وجه عملي لصمود اليمنيين:الأسرة والاستعداد للعام الدراسي الجديد…”جاهزية تامة”
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
بدأت في مدارس العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات فعاليات العام الدراسي الجديد (1445 – 1446هـ)2024 2025-م) والذي بدأ فعليا بحسب التقويم المدرسي المعتمد من وزارة التربية يوم السبت الماضي بانتظام دوام الإدارات المدرسية وبدء عملية القيد والتسجيل..
الاسرة/ خاص
ويعد انطلاق العام الدراسي الجديد -بحسب مراقبين- نجاحاً وطنياً آخر يتحقق لليمن الذي يصر قيادة وشعبا على استمرار العملية التربوية والتعليمية بالرغم من الاستهداف المتعمد والمتواصل للمؤسسات التعليمية وكوادرها وطلبتها من قبل العدوان السعودي الأمريكي طيلة عقد من الزمن وبالتحديد منذ مارس من العام 2015م.
آلاف الطلاب ذكورا وإناثا ارتقوا شهداء في غارات طيران العدوان السعودي الأمريكي خلال السنوات الماضية وعشرات الآلاف منهم أُصيبوا بجروح وهم في مدارسهم وفي منازلهم ومنهم من قضى نحبه وهو في طريقه إلى المدرسة أو عائد منها، ناهيك عن مئات الآلاف الذين هربوا من جحيم العدوان برفقة عائلاتهم ووجدوا أنفسهم محرومين ومجردين من هذا الحق الإنساني المكفول في كل القوانين والتشريعات السماوية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
طلاب وطالبات اليمن كغيرهم من فئات الشعب اليمني دفعوا ثمنا باهظا لهذه الحرب العدوانية العبثية من قبل النظام السعودي وحلفائه، لكنهم أيضا سطروا صمودا استثنائيا في مسيرة التعليم والتي استمرت ولم تتعطل رغم المحاولات المحمومة من قبل الأعداء لتوقيفها ونسفها، لكنها تواصلت في كل الظروف، محرزة بذلك نصرا يمنيا آخر على صعيد المواجهة المصيرية مع أعداء اليمن والأمة.
كيف يكون الاستعداد؟
الاستعداد للعام الدراسي الجديد من الأشياء التي تؤرق الآباء والأمهات فيشعرون أنهم في متاهة لا يستطيعون الخروج منها, ومع اقتراب قدوم العام الدراسي الجديد يسارع الآباء و الأمهات إلى المكتبات و المحال التجارية لشراء مستلزمات المدرسة من ملابس وكتب وكراسات وما إلى ذلك من المستلزمات, ولكن للأسف يغيب عن أذهان الكثيرين أن الاستعداد للعام الدراسي الجديد لا يقتصر على المستلزمات المدرسية والاستعدادات المادية, بل يعتمد بشكل أساسي على الاستعدادات النفسية والبدنية وتهيئة الطالب لاستقبال العام الدراسي الجديد بروح جديدة وبحيث يكون الطالب محبا للدراسة ومهيأ لها، وخصوصا في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها اليمن بسبب العدوان والحصار.
ويؤكد مختصو علم النفس التربوي أن الاستعداد للعام الدراسي الجديد يكون بثلاث نقاط أساسية وهامة لا تختلف أهمية إحداهما عن الأخرى، حيث أن هناك استعداداً نفسياً وآخر عقلياً إضافة إلى الجانب المادي.
الاستعداد النفسي
ويقول اختصاصي علم النفس التربوي محمد عبدالله إن أولى خطوات الاستعداد النفسي للعام الدراسي الجديد تقع على عاتق الآباء والأمهات، ويضيف في حديثه لـ»الاسرة»: يتوجب على أولياء الأمور العمل مبكرا على ضمان تقليل أطفالهم من مشاهدة التلفاز والألعاب الإلكترونية بشكل تدريجي منذ ما قبل أسبوعين على الأقل من ذهابهم إلى المدرسة، إذ تكون هناك صعوبة على الأطفال الانتقال من مرحلة الإجازة إلى مرحلة الدراسة بصورة مفاجئة دون تهيئتهم تدريجيا لذلك الأمر، كما يجب أن يتحدث الوالدان بشكل إيجابي عن المدرسة أمام أطفالهما وخاصة ممن هم في الصفوف الأولى لخلق فكرة جيدة عن المدرسة في نفوسهم ويحاولان ترغيبهم في المدرسة والمدرسين وفوائد التحصيل العلمي لكي يحبون المدرسة والدراسة ولا ينفرون منها.
