بوابة الوفد:
2025-07-01@01:20:31 GMT

أزمة مصر الحقيقية

تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT

لا ألتفت كثيراً لثرثرة الناس على السوشيال ميديا، قليلها مفيد للقلب والعقل كنوع من التنفيس عن هموم وأوجاع متواصلة، وكثيرها ضياع للوقت والصحة النفسية قبل الجسدية.

لا تُحزننى انتكاسات البشر من حولنا، لا أستغرب تحولاتهم، ولم أعد أندهش من تقلباتهم، فالثبات أكذوبة الحياة.

لا تقلقنى انفلاتات الشارع السلوكية، لا يحبطنى انحطاط الفنون، وتراجع الثقافة والوعى، فالقبح ضرورى فى بعض الأحيان لمنحنا الشعور بحلاوة الحُسن متى انجلى.

لا تصعقنى أزمة الكهرباء، ولا تستفزنى موجة الغلاء، ولا تخنقنى حملات الاستغلال وجشع التجار، ولا تكوينى بيروقراطية الخدمات الحكومية، ولا تضايقنى تصريحات السادة المسئولين وحيلهم لامتصاص الضيق من الحال، فقد اعتدت كل ذلك منذ نعومة أظافرى، ووطنت ذاتى على الصبر الجميل.

أتذكر مقولة رائعة للناقد الكبير مصطفى بيومى يقول فيها «ولدنا على هذه الأرض فى ظروف استثنائية، وعشنا أعمارنا فى ظل ظروف استثنائية، ومراحل انتقالية، عملنا وتزوجنا وبنينا أسراً جديدة، وظروفنا استثنائية، ثم تقاعدنا وكتبنا وصايانا، وما زلنا فى ظلال الظروف الاستثنائية».

من هنا، فإن ما يُزعجنى بالفعل، ويُنغص علىَّ أيامى، وربما يدفعنى للاكتئاب والقلق هو عدم استشراف الغد، بما يحمله من تحديات، وما يتيحه من فرص. لا خطط مستقبلية واضحة، ولا برامج افتراضية معلنة وشفافة، ولا تصورات محددة بشأن القادم.

نحن كما يقول المبدع الراحل لينين الرملى أشبه «بمسافرين على رصيف قطار لا نعرف موعده».

يبدو الماضى محل حديث دائم ومعلن داخل أروقة النخبة المصرية السياسية، فنختلف حول ثورة 1919، ومعاهدة 1936، وحادث 4 فبراير، والكتاب الأسود والأبيض، وقرار تقسيم فلسطين، وحريق القاهرة، وحرب الإسماعيلية، وثورة أو حركة أو انقلاب يوليو 1952، وإلغاء الأحزاب فى العام التالى، والوحدة مع سوريا، وحرب اليمن، وإغلاق خليج العقبة. ونتجادل ونتشابك ونتخاصم فى قبول الرئيس عبدالناصر مبادرة روجرز، وكون حرب أكتوبر حرب تحريك أم تحرير، والمسئولية عن الثغرة، ومكاسب وخسائر مبادرة السلام، ودعم الرئيس السادات للتيارات الدينية، لكننا لا نفتح جلسات العصف الذهنى بشأن القادم السريع. لا نبحث ولا ندرس ولا نفكر فى العالم الجديد الذى يُعاد تشكيله، وفى الأفكار الأحدث التى تنبت على الأرض، وفى الافتراضات والسيناريوهات المتوقعة للمستقبل الذى يتدفق كنهر فائض لا سدود أمامه.

ربما يسكن المواطن كثيراً لو علم أن نهاية الوجع راحة، وأن آخرة الصبر جنة. يرتاح لو أدرك أن هناك خطة للغد، وأنه يُسدد فواتير لإسعاد أبنائه وأحفاده. يزرع ويحرث ويسقى لتجنى الأجيال القادمة رخاءً وخيراً واستقراراً.

 إن أحداً لا ينكر وجود إنجازات على الأرض، مشروعات جديدة، وبنية تحتية كبيرة، وشبكة نقل لافتة، لكن العبرة النهائية برضا الإنسان العام، وهو لن يتحقق سوى برؤية مستقبلية واضحة المعالم تُخبرنا بأننا نبنى بالفعل دولة ناهضة، يعيش فيها إنسان الغد بكرامة وسعادة وأمان.

ما مستقبل الصحة فى بلادي؟ وما مستقبل التعليم؟ الصناعة؟ الاقتصاد؟ الثقافة والإبداع؟ ما الغد؟ ذلك هو السؤال الأهم.

