"تجارة الآثار" تزلزل عرش عبد السند يمامه في الوفد وإحالة المتورطين إلى النيابة (تفاصيل)
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
شهدت الأيام الماضية داخل أروقة حزب الوفد، برئاسة الدكتور عبدالسند يمامة، أزمة جديدة، وذلك بعد تداول مقطع فيديو مُسرب على منصات التواصل الاجتماعي، عن صفقة آثار بمقر الهيئة العليا للحزب يتورط فيها 3 من قيادات الحزب، ما آثار ردود أفعال واسعة وغضب في الشارع المصري، مطالبين بالتحقيق في الواقعة وتوقيع العقوبة على المتورطين، وسط مطالبات من القيادات القديمة للحزب بضرورة تغيير القيادة الحالية للحزب.
تغيير قيادة الوفد الحالية لإنقاذه
وكان قد أصدر أعضاء حزب الوفد؛ عمرو موسى، الرئيس الشرفي للحزب، محمود أباظة، الرئيس الأسبق للحزب، ومنير فخري عبدالنور، السكرتير الأسبق للحزب، بيانًا بعد تداول الفيديو من داخل أروقة الحزب، جاء نصه: "لم يعد من الممكن قبول ما وصلت إليه الأوضاع في حزب الوفد في ظل قيادته القائمة، فلم يتوقف الأمر عند سوء الأداء السياسي، وتردي الوضع المالي، وتخبط القرارات، والخروج الدائم على أحكام لائحة النظام الداخلي وهي دستور الوفد، كل ذلك حدث ويحدث يوميًا ولكن ما ينشر الآن على وسائل التواصل الاجتماعي من سلبيات مخزية، وما يدور حولها من جدل بين الوفديين، يتعدى كل الحدود، ويسيء إساءة بالغة إلى سمعة الوفد، ويشيع الفرقة بين أعضائه".
وأضاف البيان: لا نريد زيادة ذيوع هذه المخازي بتفصيل ما يعلمه الوفديون بأدق التفاصيل كما يعلمه المعنيون بالشأن الوفدي، بل ندعو جميع أبناء الوفد إلى الوقوف صفًا واحدًا في هذه المعركة لإنقاذ الوفد من عبث العابثين الذين تسللوا إليه وتمكنوا منه بدعم خفي أساء للوفد، والحياة الحزبية المصرية كلها، ولم يخدم الوطن.
واستكمل، لقد تبدد أي أمل في إصلاح قيادة الوفد الحالية وأصبح تغييرها ضرورة ملحة لإنقاذ الحزب، ولا يخفى على أحد أن من أتى من غير الوفديين بتلك القيادة وما زال يدعمها تلميحًا وتصريحًا بدأ يظهر دوره الفاعل في هذا الإفساد بوضوح، ونحن نأمل في جمهورية جديدة تقوم على الشفافية والمصارحة.
واختتم البيان: من أجل ذلك علينا أن نتكاتف جميعًا بلا خوف ولا تردد لتحقيق الإصلاح السياسي الشامل.
إجراء تحقيق عاجل في الواقعة
وقال المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد، الدكتور ياسر الهضيبي، إن رئيس حزب الوفد الدكتور عبدالسند يمامة، أمر بإجراء تحقيق عاجل في واقعة فيديو صفقة الآثار المسرب من داخل الحزب.
وأضاف الهضيبي خلال تصريحات تليفزيونية له، أنه عند معاينته للفيديو تبين أن الأشخاص المتورطين به هما عضوان عاديان في حزب الوفد، وليسا قيادة أو أعضاء هيئة عليا، ولا حتى أعضاء جمعية عمومية في الحزب.
وأشار إلى أنه عندما تمت مناداتهما لأجل إجراء التحقيق معهما، تبين عدم حضورهما حيث تم إبلاغهما رسميًا وتبين عدم حضورهما للتحقيق، وقد تم تأجيل التحقيق لمدة 24 ساعة فقط، لأهمية الموضوع ومدى انشغال الرأي العام به.
وأوضح أن لجنة التنظيم المركزية أصدرت قرارًا بمنعهما من دخول حزب الوفد، ووقف عضويتهما بالحزب لحين صدور قرار نهائي، وسيتم التحقق من المكان الذي تم فيه التصوير.
وأشار إلى أنه بفحص الفيديو تبين أن الأشخاص الموجودين به هم، الأستاذ عبدالوهاب محفوظ، اللواء سفير نور، والشخص الثالث قد توفى منذ عام.
فصل المتورطين في الفيديو
واعتمد الدكتور عبدالسند يمامة رئيس الوفد القرار الصادر من لجنة التنظيم المركزية برئاسة السكرتير العام الدكتور ياسر الهضيبي وعضوية صفوت عبدالحميد وعبدالعظيم الباسل وإبراهيم صالح وجمال بلال ومحمد عبدالجواد فايد بفصل وإسقاط عضوية:
-سفير السيد محمد نور
-عبدالوهاب بركات السيد محفوظ
كما قرر حزب الوفد إحالة الواقعة للنيابة لاتخاذ إجراءاتها.
