تقرير أممي يُثير القلق: خطر سرقة الأعضاء البشرية للمهاجرين يتزايد
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
مع تنامي ظاهرة الهجرة غير النظامية من القارة الإفريقية نحو أوروبا، يواجه المهاجرون واللاجئون اليوم خطرًا حقيقياً بالتعرض للانتهاكات المختلفة كالخطف وسرقة الأعضاء، وفقاً لتقرير تم إعداده بدعم من الأمم المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن الطرق عبر الصحراء صوب الشمال، من غرب وشرق إفريقيا، تُعد أكثر خطورة من الطريق الرئيسي عبر البحر المتوسط، حيث يجري توثيق الحوادث فيه بشكل أفضل.
ومن المرجح أن أكثر من 800 شخص من المهاجرين غير النظاميين، غرقوا في البحر هذا العام، مع تسجيل مصرع 89 مهاجرًا هذا الأسبوع فقط وفُقدان العشرات قبالة سواحل موريتانيا بينما كانوا في طريقهم إلى أوروبا.
كما ساهم المبعوث الخاص للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لغرب ووسط البحر المتوسط فنسنت كوشتيل بإعداد التقرير، وقال: "بالاستناد إلى مقابلات مع أكثر من 30 ألف مهاجر بين عامي 2020 و2023، إن الأحياء والأموات والمرضى تمّ التخلي عنهم في الصحراء، بحسب الشهادات".
وأضاف: "كل من عبر الصحراء يمكنه إخباركم عن أشخاص يعرفهم ماتوا هناك. لا يمكننا أن نفقد قدرتنا على الغضب إزاء هذا المستوى من العنف على طول الطريق. نستطيع السيطرة على الأمر جزئياً".
وشدد على الحاجة إلى مزيد من خدمات الحماية ومهام البحث والإنقاذ.
يصلون في قوارب الموت ووجْهتهم أوروبا... ارتفاع كبير في أعداد المهاجرين في موريتانياانتشال 14 جثة أخرى من ضحايا غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل إيطاليا والعشرات في عداد المفقودينالعثور على 10 جثث لمهاجرين محتملين بعد غرق قارب قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطاليةوأوضحت الدراسة التي شاركت في إعدادها المنظمة الدولية للهجرة، إن عدد الأشخاص الذين يسافرون بطرق غير نظامية هو أكبر مما ورد في تقرير سابق قبل أربع سنوات.
كما استعانت الدراسة ببيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تونس، والتي أظهرت من جهتها زيادة بأكثر من 200% في عدد الوافدين بالعام 2023 مقارنة بالعام 2020.
وعدّد التقرير العوامل التي تدفع المهاجرين لخوض تلك الرحلات، جاء منها الصراعات المحلية في أجزاء من حزام الساحل القاحل والحرب الأهلية في السودان، بالإضافة إلى تغير المناخ وتزايد العنصرية على طول الطريق.
ووفقاً لمسح تمّ إجراؤه، تبيّن أن ما يمثّل قرابة واحد من كل خمسة مهاجرين (18%) عبّروا عن خشيتهم من الاختطاف، فيما يخشى آخرون من التعرض للعنف الجنسي (15%).
كما كشف كوشتيل عن أن المئات وقعوا بالفعل ضحايا لتجارة الأعضاء، واضطروا لبيع أعضائهم في سبيل النجاة أو تم سرقة أعضائهم عنوة، مشيراً إلى أنه "في معظم الأحيان يتم تخدير الأشخاص وإزالة العضو دون موافقتهم".
وفي حين أكد بعض المهاجرين أن المهربين كانوا من بين المعتدين عليهم، فقد ذكروا أيضا أن العصابات الإجرامية ومسؤولين حكوميين مثل الشرطة وحرس الحدود، تخلوا عنهم في بعض الحالات على الجانب الآخر من حدودهم، وفق كوشتيل.
من جهته، قال مدير مركز الهجرة المختلطة برام فروس الذي شارك في إعداد التقرير: "نشهد الكثير من هذه الحالات في ظل سياسة الإفلات شبه الكامل من العقاب"، داعيًا إلى مزيد من المساءلة.
يُذكر أن عدد المهاجرين غير القانونيين من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء المرحلين من تونس إلى بلدانهم، شهد ارتفاعًا حادًا منذ بداية العام الجاري إثر تنامي السلوك العنيف تجاههم، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
وأفادت المنظمة في تونس بأنه في الفترة ما بين 1 يناير/ كانون الثاني و25 يونيو/ حزيران 2024، سهلت المنظمة الدولية للهجرة العودة الطوعية لحوالي 3500 شخص من تونس إلى بلدهم الأصلي، بزيادة قدرها 200% مقارنة بعام 2023 في الفترة نفسها.
وأهم دول العودة هي غامبيا وبوركينا فاسو وغينيا، طبقاً للمنظمة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "اتفاق تاريخي".. أوروبا تصلح نظام الهجرة بعد سنوات من النقاشات الاتحاد الأوروبي يخوض مفاوضات تتعلق بإصلاح الهجرة وسط قلق من منظمات حقوق الإنسان الروهينغا أمام موجة هجرة جديدة هربا من المخاطر في بنغلادش الأمم المتحدة أفريقيا تونس الهجرة غير الشرعيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 كير ستارمر ريشي سوناك بريكست الانتخابات البريطانية 2024 الحرب في أوكرانيا الانتخابات الأوروبية 2024 كير ستارمر ريشي سوناك بريكست الانتخابات البريطانية 2024 الحرب في أوكرانيا الأمم المتحدة أفريقيا تونس الهجرة غير الشرعية الانتخابات الأوروبية 2024 كير ستارمر ريشي سوناك بريكست الانتخابات البريطانية 2024 الحرب في أوكرانيا روسيا إيران غزة بوريس جونسون وستمنستر إبراهيم رئيسي السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
أحزاب أقصى اليمين تندد بسياسات الهجرة في أوروبا
نددت أحزاب أقصى اليمين، اليوم الاثنين، بسياسة الهجرة المتبعة من قبل الاتحاد الأوروبي خلال تجمّع في فرنسا يهدف للتعبير عن وحدة الصف وقوة التيار المناهض للهجرة في أوروبا.
ولمناسبة مرور عام على تحقيق حزب التجمع الوطني في فرنسا أفضل نتيجة على الإطلاق في الانتخابات الأوروبية، أقيم التجمّع في بلدة بجنوب العاصمة الفرنسية باريس بحضور قادة اليمين المتطرف من مختلف أنحاء أوروبا.
وشبّه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان سياسة الهجرة الأوروبية "بتبادل منظّم للسكان لاستبدال الأسس الثقافية" للقارة.
وبينما تباهى بنجاحه في "إبعاد المهاجرين" عن بلاده، وإن كان الثمن مواجهة عقوبات من بروكسل، قال أوربان أمام الآلاف الذين حضروا "لن ندعهم يدمروا مدننا ويقتلوا المسالمين".
من جانبها، وصفت مارين لوبن، زعيمة اليمين المتشدد في فرنسا، الاتحاد الأوروبي بأنه "مقبرة الوعود السياسية التي لم يتم الإيفاء بها" ووصفته بأنه "ليبرالي بشكل مبالغ فيه".
وأضافت "لا نريد المغادرة. نريد إنهاء اللعبة والفوز، الاستحواذ على السلطة في فرنسا وأوروبا وإعادتها إلى الشعب".
وبينما دعم حزبها في الماضي انسحاب فرنسا من الاتحاد الأوروبي، إلا أنه بات الآن يدعو إلى إصلاحات أوروبية مع البقاء ضمن التكتل في وقت تسعى لوبن لكسب الناخبين.
وشملت قائمة الحضور ماتيو سالفيني نائب رئيسة الوزراء الإيطالية وزعيم حزب الرابطة، وسانتياغو أباسكال زعيم حزب "فوكس" الإسباني وأندريه بابيش رئيس الوزراء التشيكي السابق.
وهم جميعا جزء من كتلة "وطنيون من أجل أوروبا" في البرلمان الأوروبي، وهي واحدة من ثلاث كتل يمينية متطرفة تتنافس في المجلس.
من جانبه، وصف سالفيني الهجرة بأنها مصدر "تهديد" لأوروبا، قائلا إن "التهديد لأطفالنا يتمثل بغزو المهاجرين غير الشرعيين... الممولين والمنظمين من صمت بروكسل"، داعيا إلى "استعادة مصير ومستقبل أوروبا".
في الأثناء، نظّم نحو 4000 شخص من اليسار والنقابات العمالية تظاهرة في بلدة "موتارجي" القريبة، بحسب المنظمين، حيث تعهدوا بـ"المقاومة" وأكدوا أن قادة اليمين المتشدد "غير مرحب بهم".
يأتي تجمع اليوم قبل أقل من عامين على الانتخابات الرئاسية المرتقبة في فرنسا حيث لم يعد بإمكان الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي يصور نفسه على أنه الحصن المنيع ضد اليمين المتشدد، الترشح مرة أخرى وفيما يرى "التجمع الوطني" بأن فرصه للفوز بالسلطة باتت أفضل من أي وقت مضى.