عائلات سورية مهددة بالترحيل بسبب العنف العنصري في تركيا
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
تعرضت عائلة سورية في مدينة قيصري في تركيا، لهجوم من قبل جيرانها، ما أدى إلى احتجاز أفرادها في مركز الترحيل، مع مواجهة خطر إعادتهم إلى سوريا.
وأفادت صحيفة "قرار" بإن العائلة مكونة من ستة أفراد، بينهم طفلان صغيران، وقد جاءت هذه الأحداث بعد مزاعم عن تهديد الطفل البالغ من العمر 15 عاماً للجيران، ما أدى إلى اعتقاله ليلة كاملة.
يورو ٢٠٢٤ : أرقام واحصائيات مباراة هولندا مع تركيا أردوغان في مدرجات مباراة تركيا وهولندا
بعد الإفراج عنه، عادت الشرطة واحتجزت الأسرة بأكملها وصادرت هواتفهم وأجرت تفتيشاً جسدياً.
تصاعدت التوترات بعد انتشار مزاعم عن اعتداء جنسي من قبل شخص أجنبي على طفلة تركية في مدينة قيصري، ما أثار حشودًا غاضبة مرددة شعارات عنصرية وهاجمت منازل ومحال السوريين.
لكن السلطات المحلية نفت هذه الادعاءات وقالت إن الطفلة سورية والمعتدي سوري، وأنها اعتقلت المعتدي، لكن الهجمات على ممتلكات اللاجئين تواصلت مع تسجيل حالات اعتداء جسدي وعنف ضد اللاجئين في أكثر من مدينة.
وانتقلت أعمال العنف إلى مدن أخرى، ما أسفر عن مقتل الشاب السوري أحمد حمدان النايف في أنطاليا طعناً بالسكاكين على يد مجموعة من الأتراك.
رشق العديد من المتاجر والمنازل بالحجارةوفي ليلة 1 يوليو، تم رشق العديد من المتاجر والمنازل بالحجارة في منطقة نزيب بولاية عنتاب الجنوبية الشرقية، ما دفع السوريين لتجنب الأماكن العامة وإغلاق متاجرهم.
وروى آدم البالغ من العمر 23 عامًا تجربته، حيث هوجمت سيارته ومتاجر جيرانه بالحجارة، ما دفعه للبقاء في المنزل خوفًا على حياته.
وقال آدم: "لم نعد نشعر بأي شيء تجاه ما يحدث لأنه كلما حدث شيء في البلد، نحن أول الأهداف. سنبقى في المنزل لبضعة أيام أخرى، لكن في النهاية، علينا الخروج والعمل".
كما عانى فصيح، أب لخمسة أطفال، من هذه الأحداث حيث أغلق منزله خوفًا على أطفاله وامتنع عن الذهاب إلى العمل.
وقال فصيح: "لم أذهب إلى العمل منذ يومين. أنا عامل يومي. إذا لم أذهب غدًا، لن يكون لدينا حتى خبز في المنزل. واقعنا هو أننا يمكن أن نُقتل في أي لحظة."
نهب متجره وتعرض للهجوممن جانبه، حسن، صاحب متجر تركماني، نهب متجره وتعرض للهجوم، قال: "عملت في كل وظيفة يمكن تصورها، بما في ذلك حمل البضائع الثقيلة، لأتمكن من فتح هذا المتجر. قررت فتح المتجر اليوم، لكن جاء رجل وصاح، "كيف تجرؤ على فتح متجرك؟" تدخل الجيران وغادر".
كذلك تعيش عائشة، أم لثلاثة أطفال من حلب، في خوف دائم على أولادها، حيث كانت تنوي إرسال ابنها إلى العمل لكن تعرض فتى سوري آخر للطعن جعلها تتراجع عن قرارها.
وقالت عائشة: "نحن خائفون، ولا نعرف ما هي جريمتنا. هل نحن مذنبون لأننا لم نمت في الحرب؟".
وتتفاقم الأزمة مع مطالب أصحاب المنازل بزيادة الإيجارات على اللاجئين السوريين، ما يضيف أعباء إضافية على حياتهم الصعبة.
ورغم محاولات البعض للعودة إلى حياتهم الطبيعية، فإن التهديدات والعنف المتصاعد يجعل الأمر شبه مستحيل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عائلات سورية مهددة بالترحيل بسبب العنف العنصري تركيا مدينة قيصري الترحيل
إقرأ أيضاً:
حى شمال الجيزة يحاصر منطقة انفجار الغاز ويزيل 7 منازل مهددة بالانهيار
شهدت مدينة العمال بإمبابة حادث انفجار ماسورة غاز أوقع دمارا واسعا في عدد من المنازل والسيارات، ما دفع حى شمال الجيزة لاتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة السكان وحصر الأضرار.
