المستحيل أصبح ممكنا.. رحلة مركبة الفضاء آريان 6 الأولى تتكلل بالنجاح
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
وضعت المركبة "آريان 6" في المدار، الثلاثاء، حوالي 10 أقمار اصطناعية صغيرة حملتها إلى الفضاء، لتتكلّل بالنجاح الرحلة الأولى للصاروخ الذي من شأنه أن يعيد لأوروبا استقلاليتها في القطاع، رغم فشل عودة الطبقة العليا (من الصاروخ) إلى الغلاف الجوي في نهاية المهمة.
وقال المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية، يوزيف أشباخر: "هذا يوم تاريخي لوكالة الفضاء الأوروبية ولأوروبا"، معرباً عن "ارتياحه" للمهمة.
وبالنسبة لنظيره في المركز الوطني الفرنسي لدراسات الفضاء، فيليب باتيست، فإن "أوروبا عادت" إلى الفضاء.
ويتيح نجاح الإطلاق عودة أوروبا إلى الفضاء بقدراتها الذاتية، لكنّ نتيجة المهمة لم تكن مثالية في نهاية الرحلة، إذ انحرف الصاروخ عن مساره، ولم تنجح إعادة الطبقة العليا منه إلى الغلاف الجوي، بعدما كان مقرراً أن تسقط في المحيط الهادئ بعيداً عن أي أرض مأهولة.
إلا أن هذا "العيب" الذي شاب المهمة في نهايتها لا يمحو الارتياح الذي يشعر به مسؤولو قطاع الفضاء الأوروبيون إزاء نجاح الهدف الأساسي، والمتمثل في القدرة على وضع الأقمار الاصطناعية في المدار.
وفي هذا الصدد، قال رئيس وكالة الفضاء الألمانية، فالتر بيلزر، إنه "نجاح كبير رغم خيبة الأمل البسيطة" في نهاية المهمة.
تجدر الإشارة إلى أن الوكالة الألمانية تشكّل المساهم الثاني بعد فرنسا في برنامج "آريان 6".
"المستحيل أصبح ممكنا"في قاعة "جوبيتر"، برج مراقبة المهمة الواقع على بعد 17 كيلومتراً من منصة الإطلاق في كورو في غويانا الفرنسية، تبدد سريعاً القلق من احتمال فشل الرحلة المنتظرة منذ 4 سنوات، ليحل محله الارتياح والتصفيق.
وقال مدير العمليات، ريموند بويس، قبل تشغيل الطبقة العليا: "مسار متوافق مع التوقعات"، ثم كررّ القول "قيادة هادئة".
ومن دون انتظار نجاح وضع الأقمار الاصطناعية في المدار، أشاد رئيس وكالة ناسا الأميركية، بيل نيلسون، عبر منصة إكس بما اعتبره "خطوة عملاقة إلى الأمام لوكالة الفضاء الأوروبية مع الإطلاق الأول لصاروخها القوي من الجيل الجديد".
ورحب وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، من تولوز بنجاح العملية، قائلاً: "يمكن لأوروبا أن تقول إنها ستحافظ على مكانها بين القوى المستقلة الكبرى"، في حين أرسل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، "تهنئة كبيرة للفرق التي تجعل ما يبدو مستحيلاً ممكناً".
ورغم الاختبارات الأرضية وعمليات المحاكاة الكثيرة التي أجريت في الأشهر الماضية، ظل هناك عنصر خطر، إذ مُني ما يقرب من نصف عمليات إطلاق الصواريخ في رحلاتها الأولى في العالم بالفشل، وهو ما حدث في عام 1996 لأول مهمة "آريان 5". وقد واجه هذا الصاروخ فشلين فقط من أصل 117 عملية إطلاق.
رحلة ثانيةولتجنب احتمال فقدان أقمار اصطناعية تجارية ثمينة، حمل الصاروخ، الذي تأخر تطويره 4 سنوات، حوالي 10 أقمار اصطناعية جامعية صغيرة.
كذلك، حمل الصاروخ كبسولتين للعودة إلى الغلاف الجوي كان من المقرر إطلاقهما في نهاية المهمة من أجل إعداد مركبة الشحن الفضائية التي تريد وكالة الفضاء الأوروبية التجهّز بها، غير أن انحراف الصاروخ عن مساره في نهاية الرحلة لم يسمح بذلك.
وسيكون صاروخ آريان 6 الذي بدأ العمل على تطويره عام 2014، قادراً على وضع الأقمار الاصطناعية في مدار ثابت بالنسبة للأرض، على ارتفاع 36 ألف كيلومتر، وشأنه في ذلك شأن آريان 5، فضلاً عن وضع كوكبات في مدار على بعد بضع مئات من الكيلومترات من الأرض.
ولهذا الغرض، تحتوي الطبقة العليا من الصاروخ على محرك فينشي القابل لإعادة التشغيل، وهو الابتكار الرئيسي في الصاروخ.
وأثناء الرحلة، جرى تشغيل هذا المحرك مرتين بنجاح لإيصال الطبقة العليا إلى حيث أسقطت الأقمار الاصطناعية.
لكن تشغيله الثالث، الذي كان من المفترض أن يتيح له العودة إلى الغلاف الجوي، لم يحصل بسبب عطل غير مفهوم حتى الساعة في وحدة الطاقة المساعدة للطبقة العليا، وهو محرك صغير يعمل على ضبط المسار، وفق ما أوضح رئيس مجموعة "أريان غروب" المصنّعة للصاروخ "مارتان سيون".
