حصل هاجم الإعلامي المصري نشأت الديهي حلقة نقاشية عن أحداث مجزرة رابعة العدوية بالقاهرة في ذكراها العاشرة، رافقت عرض فيلم  وثائقي عن المجزرة يحمل اسم "ذكريات مذبحة"، والتي راح ضحيتها الآلاف من مناهضي الانقلاب العسكري في مصر بين قتيل وجريح.

شارك في الحلقة النقاشية كل من النائب في البرلمان البريطاني كريسبن بلانت، والصحفي البريطاني المعروف بيتر أوبورن، وأستاذة العلوم السياسية في جامعة "لونغ آيلاند"، داليا فهمي، إضافة إلى الباحث في منظمة "هيومن رايتس ووتش" عمرو مجدي، والصحفي في موقع "ميدل إيست آي" البريطاني خالد شلبي، وهو صحفي مصري كان شاهدا بعينه على المجزرة في العام 2013.



اللافت أن الديهي، خلال برنامجه المذاع على فضائية "تن"، هاجم المشاركين في الندوة وحاول التقليل من شأنهم دون أن يتحقق من شخصياتهم، حيث ذكر أن بلانت نائب سابق في مجلس العموم البريطاني، رغم أنه نائب حالي عن حزب المحافظين الحاكم، وفاز في كل الانتخابات البرلمانية التي خاضها منذ 1 أيار/ مايو 1997، كما أنه وزير سابق، إضافة إلى أنه شغل منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني.







كما ذكر الإعلامي المصري، أن الصحفي بيتر أوبورن ليس معروفا"، رغم أنه صحفي بريطاني مخضرم، ومن أهم الكتاب الصحفيين في بريطانيا، ويكتب في صحيفتي "ديلي ميل" و"ديلي تلغراف"، المقربتين من حزب المحافظين الحاكم، إضافة إلى أنه حصل على جائزة أفضل تعليق/ مدونة في كل من عامي 2022 و2017، كما أنه حصل على لقب أفضل مترجم مستقل لعام 2016، وحصل كذلك على لقب كاتب عمود العام لجوائز الصحافة البريطانية عام 2013، وشغل منصب كاتب العمود السياسي الرئيسي في "ديلي تليغراف" لسنوات طويلة  وحتى عام 2015. 

وألف الصحفي أوبورن العديد من  الكتب أبرزها كتابه الأخير "مصير إبراهيم: لماذا الغرب مخطئ في الإسلام"، الذي نشره سايمون في أيار/ مايو الماضي.  وكتب: "انتصار الطبقة السياسية"، و"صعود الكذب السياسي"، و"لماذا الغرب مخطئ بشأن إيران النووية"، و"الهجوم على الحقيقة: بوريس جونسون ودونالد ترامب وظهور بربرية أخلاقية جديدة".





وتلعثم الديهي عند الحديث عن الصحفي الأمريكي ديفيد دي كيركباتريك، الذي أدلى بشهادته في الفيلم الوثائقي، ووجد صعوبة في نطق اسم الصحيفة التي يعمل بها كيركباتريك، ولم يعرف إن كانت واشنطن بوست أو نيويورك تاميز أو التايمز،  لكنه اكتفى بقوله إن كل مقالاته تنتقد مصر.

ونشر الصحفي كتابا عام 2018 بعنوان "في أيدي الجنود: الحرية والفوضى في مصر والشرق الأوسط"، وهو كتاب يروي  أسباب حدوث الربيع العربي وأسباب فشله بعد ذلك، مع التركيز على دور الولايات المتحدة في ما اعتبره فشل ثورات الربيع العربي وما تلاها من أحداث والتي أدت إلى وصول قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي إلى السلطة في مصر. 



تضليل متعمد
ولم يكتفي الديهي بالتقليل - عن جهل- من شأن الصحفيين والنشطاء المشاركين في الحلقة النقاشية، التي رافقت عرض فيلم "ذكريات مذبحة"، بل قام ببث مقاطع فيديو من مشاهد تمثيلية لطلاب جامعة الأزهر منذ 9 سنوات للتذكير بالمذبحة، وادعى أنها حقيقية، رغم أنه لمنصات التحقق الصحفي أن كذّبت علاقة هذه المشاهد بأحداث رابعة الحقيقية عندما استغلتها وسائل إعلام مصرية موالية للنظام المصري في تضليل الرأي العام.





 
والخميس الماضي، نظمت مؤسسة "إيجبت ووتش"، ومقرها لندن، عرضا للفيلم الوثائقي الأول من نوعه ويحمل اسم "ذكريات مذبحة"، وهو فيلم وثائقي عالمي باللغة الإنجليزية يستعرض أحداث المجزرة التي ارتكبها الجيش المصري خلال فض الاعتصام في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة يوم الرابع عشر من آب/ أغسطس 2013، وراح ضحيتها مئات المصريين، بعد أن فتحت القوات المصرية نيران الرصاص الحي على المعتصمين، الذين كانوا ينددون بالانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المدني المنتخب محمد مرسي. 

