قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي إن تنفيذ كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عملية إغارة موسعة على مقر قيادة عمليات الاحتلال قرب حي تل السلطان، في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، يمثل تطورا نوعيا غير مسبوق.

وكانت كتائب القسام قالت، في بيان، إن عددا كبيرا من مقاتليها أغاروا على مقر قيادة عمليات الاحتلال قرب حي تل السلطان، "وأوقعوا قتلى وجرحى" في صفوف الاحتلال.

وأوضح الفلاحي، في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة، أن كتائب القسام تمكنت من التحول من الدفاع إلى الهجوم، مما يعكس تطورا مفصليا في إستراتيجية الهجوم المضاد.

وأشار الفلاحي إلى أنها قامت بعمليات نوعية خلال الأيام الثلاثة الماضية، تضمنت اشتباكات مباشرة بعد تدمير منازل، والآن تحولت إلى الهجوم المباشر على القوات الإسرائيلية في المنطقة، وهو تطور يتطلب قوة ضاربة قادرة على تنفيذ هذه العمليات، مما يدل على إمكانات المقاومة وقدراتها العالية.

وأضاف الفلاحي أن الغارة التي نفذتها كتائب القسام أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال، وبدأت بقصف مكثف على موقع القيادة والسيطرة، ثم قامت مجموعات كبيرة من المقاومين بالهجوم من اتجاهات مختلفة لتشتيت الدفاعات الإسرائيلية، وأعقب ذلك قصف آخر لتغطية انسحاب القوات القسامية.

3 أنواع لعمليات المقاومة

وأوضح الخبير العسكري أن عمليات المقاومة في قطاع غزة تنقسم إلى 3 أنواع: الكمائن، والغارات، والدوريات، مضيفا أن الغارات تُعتبر هجوما شاملا يستهدف تدمير هدف محدد أو الحصول على أسير، أو تنفيذ واجب خاص ضمن إستراتيجية تصاعدية للمعركة.

وفيما يخص الدفاع، أوضح الفلاحي أن المقاومة تعتمد على إستراتيجية الدفاع المتدرج، حيث تسمح للقوات المهاجمة بالدخول إلى عمق الموضع الدفاعي، بهدف استدراجها إلى مناطق قتل متتالية، ثم تتحول قطاعات الدفاع الأولى إلى حصار المهاجم، وتتحول القطاعات الثانية إلى مهاجمة القوات المتوغلة.

وأشار الفلاحي أيضا إلى أن عودة المقاومة لاستخدام صاروخ "سام 7" في المعركة، يساعد في الحد من استخدام الطيران المروحي الإسرائيلي في سماء القطاع.

ولفت إلى أن التنسيق بين فصائل المقاومة يتم بفعالية، حيث يتم توزيع المنطقة لاستهدافها بقذائف الهاون، وتنفيذ الضربات بدقة عالية باستخدام طائرات مسيّرة للتصوير الجوي ورصد المنطقة.

وأكد الفلاحي أن التطورات النوعية الحاصلة تشير إلى قدرة منظومة القيادة والسيطرة لدى المقاومة على إدارة العمليات في جبهات متعددة، وفيها دلالة على أن كتائب القسام أعادت بناء نفسها بشكل فاعل وقوي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات کتائب القسام

إقرأ أيضاً:

مقتل مسؤول عسكري بارز لحماس في غزة بهجوم إسرائيلي

تسبب غارة لجيش الإحتلال الإسرائيلي في مقتل 5 فلسطينيين، بزعم إنها ردا على عملية إطلاق نار باتجاه جنود إسرائيليين في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة.

إسرائيل تطالب الأهالي بإخلاء بلدة يانوح جنوب لبنانليبيا.. انطلاق انتخابات المجالس البلدية في 9 بلديات بعد التوقف
مقتل مسؤول عسكري لحماس

وقتل الإحتلال فلسطينيان، أحدهما مسؤول عسكري بارز في كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن محمد أبو حسين، وهو مسؤول في جهاز الاستخبارات التابع لكتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، توفي متأثرًا بإصابته قبل نحو 10 أيام، بعد أن استهدفه الجيش الإسرائيلي في منطقة المواصي جنوبي قطاع غزة.

وكانت إدارة مستشفى الشفاء الطبي في مدينة غزة قد أعلنت في وقت سابق، مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في جباليا شمال قطاع غزة.

طباعة شارك غارة الإحتلال الإسرائيلي 5 فلسطينيين إطلاق نار رفح مسؤول عسكري كتائب القسام

مقالات مشابهة

  • تحول "غير مسبوق" من أوكرانيا.. وتقدم في مفاوضات وقف الحرب
  • أول رد من كتائب القسام بعد اغتيال قائد ركن التصنيع العسكري رائد سعد
  • “المجاهدين الفلسطينية” تنعي قائد ركن التصنيع العسكري في كتائب القسام
  • “حماس” وجناحها العسكري ينعيان القائد المجاهد الكبير رائد سعد ورفاقه الأبطال
  • القسام تزف الشهيد رائد سعد وتعلن تكليف قائد جديد للقيام بمهامه
  • عاجل | كتائب القسام: ننعى قائد ركن التصنيع العسكري في الكتائب رائد سعد الذي ارتقى إثر عملية اغتيال نفذها العدو
  • خبير عسكري: هجوم تدمر سيسرع الدعم العسكري الأميركي لسوريا
  • جيش الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي في كتائب القسام رائد سعد
  • مقتل مسؤول عسكري بارز لحماس في غزة بهجوم إسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف قيادي بارز في كتائب القسام بغزة