ومن جوانب التهيئة النفسية للأطفال قبل بدء العام الدراسي الجديد -بحسب الباحث السعيدي- الالتزام بالهدوء وتجنب المشاكل الأسرية والتي تؤثر على نفسية الطفل، وكذلك اصطحاب الأطفال عند شراء المستلزمات الدراسية وتشجيع الأطفال على النوم باكرا حتى يعتاد على الاستيقاظ المبكر، كما يستحسن التحدّث مع الطفل في أمور معينة وسؤاله عن كيفية تعرفه أو التواصل إلى الأصدقاء في المدرسة مع بدء العام الدراسي.
الاستعداد العقلي والمادي
ومن أنواع التهيئة لبدء العام الدراسي ما يسميه المختصون الاستعداد العقلي، حيث يجب تجهيز مكان للمذاكرة ومكان لوضع الكتب، ويشترط أن يتميز المكان بالهدوء والنظام والنظافة وكذلك الإقلال من مشاهدة التلفاز والألعاب الإلكترونية قبل أسبوعين على الأقل، وتقوية عقول الطلاب وتحفيزهم من خلال تشجيعهم على أداء بعض الأنشطة ككتابة جملة من تعبير الطالب يوميا ثم تحويل الجملة إلى رسم أو تحفيز الطفل على القيام ببعض الأعمال الحسابية.
ويُفضل -وفقا للباحث التربوي محمد عبدالله- أن تتم مراجعة ما قد تمت دراسته في السنة الفائتة حتى يتم تذكره، ويتم ذلك خلال الأسبوعين قبل الدراسة وبخاصة الرياضيات والإنجليزي والصرف وذلك لارتباط ذلك بالسنين التالية، وكذلك الاطلاع السريع على كتب العام الدراسي الجديد بتصفحها أو تصفح عناوينها.
أضف إلى ذلك محاولة توجيه الطالب إلى قراءة القصة سواء في المادة العربية أو الإنجليزي، فتكون تلك القصص شيقة ومحفزة لخلق رغبة لدى الطفل بالعودة إلى المدرسة.
وينصح المختصون أولياء الأمور قبل بدء العام الدراسي بوقت كاف، بمراجعة مخزون العام الماضي من مستلزمات كالملابس والأدوات المدرسية وكتابة قائمة تحتوي على الأشياء الجديدة التي يحتاجها الطفل والحرص على توفيرها وبذلك تكون الاستعدادات قد تمت بصورة مثالية تنعكس إيجابيا على مستوى التحصيل العلمي طوال العام الدراسي.
إرشادات تربوية
بما أن الخوف من المدرسة سلوك مكتسب يتلقاه التلميذ من خلال التنشئة الاجتماعية الخاطئة وكذلك الأمر بالنسبة لحبه إياها، فبالإمكان أن نكسبه حب المدرسة من خلال تنشئته تنشئة صحيحة بحيث تكون لديه نظرة إيجابية تجاه المدرسة فينقلب عندئذ الخوف من المدرسة أمناً وطمأنينة وحباً لها.
ويقول المختصون إن الأسرة تشترك مع المدرسة في علاج هذه الحالة على النحو الآتي:
محاولة اكتشاف الحالة في وقت مبكر يساعد في علاجها والتأخر يزيد من تعقدها وتعمقها.
ويجب التخلي عن الحماية المفرطة الممنوحة للطفل تدريجياً وتنشئته على الاعتماد على نفسه ومواجهة الآخرين والتعامل معهم وتشجيعه على الاختلاط بأصدقائه.
واستخدام سلوك مبدأ الحوار مع الطفل من حيث تقبل مشكلته والأسباب التي يبديها ويبرر بها رفضه للمدرسة والإصغاء إليه جيداً والإجابة عليها بأسلوب منطقي يتناسب مع قـدرات الطفـل.
والتخفيف التدريجي من مشاعر الخوف والرهبة المتعمقة في نفس الطفل الخواف من خلال تطبيق البرامج التربوية ويراعى فيها أن تصاغ بأسلوب تربوي يبعث في نفس الطفل الطمأنينة والألفة.
وإعطاء الطفل الخواف الوقت الكافي لكي يعدل سلوكه وعدم استباق الزمن لمعرفة النتائج على حساب مصلحة الطفل وأن يتحلى التربوي المسؤول أو ولي الأمر بالحلم والأناة حتى ولو أدى ذلك إلى التخلف عن بعض الدروس في سبيل إكسابه محبة المدرسة ويمكن تعويضه الدروس التي فاتته عن طريق البيـت وعمل لوحة النجوم في المدرسة والمنزل وهي عبارة عن لوحة مجدولة موضح فيها الأيام الدراسية وتحت كل يوم عدة حقول وتوضع نجمة لاصقة أو مخطوطة عند الأيام التي يحضر فيها الطفل للمدرسة ومكافأته على ذلك، وياحبذا لو قام الطفل نفسه بوضع هذه النجوم تحفيزاً له على منافسة أقرانه والحضور لليوم التالي لتكرار العملية.
