كشف تحقيق لصحيفة "هآرتس" نشر اليوم الخميس أن اليمين الإسرائيلي المتطرف يسعى لاستغلال سيطرة الجيش الإسرائيلي على أجزاء من غزة لإعادة الاستيطان إلى القطاع.

ونشرت الصحيفة التحقيق تحت عنوان " "لنبدأ من القواعد العسكرية: استولى الجيش الإسرائيلي على ربع قطاع غزة، واليمين يستعد للاستيطان".

واستنادا إلى تحليل صور الأقمار الصناعية ومعلومات أخرى، قدّرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يسيطر حاليا على نحو 26% من القطاع.

ونقلت عن ضابط إسرائيلي كبير إن السيطرة على أراض في قلب القطاع تندرج ضمن ما سماها "جهود احتلال مستمرة".

وتحدث التحقيق الذي قالت هآرتس إنه استمر شهرين عن استمرار الجيش الإسرائيلي في التوسع عسكريا داخل غزة، مشيرا إلى أن هذا النشاط العسكري يشجع مؤيدي إعادة بناء المستوطنات في القطاع.

ووفق تعبير الصحيفة الإسرائيلية، فإن هذا التوسع يمهد لواقع جديد يتمثل في ارتباط إسرائيلي طويل الأمد يتشكل في قطاع غزة.

استغلال التوسع

وقالت هآرتس إن التحقيق يكشف بالخرائط توسع الجيش الاسرائيلي في محور فيلادلفيا وممر نتساريم وغيرهما من المناطق وما يتم بناؤه من القواعد العسكرية في القطاع.

وأضافت أنه يكشف في المقابل مساعي الحركة الاستيطانية داخل الجيش والحكومة لاستغلال هذا التوسع وبناء القواعد العسكرية لتثبيت أركان الاستيطان والتمهيد لعودته إلى قطاع غزة.

وتابعت أن الجيش الإسرائيلي في الاستيلاء على هذه الأراضي خطوة إستراتيجية، بينما يضغط المستوى السياسي في إسرائيل من أجل استمرار الحرب.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى تنوع نشاط الجيش الإسرائيلي في الأراضي التي تم الاستيلاء عليها بقطاع غزة، حيث يوسع القواعد ويقيم البنية التحتية ويمهد الطرق.

وأوضح التحقيق أن الجيش الإسرائيلي أنشأ منطقة عازلة على طول الحدود، كما استولى على محور فيلاديلفيا لمنع حركة حماس من الوصول إلى مصر، مشيرا إلى أنه في المناطق التي سيطر عليها الجيش قام بتسوية كل المباني بالأرض، وإنشاء مساحات تستخدم للسيطرة على القطاع.

كما أشار إلى أن ترحيل مئات الآلاف من سكان غزة إلى جنوب القطاع أصبح دائما، وفق تعبير الصحيفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: مليونا شخص يتضورون جوعا في غزة

حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس، اليوم الاثنين، من خطر المجاعة في غزة، معتبرا أن "مليوني شخص يتضورون جوعا" في القطاع المحاصر في ظل تفاقم المجاعة الناجمة عن الإغلاق الإسرائيلي للمعابر منذ أكثر من شهرين.

يأتي ذلك فيما أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن القطاع يحتاج يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة.

وقال أدهانوم غبرييسوس، في افتتاح الاجتماع السنوي للدول الأعضاء بالمنظمة في جنيف، "يتزايد خطر المجاعة في غزة بسبب المنع المتعمد لدخول المساعدات الإنسانية"، بينما "أطنان من الطعام عالقة عند الحدود على بُعد دقائق فقط".

وأكد أن "تصاعد الأعمال العدائية وأوامر الإخلاء وتقليص المساحة المتاحة لعمليات الإغاثة ومنع المساعدات تؤدي إلى تدفق الضحايا في ظل نظام صحي منهك".

وأضاف "الناس يموتون من أمراض يمكن الوقاية منها، بينما تنتظر الأدوية على الحدود، كما أن الهجمات على المستشفيات تحرم الناس من الرعاية وتثنيهم عن طلبها".

وأشار إلى الحاجة لإجلاء آلاف المرضى من غزة لتلقي العلاج، داعيا الدول الأعضاء إلى قبول المزيد من المرضى، وإسرائيل إلى السماح لهم بالمغادرة والسماح بدخول الغذاء والدواء إلى غزة.

إعلان مساعدات إنسانية

من ناحية أخرى، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن القطاع يحتاج يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة و50 شاحنة وقود كحد أدنى.

وقال المكتب، في بيان، "في ظل استمرار الإبادة الجماعية والعدوان والحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على قطاع غزة، تتفاقم مؤشرات المجاعة والانهيار الإنساني بوتيرة مرعبة، تهدد حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان مدني في قطاع غزة المنكوب".

وتابع "تظهر الوقائع الميدانية والانهيار المتسارع في مختلف القطاعات أن الحد الأدنى المطلوب يوميا لوقف هذا الانهيار يتمثل في إدخال 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة، إلى جانب 50 شاحنة وقود لتشغيل المخابز والمستشفيات ومحطات ضخ المياه والصرف الصحي".

وأوضح أن القطاع يعاني "كارثة إنسانية متكاملة الأركان جراء توقف عشرات المخابز عن العمل، وخروج المستشفيات عن الخدمة تباعا، وحرمان السكان من أبسط مقومات الحياة، من غذاء وماء وكهرباء ودواء".

وحذر من استمرار الوضع الإنساني الخطير بغزة جراء الإغلاق الإسرائيلي، معتبرا حالة التلكؤ في التحرك لإنقاذ المدنيين من المجاعة والموت البطيء "وصمة عار في جبين العالم".

يشار إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد أعلن أمس الأحد أن إسرائيل ستسمح بدخول "كمية أساسية" من الأغذية إلى غزة، بعد أكثر من شهرين على منعها إدخال أي مساعدات إلى القطاع.

كما أكد نتنياهو اليوم أن على إسرائيل تفادي حدوث مجاعة في غزة "لأسباب دبلوماسية".

ولليوم الـ79 تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر في وجه المساعدات الإغاثية والطبية.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

إعلان

مقالات مشابهة

  • إسحاق بريك: بقاء الجيش بغزة سيعرضه لصواريخ وكمائن
  • 79 شهيدا بغزة وأنباء عن انهيار مبنى على قوة إسرائيلية
  • هآرتس: هذا ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن دخول 5 شاحنات مساعدات إلى غزة
  • الصحة العالمية: مليونا شخص يتضورون جوعا في غزة
  • ضغوط أميركية تثير غضب اليمين الإسرائيلي على نتنياهو
  • مئات الشهداء والجرحى.. الجيش الإسرائيلي بدأ عملية عسكرية برية في غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يجند مرضى نفسيين للقتال بغزة (إنفوغراف)
  • عاجل. إطلاق صاروخين باتجاه غلاف غزة الجنوبي تزامنًا مع بدء الجيش الإسرائيلي عمليته الواسعة في القطاع
  • الجيش الإسرائيلي يشن عملية برية واسعة في غزة