والله أعلم.

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصطفى عبيد السوشيال ميديا

إقرأ أيضاً:

"الرحلة الكانتونية" بـ"هاكاسات مسقط" تقدم تجربة مذاقية استثنائية

 

 

مسقط- الرؤية

كشف مطعم هاكاسان في منتجع سانت ريجيس الموج مسقط عن "الرحلة الكانتونية" وهي أحدث إبداعاته المذاقية التي يقدمها لضيوفه حتى نهاية العام، إذ أعدّ هاكاسان مسقط هذه القائمة الحصرية لتحتفي نكهاتها بروح وطبيعة وأصالة عُمان حيث يتم تحضيرها باستخدام أجود المكونات المحليّة على طريقة هاكاسان وبلمسته ولغته الكانتونية المعاصرة.

وتُكرم "الرحلة الكانتونية" النكهات العُمانية حيث يحرص مطعم هاكاسان على انتقاء المكونات المحلية الطازجة، ويتعاون أيضاً مع الصيادين المحليين ممن يلتزمون بالممارسات المستدامة في الصيد ومع المزارعين المحليين، ليروي في كل طبق قصة شهيّة تحكي عن الأصالة والاستدامة، وتكرم ثروات عُمان المزدهرة من أرضها وبحرها. ويتيح هذا الأسلوب الفرصة أمام فريق الطهاة في هاكاسان مسقط لعزف سيمفونية من النكهات الغنية التي ترتبط بالتقاليد والأجواء والمواسم المختلفة في عُمان.

وقال الشيف ليون لي رئيس الطهاة في مطعم هاكاسان مسقط: "الرحلة الكانتونية هي قصة مذاقية للاحتفاء بعُمان وثرائها الطبيعي والبحري، فمن خلال استخدام أجود المكونات والمأكولات البحرية المحليّة، ابتكرنا لضيوفنا مجموعة أطباق أصيلة بنكهاتٍ تحكي عن أصالة المكان وتميُّز هاكاسان وتقدم لهم أوقاتٍ لا تنسى".

وتحت إشراف الشيف ليون، تعيد قائمة أطباق "الرحلة الكانتونية" تعريف ملامح المطبخ الكانتوني الكلاسيكي عبر إضافة لمسات ونكهات من الجوهر المحلي العُماني. ومقابل 18.8 ريال عُماني للشخص الواحد، تتضمن القائمة تشكيلة رائعة مكونة من ثمانية أطباق مُعدّة بعناية تبدأ بحساء الفطر البري المُطهى على نار هادئة مع خضراوات عضوية موسمية من مزارع محلية، يليه طبق ثلاثي من ديم سوم المطهو على البخار، ويضم سمك الهامور العٌماني والروبيان ولحم السلطعون الحلو من سوق مطرح للأسماك.

وبعد ذلك يتجدد المذاق بطبق بكروكانت لحم سيشوان البقري مع الفجل المخلل، وتصل الرحلة الكانتونية لمحطتها الأخيرة مع الحلويات وطبق "سايدر" الفانيليا ميراج مع نكهات العسل المحلي وكريمة الفانيليا وكعكة التمر الإسفنجية، مُغطاة بطبقات من العسل.

مقالات مشابهة

  • "الرحلة الكانتونية" بـ"هاكاسات مسقط" تقدم تجربة مذاقية استثنائية
  • "الصحة" توضح لـ "اليوم".. هل هناك أزمة بشأن فروقات الرواتب لمنسوبيها؟
  • "الصحة" توضح لـ "اليوم".. هل هناك أزمة بشأن فروقات الرواتب لمنسوبيها؟ - عاجل
  • كومباني يترقب مواجهة باريس: الآن تبدأ المعركة الحقيقية
  • مشكلة خالد سلك هذا أنه تحدَّث كثيراً جداً، ثم مشكلته أنه تحدَّث كثيراً جداً أمام الكاميرات!!
  • ما القصة الحقيقية لمجموعة حركة فلسطين وخطة حظرها في بريطانيا؟
  • شيكابالا في قلب العاصفة.. هل يكمل المشوار أم يغادر؟
  • أزمة جماهيرية في الاتحاد بعد أنباء رحيل ماريو ميتاي
  • السفير عدوي : الفترة المقبلة ستشهد مزيد من التركيز على حشد الدعم اللازم للقطاع الاجتماعي ونعول كثيرا على الأشقاء في مصر
  • عراقجي يرد على ترامب .. إذا اضطررنا فلن نتردد في كشف قدراتنا الحقيقية