الوطن:
2025-10-14@19:27:32 GMT

حكومة نبض وإغاثة.. والرئيس يراقب

تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT

حكومة نبض وإغاثة.. والرئيس يراقب

ثلاثون يوما بالتمام والكمال لم يشغل بال المصريون خلالها، سوى حالة ترقب شديدة وتكهنات وتوقعات فاقت كل الحدود، وطغت على كل الصعوبات الطارئة التي مر بها المجتمع، من تخفيف أحمال واضطرابات في الأسعار.

لم يشغل بال المصريون، طوال هذه الفترة الزمنية، سوى  قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم 3 يونيو الماضي، بتكليف رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بتشكيل حكومة تشعر بنبض الشارع المصري ومعاناة مواطنه، حكومة تنهض وتغيث المستغيثين من أبناء الوطن، حكومة تلبي طلباتهم وتقدم لهم الخدمات كما ينبغي أن يكون.

إحساس الرئيس بنبض المواطنين

لقد كان تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي، لرئيس وزرائه، نابعا من إحساس الرئيس بنبض المواطنين ورد فعل قوي منه بضرورة الالتفافات الى مطالبهم وإرضائهم وبث الطمأنينة في صدورهم للوقوف جنبا إلى جنب معهم والاصطفاف معهم كمواطن مثلهم يشاركهم همومهم ويشعر بمعاناتهم، قبل أن يكون بحكم منصبه قيادة سياسية وقائدا، يسعى بكل ما أوتي من قوة منذ أن عاهد وتعهد، وأقسم اليمين بأنه سيكون خير معين لشعب عانى الآلام كثيرا لدرجة انه لم يجد من يحنو عليه عقودا ماضية طويلة.

تكليفات الرئيس لرئيس وزرائه بتشكيل حكومة جديدة، كانت واضحة أهدافها، محددة مهامها وخصائصها وصفاتها، ملزما سيادته رئيس وزرائه بأن يكون أعضاء هذه الحكومة هم ذوو الكفاءات، والخبرات والقدرات المتميزة، قادرون على تحقيق عدد من الأهداف، على رأسها الحفاظ على محددات الأمن القومي المصري، في ضوء التحديات الإقليمية والدولية.

ووضع ملف بناء الإنسان المصري على رأس قائمة الأولويات، خاصة في مجالات الصحة والتعليم، ومواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية، وكذلك على صعيد ملفات الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بما يعزز ما تم إنجازه في هذا الصدد، وتطوير ملفات الثقافة والوعي الوطني، والخطاب الديني المعتدل، على النحو الذي يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعي، وفقا لبيان نشر على صفحة الرئاسة المصرية.

تكهنات وتوقعات لمرشحين.. كل حسب هواه 

خلال الثلاثين يوما بذل الدكتور مصطفى مدبولي، كل طاقاته وسخر كل إمكاناته وخبراته للوصول إلى الهدف الذي والمسار الذي رسمته له القيادة السياسية في التكليف، وكانت المفاجأة عن الإعلان التشكيل الجديد وظهور أسمائه للنور أمام الجمهور المترقب.

بعد أيام كثيرة من التكهنات والشائعات والتوقعات لأسماء مرشحين، على مسارح ومنصات مواقع التواصل الاجتماعي وما أكثرها، روجها البعض ربما حسب أهوائه الشخصية، والبعض الآخر ربما بحساب نظريات روتينية بتعيين صف ثان أو مقرب من صانعي القرار، وبعض آخر متشائم، ربما يكونون من كارهي بزوغ أشعة الأمل والاستقرار للوطن، لأهداف تكمن بدواخلهم.

التنوع في الاختيار وتمكين الشباب

لم تكن هذه المقومات الإيجابية التي ظهرت في السير الذاتية لأعضاء الحكومة الجديدة، الدافع القوي الوحيد لالتزام  حالة الترقب، لكن حرص رئيس الوزراء على التنوع في الاختيار وتمكين الشباب.

كما وجه الرئيس، ومنح المرأة الناجحة فرصة إدارة 4 حقائب وزارية مهمة للغاية على رأسها التنمية المحلية، لتكون المرة الأولى التي في تاريخ تشكيل الحكومات في بلادنا، التي تتولي فيها سيدة حقيبة الحكم المحلي، بعد تجربة ناجحة لها في محافظة دمياط، مما له من دلالة كبيرة على وعي القيادة السياسية والحكومة لمنح هذه السيدة الفرصة لتوسيع قاعدة وتجربة النجاح ونقلها من محافظة لباقي أنحاء الجمهورية.

وزيرة للتنمية المحلية لأول مرة في حكومات البلاد

كذلك أوضحت جدية رئيس الوزراء لتكون تكليفات الرئيس والأهداف التي رسمها ضمن محتوى هذه التكليفات عند التشكيل الحكومي الجديد، محل انتباهه وتنفيذه للتوجيهات الرئاسية، باختيار 26 وزيرا منهم وزير الإسكان الذي لا يتجاوز عمره 32 عاما و23 نائبا ونائبة للوزارء من الكوادر من ذوي الكفاءات والقدرات العلمية الشبابية الناجحة، لتكون أكبر حركة تغيير وزراي في تاريخ مصر.

