قبل تغييرها.. ما هى مراحل صناعة كسوة الكعبة المشرفة؟
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
تشهد الكعبة المشرفة يوم غد الأول من محرم 1446 تغييراً لكسوتها على يد 159 فنياً وصانعاً جرياً على العادة السنوية كل عام هجري، حيث سيتم إنزال الكسوة القديمة للكعبة، وإلباسها الكسوة الجديدة، والمكونة من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب.
ويعمل عدد من الشباب السعودي المفعم بالحيوية على صناعة كسوة الكعبة المشرفة عبر عدد من المراحل بأيدٍ احترفت ونسجت الجمال على كسوة الكعبة المشرفة بخيوط الحرير والفضة والذهب، وهى:
مراحل صناعة كسوة الكعبة المشرفة- المرحلة الأولى لصناعة كسوة الكعبة المشرفة: "التحلية" عن طريق تهيئة الماء المحلى وفق مواصفات ومعاير معينة لعملية غسل وصباغة الحرير.
- المرحلة الثانية: "المصبغة" حيث تتمثل في إزالة الطبقة الشمعية الحافظة للحرير وصباغة الحرير باللون الأسود للكسوة الخارجية وصباغة الحرير باللون الأخضر للكسوة الداخلية والحجرة النبوية، وتجفيف الحرير بعد عملية الصباغة في مجففات مخصصة.
- المرحلة الثالثة: "المختبر" من خلال أخذ عينة عشوائية قبل وبعد الصباغة لإجراء الاختبارات للتأكد من مطابقة الحرير وأسلاك الفضة وأسلاك الفضة المطلية بماء الذهب للمواصفات والمقاييس المعتمدة ومقاومة العوامل المناخية وأخيرًا قوة الشد.
- المرحلة الرابعة: يتم عمل النسيج الآلي من خلال تحويل خيوط الحرير من شلل إلى مكرات سداية تضم أكثر من 9900 خيط للمتر الواحد وتركيب السداية في مكينة نسج الحرير المنقوش لإنتاج الكسوة الخارجية وتركيب السداية على مكينة نسج الحرير السادة لإنتاج قماش الحرير لطباعة الآيات القرآنية وتطريزها.
- المرحلة الخامسة: "الطباعة" التي يتم تثبيت قطع قماش الحرير السادة على المنسج وطباعة الآيات القرآنية بواسطة (السلك سكرين) لحزام الكعبة المشرفة وما تحت الحزام من آيات وقناديل وصمديات وستارة باب الكعبة المشرفة.
- المرحلة السادسة اليدوية يتم تجهيز خيوط القطن المستخدمة في حشو الآيات القرآنية والزخارف الإسلامية وتجهيز الملفات بأسلاك الفضة والفضة المطلية بالذهب.
- المرحلة السابعة: "الحزام" تطريز الآيات القرآنية والزخارف الإسلامية بأسلاك الفضة والفضة المطلية بماء الذهب وتثبيتها وحشو الآيات القرآنية والزخارف الإسلامية المطبوعة على قماش الحرير بخيوط القطن لبروز الحروف .
- المرحلة الثامنة: تتم مراقبة الجودة وتعنى بتحديد معايير الجودة المطلوبة في المجمع لجميع المدخلات والمخرجات والحرص على مطابقة المواصفات والمقاييس لجميع مراحل الإنتاج .
- المرحلة التاسعة يتم تجميع الكسوة من خلال تجميع قطع كسوة الكعبة المشرفة وتوصيلها ببعضها لبعض وتجميع قطع ستارة باب الكعبة المشرفة وتثبيت القطع المذهبة على كسوة الكعبة المشرفة من حزام الكعبة وما تحت الحزام وغيرها.
- المرحلة العاشرة والأخيرة: تلبيس الكعبة حيث يتم تغيير الكسوة القديمة بأخرى جديدة كل عام في غرة محرم حيث يتم اسدال الكسوة المخصصة لكل جدار من جدران الكعبة على حدة وتثبيت القطع الأربع مع بعضها البعض من الأركان ومن أسفل الكعبة ومن ثم تركيب ستارة باب الكعبة المشرفة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: كسوة الكعبة المشرفة الكعبة المشرفة كسوة الكعبة المشرفة الكسوة الجديدة مراحل صناعة كسوة الكعبة المشرفة کسوة الکعبة المشرفة الآیات القرآنیة
إقرأ أيضاً:
السلاح.. صناعة للموت وإبادة للشعوب
في مطلع ديسمبر الجاري، حذر الملياردير الأمريكي بيل جيتس حكومات العالم من أن قرابة خمسة ملايين طفل حول العالم قد يموتون قريبًا، في إشارة منه إلى أن ناقوس الخطر يجب أن تقرع أجراسه. وعزا جيتس ذلك التخوف إلى انخفاض سريع في حجم المساعدات الدولية للمنظمات والهيئات الإنسانية، مشيرًا إلى أن مع نهاية الشهر الجاري سيتجاوز عدد وفيات الأطفال أربعة ملايين ونصف المليون وفاة من هم دون سن الخامسة، موضحًا أن العدد الفعلي لهذه المأساة سيرتفع مع السنوات المقبلة.
