الفائدة الأمريكية والاقتصاد العالمي
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
تُعدّ أسعار الفائدة الأمريكية عاملاً رئيسياً يؤثر على الاقتصاد العالمي بشكل كبير، تتأثر الأسواق المالية العالمية والتجارة الدولية بشكل مباشر بتغييرات هذه الأسعار، حيث يمكن أن تؤثر على قيمة العملات ونشاط الشركات والإنفاق الاستهلاكي.
و في هذا السياق قدّم محللو البنك الاستثماري الأمريكي جولدمان ساكس، توقعاتهم لخطوات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول موعد وعدد مرات خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعات البنك هذا العام، وأكدوا أنه ربما يتم خفض الفائدة ثلاث مرات؛ حيث قد يخفض البنك المركزي الفائدة لأول مرة باجتماع سبتمبر بمقدار 25 نقطة أساس، تليها تخفيضات كي يصل المعدل النهائي عند النطاق 3.
-ما هي أسعار الفائدة الأمريكية؟
تشير أسعار الفائدة الأمريكية إلى الفائدة التي يفرضها الاحتياطي الفيدرالي على البنوك التجارية مقابل إقراضها الأموال حيث تلعب هذه الأسعار دورًا رئيسيًا في ثلاث محاور اقتصادية هامة هي:
1. تكلفة الاقتراض : تؤثر أسعار الفائدة على تكلفة الاقتراض للشركات والمستهلكين.
2. الاستثمار : تؤثر على رغبة الشركات والمستهلكين في الاستثمار.
3. التضخم : تستخدم لضبط معدل التضخم في الاقتصاد.
4. العملة : تؤثر على قيمة العملة الأمريكية.
-أسباب تغيير أسعار الفائدة :
تُغير الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة استجابةً للتغيرات في الاقتصاد الأمريكي مثل :
1. التضخم : رفع أسعار الفائدة لخفض التضخم عن طريق تقليل الإنفاق الاستهلاكي.
2. النمو الاقتصادي : خفض أسعار الفائدة لتحفيز النمو الاقتصادي عن طريق تشجيع الاستثمار.
3. البطالة : خفض أسعار الفائدة لتقليل البطالة عن طريق تشجيع خلق فرص عمل جديدة (مشاريع جديدة).
-تأثير خفض أسعار الفائدة على الاقتصاد العالمي:
يُمكن أن يُؤدي خفض أسعار الفائدة الأمريكية إلى تحفيز النمو الاقتصادي في جميع أنحاء العالم عن طريق:
1. زيادة الاستثمار: يجذب المستثمرين من جميع أنحاء العالم إلى الولايات المتحدة.
2. التجارة العالمية : ينمو الطلب على السلع والخدمات من الولايات المتحدة.
3. النمو الاقتصادي : ينمو النشاط الاقتصادي في الاقتصاد العالمي.
-تأثير رفع أسعار الفائدة على الاقتصاد العالمي:
يُمكن أن يؤثر رفع أسعار الفائدة الأمريكية على الأسواق العالمية خصوصا الناشئة إلى:
1. تقليل تدفق رأس المال
2. أسعار الصرف انخفاض قيمة العملة
3. تباطؤ النمو الاقتصادي
4. تقلص الاستثمار
5. ارتفاع تكلفة الاقتراض
6. ارتفاع معدلات البطالة
7. انخفاض الطلب على السلع والخدمات
-القطاعات الأكثر تأثراً بتغيير أسعار الفائدة:
أهم تتأثر القطاعات الاقتصادية التي تتأثر بتغيير أسعار الفائدة بشكلٍ مختلف وهي:
1. القطاع العقاري :
تكلفة الرهن العقاري؛ مما يؤثر على سوق العقارات.
2. القطاع المصرفي :
ربحية البنوك عن طريق تغيير هوامش الأرباح.
3. القطاع الصناعي :
تكلفة الاقتراض للشركات، مما يؤثر على الاستثمارات الصناعية.
4. القطاع التجاري :
قيمة العملات، مما يؤثر على صادرات وواردات الدول فيما بينها.