فقد اتخذ حى شمال الجيزة إجراءات فورية لإزالة 7 منازل تضررت بشكل بالغ نتيجة انفجار ماسورة غاز داخل مدينة العمال، بعد أن أكدت المعاينة الهندسية وجود تصدعات هيكلية خطيرة في العقارات المجاورة لمكان الحادث.
انفجار ماسورة غاز يخلف دمارا واسعا في مدينة العمال بإمبابةكشف التقرير الهندسي أن منزلين ملاصقين للعقار الذى شهد الانفجار أصبحا غير صالحين للسكن تماما، بعد أن تعرضت جدرانهما لتفكك طبقي وتآكل الأعمدة الحاملة، إضافة إلى انهيار جزئي في الأسقف والشرفات.
شملت عملية الإزالة خمسة منازل خلف العقار الأساسي، تبين وجود شروخ طولية وعرضية امتدت من الطابق الأرضي إلى الطابق الثالث، ما يجعل استمرار السكان فيها خطرا مباشرا على حياتهم، وفقا للمسؤولين عن الإدارة الهندسية.
أخلت السلطات جميع الوحدات المتضررة بعد التأكد من خروج السكان، مع توفير مساكن بديلة مؤقتة لبعض الأسر بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، خاصة لكبار السن والأطفال.
وضعت أجهزة الحى حواجز خرسانية وحديدية حول العقارات المزالة لمنع دخول الأهالي إلى المناطق الخطرة، ووجهت تعليمات لقسم الأشغال لمتابعة أي عقارات مجاورة تظهر عليها علامات ضعف إنشائي لاحقا، لضمان سلامة المنطقة بعد انفجار ماسورة غاز.
بدأت وحدات الحماية المدنية عملية تمشيط موسعة تشمل فحص تمديدات الغاز والكهرباء والمياه، للتأكد من عدم وجود مخاطر إضافية تهدد المنازل المجاورة، كما تم التأكيد على الالتزام بالاشتراطات الإنشائية ومعايير الأمان حفاظا على أرواح السكان.
حى شمال الجيزة يعلن حالة الطوارئ بعد دمار واسع بسبب انفجار ماسورة غازأوضح مسؤولو الحى أن القرارات جاءت بناء على تقارير فنية دقيقة، بعد تلقي شكاوى سابقة من الأهالي بشأن قدم شبكات المرافق داخل المنطقة، مؤكدين أن الهدف الأساسي حماية الأرواح وتقليل الخسائر الناتجة عن انفجار ماسورة غاز.
واصل حى شمال الجيزة إعداد تقرير شامل يرفع إلى محافظة الجيزة، يشمل تقدير الخسائر المادية وحجم المساكن المتضررة، والخطط المقترحة لإعادة الإعمار في الفترة المقبلة، لضمان عودة الحياة الطبيعية لأهالي المدينة.
شهدت إمبابة مساء أمس انفجار ماسورة غاز داخل أحد العقارات، ما أدى إلى تضرر سيارتين متوقفتين في محيط الانفجار، من بينها سيارة السائق عم عماد حامد، الذي فقد مصدر رزقه الوحيد.
أكد عم عماد أن السيارة كانت مصدر دخله الرئيسي منذ سنوات، وتعتمد أسرته على هذا الرزق بالكامل، قبل أن تتحطم السيارة نتيجة قوة الانفجار، مشيرا إلى أن الحادث شكل صدمة كبيرة بعد فقدانه وسيلة إعالة أسرته.
طالب عم عماد الجهات المعنية بالتدخل وتعويضه عن الأضرار المادية التي لحقت به وبالسيارة الأخرى، مؤكدا أن حادث انفجار ماسورة غاز ألحق خسائر كبيرة به وبعائلته.
واصلت الأجهزة التنفيذية والأمنية بحى شمال الجيزة أعمالها لحصر الأضرار والوقوف على ملابسات الحادث، مع استمرار إزالة العقارات المتضررة لضمان سلامة السكان، بعد أن خلف الحادث مصرع شاب ووالدته، وإصابة آخرين تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج.
رصدت عمليات المسح آثار تضرر ثلاثة عقارات وسيارتين، وتجمع الركام الناتج عن انفجار ماسورة غاز، ما يعكس حجم الدمار الكبير الذي خلفه الحادث في مدينة العمال بإمبابة.