قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إن أسوأ شيء قد يحدث لبلد ما هو أن يصبح بلا ذاكرة، مما يجعله عرضة للاستغلال.

 

وأكدت أنه "برغم ما يكتنزه اليمن من تنوع سياسي وثقافي ومن طبيعة خلابة، فإن العناية بالصورة لم تكن أمرا شائعا، باستثناء بعض المشروعات الفردية".

 

جاء ذلك في كلمة لها ضمن فعالية نظمتها مؤسسة توكل كرمان في إسطنبول التركية، بعنوان "اليمن بعدسة سويدية"، وهدفت الفعالية، التي يصاحبها معرض للصور، إلى عرض الجمال الثقافي لليمن من خلال عدسة الطبيب السويدي، الدكتور بيوون فينجرين.

 

وعبّرت كرمان عن أملها بأن تسهم "هذه الفعالية وغيرها في تحفيز عدد أكبر من الشباب تحديدا لاستخدام الصورة في توثيق يوميات الناس ومعاناتهم، ورصد ما يحدث للمجتمع من تحولات".

 

كما أكدت أن "الدكتور بيورن، وغيره من الدراسين والمصورين، واكبوا مرحلة انتقال اليمن من مرحلة إلى أخرى".

 

وأضحت أن "الدكتور بيورن جاء لليمن في وقت كانت فيه تنفض عن نفسها غبار الإمامة، وتحاول اللحاق بركب الحضارة والتقدم".

 

وأضافت: "لقد كانت اليمن بلدا معزولا، ومن المؤسف أن هناك من يريده أن يعود بلدا معزولا، وهو ما يتناقض مع روح العصر".

 

وخاطبت بيورن، بالقول: "كان بودنا أن نلتقي في إحدى المدن اليمنية التي تعرفها جيدا لتجدد ونجدد معك الذكريات، لكن اليمن كما تعلم تقاسي حربا مركبة ومدمرة، يشترك فيها القريب والبعيد".

 

واعتبرت أن "هذه الحرب التي سوف تصبح بعد حين ذكرى بائسة يتذكرها شعبنا العظيم بكثير من العبرة والاستهجان".

 

وفي الشأن العربي والعالمي، أكدت كرمان أنه "لا يوجد عنوان أهم من غزة التي تواجه حربا ظالمة، وسط صمت وتواطؤ معيبين"، حسب تعبيرها.

 

وتساءلت: "كيف يمكن الموافقة على جريمة الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".

 

وشددت على أن "ما يحصل في فلسطين يستدعي انتفاضة كل شعوب الأرض، فنحن نعيش في القرن الواحد والعشرين، ولا نعيش في الأزمنة البائدة؛ لكي تمر هذه الجريمة".

 

وأكدت أن "مجازر التطهير العرقي وحرب الإبادة، التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وصمة خزي وعار ليس في حق الاحتلال فحسب، بل في جبين المجتمع الدولي بأسره

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

«الأونروا» لـ«الاتحاد»: غزة تشهد أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم

أحمد شعبان (غزة)

أخبار ذات صلة «يونيفيل» تعلن كشف 225 مخبأ سلاح جنوب الليطاني غزة.. إطلاق سراح محتجز يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأميركية

قال المتحدث باسم وكالة «الأونروا»، عدنان أبو حسنة، إن الأوضاع الإنسانية في غزة تتدهور بصورة خطيرة، في ظل استمرار الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، ومنع دخول المساعدات الإنسانية منذ أكثر من شهرين.
وأوضح أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه منذ الثاني من مارس الماضي، لم تدخل إلى القطاع زجاجة ماء ولا حبة قمح، محذراً من تداعيات نقص المستلزمات الطبية والوقود، ونفاد المواد الغذائية الموجودة لدى «الأونروا» التي تعتمد عليها غالبية العمليات الإغاثية في القطاع.
ونوه بأن عشرات الآلاف من الأسر في غزة تتضور جوعاً بسبب نفاد الطعام، فضلاً عن نقص المياه الصالحة للشرب، وانتشار المياه الملوثة، وانهيار منظومة الصرف الصحي.
وأشار أبو حسنة إلى أنه منذ انهيار وقف إطلاق النار وعودة العمليات العسكرية، في 18 مارس الماضي، قُتل وأصيب أكثر من 1000 طفل، وهو رقم غير مسبوق يُنذر بتداعيات خطيرة.
وفي السياق، قالت مديرة مكتب الإعلام لوكالة «الأونروا» في غزة، إيناس حمدان، إن غزة تشهد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، حيث أدى الحصار الإسرائيلي إلى نفاد الإمدادات الحيوية، من الغذاء والمياه والدواء، في حين أنه يوجد حوالي 3000 شاحنة محملة بالإمدادات الضرورية تقف أمام المعابر تنتظر السماح لها بالدخول إلى القطاع.
وأضافت حمدان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن سكان القطاع يعيشون أوضاعاً مأساوية، مع انعدام الأمن الغذائي على نحو غير مسبوق، حيث تعتمد الأسر على وجبة واحدة يومياً، بينما تضطر الأمهات إلى تخطي وجباتهن لإطعام أطفالهن، مشيرة إلى أن 66 ألف طفل يُعانون سوء التغذية.

مقالات مشابهة

  • اليمن في عمق المواجهة.. خطوات عملية وسريعة لإعادة البنى التحتية التي دمرها العدو الصهيوني والأمريكي
  • «الأونروا» لـ«الاتحاد»: غزة تشهد أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم
  • البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يوقع اتفاقية مع وزارة الصحة اليمنية
  • اعتراف صهيوني بكمية الصواريخ اليمنية التي وصلت خلال شهرين الى الأراضي المحتلة
  • “الخطوط اليمنية”: تأمين طائراتنا ضد الحرب ساري عدا مطارات اليمن بسبب “التصنيف العالمي”
  • وكل كرمان: قناة بلقيس اختارت الانحياز لليمن ودفعت الأثمان خلال 10 سنوات
  • شحنة موت في قبضة البحرية اليمنية: 3 ملايين صاعق تفجير كانت في طريقها للجماعة
  • مجلة أمريكية: هجمات اليمن في البحر الأحمر كانت فعالة للغاية  
  • حين يصبح الخطر حيواناً أليفاً!
  • هل يصبح المكسيكي ألفاريز أول ملاكم تصل ثروته إلى مليار دولار؟