وأشار سيون إلى أن هذه المرحلة الأخيرة من المهمة في ظل الجاذبية الصغرى لا يمكن اختبارها على الأرض.
ولهذه المهمة أهمية استراتيجية بالنسبة لأوروبا في قطاع الفضاء، في ظل المنافسة مع شركة "سبايس إكس" الأميركية التي تطلق صواريخ "فالكون 9" القابلة لإعادة الاستخدام، بمعدل عمليتين أسبوعياً.
فمنذ الرحلة الأخيرة لمركبة "آريان 5" قبل عام، لم يعد الأوروبيون قادرين على وضع قمر اصطناعي في المدار بجهودهم الذاتية.
فبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، لم يعد بإمكانهم الوصول إلى صواريخ سويوز الروسية، كما سُحب صاروخ فيغا-سي من الخدمة منذ نهاية عام 2022 بعد تعرضه لحادث.
ويتمثل التحدي المقبل في تكثيف المهام بنجاح، مع رحلة أخرى مقررة في نهاية العام، وست رحلات أخرى مقررة في العام 2025 و8 رحلات في العام الذي يليه.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأقمار الاصطناعیة فی الفضاء الأوروبیة إلى الغلاف الجوی فی المدار فی نهایة آریان 6
إقرأ أيضاً:
تحديث جوي.. الأقمار الصناعية ترصد سحب منخفضة تغطي هذه المحافظات
أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، في تحديث جديد لخرائط الطقس وصور الأقمار الصناعية، حول الطقس اليوم، تشير إلى استمرار تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة خلال الساعات القادمة على مناطق متفرقة من شمال سيناء، خاصة مناطق (العريش – رفح).
تكاثر سحب منخفضة على مناطق بسيناءوأشارت هيئة الأرصاد، إلى وجود فرص لسقوط أمطار متوسطة قد تكون غزيرة ورعدية أحيانًا، مع احتمالية وصولها إلى حد السيول على بعض المناطق.
وحذّرت الهيئة من أن هذه السحب قد يصاحبها عدد من الظواهر الجوية، من بينها، تساقط لحبات البَرَد على بعض المناطق، يصاحبها نشاط للرياح القوية الناتجة من الهواء الهابط المصاحب للسحب الرعدية، مع ضربات رعدية قوية قد تؤثر على بعض المناطق، يصاحبها تقلبات جوية سريعة تستدعي الحذر.
وأكدت هيئة الأرصاد، أنها تواصل متابعة حالة الطقس أولًا بأول، مشددة على أهمية اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحد من الآثار السلبية المحتملة، مع تمنياتها بالسلامة للجميع.
حالة الطقس الأيام القادمةأعلنت هيئة الأرصاد الجوية، عن توقعات حالة الطقس الأيام القادمة، حيث تشير إلى استمرار الأجواء الباردة خلال فترات الليل والساعات الأولى من الصباح على أغلب أنحاء البلاد، مع طقس معتدل الحرارة نهارًا.
الأرصاد تكشف خريطة الطقس والأمطار حتى بداية الأسبوع القادم
الأرصاد: أمطار على 8 مناطق.. والرياح تشتد في القاهرة والسواحل
وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية، أن البلاد تتأثر خلال اليومين القادمين، بطقس بارد في الصباح الباكر، يميل للاعتدال نهارًا، وبارد ليلًا على معظم المناطق.
يظل نشاط الشبورة المائية من التاسعة مساءً وحتى الثالثة صباحًا، هو العامل المؤثر خلال الطقس الأيام القادمة، على بعض الطرق الزراعية والسريعة القريبة من المسطحات المائية، خاصة على الطرق المؤدية من وإلى القاهرة الكبرى وشمال الصعيد ووسط سيناء، وقد تكون كثيفة أحيانًا.
مناطق الأمطار الأيام القادمةتشير توقعات هيئة الأرصاد الجوية، إلى وجود فرص أمطار خلال الطقس الأيام القادمة، حيث تكون هناك أمطار خفيفة إلى متوسطة غدا، الجمعة، على بعض المناطق من السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري، وذلك بشكل متقطع.
كما تتجدد فرص الأمطار على جنوب سيناء وجنوب البلاد، مع بداية الأسبوع خلال الفترة من الأحد 14 ديسمبر وحتى الثلاثاء 16 ديسمبر على فترات متفرقة.
ويشهد الطقس الأيام القادمة، أحيانًا حركة نشاط للرياح خلال الفترة من بداية الأسبوع القادم أيضًا، ما يزيد من الإحساس ببرودة الطقس.
درجات الحرارة الأيام القادمةونشرت هيئة الأرصاد الجوية بيانًا تفصيليًا لدرجات الحرارة الصغرى والعظمى المتوقعة على مختلف المناطق، والتي تتراوح بين:
القاهرة الكبرى والوجه البحري: العظمى 21 والصغرى 14 درجة.
السواحل الشمالية: العظمى 20 والصغرى 13 درجة.
شمال الصعيد: العظمى 21 والصغرى 9 درجات.
جنوب الصعيد: العظمى 26 والصغرى 12 درجة.