تكليف لجنة التنظيم المركزية والشؤون القانونية للحزب بالتحقيق في الفيديو المتداول
وكان قد أصدر الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس الوفد بيانآ حول الفيديو المسرب من قاعة الهيئة العليا، قائلًا: "أخواتى وأبنائي أعضاء حزب الوفد العريق، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، من واقع مسئوليتي وكعهدي معكم، أود أن أوضح أن أبناء حزب الوفد جميعا هم أفضل من أنجبت مصر المحروسة، ولكن بعد التطاول على الحزب العريق فى مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات المغرضة وأمام الاشتباه فى جريمة كانت تتم أو لم تتم داخل اروقة حزبنا العريق، أكلف لجنة التنظيم المركزية بكامل أعضائها وكذلك الشئون القانونيه بكامل أعضائها فورًا بفتح تحقيق عاجل فى شأن الفيديو المسرب والتحقيق مع كل من نسب اليه أو اتصل بهذا الفيديو.
اعتصام بمقر حزب الوفد
وأعلن عدد من الوفديين، اليوم، الدخول في اعتصام مفتوح في مقر حزب الوفد، احتجاجًا على الضرر الذي مس سمعة الحزب؛ نتيجة تسريب فيديوهات من داخل قاعة الهيئة العليا للحزب.
ومنع الأمن دخول بعض المعتصمين للحزب ومنهم: شحتة أبو تريكة، والمستشار حسن شحاتة، والدكتور وفيق الغيطاني ومجموعة أخرى من الوفديين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أزمة حزب الوفد حزب الوفد تجارة الآثار بيت الأمة صفقة الآثار الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد الفجر السياسي الدکتور عبدالسند یمامة حزب الوفد الوفد ا
إقرأ أيضاً:
وزارة الثقافة تحتفي بالجراح المصري العالمي الدكتور مجدي يعقوب وتعلن عن تفاصيل تمثاله
احتفت وزارة الثقافة بالجراح المصري العالمي السير الدكتور مجدي يعقوب، وأعلنت عن تفاصيل مشروع إقامة تمثال يخلّد مسيرته الإنسانية والعلمية، في احتفالية أقيمت بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، بحضور المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، والنحات الدكتور عصام درويش، المصمم المُنفذ للتمثال، والمهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والمهندس حمدي السطوحي رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، إلى جانب لفيف من الشخصيات العامة والرموز الوطنية.
وقال السير الدكتور مجدي يعقوب: «أحب مصر كما أحب عملي، وأحب كذلك الفن والثقافة، وأرى أن الطب والثقافة هما من يصنعان قيمة للحياة»، معربًا عن بالغ امتنانه لهذا التقدير الوطني، قائلاً: «إنني ممتن لبلدي الحبيبة مصر، ولكل من ساهم في هذا المشروع، الذي لا أراه تكريمًا لشخصي فحسب، بل اعترافًا بقيمة العلم والعمل الإنساني بوجه عام».
وأضاف: «إن حضارة الشعوب ونموها يعتمدان بشكل أساسي على الثقافة، التي تشمل تكريم خدمة المجتمع والعلم والبحث العلمي، وكذلك الفن، لأن العلم والصحة لا يكتملان دون الفن. فالثقافة بكل عناصرها هي ما يمنح الحياة معناها الحقيقي»، مؤكدًا إيمانه العميق بقيمة الثقافة والفنون كأحد أعمدة بناء الإنسان، شأنها في ذلك شأن العلم والصحة كأساس للارتقاء بالمجتمعات.
وتمنى أن يكون هذا التكريم مصدر إلهام لكل شاب مصري يطمح لأن يضع بصمة في خدمة الإنسانية
وفي كلمته خلال الاحتفالية، قال الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة: «من أعظم النِّعَم التي أنعم الله بها على مصر أنها أنجبت رجالًا أفنوا حياتهم في خدمة الإنسان، لا بعلمهم فقط، بل بقلوبهم، وبما زرعوه من أمل في حياة الآخرين. وفي مقدمة هؤلاء يأتي السير مجدي يعقوب، ابن مصر المخلص، الذي لم يكن مجرد طبيب موهوب وجراح عالمي، بل إنسانًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. آمن أن الطب ليس مهنة فحسب، بل رسالة رحمة ومحبة، وأن الشفاء لا يأتي من العلم وحده، بل من القلب أيضًا».
وأضاف: «يسعدنا أن نعلن عن مشروع إقامة تمثال يُجسد هذه المسيرة الملهمة، ليكون رمزًا للقيم التي يمثلها «ملك القلوب»، ورسالة إلهام متجددة للأجيال، ينفذه النحات المصري المتميز الدكتور عصام درويش، ويُعد جزءًا من مشروع أوسع تتبناه وزارة الثقافة لتكريم رموز مصر الذين تركوا أثرًا عميقًا في قلوب الناس وساهموا في بناء الوطن. فالثقافة لا تقتصر على الإبداع الفني، بل تشمل أيضًا الاحتفاء بمن أضاءوا طريق الآخرين بإنسانيتهم وعطائهم».
وأكد وزير الثقافة: «الشباب بحاجة إلى قدوات حقيقية تُلهمهم وتوجّههم نحو القيم التي تُبنى بها الأوطان، ومن هنا نحرص على تجسيد هذه الشخصيات في مياديننا ومؤسساتنا الثقافية، لتظل حاضرة في ذاكرة المجتمع وشاهدًا حيًّا على ما يمكن أن يصنعه الإخلاص والعمل».
وفي ختام كلمته، وجّه وزير الثقافة الشكر والتقدير للدكتور خالد عبد الغفار، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، على دعمهم وتعاونهم الصادق حتى يرى هذا المشروع النور، كما خص بالشكر الدكتور مجدي يعقوب على ما قدمه - ولا يزال- من علم وخير للناس.
من جانبه، قال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان: «هذا المشروع يُجسّد منهجية الدولة المصرية في تكريم أبنائها الذين يرفعون رايتها بإسهامات بنّاءة. والسير مجدي يعقوب قيمة مصرية عالمية ورمزٌ للتفاني والإنسانية. ما يقدمه من مشروعات وخدمات، خاصة في صعيد مصر، يعكس حبًا حقيقيًا لوطنه وشعبه. كما أنه يبذل جهدًا كبيرًا في دعم شباب الأطباء وتأهيلهم، بما يضمن استمرار مسيرته النبيلة».
وأضاف: «إقامة هذا التمثال خطوة مستنيرة، ورسالة تقدير للأجيال القادمة، بأن القدوة الحقيقية هي في من يخدمون الإنسانية بإخلاص».
استهلّت فعاليات المؤتمر، التي قدمتها الإعلامية جاسمين طه زكي، بعزف السلام الوطني، تلاه عرض تقديمي قدّمه المهندس محمد أبو سعدة تحت شعار «معًا لإعلاء قيم الجمال في مصر»، استعرض خلاله تفاصيل المشروع، وموقع التمثال، ودلالاته الرمزية.
وأوضح أن التمثال سيُقام في ميدان الكيت كات بحي إمبابة، بالقرب من معهد القلب، حيث يتردّد يوميًا آلاف المرضى، ما يمنح التمثال دلالة رمزية مرتبطة بمسيرة الدكتور يعقوب.
كما أعرب الفنان والنحات الدكتور عصام درويش عن فخره بالمشاركة في تخليد هذه القامة الوطنية، موضحًا أن التمثال سيُنفذ من خامة البرونز بارتفاع 6 أمتار، على قاعدة يبلغ ارتفاعها 8 أمتار، وسيجسد الروح الإنسانية للدكتور يعقوب وعلاقته بتلاميذه. ومن المقرر الانتهاء من تنفيذه خلال نحو 8 أشهر، ليأخذ مكانه في قلب ميدان الكيت كات كعلامة فنية وإنسانية مميزة.
وأكد المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، أن المشروع يهدف لتوثيق اسم الدكتور مجدي يعقوب كرمز إنساني وعلمي ملهم، مؤكدًا أن اختيار ميدان الكيت كات جاء لكونه مركزًا حيويًا وملاصقًا لمعهد القلب، مما يضفي بعدًا بصريًا وإنسانيًا على التمثال.
وأوضح أن المحافظة ستنفذ خطة تطوير شاملة للمنطقة، تشمل الأرصفة والحركة المرورية والمظهر الحضاري، بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.
كما أشار إلى أن تنفيذ التمثال سيتم من خلال بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الثقافة ومحافظة الجيزة، تتولى بموجبه وزارة الثقافة - ممثلة في صندوق التنمية الثقافية- الجانب الفني والإشراف الكامل على التنفيذ، فيما توفر المحافظة التمويل اللازم وتُهيّئ الموقع لاستقبال العمل الفني.
واختتم المحافظ كلمته بالتأكيد على أن «هذا المشروع يجسّد روح الوفاء والتقدير، ويبعث برسالة واضحة بأن مصر لا تنسى أبناءها الذين أفنوا حياتهم في خدمة الوطن والإنسانية».
اقرأ أيضاًالجيزة تكرم «جراح القلوب»: تمثال للدكتور مجدي يعقوب بميدان الكيت كات بالتعاون مع وزارة الثقافة
وزارة الثقافة تحتفي بعيد وفاء النيل بسلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية
وزير الثقافة: عودة العرض المسرحي "الملك لير" للمسرح القومي نهاية الشهر الجاري