دور البنوك المركزية :
تُلعب البنوك المركزية دورًا مهمًا في إدارة أسعار الفائدة من خلال ضمان استقرار الاقتصاد وتقليل مخاطر التضخم أو الركود عن طريق :
1. تحديد أسعار الفائدة : تحديد أسعار الفائدة لتوجيه الاقتصاد.
2. التدخلات النقدية : استخدام أدوات السياسة النقدية لتأثير على أسعار الفائدة.
3. التواصل مع السوق : تُشارك توقعاتها لأسعار الفائدة مع الأسواق المالية.
-الخلاصة :
إن التذبذب في أسعار الفائدة الأمريكية يبعث على القلق بشكل خاص إذا كان مدفوعاً في المقام الأول بصدمات رد الفعل المتزايدة التي يمكن أن تكون لها آثار مالية واقتصادية ضارة بشكل خاص على اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية مما يتطلب الأمور التالية للدول :
1. التعاون الدولي : التعاون الدولي لتنسيق السياسات النقدية و الاقتصادية.
2. إستراتيجيات فعالة : تطوير إستراتيجيات فعالة للتعامل مع التغيرات في أسعار الفائدة.
3. المراقبة المستمرة : لتغيرات أسعار الفائدة الأمريكية.
فرحان حسن الشمري
للتواصل مع الكاتب:
e-mail: fhshasn@gmail.com
Twitter: @farhan_939
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: البنوك التضخم الفائدة أسعار الفائدة الأمریکیة خفض أسعار الفائدة الاقتصاد العالمی النمو الاقتصادی یؤثر على عن طریق
إقرأ أيضاً:
ندوة بعنوان التخطيط الاستراتيجي لطلاب كلية السياسة والاقتصاد بجامعة بني سويف
عقد معهد التخطيط القومي ندوة بعنوان "التخطيط الاستراتيجي" لعدد 36 من طلاب كلية السياسة والاقتصاد بجامعة بني سويف،في إطار احتفالات معهد التخطيط القومي بمرور ٦٥ عامًا على إنشائه.
وذلك بحضور الدكتور نجاح الريس، عميد الكلية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بقسم العلوم السياسية، وبمشاركة نخبة متميزة من أساتذة وخبراء المعهد، من بينهم الأستاذ الدكتور علاء زهران، الأستاذ بمركز السياسات الاقتصادية الكلية ورئيس المعهد السابق، والدكتورة داليا إبراهيم، مدير المكتب الفني لرئيس المعهد.
تأتي هذه الندوة في إطار حرص المعهد على رفع الوعي لدى طلاب الجامعات بقضايا التخطيط والتنمية المستدامة، وذلك ضمن أنشطة خدمة المجتمع التي يقدمها المعهد.
وفي هذا السياق، أوضح الأستاذ الدكتور علاء زهران أبرز التحديات الاقتصادية الراهنة، مسلطًا الضوء على الفجوات الهيكلية التي يعاني منها الاقتصاد المصري، ومناقشًا تأثير قضايا متعددة مثل النمو السكاني، وسوق العمل، والتضخم، وسعر الصرف، والدين العام. كما تطرق إلى الحديث عن مهارات التخطيط الاستراتيجي، ومفاهيمه، وأبعاده، وأنواع الخطط الاستراتيجية، بالإضافة إلى أهمية التخطيط الاستراتيجي، ومراحله، ومستوياته.
فيما استعرضت الدكتورة داليا إبراهيم نبذة عن نشأة معهد التخطيط القومي، ورؤيته، ورسالته باعتباره مركز فكر رائدًا ومؤثرًا على المستوى الوطني والإقليمي ومتميزًا دوليًا. كما عرضت الهيكل التنظيمي للمعهد وأنشطته الرئيسية، والتي تتضمن إعداد البحوث والدراسات، وتقديم الاستشارات، وتنفيذ برامج التدريب، وخدمة المجتمع. وتطرقت كذلك إلى الفعاليات العلمية التي ينظمها المعهد، بالإضافة إلى برامج الدراسات العليا الأكاديمية والمهنية بالمعهد ومنها درجة الماجستير الأكاديمي في "التخطيط والتنمية"، ودرجتي الماجستير المهني في "التخطيط للتنمية المستدامة" و"المتابعة والتقييم".