عادت مدونة Apple Weblog (TUAW) غير الرسمية إلى الإنترنت بعد ما يقرب من عقد من إغلاقها. ولكن يبدو أن المصدر الذي كان محترمًا لأخبار شركة أبل قد تم تحويله من قبل مالكيه الجدد إلى مزرعة محتوى تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وبدأ الموقع، الذي توقف عن العمل عام 2015، في نشر مقالات "جديدة"، يبدو الكثير منها متطابقًا تقريبًا مع المحتوى الذي نشرته MacRumors ومنشورات أخرى، خلال الأسبوع الماضي.

لكن هذه المنشورات تحمل أسماء الكتّاب الذين عملوا آخر مرة في TUAW منذ أكثر من عقد من الزمن. يحتوي الموقع أيضًا على صفحة مؤلف تعرض أسماء الكتاب السابقين إلى جانب الصور التي يبدو أنها تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وقد أشارت كريستينا وارن، التي كتبت آخر مرة لـ TUAW في عام 2009، إلى التكتيك الغامض في منشور على Threads. "اشترى شخص ما نطاق TUAW، وقام بملئه بمحتوى تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، ثم أعاد استخدام اسمي من وظيفة كنت أمارسها عندما كان عمري 21 عامًا لمحاولة سحب بعض عمليات الاحتيال لتحسين محركات البحث التي لن تنجح حتى في عام 2024 لأن Google غيرت نظامها. كتبت.

بدأ TUAW في الأصل في عام 2004، وتم إغلاقه بواسطة AOL في عام 2015. ولا يزال من الممكن العثور على جزء كبير من الأرشيف الأصلي للموقع على موقع Engadget. وباعت شركة ياهو، التي تمتلك شركة Engadget، نطاق TUAW في عام 2024 إلى كيان يسمى “Web Orange Limited” في عام 2024، وفقًا لبيان على موقع TUAW.

والجدير بالذكر أن عملية البيع لم تشمل أرشيف TUAW. ولكن يبدو أن شركة Web Orange Limited وجدت طريقة مناسبة (وإن كانت مشكوك فيها من الناحية القانونية) للتغلب على ذلك. "مع الالتزام بتنشيط تراثها، أعاد الفريق الجديد في Web Orange Limited كتابة المحتوى بدقة من الإصدارات المؤرشفة المتوفرة على archive.org، مما يضمن الحفاظ على تاريخ TUAW الغني مع تحديثه لتلبية المعايير الحديثة وأهميتها،" يدور الموقع حول حالات الصفحة.

لم تذكر TUAW ما إذا كان الذكاء الاصطناعي قد تم استخدامه في "عمليات إعادة الكتابة" هذه، ولكن المقارنة بين الأرشيف الأصلي على Engadget والمحتوى "المعاد كتابته" على TUAW تشير إلى أن شركة Web Orange Limited بذلت القليل من الجهد في هذه المهمة. يقول وارن لموقع Engadget: "لم يتم حتى تعيين "إعادة كتابة" المقالة للأسماء الصحيحة، فهي تحتوي على أشياء تعود إلى عام 2004. ولم أبدأ الكتابة للموقع حتى عام 2007".
لم ترد TUAW على الفور على الأسئلة المرسلة عبر البريد الإلكتروني حول استخدامها للذكاء الاصطناعي أو سبب استخدامها للخطوط الثانوية للكتاب السابقين مع صور الملفات الشخصية التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي. ولم تستجب ياهو على الفور لطلب التعليق.

