تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رد الرئيس الأمريكي جو بايدن في أول مؤتمر صحفي منفرد له منذ ثمانية أشهر، على أسئلة حول الحركة المتنامية داخل حزبه الديمقراطي لحمله على التنحي بسبب مخاوف من أنه قد يكون في حالة تدهور إدراكي. 

وقال بايدن: "لقد خضعت لثلاثة اختبارات عصبية مهمة ومكثفة، في فبراير الماضي. "يقولون أنني في حالة جيدة، إذا اعتقد أي من أطبائي أنه يجب علي إجراء فحص عصبي مرة أخرى، فسأقوم بذلك".

 

وأضاف بايدن البالغ من العمر 81 عاما أن التقدم في السن يخلق القليل من الحكمة، مؤكدا أنه قادر على تحمل ضغوط الوظيفة لفترة ولاية أخرى. 

وسُئل الرئيس عما حدث لوعده خلال حملة 2020 بأن يكون مرشح جسر لجيل أصغر من الديمقراطيين، وهو ما فُسر في ذلك الوقت على أنه يشير إلى أنه لن يترشح مرة أخرى في عام 2024. 

وأجاب بايدن: "ما تغير هو خطورة الوضع الذي ورثته، على صعيد الاقتصاد وسياستنا الخارجية والانقسام الداخلي".

وقال أيضًا إنه إذا عاد الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لولاية ثانية، فإن الديمقراطية الأمريكية ستكون معرضة للخطر. 

وفي ردوده على أسئلة نحو عشرة صحفيين، أشاد بايدن بإنجازاته في التعامل مع الأزمات الخارجية والاقتصاد، لكن ما سيبقى في العناوين الرئيسية بعد تصريحاته العلنية الأخيرة هو رده على أكبر أزمة يواجهها حاليا، والتي تأتي من داخل حزبه.

وردا على سؤال عما إذا كان سيبقى في السباق إذا قدم فريقه بيانات تشير إلى أن نائبة الرئيس كامالا هاريس لديها فرصة أفضل لهزيمة ترامب، قال الرئيس إنه سيواصل القتال.

واتسعت الدعوات الموجهة لبايدن للانسحاب لتتجاوز ما لا يقل عن 16 عضوًا من الحزب الديمقراطي في مجلس النواب، ودعا الممثل البارز جورج كلوني، الأربعاء، في مقال رأي بصحيفة نيويورك تايمز، بايدن إلى أن يكون بطلا للديمقراطية مرة أخرى بانسحابه من مباراة العودة ضد الرئيس الجمهوري السابق.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن كبار المسؤولين في نقابة عمال السيارات المتحدة اجتمعوا يوم الخميس لمناقشة مخاوفهم بشأن ترشيح بايدن، ونسبت المعلومات إلى ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن جو بايدن الديمقراطي

إقرأ أيضاً:

ترامب ونتنياهو إلى أين؟

مرّة أخرى يجد ترامب نفسه أمام امتحان غزة، فقد كشفت كل تصريحاته خلال الأسابيع الثلاثة الماضية ذلك. وقد راح يلوّح بأن اتفاقا لهدنة الستين يوما اقترب واقترب جدا، ثم تراجع عندما جاء جواب المفاوض الفلسطيني، في مفاوضات قطر، متسّما بالمرونة من جهة، وبالتمسّك بالثوابت في رفض الخرائط، التي رسمها سموتريتش وحملها الموفد الأمريكي ويتكوف، من جهة أخرى، الأمر الذي فرض على ترامب وويتكوف أن يكشفا، مرّة أخرى، عن انحياز لنتنياهو، دمرّ المفاوضات.

فما إن سحب نتنياهو وفده لتلك المفاوضات، حتى سارع ترامب وويتكوف ليحمّلا حماس مسؤولية فشلها. وقد أضاف ترامب تهديدا بالقضاء على حماس، وسحب سلاحها.

وبهذا دخل في لعبة كلامية، تناقض تصريحاته السابقة قبل ساعات، ولكن طابعها هذه المرّة كان الذهاب إلى الحرب، والحسم بالحرب، وهو يعلم أن الجيش الصهيوني، منذ 21 شهرا، عجز عن الحسم العسكري، بل وجّهت المقاومة له ضربات عسكرية موجعة، جعلت قيادة الأركان تعلن، بلا مواربة، أنها وصلت حدّها في ما يمكن أن تفعله، بما يعني عدم المضيّ بالحرب.

