بوابة الوفد:
2025-05-18@13:10:52 GMT

السودان الذى كان

تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT

التهمت نار الحرب المستعرة بين الأشقاء فى السودان، نحو 150 ألف قتيل وفقا للمبعوث الأمريكى .

15 شهرا كانت كفيلة بتدمير البلد الذى مزقته نزاعات تلو نزاعات انتهت به من عرش البلد الأكبر مساحة فى أفريقيا والعالم العربى حتى 2011، إلى دويلات صغيرة حالياً .

كلنا نعرف بداية الصراع الأخير المستعر بين الجيش وقوات الدعم السريع، والذى بدأ بتمرد قوات الدعم السريع ومحاصرتها قاعدة مروى العسكرية .

كلنا نعرف البداية، لكن لا أحد يعرف إلا الله متى تنتهى الحرب؟

150 ألف قتيل ونحو 10 ملايين فارين ومهجرين من المنازل، بعضهم هنا فى مصر .

هذا الرقم الضخم من الضحايا الذى وصلت إليه السودان فى 15 شهرا، يتجاوز 5 أضعاف ضحايا الحرب الأهلية فى ليبيا التى شهدت 25 ألف قتيل و4 آلاف مفقود .

كما يقنرب من 4 أضعاف عدد الشهداء فى غزة.

وبالطبع الأعداد فى السودان مرشحة للزيادة، دون أمل قريب فى إبرام اتفاق هدنة .

حتى هذi اللحظة لايزال السودان واحدا من أكبر ثلاث بلدان فى القارة الأفريقية من حيث المساحة، بعد أن كان الأول بلا منازع . كما لا تزال لديه مساحات شاسعة من الأراضى الصالحة للزراعة بما يمثل نحو ثلث المساحة تجعله بحق سلة غذاء العالم.. وتتوافر فيه بالطبع مياه أنهار النيل وعددها 7 أنهار قبل أن تتجمع فى مجرى النيل الرئيسى بالخرطوم قبل دخولها مصر.

وحتى هذه اللحظة أيضا، تمتلك السودان 130 مليون رأس ماشية، مقابل 7.5 مليون رأس ماشية فى مصر، اى أكثر من 17 ضعفا .

بخلاف البحيرات والمصائد النيلية والبحرية التى تتيح مخزونا من الثروة السمكية.

قبل انفصال الجنوب، كانت الثروة المعدنية والنفط، تضعان السودان فى مراتب متقدمة .. لكن الآن اختلف الوضع.

بلد ممزق ينشب فيه الفقر، بينما يجلس ابناؤه على عرش الزراعة والثروة الحيوانية.

سلة غذاء العالم، يتضور فيها ملايين الأشخاص جوعا، وينشرون فى دول الجوار هربا من الموت.

فى الفترة الليبرالية المصرية قبل 1952 كان الوفد يرى فى السودان وحدة تاريخية مع مصر. فقد وحدهما نهر النيل الذى يقطعهما ويروى عطش المصريين والسودانيين على حد سواء، كما يروى اراضيهما .

كانت مفاوضات الوفد مع الانجليز حول الجلاء، تتحطم على صخرة السودان، وكان النحاس باشا يقول: «تقطع يدى ولا يفصل السودان عن مصر».

رفض الوفد كل محاولات فصل السودان عن مصر .. وليتهما ما انفصلا .

فالسودان بثرواته الطبيعية من أراضٍ ومياه ومخزون من البترول والمعادن، ومصر بثرواتها البشرية وخبراتها فى الإدارة والتخطيط، كانا فى وحدتهما يمثلان تكاملا طبيعيا لوادى النيل .

ولو استمرت الوحدة ربما لأصبحت مصر والسودان أغنى بلد فى المنطقة العربية والقارة الأفريقية .

الآن لم يعد ممكنا سوى الدعاء للسودان، ثم إعداد خطة اقتصادية لتحقيق التكامل معها..  فربما تتحقق المعجزة وتنطفئ نار الحرب فى وقت قريب .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نار الحرب الأشقاء في السودان افريقيا

إقرأ أيضاً:

التجمع العربي للمترولوجيا يثمّن جهود السودان في ظل التحديات

أشاد التجمع العربي للمترولوجيا بالجهود التي يبذلها السودان في مجال تطبيق نظم ومعايير المترولوجيا، رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد بسبب الحرب.وقد نالت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس تقديراً خاصاً من خلال التقرير الفني الذي قدمه المهندس عادل محمد الطاهر، مدير قسم القياس والمعايرة وعضو المكتب التنفيذي للمترولوجيا العلمية والصناعية بالمنظمة، والذي أظهر التزاماً واضحاً بتطبيق المعايير المترولوجية وتعزيز منظومة القياس الوطني.وأكدت المهندسة إزدهار أحمد، رئيسة وفد السودان المشارك في اجتماعات التجمع العربي للمترولوجيا، التابعة للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين والمنعقدة حالياً في العاصمة السعودية الرياض، أن الهيئة السودانية تعمل بكل جهد على تطبيق المعايير المترولوجية، رغم التحديات التي تفرضها الحرب، وتسعى جاهدة لنشر ثقافة التقييس والمترولوجيا من خلال برامج معرفية وابتكارات توعوية متنوعة.وتشارك الهيئة في عضوية اللجان الفنية التابعة للتجمع، كما تترأس لجنة التوعية ونشر الثقافة المترولوجية.وقدم دكتور هيثم حسن عبد السلام، رئيس اللجنة، تقريراً شاملاً حول سير عمل اللجنة، مشيراً إلى الجهود المبذولة لإعداد دليل استرشادي عربي للتوعية والتثقيف، وابتكار رسائل توعوية موحدة تعزز الهوية العربية في هذا المجال.وتعد هذه الإشادة شهادة على التزام الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس بالمعايير الدولية للمترولوجيا، ودورها الفاعل في استمرارية العمل الفني رغم التحديات.كما أعرب المشاركون من الخبراء في مجال المترولوجيا عن إعجابهم بالدور الكبير للهيئة في مجالات الإعلام والتوعية، وإعادة تأسيس المختبرات التي تضررت بسبب الحرب، وهو ما اعتبروه دليلاً على الإرادة القوية والصمود في مواجهة الظروف.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • غارات إسرائيلية عنيفة على غزة توقع أكثر من 100 قتيل
  • السرديات المضللة في حرب السودان… حكاية الغزو الأجنبي
  • اجتماع إسرائيلي حاسم بشأن الصفقة وبن غفير يطلب عودة الوفد المفاوض
  • إطفاء تام للشبكة في نهر النيل والبحر الاحمر وعطل في سد مروي وكهرباء السودان توضح
  • السودان.. الجدل يعود حول "الرصاصة الأولى"
  • التجمع العربي للمترولوجيا يثمّن جهود السودان في ظل التحديات
  • ألف مقابل ألف.. روسيا وأوكرانيا يتفقان على صيغة جديدة في تبادل الأسرى
  • الحلقة الخامسة من سلسلة “من أشعل الحرب في السودان؟”
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: هل بات السودان خارج الحسابات الأمريكية؟
  • بدعم من الأمم المتحدة.. افتتاح سوق جديد لدعم النساء في نهر النيل