 بعد نشر هذه القصة، قام موقع TUAW بتحديث صفحات المؤلف الخاصة به لإزالة العديد من أسماء الموظفين السابقين. تم استبدال العديد منها بأسماء تبدو عامة. تم تغيير "كريستينا وارن" إلى "ماري براون". TUAW ما زال لم يرد على الأسئلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بواسطة الذکاء الاصطناعی فی عام

إقرأ أيضاً:

المملكة المتحدة ترسخ ريادتها في الذكاء الاصطناعي

تواصل المملكة المتحدة تعزيز موقعها الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي، متفوقة على نظرائها الأوروبيين في عدد الشركات الناشئة التي تحصل على تمويل جديد، وفي حجم الاستثمارات الخاصة الإجمالية خلال عام 2024. ومنذ عام 2013، نجحت مشاريع الذكاء الاصطناعي البريطانية في جذب تمويل خاص يقدر بنحو 22 مليار جنيه إسترليني، في مؤشر واضح على استمرار ثقة المستثمرين في بيئة الابتكار البريطانية، موطن شركات كبرى مثل DeepMind وStability AI وWayve.
وخلال فعاليات «أسبوع لندن للتقنية»، كشفت دراسة بحثية أعدتها مؤسسة Public First عن علاقة وثيقة بين البنية التحتية المتقدمة للذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، والنمو الاقتصادي الشامل. وأشارت التحليلات إلى أن التوسع المتواضع في قدرة مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يضيف قرابة 5 مليارات جنيه سنويا للاقتصاد البريطاني، بينما قد يسفر توسيع هذه القدرة إلى الضعف عن تحقيق مكاسب اقتصادية سنوية تصل إلى 36.5 مليار جنيه.
وفي السياق نفسه، أعلنت شركة خدمات الحوسبة السحابية Nscale خلال أسبوع لندن للتقنية عزمها نشر 10,000 وحدة معالجة من طراز NVIDIA Blackwell في المملكة المتحدة بحلول أواخر عام 2026. من جانبها، كشفت شركة Nebius عن خطط لإقامة أول مصنع للذكاء الاصطناعي في البلاد، يضيف 4,000 وحدة معالجة أخرى، لتوفير قوة حوسبية عالية مطلوبة بشدة من قبل مؤسسات البحث والجامعات والخدمات العامة، بما في ذلك هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) التي تعاني من نقص دائم في التمويل.

مبادرة لتأهيل المهارات 
رغم أهمية البنية التحتية، إلا أن توفر الأجهزة لا يكفي وحده. فهناك تحد بارز يتمثل في نقص الكفاءات القادرة على الاستفادة من هذه القدرات. وللتعامل مع هذه الفجوة، أعلنت شركة NVIDIA عن دعمها للمبادرة الوطنية البريطانية لتأهيل المهارات، من خلال إنشاء مركز تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في بريطانيا، يهدف إلى تقديم تدريب عملي في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والحوسبة المتقدمة.
وأوضح بيان صادر عن الشركة أن المركز سيركز على تدريب متخصصين في نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية، والذكاء الاصطناعي المجسّد، وعلوم المواد، ونمذجة النظم البيئية والجيولوجية.
وفي القطاع المالي، الذي يُعد أحد أبرز مصادر القوة الاقتصادية للمملكة المتحدة، تستعد هيئة الرقابة المالية لإطلاق بيئة اختبار افتراضية «sandbox» مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تسمح بتجريب الحلول الجديدة في مجال المصارف والتمويل ضمن بيئة آمنة. وستوفر NayaOne البنية التحتية، بينما تتولى NVIDIA دعم هذا النظام تكنولوجيا.
وقال سومانث كومار، كبير مسؤولي التكنولوجيا للقطاع المصرفي والمالي في NTT DATA المملكة المتحدة وأيرلندا: «كل إجراء في بيئة الـsandbox يترك أثرًا، وهو ما يفرض على البنوك الالتزام بإطار تنظيمي صارم حتى خلال المراحل التجريبية. يتعين على المؤسسات توثيق كيفية بناء النماذج، وتفسير نتائجها، وضمان إمكانية تتبع مصادر البيانات».
وأضاف كومار: «هذه المبادرة تمثل فرصة حقيقية للمؤسسات لتطوير قدراتها الداخلية على استخدام الذكاء الاصطناعي بمسؤولية. ومن جهة أخرى، تمكّن الحكومة من الحفاظ على التنافسية البريطانية وتعزيز الابتكار ضمن إطار تنظيمي متوازن يحمي المستهلك».

الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي
أعلنت Barclays Eagle Labs عن إنشاء مركز ابتكار جديد في لندن، سيكون بمثابة منصة انطلاق للشركات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات العميقة. وستحظى المشاريع الواعدة بفرصة الانضمام إلى برنامج NVIDIA Inception، مما يفتح لها أبواب الوصول إلى أدوات متقدمة وبرامج تدريبية نوعية كانت لتظل بعيدة المنال لولا ذلك.
وفي تعليق له، قال مارك بوست، الرئيس التنفيذي لشركة Civo: «لطالما تحدثنا عن ريادة المملكة المتحدة في الذكاء الاصطناعي، لكن ما نراه الآن هو خطوات فعلية: استثمارات في البنية التحتية، وتدريب للمطورين، وأبحاث وتطوير جادة».
وتابع بوست: «مركز NVIDIA الجديد مبادرة مهمة لسد فجوة المهارات، وإعداد الجيل المقبل من المواهب المحلية في مجال الحوسبة المعجلة وهندسة الذكاء الاصطناعي وتطوير النماذج».
وتطرق بوست إلى قضية بدأت تحظى باهتمام متزايد في دوائر صنع القرار: السيادة التقنية.
وقال: «إذا أردنا بناء قدرة وطنية طويلة المدى، فعلينا تقليل اعتمادنا على الحوسبة الخارجية. ينبغي للمملكة المتحدة أن توازن بين الشراكات العالمية والاستثمار في البنية التحتية المحلية والمعايير المفتوحة والتقنيات التي يمكننا تطويرها بأنفسنا. هذا هو مفتاح الحفاظ على مرونتنا وتنافسيتنا».

تنسيق بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص
وبخلاف ما اعتدنا عليه من مبادرات حكومية أو حملات علاقات عامة من الشركات، يبدو أن هذه الشراكة بين المملكة المتحدة وNVIDIA تنطوي على تنسيق حقيقي بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والجامعات، مع تركيز واضح على تلبية الاحتياجات الآنية وبناء أسس مستقبلية صلبة.
ورغم أن النتائج الاقتصادية المتوقعة لا تزال في طور التحقق، فإن المملكة المتحدة تبدو، لأول مرة منذ سنوات، وكأنها تلعب على نقاط قوتها بذكاء: مؤسسات بحثية من الطراز العالمي، قطاع مالي نابض، تنظيم براغماتي، وقدرات حوسبية ومهارية تتنامى بسرعة — وهي جميعها عناصر قد تجعل من الطموح في أن تصبح قوة عالمية في الذكاء الاصطناعي حقيقة ملموسة.

أسامة عثمان (أبوظبي)

أخبار ذات صلة كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟ روبوت صيني يلتحق بأول مدرسة افتراضية لتدريب الآلات الذكية

مقالات مشابهة

  • تعرف على أبرز الوظائف المستقبلية في عصر الذكاء الاصطناعي
  • ابي خليل وصحناوي قدما اقتراح قانون حول إنشاء الهيئة الوطنية للذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يهدد عرش «جوجل».. هل انتهى عصر محركات البحث التقليدية؟
  • “شبكة العنكبوت”: الحرب في عصر الذكاء الاصطناعي
  • أبل ستتيح تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها للمطورين
  • المملكة المتحدة ترسخ ريادتها في الذكاء الاصطناعي
  • كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟
  • هل يجوز للذكاء الاصطناعي كتابة الأبحاث العلمية؟ العلماء منقسمون
  • ميتا تبحث استثمار مليارات الدولارات في شركة ناشئة للذكاء الاصطناعي
  • جامعة القاهرة تتصدّر أبحاث الذكاء الاصطناعي في مصر بـ2,191 بحثًا