وبهذا يكون ترامب قد أطلق تهديدات لا يستطيع تنفيذها، وعرّض نفسه لتجاوزها، والتراجع عنها، إن لم يكن بصورة واضحة، وإنما بالعودة إلى المفاوضات، أو عرض العودة للمفاوضات.

على أن ما يفعله ترامب منذ عودة نتنياهو من واشنطن، وقبل ذلك عمليا، قد طبّق سياسة ترك نتنياهو ينفذ المضيّ في سياساته، بمواصلة التنمّر العسكري على غزة، مضيفا إلى الإبادة التجويعَ الإجرامي، بقتل الأطفال والمجوَّعين، ومن ثم التهرّب من اتفاق وقف إطلاق نار ينتهي بإنهاء الحرب، وبعدم المساس بسلاح حماس، قدرة نتنياهو، حتى اللحظة، على تحدّي دول العالم وتجاوز ترامب، بمواصلة التوتير والاعتداءات العسكرية والتنمّر؛ شيء، وأن قدرته على إحداث أي تغيير في تثبيت واقع جديد دائم، شيء آخروبعدم بقاء الجيش الصهيوني محتلا لما احتلّ من القطاع. أي لو بخسارة تمسّ مكانة الكيان الصهيوني، حين يجد نفسه معزولا دوليا، وحتى متوترا، بعلاقة على كف عفريت مع ترامب المتقلّب.

هذه المعادلة راحت تهز سياسة ترامب، نسبيا، في لبنان وفي سوريا، ومع إيران. وذلك بتصعيد نتنياهو للاعتداءات العسكرية والتنمّر، وإطلاق التصريحات التي توهم بأنه قادر على إعادة تغيير خرائط دول ما يسمّونه "الشرق الأوسط"، بينما يُعلن ترامب سياسات أخرى.

بكلمة، نتنياهو يعتمد على قوة الطيران، لكن لا يملك جيشا يستطيع أن يحتلّ ويفرض واقعا، كما فعل في عدوان 1967 و1982، وليس لديه معادلة ميزان قوى تسمح له بذلك.

هنا يجب التنبيه إلى أن قدرة نتنياهو، حتى اللحظة، على تحدّي دول العالم وتجاوز ترامب، بمواصلة التوتير والاعتداءات العسكرية والتنمّر؛ شيء، وأن قدرته على إحداث أي تغيير في تثبيت واقع جديد دائم، شيء آخر. كما يجب التنبيه إلى أن نتنياهو ضعيف جدا، ومعرَّض للسقوط، نتيجة عزلته الدولية، وانقلاب الرأي العام العالمي ضدّه، وبسبب ما يُواجهه من تناقضات داخلية، وضغوط من الشارع، أو القضاء، أو لعدم الإنجاز العسكري الملموس.

نتنياهو يستطيع، كما ثبت، وكما هو جارٍ، أن يتمرّد ويركب رأسه، ويتحدّى كل ما هو ضدّه، ولكن لا يستطيع منع تدخل عوامل جديدة، أو تعاظم العوامل التي ضدّه وأن تقوى عليه لاحقا، وتلوي ذراعه، ولا سيما الدور الهائل للمقاومة، وتصاعد ضرباتها العسكرية الموجعة.

مقالات مشابهة

  • 15 دولة غربية تدعو إلى اعتراف جماعي بفلسطين
  • بث مباشر.. مؤتمر صحفي لرئيس مجلس الوزراء عقب الإجتماع الأسبوعي للحكومة
  • بث مباشر.. مؤتمر صحفي لرئيس مجلس الوزراء
  • الجماز: الرئيس الجديد للهلال لن يكون له الصلاحيات التي كان يتمتع بها من سبقه
  • ابتداءً من أغسطس المقبل.. الرئيس الأمريكي يفرض رسومًا جمركية على الواردات الهندية بنسبة 25%
  • الرئيس السيسي يؤكد أهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لإنهاء معاناة قطاع غزة
  • رئيس ساحل العاج يترشح لولاية رابعة
  • ترامب ونتنياهو إلى أين؟
  • السيسي يناشد الرئيس الأمريكي ترامب لوقف الحرب في غزة
  • العلامة مفتاح يؤكد أهمية أن يكون الاحتفال بالمولد النبوي هذا العام أكبر من الأعوام السابقة