وسرعان ما استنفرت وسائل الإعلام المصرية التابعة للنظام؛ من أجل مهاجمة الفيلم، ومحاولة الرد عليه، وهو ما دفع مصدر في "إيجبت ووتش" تحدث لـ"عربي21" إلى القول إن "هذا الفيلم أجبر وسائل الإعلام المصرية المؤيدة للنظام على إعادة التذكير بالمجزرة، وتخصيص مساحات كبيرة من أجل الرد على الفيلم، وهو ما يعني أن الفيلم الذي يُعرض في ذكرى مرور عشر سنوات على المجزرة اضطر الجميع لإعادة استحضارها في هذه الذكرى".


وكان الفيلم قد تم عرضه في المسرح التابع للأكاديمية البريطانية للأفلام وفنون التلفزيون (BAFTA) مساء الخميس، وتضمن شهادات حصرية للناجين من المجزرة، وشهود عيان على ما جرى فيها، ومن بينهم: غريغ سامرز رئيس الأمن السابق في قناة سكاي نيوز البريطانية، ومصعب الشامي مصور وكالة أسوشييتد برس، وديفيد كيركباتريك مدير مكتب صحيفة نيويورك تايمز في القاهرة في تلك الفترة، وآخرون ممن عايشوا المجزرة. 

يشار إلى أن الأكاديمية البريطانية للأفلام وفنون التلفزيون (BAFTA)، التي تم عرض الفيلم على المسرح التابع لها، هي واحدة من أهم أكاديميات الأفلام في العالم، وتقدم إحدى أهم وأبرز الجوائز العالمية للأفلام، المعروفة باسم "جائزة بافتا"، وهي جائزة سنوية تهدف لتكريم أفضل المساهمات في مجال السينما على مستوى العالم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات المصري فيلم مصر فيلم منع النظام سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی مصر

إقرأ أيضاً:

