بوابة الوفد:
2025-12-12@08:09:21 GMT

فرط الرمان

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

مما لا شك فيه أن الخونة والمنافقين والعملاء لا يتعظون ولا يقرأون التاريخ لكى يعرفوا أن نهايتهم دائماً مُذلة، فى بعض الأحيان يُقتلون على أيدى من خانوا بسببهم، وكان من ضمن هؤلاء الخدم رجل يونانى عاش فى مصر أثناء الحملة الفرنسية، حيث عُين وكيلاً لمحاكم القاهرة لأنه كان مشهور بالقسوة والإفراط فى العنف والقتل، وكان يجمع رؤوس المصريين ويدخل بهم على الحاكم الفرنسى، لذلك أطلق عليه المصريون هذا الاسم «فرط الرمان» للتشابه بين حبات الرمان ورؤوس المصريين من خلال اللون الأحمر.

وهذه الحكاية الهمت الكاتب الكبير «صلاح عيسى» ليكتب عنها مُبيناً أن سبب استطاعة هذا الرجل ليفعل ذلك بالمصريين هو الخنوع الذى سمح له المغالاة فى القتل فى ظل مناخ استبدادي لا يسمح فيه الحاكم للشعب بأى شئ ليجد هذا العميل الخائن الذى تفنن فى إرضاء رئيسه الحاكم الفرنسى فى تعذيب المصريين، والمصريين كانوا يواجهون هذا بالضحك والنكات للتغلب على الظلم متحاوزين بذلك كافة الأخطار، على عكس ما يظن البعض أنهم لا يُقدرون أى مخاطر أو أن الخوف قيدهم وأخرس لسانهم. والحقيقة أن هذا الضحك والنكات كان السلاح الذى يقتلون به الظالم، والأمثلة كثيرة التى تؤكد أن لكل ظالم نهاية.

لم نقصد أحد!!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فرط الرمان حسين حلمى الحملة الفرنسية

إقرأ أيضاً:

الوجوه الثلاثة!!

هناك حكمة يابانية تقول «إن للشخص ثلاثة وجوه»، الأول يراه الناس، والثانى تراه عائلته، والثالث يحاول أن يخفيه لأنه عكس حقيقة ما فى داخله، فالإنسان دائماً سر نفسه ويحاول باستمرار البحث عن حقيقته، ويعرف أن الوجه الذى يظهر به أمام الناس ليس هو الوجه الحقيقى له. فقد يرى الشخص فى نفسه أنه حنون ويراه الآخرون غليظ القلب، وقد يرى الشخص فى نفسه أنه كريم ويراه الناس حريصاً، فلا بأس أن يرى ما شاء فى نفسه، فهذا طبيعى، ولكن فى النهاية تعاملاتك مع الغير دائماً ناقصة، فيبحث الناس فيها عما تحاول إخفاءه ليستكملوا صورتك الحقيقية، وعلى الشخص أن يتقبل الفجوة بين الوجه الذى يحاول أن يظهر به أمام الناس والوجه الذى يراه الناس فيه، فإذا كانت الفجوة بسيطة يتقبلها ويحاول أن يصلحها، ولكن إذا كانت الفجوة كبيرة، كأن يعتقد الشخص فى نفسه أنه أميز وأفهم وأعلم من الكل، فيجب أن يسلم بالصورة التى يراه فيه الناس بأنه سيئ، ومن الضرورة البعد عنه لأن هؤلاء الأشخاص يكاد يقتلهم غرورهم، فلا فائدة منه تعود على المجتمع مهما تبوأ أعلى المناصب، وكما قال شاعرنا الكبير نزار قبانى «فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً، فالصمت فى حرم الجمال جمال».

مقالات مشابهة

  • الرمان بالزبادي بطريقة سهلة ولذيذة
  • أحمد زيور باشا.. الحاكم الذي جمع القوة والعقل والإنسانية
  • فؤاد باشا سراج الدين .. الرجل الذى علم المصريين معنى الكرامة
  • الوجوه الثلاثة!!
  • جنوب الباطنة تعلن قرب طرح مناقصة طريق قرية وكان في نخل
  • قريبًا... طرح مناقصة الطريق المؤدي إلى قرية وكان بولاية نخل
  • قشر الرمان.. كنز من الفوائد للبشرة والفم وصحة الجهاز الهضمي
  • مأساة الحارة رقم 7!!
  • قلب المجتمع!!
  • السودان الشقيق