مديرة «النيباد»: الرئيس السيسي يقوم بجهود كبيرة لدعم التنمية في إفريقيا
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
أشادت ناردوس بيكيلي توماس المديرة التنفيذية للوكالة الأفريقية للتنمية «أودا-النيباد»، بالجهود التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتحقيق ودعم التنمية فى القارة الأفريقية لاسيما من خلال رئاسته للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية «النيباد».
ووصفت المسئولة الإفريقية، على هامش زيارتها إلى القاهرة، حيث شاركت فى النسخة الرابعة لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، رئاسة الرئيس السيسي للجنة التوجيهية للنيباد التي تضم فى عضويتها 33 دولة بأنها فعالة وهامة للغاية بالنسبة لإفريقيا لاسيما في الوقت الذي يمر به العمل الأفريقي المشترك بمرحلة مفصلية تزامناً مع انتهاء الخطة العشرية الأولى من أجندة 2063، والتوجه نحو تنفيذ الخطة العشرية الثانية لأجندة التنمية للنيباد 2024 - 2034 التي تتضمن الاستفادة من الدروس المستخلصة من الخطة العشرية الأولى، إذ تركز مصر خلال رئاستها التي تمتد حتى عام 2025، على محورين يتمثل الأول على دفع البنية التحتية وتمويلها بالقارة، باعتبارها عاملا مهما لتحقيق التنمية والاستقرار والتشغيل والربط بين الدول الإفريقية التي ينتمى نحو 60 بالمائه منها إلى فئة الشباب، أما المحور الآخر التحول الصناعى وزيادة القيمة المضافة الصناعية في الاقتصادات الافريقية.
وأوضحت أن الخطة العشرية الجديدة تتضمن عدداً من المحاور لتنمية البنية التحتية القارية وتعزيز معدلات التجارة البينية بالإضافة إلى تعزيز ودعم سلاسل القيمة.
واستعرضت بيكيلي، الدور الحيوي لوكالة النيباد التي تمثل الذراع التنموية في تنفيذ أجندة التنمية «أفريقيا 2063»، مشيرة إلى أن أفريقيا لديها رؤى وخطط طموحة بحلول عام 2063 من أجل تحقيق الرخاء والسلام والاستقرار في ربوع القارة وتعزيز قوتها الاقتصادية.. لافتة إلى وجود خطة تنفيذية لترجمة الخطط إلى أفعال، وأن دور الوكالة يتمثل فى دعم ومساعدة الدول الأفريقية على تطبيق رؤية 2063.
وأشارت إلى دور النيباد في برامج بناء السلام وإعادة الإعمار والتنمية والتي تصب فى مواجهة التحديات التي تجابهها القارة الأفريقية.
وبخصوص أولويات عمل النيباد، التي تمثل الذراع التنموي للاتحاد الأفريقى، خلال الفترة القادمة خاصة فى الوقت الذي تواجه فيه القارة العديد من التحديات وخاصة الصراعات بما فى ذلك في شمال إفريقيا والسودان، قالت إن الفعاليات والمنصات مثل منتدى أسوان يسلط الضوء على الحاجة إلى المزيد من التنمية، مشددة على انه قد حان الوقت للتأكد من أن التنمية تتحقق فى ربوع إفريقيا.
وأضافت أن الأولويات تتضمن أهمية حشد التمويل لتنفيذ مشروعات البنية التحتية التي من شأنها أن تسهم في عملية الربط القاري وكذلك تنفيذ مبادرة "اينرجيز افريكا" المتعلقة بدعم دور المرأة والأسرة في التنمية.
كما أكدت المسئولة الأفريقية على أهمية دور هذه البرامج فى العمل على منع والوقاية من الأزمات قبل نشوبها.
وعما إذا كانت ترى أن الوكالة تحتاج إلى أدوات جديدة للقيام بدورها والمساهمة في تحقيق التنمية.. لفتت إلى أن «أودا نيباد» لديها أدوات جديدة ولكن لابد من مراجعة الشراكات الدولية فعلى سبيل المثال فإن هناك شراكة أفريقيا مع اليابان «التيكاد» تمت منذ ثلاثين عاما، ولكن القارة الأفريقية تشهد اليوم تغيرات عدة، وبالتالي فإن الشراكات المماثلة لا يمكن أن تحقق اليوم الأهداف ذاتها التي تم تحديدها قبل عقود ويجب أن تتم مراجعتها، كاشفة عن أن وفدا من وكالة «أودا- نيباد» سيزور الصين قريبا لمناقشة ومراجعة التعاون الصيني - الأفريقي فوكاك (منتدى التعاون الصيني-الإفريقي) والذي تأسس بمبادرة من الصين والدول الأفريقية فى عام2000.
