الدولار يتراجع وسط ترقب لشهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
سجل سعر الدولار الأمريكي، تراجعًا مقابل العملات الأجنبية الاخرى خلال تعاملات الثلاثاء، ليصل بالقرب من أدنى مستوياته في نحو شهر مع استمرار تداعيات تقرير الوظائف الذي صدر الجمعة ووسط ترقب لشهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول للخروج بإشارات فيما يتعلق بمسار السياسة النقدية.
وحافظ اليورو على مستواه عقب تقلبات حادة أمس الاثنين بعدما انتهت الانتخابات البرلمانية في فرنسا دون أغلبية واضحة لأي من التحالفات المتنافسة، وهو ما قد يُفضي إلى حالة من الجمود السياسي رغم تأثيره الإيجابي المحتمل على المخاوف المالية المرتبطة بانتصار واضح لليسار أو أقصى اليمين.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل اليورو والجنيه الإسترليني والين وثلاث عملات رئيسية أخرى، عند 104.99 نقطة ليظل قريبا من مستوى 104.80 الذي سجله الليلة الماضية، وهو الأدنى في ثلاثة أسابيع ونصف الأسبوع.
وانخفض المؤشر 0.9 بالمئة الأسبوع الماضي متأثرا بتقرير الوظائف الذي صدر الجمعة، وعزز الرهانات على أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في وقت قريب. ومن المقرر أن يدلي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشهادة أمام الكونغرس تستمر ليومين وتبدأ بمجلس الشيوخ في وقت لاحق الثلاثاء، ثم مجلس النواب الأربعاء.
وارتفع اليورو 0.06 بالمئة إلى 1.08295 دولار، مقتربا من أعلى مستوى في نحو أربعة أسابيع الذي بلغه أمس الاثنين عند 1.0845 دولار. وكانت العملة الأوروبية الموحدة قد تراجعت في نفس اليوم أيضا إلى 1.07915 دولار.
واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.2809 دولار، بعد أن ارتفع إلى 1.28455 دولار أمس الاثنين، وهو أعلى مستوى له منذ 12 يونيو.
ولم يطرأ تغير يذكر على الين الذي ظل عند 160.945 مقابل الدولار.
تحويلات المصريين العاملين بالخارجارتفعت تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال شهر مايو 2024 بنسبة 73.8 بالمئة على أساس سنوي لتصل إلى نحو 2.7 مليار دولار مقارنة بنحو 1.6 مليار دولار خلال شهر مايو 2023، بحسب بيانات البنك المركزي المصري.
وعلى أساس شهري، زادت تحويلات المصريين بالخارج 26.6 بالمئة مقارنة بأبريل 2024 حين سجلت نحو 2.2 مليار دولار.
وأرجع المركزي المصري الارتفاع في التحويلات إلى حزمة إصلاحات اقتصادية جديدة تنفذها مصر منذ السادس من مارس 2024.
وأدى النقص المزمن في العملة الأجنبية إلى تراكم البضائع في الموانئ المصرية من ضمن قطاعات أخرى طالتها الأزمة.
وخفضت مصر في السادس من مارس سعر الصرف إلى نحو 50 جنيها للدولار من مستوى 31 جنيها الذي استقر بالقرب منه لما يقرب من عام. وارتفع الجنيه تدريجيا منذ القرار ويجري تداوله عند 47.87 اليوم الاثنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدولار سعر الدولار سعر الدولار الأمريكي العملات الأجنبية تعاملات الثلاثاء الوظائف البنك المركزي الأميركي السياسة النقدية الاحتیاطی الفیدرالی
إقرأ أيضاً:
الدولار يتراجع عالميا وسط تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وتصاعد التوترات التجارية.. خبير يوضح
يبدو أن الدولار الأمريكي، الذي لطالما اعتُبر ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، يمرّ حاليًا بأحد أصعب أسابيعه. فمع توالي البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال، واستمرار الجمود في المفاوضات التجارية بين واشنطن وشركائها العالميين، بدأت علامات الضعف تلوح في الأفق، ما يدفع بالعملة الأمريكية نحو خسارة أسبوعية واضحة.
الدولار يتراجع.. والأسواق تترقببحسب المؤشرات، يتجه الدولار نحو تسجيل خسارة أسبوعية بحلول يوم الجمعة، متأثرًا بتراجع الثقة في أداء الاقتصاد الأمريكي، وذلك قبيل صدور تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية. وقد ساهمت بيانات اقتصادية سلبية على مدار الأسبوع في تعميق المخاوف، لا سيما في ظل استمرار تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
رأي الخبراء.. أزمة ثقة حقيقية أكد الدكتور رمضان معن، أستاذ الاقتصاد في كلية إدارة الأعمال، أن تراجع الدولار ليس مفاجئًا في ظل التباطؤ الاقتصادي الملحوظ.
وأضاف معن: رأينا انخفاضا في معدلات النمو وتراجع ثقة بعض المستثمرين، هذه كانت مؤشرات واضحة على أن الاقتصاد الأمريكي بدأ يفقد زخمه.
وأشار إلى أن الأسواق لم تعد تنظر إلى الدولار بنفس الثقة السابقة، خاصة مع ازدياد التوترات التجارية والجيوسياسية.
لا تقتصر الأزمة على الداخل الأمريكي فقط، فالتوترات التجارية المستمرة مع الصين والاتحاد الأوروبي وعدد من الشركاء الآخرين تُلقي بظلالها على ثقة المستثمرين. يقول معن إن هذه الأزمات تدفع المستثمرين إلى البحث عن بدائل أكثر استقرارًا مثل الذهب، أو حتى اليورو واليوان الصيني.
تداعيات قد تغير ملامح الاقتصاد العالمييحذر الدكتور معن من أن استمرار هذا الاتجاه قد يغيّر خريطة الاقتصاد العالمي. فبعض الدول بدأت بالفعل في تقليل اعتمادها على الدولار ضمن احتياطاتها النقدية، وهو مؤشر خطير قد يؤدي إلى تراجع الطلب العالمي على العملة الأمريكية. ويضيف: إذا لم تتخذ الولايات المتحدة خطوات سريعة لإعادة الثقة في اقتصادها، فقد نشهد تحوّلات استراتيجية في موازين القوى المالية العالمية.
الإنذار المبكر لمستقبل الدولارخسارة الدولار هذا الأسبوع قد لا تكون عابرة، بل ربما تمثل ناقوس خطر لصناع القرار في واشنطن. فالمؤشرات السلبية المتلاحقة، من تباطؤ اقتصادي إلى جمود سياسي وتجاري، قد تعيد ترتيب أولويات المستثمرين والدول، ما يجعل من الضروري إعادة النظر في السياسات الاقتصادية والتجارية الأمريكية قبل فوات الأوان.