هل تكون مباراة هولندا وإنجلترا تاريخية؟ اليويفا يعلق
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
تنبأ الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، بان موقعة هولندا وإنجلترا، ستنضم لقائمة أشهر مباريات في اليورو على مدار تاريخ المسابقة التي انطلقت عام 1960.
و يصطدم منتخب هولندا ضد كتيبة إنجلترا، مساء اليوم الأربعاء، في إطار منافسات نصف نهائي بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2024)، و المقامة حاليا في ألمانيا، حتى يوم 14 يوليو الجاري، وسيكون الضوء مسلطاً على أحد نجوم ليفربول الإنجليزي، والمنتخب الهولندي كودي جاكبو، كونه هداف يورو 2024 حتى الآن.
تقام المباراة المنتظرة في تمام الساعة العاشرة مساء اليوم الأربعاء الموافق 10 يوليو 2024، وتنطلق الصفارة على أرضية ملعب سيجنال أيدونا بارك، معقل "أسود الفستيفال"، بمدينة دورتموند الألمانية، وسط حضور متوقع يزيد عن 80 ألف مشجع، حول العالم.
وحتى الآن، سجل اليويفا، 6 مواجهات نارية خالدة في تاريخ القارة البيضاء العجوز، وكانت أولها بنسخة 1960، وهي أول مباراة على الإطلاق في كأس أمم أوروبا التي جمعت بين فرنسا ويوغوسلافيا، كونها كانت مثيرة للغاية، وحقق فيها منتخب يوغوسلافيا الفوز على الديوك بنتيجة 5-4، لتظل تلك المباراة الأكثر تسجيلاً للأهداف في المسابقة.
و هناك مباراة يوغوسلافيا وألمانيا الغربية نسخة عام 1976 ، والتي انتهت بفوز مثير لألمانيا بنتيجة 4-2 على حساب المنتخب اليوغسلافي.
ثم تأتي مواجهة فرنسا والبرتغال عام 1984 على أرضية ستاد فيلودروم، يليها لقاء نسخة يورو 1988بين ألمانيا الغربية وعدوه اللدود هولندا، لتفوز الأخيرة بهدفين مقابل هدف.
و هنا خلد اليويفا في سجله مباراة ألمانيا ضد تركيا في نصف نهائي يورو 2008 والتي شهدت سيناريوهات مثيرة أيضاً، حيث تقدم منتخب تركيا ليدرك الألمان التعادل، وبعدما تقدم الماكينات عاد الأتراك للتعادل، ولكن الكلمة الأخيرة ذهبت إلى ألمانيا التي حسمت الفوز بنتيجة 3-2 بهدف قاتل في الدقيقة 90.
و أخيراً، مباراة في نسخة كأس أمم أوروبا 2012 وكانت تجمع المنتخب الإيطالي بنظيره الألماني، والذي تأهل إلى نصف نهائي اليورو بفوزه في جميع مبارياته الأربع، وكان المرشح الأقوى للتأهل إلى النهائي، ولكن الطليان فازوا بهدفين مقابل هدف .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مباراة هولندا إنجلترا هولندا وإنجلترا اليويفا تاريخ وإنجلترا
إقرأ أيضاً:
حينما تكـــون فـــي قــائمــة الأرشــــيف !
عبد العزيز السليماني
أرسل ما تشاء من رسائلك القصيرة أو الطويلة، فلا صوت يصدح، ولا جواب يأتي، ولا أبواب تُفتح لقراءة ما تودّ قوله! هذا هو حال الكثير من الناس الذين يضعون تصنيفًا شخصيًّا للبشر؛ كلما بَعُدت درجة الأهمية بالنسبة لهم، كلما كنت بعيدًا عن مرمى التواصل معهم.
أصبحت خدمة الرسائل «الوتسابية» من أكثر وسائل التواصل استخدامًا بين ملايين البشر، سواء كان هذا التواصل صوتيًّا أو كتابيًّا أو مرئيًّا.
في أماكن مختلفة، تجد الناس يشغلون أوقاتهم في مراسلة الآخرين والتواصل معهم، لكن بعض الناس، حتى وإن كان التواصل معهم من أجل العمل، لا يردون على المكالمات الهاتفية، وتبقى الرسائل «الوتسابية» معلقة دون أن تحصل على إذن أو إيضاح لما بها من كلمات.