وأكدت على أنه ينبغي أن تتم مراجعة الشراكات مع إفريقيا على ضوء الوضع الحالى للقارة وأيضا ما نتوقع أن نكون عليه في المستقبل.
وحول أهمية انعقاد النسخة الرابعة لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين والذي استضافته القاهرة قبل أيام، أكدت المسئولة الإفريقية على أهمية منتدى أسوان باعتباره منصة لتبادل الرؤى والأفكار بين المسئولين والخبراء في مناقشات حرة وصريحة للغاية حول القضايا والتحديات التي تجابهها القارة لاسيما وأن مشكلة دولة واحدة تصبح مشكلة الجميع، وبالتالى فإن الأجندة مشتركة، وكما أن الرخاء مشترك فإن الأزمات مشتركة أيضا، ولدينا مسئولية وينبغى أن نعمل سوياً.
وقالت إنها وقعت والسفير أحمد نهاد عبد اللطيف مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، على هامش المنتدى، على مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز جهودهم التعاون بين الوكالة والمركز نحو تحقيق الأهداف المشتركة من أجل السلام والتنمية التي تحمي وتنمي اقتصادات إفريقيا ورفاهية الإنسان.
وأضافت أن هذه الشراكة تؤكد على التزام النيباد ومركز القاهرة بتعزيز التعاون والتآزر في مواجهة التحديات القارية، حيث تمثل مذكرة التفاهم خطوة مهمة نحو تعاون أعمق بين الجهتين والاستفادة من نقاط القوة لديهما للمساهمة بشكل مفيد في تحقيق السلام والتنمية المستدامة.
وأضافت أنها بحثت من ناحية آخرى خلال زيارتها إلى القاهرة، على هامش منتدى أسوان، مع السفير أشرف إبراهيم أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، مذكرة التفاهم بين الجانبين، وبرنامج العمل الخاص بتنفيذ بنودها لإقامة أنشطة مشتركة، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وأجندة إفريقيا للتنمية 2063 في دول القارة، كما تم مناقشة محددات العمل المشترك في مجال التنمية في إفريقيا، والأولويات المطروحة لدعم أهداف التنمية في القارة، وضرورة حشد الموارد من أجل تنفيذ برامج التنمية في إفريقيا، ودور البنك الإفريقي للتنمية في هذا الصدد.
ويذكر أن الشراكة الجديدة من أجل التنمية في أفريقيا «نيباد» تم اعتماد إنشائها في عام 2001.. وتهدف فى المقام الأول إلى تعزيز النمو الاقتصادى والتنمية المستدامة في القارة، وكنتيجة لدمج النيباد فى هياكل وعمليات الاتحاد الأفريقي، فقد تم إنشاء وكالة النيباد للتخطيط والتنسيق بموجب قرار من الاتحاد الأفريقى في فبراير 2010 بوصفها الهيئة الفنية للاتحاد الأفريقى، قبل أن تتحول الهيئة الفنية والنيباد إلى وكالة تنمية الاتحاد الأفريقى «أودا- نيباد» بموجب القرار الذي تم اتخاذه خلال الدورة العادية الحادية والثلاثين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي فى يوليو 2018 بنواكشوط.
اقرأ أيضاًمحافظ قنا يكشف أبرز توجيهات الرئيس السيسي للمحافظين الجدد (فيديو)
الرئيس السيسي يهنئ جاليات مصر المسلمة بالخارج بالعام الهجري الجديد
السيسي ونظيره الصومالي يؤكدان على ضمان أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر وخليج عدن
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس السيسي اليابان الرئيس المصري رئيس مصر النيباد أفريقيا 2063 الخطة العشریة الرئیس السیسی منتدى أسوان التنمیة فی التی تم من أجل
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي لنظيره الأنجولي
التقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، بالرئيس الأنجولي جواو لورنسو، ونقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى لورنسو، وقام بتسليمه رسالة خطية من الرئيس، معرباً عن تقدير مصر البالغ للعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والحرص المشترك لمواصلة تطوير العلاقات الثنائيةن وذلك بتوجيه من رئيس الجمهورية .
