد اشعار رئيس مجلس المقاطعة بنتيجة المعاينة ، قام بأشعار صاحب المحل بضرورة اصلاح هذه الخروقات في اجال 10 ايام ، و هكذا رمى الكرة مرة أخرى للمجلس الجماعي للمدينة ، و الذي كان مجبراً على القيام بزيارة أخرى لهذا المقهى للتأكد من مدى التزام صاحب المحل من إصلاح تلك الخروقات ، و هو ما تم بالفعل و قد تم الوقوف على أنه لم يتم إرجاع حالة المقهى إلى ما هو مدرج بالتصميم الاصلى ، أي أن صاحب المحل يشغل المقهى في الطابق تحت أرضي بينما يتعين عليه أن يقوم بذلك في الطابق السفلي “RDC ” كما هو واضح في التصميم و في قرار الرخصة الاقتصادية .
و في الوقت الذي تم اخبار رئيس مجلس المقاطعة بهذا الأمر ، لم يقم بأي إجراء و اكتفى بالصمت إلى حدود اللحظة و هو ما يثير الشبهات و يوجب تدخلات سلطات الوصاية ، و يؤكد تورط العديد من المسؤولين و الأطر في التغاظي عن خروقات جسيمة لحاجة في نفس يعقوب .
و بناءاً على ذلك ، نطلب منكم فتح تحقيق في هذا الموضوع ، و البحث حول ظروف تسليم هذه الرخصة و البحث حول شرعية ” شهادة المطابقة ” التي قامت بتسليمها مهندس المشروع إلى قسم الرخص الاقتصادية و الموضوعة في منصة الرخص ، و كذلك البحث حول الأسباب التي جعلت لجنة معاينة المقهى في معاينة عدم المطابقة قبل الترخيص ، و البحث حول أسباب الخطأ في التوقيع من طرف النائبة المذكورة ، و كذا شبهة التماطل و التقصير في أداء المهام من طرف رئيس مجلس مقاطعة جيليز بعد تحصله على محاضر مراقبة الشرطة الإدارية و عدم اتخاد أي إجراءات في حق هذا المقهى .
الامضاء : الكاتب العام
عبد المغيث لمعمري
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الشرطة الإداریة هذا المقهى فی الطابق البحث حول من طرف
إقرأ أيضاً:
«التحالف الإسلامي» يختتم البرنامج المتقدم في محاربة تمويل الإرهاب وغسل الأموال بنيجيريا
اختتم التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، اليوم، في العاصمة النيجرية نيامي، أعمال البرنامج المتقدم لتدريب المدربين في مجال محاربة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، الذي نُفّذ ضمن خدماته الاستشارية الهادفة إلى دعم الدول الأعضاء وبناء قدراتها المؤسسية في مواجهة الجرائم المالية المرتبطة بالإرهاب.
وشهد البرنامج، الذي استمر على مدى 5 أيام، مشاركة (25) متدربًا من المختصين في القطاعات المالية والأمنية والرقابية والعسكرية، حيث قُدِّم لهم محتوى تدريبي واستشاري متقدم يجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية، بما يعزز جاهزيتهم المهنية وقدرتهم على نقل المعرفة وتوطين الخبرات داخل مؤسساتهم الوطنية.
وتضمن البرنامج حقيبة تدريبية متخصصة في محاربة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، إلى جانب مسار متكامل لتأهيل وتدريب المدربين، ركّز على تطوير مهارات التصميم والتنفيذ والتقييم للبرامج التدريبية، ورفع كفاءة المشاركين في إدارة العملية التدريبية وبناء الأثر المستدام.
واشتمل المحتوى العلمي على محاور نوعية، من أبرزها: الأطر القانونية والتشريعية الدولية، وأساليب تمويل الإرهاب الحديثة، وآليات غسل الأموال، وتقنيات التحليل والكشف المالي المتقدم، إضافة إلى تتبع التدفقات المالية المشبوهة، وتعزيز التعاون المؤسسي بين الجهات المالية والرقابية والأمنية، وفقًا لتوصيات مجموعة العمل المالي (FATF).
ويأتي اختتام هذا البرنامج في إطار جهود التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الرامية إلى دعم الدول الأعضاء في تعزيز منظوماتها الوطنية لمحاربة الجرائم المالية، وحماية أنظمتها المالية من الاستغلال في تمويل الإرهاب، بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
مكافحة الإرهابأخبار السعوديةغسيل الأموالالتحالف الاسلاميقد يعجبك أيضاًNo stories found.