وإثارة حب المدرسة في نفس التلميذ عن طريق الأشياء المحببة إليه مثل اللعب وأدوات الترفيه المختلفة وخصوصاً في الأسبوع الأول.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
رفع درجة الاستعداد والجاهزية الكاملة لانتخابات مجلس الشيوخ في المنوفية
ترأس اليوم اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية اجتماعه الدوري برؤساء الوحدات المحلية للمراكز والمدن والأحياء ، وذلك في إطار المتابعة المستمرة لعدد من الملفات الحيوية الهامة التي تمس حياة المواطنين لتحسين بيئة العمل ورفع مستوي الأداء وتذليل العقبات للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
ووجه محافظ المنوفية رؤساء الوحدات المحلية برفع درجة الجاهزية الكاملة بكافة القطاعات والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية استعدادا لاستحقاقات انتخابات مجلس الشيوخ 2025والمقرر إجراؤها يومي 4و5 أغسطس القادم ، وتذليل كافة المعوقات التي من شأنها تعكر صفو الانتخابات ولضمان ظهور المحافظة بالشكل اللائق بها.
وتضمن الاجتماع تشديد محافظ المنوفية على المتابعة المستمرة لملف منظومة النظافة العامة بنطاق المحافظة والتواجد الميداني على مدار اليوم لمتابعة الأعمال المنفذة على أرض الواقع وضمان تقديم الخدمات بشكل يحقق رضا المواطن ، بالإضافة إلى اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة ووضع أفكار ورؤى من شأنها تحقيق أقصى استفادة لتعظيم الموارد الذاتية للمنظومة، وكلف المحافظ سكرتير عام المحافظة ومستشار شئون البيئة بمراجعة وعرض الموقف العام لملف منظومة النظافة وإستعراض موقف الايرادات وبحث سبل تعظيمها ، والمرور الميدانى على كافة المقالب العمومية والمحطات الوسيطة للتأكد من إنتظام سير العمل بها ، مشيراً إلى أنه تم تحقيق نسب إنجاز مرضية خلال السنوات الأخيرة من خلال إتخاذ العديد من الاجراءات الجادة التى من شأنها الارتقاء بالمنظومة بما يعود بالنفع الاقتصادي والبيئي.
وفيما يخص ملفات التصالح على مخالفات البناء ، تقنين أراضي أملاك الدولة ، وجه المحافظ بمضاعفة الجهود لانجاز المهام المطلوبة وإنهاء الملفات المتبقية وتقديم كافة سبل الدعم والتيسيرات اللازمة أمام المواطنين لسرعة إنهاء تقنين أوضاعهم والاستفادة من المزايا التى قدمتها الدولة تحقيقاً للصالح العام، فيما شدد محافظ المنوفية على التعامل الفورى بحزم وبشدة مع كافة أشكال التعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة ومنظومة المتغيرات المكانية وإزالتها فوراً في المهد ، مؤكداً بأنه لن يسمح بأية تهاون أو تقصير فى تنفيذ الإزالات الفورية وسيتم إتخاذ إجراءات قانونية رادعة حيال المقصرين والمخالفين حفاظاً على حقوق ومقدرات الدولة.
وتطرق لمتابعة موقف تراخيص المحال العامة الجديد لمزاولة الأنشطة تحت مظلة القانون وفقاً للاشتراطات والمعايير بما يساهم في دفع عجلة الاقتصاد وتوفير مناخ استثماري جيد لتحقيق التنمية، وكذا متابعة تطبيق الخطة الشاملة لترشيد استهلاك الكهرباء في بجميع المنشآت الحكومية والعامة والمحال التجارية بمختلف المراكز والمدن ، وذلك في ضوء حرص الدولة على الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة وتحقيق الاستدامة.
وشدد محافظ المنوفية بتحقيق الانضباط العام وتخفيف الازدحام المرورى والتعامل الفوري مع كافة أشكال الإشغالات والتعديات بالشوارع والميادين العامة تيسيراً على المواطنين، بالاضافة إلى تنظيم حركة سير مركبات التوك توك لتحقيق الانسيابية المرورية ومنع التكدسات للحفاظ على المظهر العام.