احتفت وزارة الثقافة بالجراح المصري العالمي السير الدكتور مجدي يعقوب، وأعلنت عن تفاصيل مشروع إقامة تمثال يخلّد مسيرته الإنسانية والعلمية، في احتفالية أقيمت بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية.

محافظ الجيزة يشارك في فعاليات تدشين مبادرة سكن كريمضبط 2761 مخالفة تموينية متنوعة ومصادرة 45 طنًا من السلع المدعمة بالجيزة

وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، والنحات الدكتور عصام درويش، المصمم المُنفذ للتمثال، والمهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والمهندس حمدي السطوحي، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، إلى جانب لفيف من الشخصيات العامة والرموز الوطنية.

وقال السير الدكتور مجدي يعقوب: “أحب مصر كما أحب عملي، وأحب كذلك الفن والثقافة، وأرى أن الطب والثقافة هما من يصنعان قيمة للحياة”، معربًا عن بالغ امتنانه لهذا التقدير الوطني، قائلاً: “إنني ممتن لبلدي الحبيبة مصر، ولكل من ساهم في هذا المشروع، الذي لا أراه تكريمًا لشخصي فحسب، بل اعترافًا بقيمة العلم والعمل الإنساني بوجه عام”.

وأضاف: “إن حضارة الشعوب ونموها يعتمدان بشكل أساسي على الثقافة، التي تشمل تكريم خدمة المجتمع والعلم والبحث العلمي، وكذلك الفن، لأن العلم والصحة لا يكتملان دون الفن. فالثقافة بكل عناصرها هي ما يمنح الحياة معناها الحقيقي”.

وأكد إيمانه العميق بقيمة الثقافة والفنون كأحد أعمدة بناء الإنسان، شأنها في ذلك شأن العلم والصحة كأساس للارتقاء بالمجتمعات.

وتمنى أن يكون هذا التكريم مصدر إلهام لكل شاب مصري يطمح لأن يضع بصمة في خدمة الإنسانية.

وفي كلمته خلال الاحتفالية، قال الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة: "من أعظم النِّعَم التي أنعم الله بها على مصر أنها أنجبت رجالًا أفنوا حياتهم في خدمة الإنسان، لا بعلمهم فقط، بل بقلوبهم، وبما زرعوه من أمل في حياة الآخرين. وفي مقدمة هؤلاء يأتي السير مجدي يعقوب، ابن مصر المخلص، الذي لم يكن مجرد طبيب موهوب وجراح عالمي، بل إنسانًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. آمن أن الطب ليس مهنة فحسب، بل رسالة رحمة ومحبة، وأن الشفاء لا يأتي من العلم وحده، بل من القلب أيضًا”.

وأضاف: "يسعدنا أن نعلن عن مشروع إقامة تمثال يُجسد هذه المسيرة الملهمة، ليكون رمزًا للقيم التي يمثلها ’ملك القلوب‘، ورسالة إلهام متجددة للأجيال. ينفذه النحات المصري المتميز الدكتور عصام درويش، ويُعد جزءًا من مشروع أوسع تتبناه وزارة الثقافة لتكريم رموز مصر الذين تركوا أثرًا عميقًا في قلوب الناس وساهموا في بناء الوطن. فالثقافة لا تقتصر على الإبداع الفني، بل تشمل أيضًا الاحتفاء بمن أضاءوا طريق الآخرين بإنسانيتهم وعطائهم”.

وأكد وزير الثقافة أن “الشباب بحاجة إلى قدوات حقيقية تُلهمهم وتوجّههم نحو القيم التي تُبنى بها الأوطان، ومن هنا نحرص على تجسيد هذه الشخصيات في مياديننا ومؤسساتنا الثقافية، لتظل حاضرة في ذاكرة المجتمع وشاهدًا حيًّا على ما يمكن أن يصنعه الإخلاص والعمل”.

وفي ختام كلمته، وجّه وزير الثقافة الشكر والتقدير للدكتور خالد عبد الغفار، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، على دعمهم وتعاونهم الصادق حتى يرى هذا المشروع النور، كما خص بالشكر الدكتور مجدي يعقوب على ما قدمه –ولا يزال– من علم وخير للناس.

من جانبه، قال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان: "هذا المشروع يُجسّد منهجية الدولة المصرية في تكريم أبنائها الذين يرفعون رايتها بإسهامات بنّاءة. والسير مجدي يعقوب قيمة مصرية عالمية ورمزٌ للتفاني والإنسانية. ما يقدمه من مشروعات وخدمات، خاصة في صعيد مصر، يعكس حبًا حقيقيًا لوطنه وشعبه. كما أنه يبذل جهدًا كبيرًا في دعم شباب الأطباء وتأهيلهم، بما يضمن استمرار مسيرته النبيلة”.

وأضاف: “إقامة هذا التمثال خطوة مستنيرة، ورسالة تقدير للأجيال القادمة، بأن القدوة الحقيقية هي في من يخدمون الإنسانية بإخلاص”.

استهلّت فعاليات المؤتمر، التي قدمتها الإعلامية جاسمين طه زكي، بعزف السلام الوطني، تلاه عرض تقديمي قدّمه المهندس محمد أبو سعدة تحت شعار “معًا لإعلاء قيم الجمال في مصر”، استعرض خلاله تفاصيل المشروع، وموقع التمثال، ودلالاته الرمزية.

وأوضح أن التمثال سيُقام في ميدان الكيت كات بحي إمبابة، بالقرب من معهد القلب، حيث يتردّد يوميًا آلاف المرضى، ما يمنح التمثال دلالة رمزية مرتبطة بمسيرة الدكتور يعقوب.

وأكد المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، أن المشروع يهدف لتوثيق اسم الدكتور مجدي يعقوب كرمز إنساني وعلمي ملهم، مشيرا إلى أن اختيار ميدان الكيت كات جاء لكونه مركزًا حيويًا وملاصقًا لمعهد القلب، ما يضفي بعدًا بصريًا وإنسانيًا على التمثال.

وأوضح أن المحافظة ستنفذ خطة تطوير شاملة للمنطقة، تشمل الأرصفة والحركة المرورية والمظهر الحضاري، بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.

كما أشار إلى أن تنفيذ التمثال سيتم من خلال بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الثقافة ومحافظة الجيزة، تتولى بموجبه وزارة الثقافة –ممثلة في صندوق التنمية الثقافية– الجانب الفني والإشراف الكامل على التنفيذ، فيما توفر المحافظة التمويل اللازم وتُهيّئ الموقع لاستقبال العمل الفني.

واختتم المحافظ كلمته بالتأكيد على أن “هذا المشروع يجسّد روح الوفاء والتقدير، ويبعث برسالة واضحة بأن مصر لا تنسى أبناءها الذين أفنوا حياتهم في خدمة الوطن والإنسانية”.

كما أعرب الفنان والنحات الدكتور عصام درويش عن فخره بالمشاركة في تخليد هذه القامة الوطنية، موضحًا أن التمثال سيُنفذ من خامة البرونز بارتفاع 6 أمتار، على قاعدة يبلغ ارتفاعها 8 أمتار، وسيجسد الروح الإنسانية للدكتور يعقوب وعلاقته بتلاميذه. ومن المقرر الانتهاء من تنفيذه خلال نحو 8 أشهر، ليأخذ مكانه في قلب ميدان الكيت كات كعلامة فنية وإنسانية مميزة.

طباعة شارك اخبار الجيزة محافظة الجيزة محافظ الجيزة مجدي يعقوب

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اخبار الجيزة محافظة الجيزة محافظ الجيزة مجدي يعقوب الدکتور مجدی یعقوب وزارة الثقافة محافظ الجیزة وزیر الثقافة هذا المشروع

إقرأ أيضاً:

إنزال 500 هيكل إسمنتي في حديقة مسندم المرجانية ضمن مشروع ثروة

تعد الشعاب المرجانية بيئة آمنة لعيش وتكاثر العديد من الكائنات البحرية الحية، إذ تعيش فيها أغلب أنواع الأسماك القاعية التي تحصل على الغذاء والمأوى، كما أنها تعد من أهم البيئات التي تتكاثر فيها الكائنات البحرية الأخرى، وذلك بسبب توافر العديد من العوامل المهمة من غذاء ومواطن للتكاثر، إلا أن هذه الشعاب تواجه تهديدات عديدة، أبرزها التغيرات المناخية، وتلوث المياه، والصيد الجائر؛ ونتيجة لهذه التحديات، تعرضت العديد من الشعاب المرجانية للتدهور والانقراض، ومن هنا أصبح إعادة تأهيل هذه الشعاب أمرًا بالغ الأهمية، وتعد تقنية إنزال القوالب الإسمنتية الاصطناعية واحدة من الأساليب الواعدة في هذا المجال، لما لها من دور مهم في دعم الشعاب المرجانية، خاصة في ظل التدهور البيئي الذي تتعرض له الشعاب المرجانية الطبيعية.

وحول مزيد من التفاصيل عن الشعاب المرجانية، التقت "عُمان" مسلم بن مبارك المهري مدير إدارة البيئة بمحافظة مسندم، الذي تحدث عن أسباب تضرر الشعاب المرجانية، موضحًا أن بيئات وأنواع الشعاب المرجانية وانتشارها الواسع في محافظة مسندم تتضرر بسبب العديد من العوامل، منها الصيد الجائر، وعدم التزام مرتادي البحر بقوانين الصيد البحرية، حيث تعلق أدوات صيدهم في الشعاب المرجانية من شباك عالقة، وخيوط، وحبال، وغيرها من أكياس البلاستيك وعلب المشروبات التي لا تتحلل، فتؤدي إلى تلوث وإتلاف وتدهور أجزاء من الشعاب المرجانية.

وأضاف: إن تكدس هذه المخلفات يؤدي إلى تدهور البيئة البحرية، وبالتالي تناقص الثروة السمكية نتيجة تدهور بيئاتها الحيوية، مؤكدًا أن استمرار تنظيف الشعاب المرجانية من الشوائب والعوالق هدفه الحفاظ على البيئة البحرية لتبقى بيئة نظيفة ومستدامة.

مشروع ثروة

وفيما يتعلق بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية، خاصة الشعاب المرجانية، أشار المهري إلى أن الهيئة تبنّت خطة شاملة للحفاظ على البيئة البحرية واستدامتها، من خلال إطلاق مبادرة مشروع (ثروة) لإعادة تأهيل بيئات الشعاب المرجانية، وذكر أنه تم تدشين المبادرة في عام 2023 من خلال إنزال 250 هيكلًا إسمنتيًّا، واستُكملت الجهود في عام 2024 بإنزال 250 هيكلًا إضافيًّا، ليصل عدد الهياكل خلال عامين إلى 500 هيكل، مع متابعة نتائج الإنزال، وفي عام 2025، تم متابعة المشروع ومدى نجاحه، وبدء أعمال استزراع المرجان على تلك الهياكل.

تنمية مستدامة

وأضاف: إن المبادرة تعمل على تحقيق الأهداف الاستراتيجية البيئية من أجل تنمية مستدامة للأحياء البحرية، عبر إنزال 500 هيكل إسمنتي خلال عامين، لتنمو عليها الشعاب المرجانية الطبيعية، وتهدف المبادرة إلى إعادة تأهيل المناطق المتأثرة بالعوامل البشرية، وتهيئة بيئة مناسبة لنمو المرجان، وتوطين الأسماك في "حديقة مسندم المرجانية"، حفاظًا على القيمة البيئية التي تتمتع بها الشعاب المرجانية، ولتكون بيئة ملائمة لتجمع الأسماك والكائنات البحرية الأخرى، مع متابعة معدلات البقاء والنمو خلال السنوات الخمس القادمة.

برنامج العمل التنفيذي

وحول البرنامج التنفيذي للمشروع، والذي استمر قرابة 24 شهرًا، أوضح المهري أن خطة المشروع شملت مرحلتين: الأولى في عام 2023، والثانية في عام 2024، بمسمى "حديقة مسندم المرجانية"، ليصل إجمالي الهياكل المنزلة إلى 500 هيكل إسمنتي صديق للبيئة في منطقة حيوت البحرية.

وأشار إلى أن المشروع تم بالشراكة مع عدد من الجهات الخاصة في محافظة مسندم، وشمل نقل الهياكل بواسطة البواخر، وإنزالها في الموقع باستخدام معدات التحميل الحديثة، إضافة إلى قيام الفرق المختصة بعمليات الغوص للتأكد من صلاحية الوحدات، وعدم تعرضها للكسر أو التلف، والتحقق من وضعيتها حسب التوزيع المخطط له، ولفت إلى أن المختصين سيواصلون تقييم نتائج المشروع بشكل دوري.

نتائج المشروع

وفيما يتعلق بنتائج المشروع، أشار المهري إلى أن استخدام القوالب الإسمنتية يُعد من الأساليب الحديثة في استعادة الشعاب المرجانية المتدهورة، حيث تم تصميم الهياكل لتكون قاعدة ملائمة لنمو الشعاب المرجانية.

وأوضح أن مخرجات المشروع، التي رُصدت من خلال عمليات الغوص، أظهرت تحفيزًا واضحًا لنمو الشعاب المرجانية، حيث ساعدت القوالب الإسمنتية على توفير قاعدة صلبة للنمو، وأسهمت في تسريع عملية النمو والتكاثر، بالإضافة إلى زيادة التنوع البيولوجي.

وأكد أن "حديقة مسندم المرجانية" أصبحت غنية بالأسماك والكائنات البحرية خلال فترة لا تتجاوز 24 شهرًا، حيث لوحظ توافد الأحياء البحرية وتكيّفها مع الهياكل كبيئة جديدة وملائمة، توفر موائل للعديد من الكائنات، وأوضح أن هذه الهياكل كان لها دور مهم في دعم الشعاب المرجانية، خاصة في ظل التدهور البيئي الذي تعاني منه البيئات الطبيعية، مما ساعد في تقليل الضغط عليها والحفاظ عليها على المدى الطويل.

وفي ختام حديثه، قال المهري: إن مشروع "ثروة" أسهم في الحفاظ على القيمة البيئية والاجتماعية والاقتصادية للشعاب المرجانية، وضمان استدامتها، كما أشار إلى أن المشروع سيؤدي إلى زيادة عدد السيّاح الذين يقصدون المنطقة من محبّي الغوص، لاكتشاف الأعماق والاستمتاع بالمناظر الخلابة للشعاب المرجانية، كما أنه سيدفع نحو توسيع الأنشطة المرتبطة بالاستزراع المرجاني في مختلف أنحاء سلطنة عُمان.

وبيّن أن من أولويات الهيئة الحفاظ على الثروات البحرية في محافظة مسندم، حيث تعد الشعاب المرجانية مصدرًا غذائيًا ومأوى للعديد من الكائنات مثل الأسماك والسلاحف وغيرها، كما أكد أهمية هذه الشعاب في القطاع السياحي، وخاصة لمحبي رياضة الغوص، إلا أنها بدأت بالتعرض للتلوث مؤخرًا بسبب الممارسات الخاطئة من بعض الصيادين، مثل ترك الشباك والأقفاص والنفايات في قاع البحر، مما يعيق نمو الشعاب المرجانية ويؤدي إلى إتلافها، وشدد على ضرورة تكاتف الجميع للحفاظ على هذه الثروات الطبيعية، داعيًا إلى اعتبار كل فرد "سفيرًا للبيئة".

وأوضح أن إدارة البيئة بمحافظة مسندم تنفذ حملات دورية ومستمرة لتنظيف الشعاب المرجانية من العوالق، في إطار جهود الحفاظ على البيئة البحرية، مشيرًا إلى أن مثل هذه البرامج ترفع الوعي المجتمعي بالقضايا البيئية، وتعزز التعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع في حماية البيئة البحرية.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل القبض على تاجر أقراص مخدرة في الجيزة
  • إنزال 500 هيكل إسمنتي في حديقة مسندم المرجانية ضمن مشروع ثروة
  • روث الخيول.. عندما يصبح «التحدي» فرصة للحياة
  • إيطاليا تطلق مشروع بناء أطول جسر معلق في العالم بأزيد من 13 مليار أورو
  • مترو دمشق.. مشروع سوري قديم يعود إلى الواجهة
  • سوريا.. مسؤول يكشف تفاصيل عن مشروع “أبراج دمشق”
  • تعز تحتفي بخريجي مشروع التمكين الاقتصادي للأسر الفقيرة
  • رجل الأعمال الكويتي الدكتور خالد العتيبة يتحدث لـ سانا حول مشروع مول البرامكة في مدينة دمشق
  • وزير النقل الدكتور يعرب بدر يتحدث لـ سانا حول مشروع مترو دمشق
  • إعادة طرح مناقصة لتأهيل طريق مشروع "الديار" في جنوب الشرقية