كي لا تصبح الأكاذيب حقائق

كي لا تصبح #الأكاذيب #حقائق

المهندس : عبدالكريم أبو زنيمه


لطالما تمنيت أن أتفاخر وأكتب شيئا عن عالمي العربي ، لكني وكأيِّ مواطنٍ عربي أُفجع يوميا بمذلة ومهانة تسببها أنظمة حكمنا التي تجاوزت ما كان يتم بالأمس سراً وخفية إلى الاصطفاف علناً مع الكيان الصهيوني والدفاع عنه بل وذهب البعض منهم إلى المشاركة في إبادة أخوتنا في غزة ، هذا التظهير العلني الفجّ لجوهر وحقيقة ارتباط النخب العربية الحاكمة مع المشروع الصهيوأمريكي جاء بعد عقود من الضخ الإعلامي الكاذب والمزيف والدسائس لغسل أدمغة الأجيال لتحسين صورة هذا الكيان اللقيط وإيجاد عدو وهمي بديل له ، هذه الأنظمة التي كانت بالأمس صديقة وحليفة ومطيعة لشاه إيران الحليف الاستراتيجي والصديق لدويلة الكيان سرعان ما انقلبوا على الثورة الإسلامية الايرانية التي اعلنت مباشرة وبأجراءات عملية عدائها للكيان ومناصرتها للقضية الفلسطينية .
لبلوغ هدف إيجاد العدو الوهمي للكيان أنفقت المليارات ، ولغايات تحقيقه كان لا بد من أن تكون أهم ادواته وأنجحها أقلام ووجوه عربية إسلامية ، ومن عايش حقبة العقود الأربعة الماضية شاهد وعايش كيف أُججت النعرات والفتن المذهبية والطائفية التي لم تكن موجودة أصلاً ، وكيف نشطت الحركات والأحزاب الإسلامية المتطرفة في بث سموم الفرقة والعداء بين جناحي العالم الإسلامي وضلّلت وتضلّل بخطابها الديني وسلوكها المتطرف أجيالاً من الشباب العربي والإسلامي ، وهي ذاتها من قاتلت في الخنادق الأمريكية شرقاً وغرباً ولم تُطلق رصاصة واحدة ضد الكيان الصه..يوني .
رافق ذلك شراء أقلام وكتبة وإعلاميين مأجورين وُظِّفوا لسوق أكاذيب وتصنيع فبركات إعلامية ودسائس لتشويه الصورة الحقيقة لإيران على مدار تلك العقود ومنها وجود مؤامرة وتحالف بين إسرائيل وإيران ، المواجهة الأخيرة بين إيران والكيان واعتراف كل قادة الكيان ورعاتهم الغربيين بأنَّ إيران تشكل خطراً وجودياً حقيقياً على الكيان الصه..يوني ، هذه المواجهة فضحت زيف ودسائس وارتهان وارتزاق أصحاب ودور تلك الأقلام ومدى ارتباطهم وخدمتهم للمشروع الصهيوأمريكي ، اليوم لم يعد بمقدورهم أن يتحدثوا عن المؤامرة وتحولوا للحديث عن النوايا العدائية الإيرانية لعالمنا العربي ، والمفارقة أنَّهم لا يتحدثون مطلقاً عن مخاطر احتلال الغرب وانتشار قواعده العسكرية على كامل جغرافيا وطننا العربي ولا عن التوسع الصهيو..ني ولا عن مخاطر التطبيع .
الحقيقة أن هناك ثلاثة مشاريع تتصارع في عالمنا العربي ، المشروع الصهيوأمريكي والتركي والإيراني ، للأسف أنّه ليس لنا نحن العرب أيّ مشروع سوى التآمر على بعضنا ، والمؤسف أكثر بل والمخزي أنَّ غالبية أنظمة حكمنا تصطف مع المشروع الصهوأمريكي ” معاهدات ، اتفاقيات وتعاون أمني ، تطبيع ، ناتو عربي إسرائيلي ، مشاريع إستراتيجية مشتركة ” ، المشروع التركي عضو الناتو المتحالف مع الكيان بعلاقات إستراتيجية وأهمها الامنية والعسكرية وهو من هبَّ لتقديم كل أشكال الدعم للكيان العنصري حين حوصر في البحر الأحمر يصفق له ويتغنى به ! إيران التي سلَّحت وموَّلت حركات المقاومة العربية في فلسطين ولبنان واليمن والعراق نلعنها ونسبها ونتكهن بسوء نواياها بل وننعت حركات المقاومة بأذرع إيران ! حزب الله الذي قدم من التضحيات ما لم تقدمه الكثير من الدول العربية مجتمعة ننعته بحزب اللات ! رمز المقاومة وبطل التضحيات والشهيد ووالد الشهيد ننعته بأوصاف ومسميات يخجل من ذكرها حتى الصهاينة أنفسهم ، أنصار الله العرب الأقحاح الذين حاصروا الكيان في البحر الأحمر ويقصفونه شبه يومي وواجهوا امبراطورية الشر الأمريكية ننعتهم بالحوثيين ! أي مأجورين أنتم ؟!
لا أحد ينكر بأن من مصلحة إيران إيجاد حلفاء لها لتحصين أمنها القومي ومواجهة المخاطر ، فهي لم تجد أنظمة عربية تكنُّ العداء وتقاوم وتتصدى للتوسع الصهيوأمريكي ، وكلنا يعرف أنَّ غالبيتها تابعة أمريكيا ، إيران لم تجد إلّا بعض الأحزاب وحركات المقاومة المصنفة عربياً بأنَّها منظمات إرهابية لتتحالف معهم وتسلِّحهم وتموِّلهم ، ولولا هذا المحور المقاوم وتضحياته الجسام وفي مقدمتها غزة لنُفِّذتْ صفقة القرن ولما بقيت هناك قضية فلسطينية ولكننا نعيش اليوم في الشرق الأوسط الجديد الذي بشَّرت به كوندا ليزا رايس وتبناه نتن ياهو وسعى لتحقيقه .
المقال يطول ويطول ، فكفاكم تضليلاً ، أكاذيبكم لن تصمد طويلاً أمام الحقائق ، ففي عالمنا العربي والإسلامي لم يعد هناك من يتصدَّى للمطامع الاستيطانية التوسعية للمشروع الصهيوأمريكي إلّا إيران وحلفائها ، ومن يعتقد أنَّ الكيان العنصري وصل إلى هذا الحد من الديمومة والبطش والبلطجة والتوحش والإبادة في فلسطين بفضل عوامل داخلية ودعم غربي مخطيء تماماً ، فالفضل أولاً وأخيراً للرعاية العربية له وليس لإيران .

مقالات ذات صلة ألو ولك ألو !!! 2025/06/26

مقالات مشابهة

  • خبير تقني يوضع الخطوات التي ينبغي اتباعها فور تعرض الجوال للسرقة .. فيديو
  • حسام الغمري: الإخوان خططوا للتضحية بـ50 ألف في رابعة للبقاء في السلطة
  • “سنقطف رؤوسكم كلما ارتفعت”.. سرايا القدس تنشر مشاهد لقناصتها / فيديو
  • كي لا تصبح الأكاذيب حقائق
  • ضربة إيران تفضح الأسرار.. إدارة ترامب تقلص تقارير الكونغرس
  • حكومة الاستقرار تُهاجم البعثة الأممية وتتهمها بتعطيل الإرادة الوطنية ودعم أطراف فاقدة للشرعية
  • الزعاق للطلاب: استمتعوا بالأشياء التي تمتلكونها ولو كانت بسيطة..فيديو
  • مشاهد توثق آثار الدمار الذي سببته الفيضانات في الصين.. فيديو
  • الحكومة الفلسطينية تُعلن اعتبار الخميس المقبل عطلة رسمية
  • "فتوح" يُعقّب على المجزرة الإسرائيلية الجديدة بحق الجوعى في غزة