ولا شك أنه إذا كان المواطنون يترقبون أداء الحكومة الجديدة، فيما إذا كانت ستنجح في تحقيق الأهداف المرجوة، وبخاصة  كبح جماح التضخم وارتفاع الأسعار، والتضييق على المتآمرين والمحتكرين للسلع والمنتجات، وفتح آفاق أسواق عمل للشباب، وتحسين الأداء الحكومي كل في موقعه بما ينعكس على تقديم الخدمات وخلق حالة رضا عام للمواطنين، فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي ستكون عيناه عيني صقر متيقظ يراقب ويُقيم ويحسم ويقرر وفي النهاية سيحاسب.. لأننا كما قال وأكد وشدد، على أن مصر والمصريين أمانة بين يديه أمام الله ولن يضيعها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحكومة الجديدة التشكيل الحكومي الجديد التغيير الوزاري حكومة جديدة وزراء

إقرأ أيضاً:

الرئيس «راجولينا» يهرب من القصر.. ما الذي يجري في مدغشقر؟

تشهد مدغشقر في الوقت الراهن توترًا سياسيًا وأمنيًا كبيرًا، وذلك بعدما أعلن الرئيس «أندريه راجولينا» أنه لجأ إلى «مكان آمن»، عقب تلقيه معلومات استخباراتية عن محاولة انقلاب عسكري تستهدف الإطاحة بالحكومة والسيطرة على مؤسسات الدولة.

تفاصيل الأزمة

وفي خطاب متلفز بثّته القنوات المحلية، قال الرئيس راجولينا إن «عناصر من داخل الجيش وخارجه تحاول زعزعة استقرار البلاد عبر تحركات غير مشروعة»، مشيرًا إلى أن «الأجهزة الأمنية تتابع الموقف وتتعامل بحزم مع كل من يهدد النظام الدستوري».

وأكد أن ما يجري «لن يوقف مسيرة الديمقراطية التي اختارها شعب مدغشقر»، داعيًا المواطنين إلى التزام الهدوء والثقة في مؤسسات الدولة.

الجيش في حالة استنفار

ونقلت وسائل إعلام دولية عن مصادر أمنية أن قوات من الجيش انتشرت حول القصر الرئاسي ومقار حكومية حساسة في العاصمة أنتاناناريفو، وسط تقارير عن اعتقالات طالت ضباطًا يُشتبه في تورطهم بمحاولة التمرد.

كما أغلقت السلطات عددًا من الطرق الرئيسية، وأعلنت حالة الطوارئ الأمنية تحسبًا لأي تصعيد.

دعوات دولية لضبط النفس

ومن جانبها، أعرب الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة عن قلقهما البالغ إزاء التطورات، داعيتان جميع الأطراف إلى ضبط النفس والاحتكام إلى الحوار.

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أن المنظمة «تتابع الوضع في مدغشقر عن كثب»، مشددًا على ضرورة حماية المؤسسات الدستورية واحترام الإرادة الشعبية.

خلفية سياسية

وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من احتجاجات متزايدة بسبب الأوضاع الاقتصادية واتهامات للمعارضة بتأجيج الشارع ضد الحكومة.

ويرى محللون أن الأزمة تعكس توترًا متصاعدًا بين الرئاسة وبعض القيادات العسكرية، في ظل تراجع الثقة بين مؤسسات الدولة وصعوبة السيطرة على الأوضاع الميدانية في بعض المناطق.

اقرأ أيضاًرئيس مدغشقر يعلن فشل «محاولة استيلاء غير مشروعة على السلطة»

استمرار عمليات البحث عن السفينة المفقودة بين مدغشقر وجزر القمر

وفاة 17 شخصا على الأقل وإصابة 40 آخرين إثر تسمم غذائي في مدغشقر

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس القضاء يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بذكرى 14 أكتوبر المجيدة
  • الرئيس «راجولينا» يهرب من القصر.. ما الذي يجري في مدغشقر؟
  • برهم يبحث مع رؤساء جامعات غزة سبل دعم وإغاثة التعليم العالي في القطاع
  • يراقب المرء بأسى التدهور العقلي الذي اصاب كاتب رصين مثل النور حمد
  • رئيس وزراء أرمينيا يلتقي نظيره الباكستاني والرئيس الأذري على هامش قمة السلام بشرم الشيخ
  • الرئيس السيسي والرئيس ترامب يصلان مقر انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام
  • في شرم الشيخ.. الرئيس السيسي والرئيس ترامب يستقلان سيارة واحدة
  • رئيس مجلس النواب يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بثورة 14 أكتوبر
  • رئيس الدولة والرئيس القبرصي يبحثان هاتفياً علاقات البلدين والتطورات الإقليمية
  • رئيس حكومة لبنان أوعز بتقديم شكوى الى مجلس الأمن ضد اسرائيل