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية قدم التهنئة للرئيس لورنسو على الرئاسة الناجحة الجارية لأنجولا للاتحاد الإفريقي خلال عام ٢٠٢٥، وعلى النجاح الكبير الذي حققته لواندا في استضافة القمة الأفريقية الأوروبية السابعة كأحد أهم أطر التعاون بين القارة الأفريقية وشركائها الدوليين، مجدداً التزام مصر بمواصلة التعاون والتنسيق الوثيق مع أنجولا إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية. كما قدم التهنئة للجانب الأنجولي على نجاح قمة تمويل البنية التحتية التي استضافتها لواندا في أكتوبر ٢٠٢٥، مؤكداً اهتمام مصر في ظل رئاسة رئيس الجمهورية للجنة التوجيهية للنيباد بتعزيز التنسيق المشرك لحشد التمويل اللازم لمشروعات البنية التحتية القارية.
كما ثمن الوزير عبد العاطي الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال الفترة الأخيرة لاسيما عقب زيارة الرئيس لورنسو إلى مصر في أبريل ٢٠٢٥، مشيراً إلى حرص مصر على انعقاد اللجنة المشتركة العام الجارى لمتابعة مختلف محاور التعاون ومخرجات الزيارات المتبادلة، ومن بينها زيارة رئيس الجمهورية إلى أنجولا في عام ٢٠٢٣.
أكد وزير الخارجية اهتمام مصر بتفعيل مذكرات التفاهم الموقعة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والبنية التحتية، والإعفاء المتبادل من تسجيل الأدوية، إلى جانب ما تم الاتفاق عليه خلال اللجنة المشتركة بشأن تعزيز التعاون في مجالات الصحة والدواء بما يدعم جهود أنجولا للوصول إلى مستوى النضج الثالث وفق معايير منظمة الصحة العالمية. كما جدد تأكيد حرص مصر على مساندة خطط التنمية الأنجولية.
في ذات السياق، أبرز الوزير عبد العاطي تطلع الشركات المصرية لتعزيز استثماراتها في المشروعات التي سيتم تنفيذها ضمن ممر لوبيتو التنموي وغيره من الممرات الاستراتيجية في أنجولا، مشيراً إلى الخبرات الكبيرة لدى الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات بنية تحتية عملاقة في دول أفريقية عدة. كما أشار إلى الدراسة الجارية لتدشين تحالف من الشركات المصرية في مشروعات ممر لوبيتو، بما يسهم في دعم التنمية ورفع كفاءة شبكات النقل واللوجستيات.
وأضاف المتحدث الرسمى أنه فيما يتعلق بالتعاون الاقليمي، أكد الوزير عبد العاطي الحرص على مواصلة التنسيق مع أنجولا لإنجاح رئاستها للاتحاد الإفريقي خلال هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها القارة، وعلى التزام البلدين المشترك بتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة من خلال حلول أفريقية للمشكلات الأفريقية.
كما ثمّن دور الرئيس لورنسو باعتباره رائد ملف السلام والمصالحة في أفريقيا، مؤكداً التكامل بين هذا الدور ودور الرئيس عبد الفتاح السيسي رائد ملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات.
وأشاد وزير الخارجية بمستوى التنسيق بين البلدين في مختلف قضايا الاتحاد الأفريقي لاسيما ملفات السلم والأمن في القارة، سواء فيما يتعلق بالقرن الأفريقي أو السودان أو شرق الكونغو أو منطقة الساحل، مؤكداً أهمية تعزيز وتكثيف التشاور بين الجانبين بما يدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في ظل التطورات الداخلية والتحولات السياسية التي تشهدها بعض دول القارة.
واختتم الوزير عبد العاطي بالتأكيد على ثوابت الموقف المصري الداعم للحفاظ على سيادة الدول ووحدة مؤسساتها الوطنية، وأولوية الحلول السياسية للأزمات، ورفض أي تدخلات خارجية في شؤون القارة، مشدداً على رفض مصر لأي إجراءات أحادية في منطقتي القرن الأفريقي والبحر الأحمر قد تُسهم في زيادة التوتر أو تهديد الأمن الإقليمي.
من جانبه، أعرب الرئيس الأنجولي عن تقديره العميق لرئيس الجمهورية، ومؤكداً اعتزازه بالعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، مثمناً الحرص على تعزيز التعاون المشترك والارتقاء بالعلاقات الثنائية، معرباً عن تطلعه لمواصلة العمل مع مصر لتعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات.