قال السفير السابق في إسرائيل عاطف سيد الأهل إن اليوم التالي للحرب على غزة شهد العديد من النقاشات والتساؤلات، ولكن السؤال الأهم هو ما هو مصير اليوم التالي في إسرائيل نفسها.

وأضاف الأهل، خلال مشاركته في برنامج "ثم ماذا حدث" على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض وجود حماس أو السلطة الفلسطينية في غزة.

المركز الفلسطيني للشئون الاستراتيجية: البنية التحتية في قطاع غزة دمر منها أكثر من 80% محلل فلسطيني: إسرائيل تعمل بشكل ممنهج لإطالة زمن الحرب على غزة (فيديو)

وأشار إلى أن مكتب نتنياهو قد أصدر تصريحات متكررة بشأن الوضع في غزة، مؤكدًا على رفض تل أبيب لوجود سلطة حماس في القطاع، وهذا الأمر غير مقبول لدى الشعب الفلسطيني.

وأوضح الأهل أن نتنياهو يتصرف كمن يمتلك السلطة ولا يدرك أنه يحتل ويقتل المدنيين ويدمر البنية التحتية في غزة، مما يجعل القطاع غير صالح للحياة.

ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، فى عددها الصادر اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة تستشعر حاليًا وترى بأن هناك "فرصة كبيرة" لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق محتمل بين إسرائيل وحركة حماس لوقف الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر فى قطاع غزة المنكوب وتأمين إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.


ونقلت الصحيفة، فى سياق مقال رأى كتبته رئيسة تحريرها رولا خلف، عن مسئول رفيع المستوى فى الإدارة الأمريكية، قوله: إن ثمة انفراجة محتملة قد تحدث قريبًا، وذلك بعد اتصال هاتفى أجراه أمس الخميس الرئيس الأمريكى جو بايدن لمدة 30 دقيقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.

وقال المسئول الذى لم تذكر الصحيفة اسمه  : "لقد حققنا انفراجه بشأن مأزق حرج"، لكنه حذر من أن الصفقة "لن يتم التوصل إليها فى غضون أيام رغم أن هناك فرصة كبيرة جدًا نحو إتمامها".


من جهتها، أوضحت "فاينانشيال تايمز" أن موجة التفاؤل المفاجئة جاءت بعد أن قدمت حماس ردًا على اقتراح أخير قدمه الوسطاء بشأن إنهاء الأزمة فى القطاع رغم أنه كانت هناك فترات سابقة من التفاؤل تبددت بسبب الخلافات بين إسرائيل وحماس حول الشروط الأساسية.


وأضافت الصحيفة أن الوسطاء فى الأزمة وعلى رأسهم مصر والولايات المتحدة وقطر يسعون منذ أشهر إلى التفاوض على اتفاق بين الأطراف المتحاربة من شأنه أن يؤدى إلى اتفاق من ثلاث مراحل، يبدأ بوقف مبدئى للأعمال العدائية فى غزة لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح النساء، بما فى ذلك النساء الإسرائيليات وجنود وشيوخ وجرحى محتجزون فى القطاع المحاصر. وسيعقب ذلك ما يأمل الوسطاء فى أن يكون وقفًا ممتدًا لإطلاق النار، أى إنهاء الحرب فعليًا، وسيتم خلالها إطلاق سراح المحتجزين المتبقين.


وبموجب أى مقترح محتمل، ستطلق إسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين مقابل المحتجزين وتسمح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع ولسكان غزة النازحين بالعودة إلى منازلهم فى جميع أنحاء القطاع، بما فى ذلك الشمال. وتعتقد الولايات المتحدة والوسطاء الآخرون أن صفقة المحتجزين هى الطريقة الأكثر واقعية لإنهاء الحرب وتهدئة التوترات الإقليمية، خاصة الاشتباكات شبه اليومية عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله، الحركة المسلحة اللبنانية المدعومة من إيران.


وأشارت الصحيفة إلى أن آخر مرة اعتقد فيها الوسطاء أنهم كانوا على وشك التوصل إلى اتفاق فى شهر مايو الماضى شهدت عراقيل عديدة أدت إلى توقفها بسبب خلافات حول التفاصيل حيث أصرت حماس على أن أى اتفاق يجب أن يتضمن ضمانات بأن الترتيب سينتهى بوقف دائم لإطلاق النار وسحب إسرائيل لقواتها من غزة.


فمن جانبه، رفض نتنياهو مرارًا وتكرارًا فكرة أن صفقة الرهائن وحدها ستنهى الحرب وواصل هجومه على مدينة رفح بجنوب القطاع، حيث تضم أكثر من مليون نازح، على الرغم من معارضة الولايات المتحدة وحلفاء إسرائيل الغربيين الآخرين. ويواجه نتنياهو أيضًا ضغوطًا من حلفائه اليمينيين المتطرفين، الذين يلعبون دورًا حاسمًا فى بقاء ائتلافه الحاكم، لعدم إنهاء الهجوم فى غزة أو تقديم تنازلات لحماس.


مع ذلك، قال مسئولون عسكريون إسرائيليون علنًا إن الاتفاق مع حماس هو أفضل وسيلة لضمان العودة الآمنة للمحتجزين المتبقين، الذين يعتقد أن عددهم حوالى 120، وبعضهم مات. وشككوا أيضًا فى تعهد نتنياهو بالقضاء على حماس، قائلين إنه من المستحيل تدمير الجماعة، مشيرين إلى أيديولوجيتها المتشددة وجذورها فى المجتمع الفلسطيني. لكن مسئولاً إسرائيليًا كرر، فى تصريح خاص للصحيفة، أن الصراع لن ينتهى إلا بعد تحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية والتى تشمل تحرير المحتجزين وتدمير حماس.


وتابع المسئول الأمريكى تعليقًا على الأمر أن هذه المرحلة من المحادثات "تبدو مشابهة" لـ "اللعبة النهائية" للعملية التى أدت إلى وقف الأعمال العدائية لمدة أسبوع فى نوفمبر الماضي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بنيامين نتنياهو حماس السلطة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

معاريف: اقتراب المرحلة الثانية من اتفاق غزة ومناطق خضراء بدل الخط الأصفر

تحدثت صحيفة "معاريف" العبرية عن اقتراب المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الجيش حدد مناطق خضراء بدلا من الخط الأصفر الحالي.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لمراسلها آفي أشكنازي، أن "الجيش الإسرائيلي حدد للأمريكيين مناطق خضراء ضمن منطقة الخط الأصفر في مدينة رفح، حيث يمكن بناء البنية التحتية الأولية لإنشاء أحياء تأهيل مؤقتة لسكان غزة في جنوب القطاع".

وأضافت أن المسؤولين الإسرائيليون يؤكدون بدء أعمال البنية التحتية لتسوية المنطقة، ومد خطوط المياه والصرف الصحي لجلب الكرفانات إلى الموقع، والتحضير لبناء المدارس والعيادات ورياض الأطفال.

وذكرت أنه "وفقا للخطة الأمريكية، لن تدخل هذه المنطقة إلا العائلات التي خضعت للفحص والتدقيق، لعدم حملها أسلحة وعدم ارتباطها بحماس، وفي هذه المرحلة تصر إسرائيل على عدم المضي قدما في المرحلة الثانية دون عودة جثة الفريق ران جويلي، ومن المتوقع استئناف البحث عنه في منطقة الزيتون جنوب مدينة غزة".

ونقلت الصحيفة عن جيش الاحتلال بقوله إن "حماس تواصل عملياتها وتسعى لتعزيز قوتها العسكرية"، مشيرة إلى أن مصدرا عسكريا يقول: "نرى إنها تحاول الوصول إلى الخط الأصفر، حيث تُسيّر دوريات أحيانًا برجالها المسلحين، وأحيانًا أخرى يصلون متنكرين بزي مدنيين في محاولة للعودة إلى منازلهم، لكنهم يعملون على جمع المعلومات الاستخبارية ومراقبة انتشار قوات جيش الدفاع الإسرائيلي على الخط الأصفر، ومدى يقظة القوات وحرصها".



ولفتت "معاريف" إلى أن المؤسسة الأمنية في تل أبيب تؤكد أن "إسرائيل قد تُصرّ على تفويض القوة متعددة الجنسيات التي ستعمل في قطاع غزة". ويقول مصدر عسكري: "حتى الآن، تلقّت حماس ضربةً موجعة، فقد تحققت جميع أهداف الحرب باستثناء عدم عودة اللواء ران جويلي. لكن حماس لا تزال تملك أنفاقًا، وقد تُعيد في المستقبل إنتاج الأسلحة، ولديها أسلحة".

واستدرك قائلا: "إسرائيل لا تريد تكرار خطأ تفويض قوة اليونيفيل في لبنان، والذي كان يعمل بموجب المادة السادسة من قرار مجلس الأمن بشأن نشر قوة حفظ سلام، وهو بند يحصر استخدام القوة المتعددة الجنسيات للأسلحة في الدفاع عن النفس فقط. ستطالب إسرائيل بأن تعمل القوة بموجب المادة السابعة، أي أن صلاحية استخدام الأسلحة هي لأغراض التنفيذ، مع تمكين القوة من العمل بنشاط لنزع سلاح حماس ومنع الأعمال الإرهابية من غزة ضد إسرائيل".

ووفق التقديرات الإسرائيلية، فإن تصريح رئيس الأركان هذا الأسبوع بأن الخط الأصفر هو حدود جديدة سيُرسيخه على هذا النحو لفترة طويلة بل بشكل دائم، وبحسب مصدر عسكري، حتى خلال المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، سيبقى الجيش الإسرائيلي "في المنطقة الواقعة على طول الخط الأصفر، وسيُسيطر على المراقبة وإطلاق النار لما يحدث داخل غزة".

وختم المصدر العسكري الإسرائيلي: "في إطار التحرك العسكري الذي قاده رئيس الأركان، فإن الجيش لديه القدرة على السيطرة بشكل آمن على المراقبة وإطلاق النار في جميع أنحاء قطاع غزة دون أن تكون إسرائيل ملزمة بالسيطرة على مليونين ونصف المليون من سكان غزة ودون أن تكون ملزمة بتزويدهم بالطعام والماء والأدوية ولقاحات الإنفلونزا؛ إنه نجاح كبير لتحرك ".

مقالات مشابهة

  • صدام علني بين الحلفاء.. الإخوان يكشفون دورهم في حرب السودان
  • انهيار 3 مبانٍ وغرق آلاف الخيام في غزة وسط أمطار غزيرة وأزمة إنسانية حادة
  • رسالة غير مسبوقة من نتنياهو إلى إسرائيل
  • اتفاق غزة على المحك.. إسرائيل تعرقل والوسطاء يضغطون للمرحلة الحاسمة
  • معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
  • شروط نتنياهو تكتب الفشل للمرحلة الثانية في غزة
  • ساعر: إسرائيل ملتزمة بإنجاح خطة ترمب
  • نتنياهو يماطل وواشنطن تصمت .. هل بدأت مرحلة تكريس حدود جديدة داخل غزة؟|خبير يجيب
  • تسريب جديد من حساب الملك.. وزير مصري في فيديو جنسي (شاهد)
  • معاريف: اقتراب المرحلة الثانية من اتفاق غزة ومناطق خضراء بدل الخط الأصفر