هذه الأفعال تصدر من فئة معينة من الناس، سرّ ذلك هو أنهم يرون أنك لست مهمًّا بالنسبة لهم، حتى وإن كنت شخصًا بسيطًا «على باب الله». اهتمامات هذه الفئة هي قطع كل حبال التواصل مع الآخرين، حتى وإن لم يكن الأمر يتعلق بطلب شخصي.
عندما تسأل نفسك: لماذا لا يرد على الاتصال؟ ترى من الواجب ألا تزعجه، وتكتفي بإرسال رسالة يتيمة، لتفاجأ بأنها هي الأخرى تظل «عالقة في مكانها»، وتعلم أنك في قائمة الانتظار، وتتمنى الحصول على الرد. والواقع الذي تتنبه له فيما بعد أن كل رسائلك القديمة والحديثة محبوسة في خانة الأرشيف أو تابوت المهملات ــ كما يسميه البعض.
أصبحت «المصلحة» هي التي تحرّك الكثير من الناس نحو اتجاهات الحياة، والارتباط بالأشياء، والتواصل مع الآخرين. وغياب «المصلحة» هو ما يُخرج البعض من نطاق الإنسانية إلى التعامل مع الغير بطريقة غير آدمية. فطالما أنك لست من المُرحّب بتواصلهم معهم -حتى وإن كنت نقيًّا، غير مؤذٍ أو متسلق- تبقى بعيدًا عن «العين والقلب».
عندما تلتقي بشخص لا تريد منه شيئًا سوى أنك تظن به خيرًا، وتخبره بأنك دوما تحاول الاتصال به صوتيًّا وكتابيًّا، وتطالبه بمعرفة الجواب الذي يُقنعك ويفك عنك شر التساؤلات والتخمينات وسوء الظن أحيانًا! تجده يُسرع لفتح كتاب «المبررات»، يذكر لك بأنه مشغول جدًّا في أعماله اليومية، أو لم ينتبه لكثرة الرسائل التي تصل إليه، أو ليس لديه الوقت الكافي للرد حتى وإن قرأ ما كتبت. لذا، فهو «عذر أقبح من ذنب». لكن، لو كانت هناك مصلحة تُرجى منك، فستجده متصلًا طوال الوقت، ولربما منحك اهتمامًا خاصًّا ووقتًا أطول من أي شيء آخر يعترض طريقه.
بعض الناس يتبنى فكرة الرد فقط على الأرقام المسجلة في هاتفه، أما الأرقام الأخرى فلا يرد عليها، حتى وإن كانت لا تطالبه بشيء أو تلزمه بأمر. يرى بأن حياته يجب أن يُسخّرها لنفسه، دون أن يعي أن عليه حقوقًا يجب أن يؤديها للآخرين.
من خلال المواقف والأحداث نكتشف أن أرشفة الرسائل في الهواتف النقالة قد حرمت البعض من فرصة الحصول على الردود، وأصبحت عبارة عن «صندوق مظلم» يرمي فيه بعض الناس مطالب الآخرين، أو يحجب البت في بعض الأمور المهم الرد عليها.
باختصار شديد، الحياة لم تُخلق من أجل الهروب من الآخرين أو تصنيفهم على حسب «المصلحة»، وإنما البشر سواسية في الحصول على الحقوق وأداء الواجبات. فلو لم يكن لدى الآخر شيء عندك، لما طرق بابك. تأكد بأن كف اليد عن مساعدة الغير سلوك سوف يحاسبك الله عليه يومًا، وربما تقع في شر أعمالك إذا اعتقدت بأن حوائج الناس لا تُقضى إلا من خلالك.
بعض المواقف والتصرفات تكشف الكثير من السواد الذي يُخفيه البعض عن الآخرين، فمثلًا عندما تتصل بشخص ما وتجد حسن استقباله لمكالمتك، ثم يدر وجهه عنك، لتجد نفسك غير مرغوب في الرد عليه، فأفضل الأشياء أن تحفظ كرامتك، وأن تنأى بنفسك جانبًا عن هذه النوعية من البشر الذين لا يهمهم إلا أنفسهم، ويُغلّبون مصلحتهم فوق أي شيء.