وليس بعيدًا عن تصريحات جيتس، نجد أن الرئيس الأمريكي ترامب نصح الشركاء الأوروبيين بزيادة ميزانيات الدفاع إلى أرقام قياسية، وشراء الأسلحة والعتاد العسكري المتطور على حساب الخدمات الأخرى التي كان من الممكن توجيه الأموال إليها. بالمقابل، خفضت الولايات المتحدة مساعداتها الإنسانية للمنظمات والهيئات الدولية منذ مطلع العام الجاري، وامتدت هذه التخفيضات إلى جهات مانحة أخرى مثل بريطانيا وألمانيا وغيرها.
وبات برنامج التنمية المستدامة التابع للأمم المتحدة والمتعلق بالحد من الفقر وتحسين مستويات الصحة عاجزًا عن الوفاء بالتزاماته الدولية والإنسانية.
إلى ذلك، هناك سبب آخر في تزايد وفيات الأطفال، منها حالة التقشف التي تنتهجها الكثير من الدول لمواجهة تدهور ديونها الخارجية، ومحاولة تقنين أوضاعها. ولهذا أصبحت أنظمة الصحة العلاجية في تلك الدول في انحدار مستمر. ومن المحزن جدًا أن التقارير الدولية تشير بشكل صريح إلى احتمالية وفاة ما بين 12 إلى 16 مليون طفل إضافي بحلول عام 2045 إذا لم يتغير وضع المساعدات والمنح التي كانت تقدم للدول الفقيرة والشعوب الأكثر فقرًا حول العالم.
بالمقابل، تنفق الكثير من دول العالم أموالًا طائلة في مجال الدفاع، وتضع سنويًا خططًا وبرامج ذات ميزانيات ضخمة تساوي ميزانية "دول بأكملها" وذلك لشراء الأسلحة من السوق العالمي، بينما تجار السلاح يتحكمون في بوابات العطاء والإغلاق حسب مصالحهم، أما فاتورة الشراء فهي بالمليارات.
هذه الأسلحة التي تستخدم كضمان استراتيجي في نظر الدول من جهة، ودرعًا وتخويفًا من جهة أخرى، قد تصبح مع الوقت أداة فعالة لإبادة الشعوب الأخرى في حال نشوب خلاف يتحول تدريجيًا إلى مواجهة عسكرية. من المثير في الأمر أن بعض الدول العظمى يصبح لديها رغبة ملحة في تجربة السلاح المخزن أو المجمد في الثكنات العسكرية أو في أماكن سرية، والطريقة في ذلك هي اختلاق المشكلات والنزاعات مع الدول الأخرى.
إن امتلاك السلاح ليس حكرًا على بعض الدول العظمى، بل دخلت على الخط دول جديدة، وأصبحت تشتري وتنتج أنواعًا عدة من تلك الأسلحة التقليدية، بينما السلاح النووي لا يزال مقيدًا في يد القوى العظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا وبريطانيا وكوريا الشمالية والصين، إضافة إلى الهند وباكستان وغيرها من الدول القليلة المتبقية في القائمة، وهي من تتحكم بهذا النوع من الأسلحة المدمرة للعالم والبشرية معًا.
وإذا كنا نريد الحديث عن السلاح الذري، فإنه ليس مجرد سلاح عادي، بل يمكنه أن يقتل الآلاف وربما يصل مداه إلى ملايين البشر، ويلوث أرضًا واسعة بالإشعاع، كما هو الحال في اليابان، التي لا تزال تعاني بعض الأماكن فيها من التلوث الإشعاعي الذي جاء نتيجة الضربتين الأمريكتين في الحرب العالمية الثانية، وتحديدًا في مدينتين ناجازاكي وهيروشيما.
من الملاحظ أن بعض قطع السلاح تنتشر في دول عدة من العالم، ولهذا السبب تجد أن الحروب المسلحة في بعض الدول تكون في أيدي الجماعات والعصابات، كما هو الحال واضحًا في هايتي ونيجيريا وبعض الدول الأخرى التي أصبحت زيارتها صعبة وخطرة للغاية.
وبرغم أن الحكومات تحاول السيطرة على الأوضاع الداخلية في هذه الدول، إلا أن سوق السلاح وعمليات التهريب وغيرها تسهم في إحداث اضطرابات كثيرة.
إذن، السلاح ليس في كل مرة يمكن أن يكون في يد الحكومات، بل يمكن أن يصل إلى الجماعات المسلحة وإيجاد مجموعات متشددة تقوم بعمليات نهب وسرقة وقتل وتشريد للسكان، ولذا فإن صناعة الموت هي من تنشر السلاح بين الدول والجماعات والعصابات.
ولهذا يمكننا القول بكل وضوح: "صناع الموت"هم المستفيدون أولًا من حدوث القلاقل في العالم، وهم من يتحكمون في تسير بعض الأمور السياسية في بعض الدول، فكلما زاد السلاح في يد الجماعات المسلحة لم تستطع الدول السيطرة على أراضيها أو الاستفادة من ثرواتها، فبعض العصابات تكون يدها أطول في استغلال الثروات وإحداث نوع من الاضطراب السياسي.