قال الدكتور فواز جرجس أستاذ العلاقات الدولية، إننا سنوف نشهد استمرارية في السياسية الخارجية البريطانية مع كير ستارمر، ولا تغيير جوهري، بل هناك بعض التعديلات الطفيفة.

وأضاف جرجس، اليوم الجمعة، خلال لقاء ببرنامج “10 داونينج ستريت”"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تبقى الركيزة الأساسية للسياسة الخارجية البريطانية، فأينما تذهب أمريكا فبريطانيا ستلحق بها، مشيرًا إلى أن هناك محاولة من قبل ستارمر لللعب دور مركزي من خلال ما يسمى بموسسات الأمن الجماعي الغربي وهو الناتو.

وأشار إلى أن وزير الدفاع البريطاني قال إن حزب العمال البريطاني هو حزب الناتو، مؤكدًا أن بريطانيا سوف تبقى رأس الحربة في مواجهة روسيا في أوكرانيا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الخارجية البريطانية حزب العمال البريطاني أستاذ العلاقات الدولية حزب الناتو فواز جرجس

إقرأ أيضاً:

هل تتدخل روسيا إلى جانب إيران في المواجهة مع إسرائيل أم أن للسياسة حسابات أخرى؟

رغم توقيعها مع إيران قبل حوالي شهرين معاهدة تعاون استراتيجية في شتى مجالات الدفاع والطاقة، لم تعبّر روسيا حتى الآن عن نيتها للتدخل لصالح حليفتها في المواجهة مع إسرائيل، في ظل احتمال توسّع رقعة النار تتسع والتلويح بدخول الولايات المتحدة في الحرب. اعلان

لا تزال ثمة أسئلة عما سيفرزه الميدان في حال خرجت المعركة بين طهران وتل أبيب عن السيطرة، خاصة مع تلويح الخارجية الإسرائيلية الاثنين بأن النظام الإيراني بات تهديدًا عالميًا، قادرًا على إرسال الصواريخ إلى أوروبا. يتساءل البعض عن دور موسكو من كل ذلك، ومدى استعدادها لمد يد العون لطهران، أو إذا ما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يصطاد في الماء العكر" كما يلمح البعض، خاصة وأن تصريحاته لا تزال خجولة.

وقد أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، في حديثه مع "سي بي إس"، والذي عاد إلى واشنطن بشكل عاجل، لا لنية وقف إطلاق النار بين الطرفين، بل "لغاية أكبر من ذلك بكثير"، بأنه لم يرَ دلائل حتى الآن تفيد بتورط روسيا أو كوريا الشمالية في مساعدة إيران.

كيف تعاطى الكرملين مع المواجهة المحتدمة؟

في البداية، حاول بوتين أن يوازن مواقفه، مدينًا “انتهاكات إسرائيل لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”، لكنه توقف عند هذا الحد، متجنبًا الانزلاق إلى مواجهة مباشرة.

ومع تصاعد النزاع، استثمر الكرملين موقعه كوسيط، متمسكًا باقتراحه حول "الاستعداد لإزالة الفائض النووي الإيراني"، لكنه لم يجد ترحيبًا كافيًا سوى من ترامب الذي راهن عليه.

وبينما يصف البعض العلاقة بين روسيا وإيران بأنها "حلف" قوي، يرى آخرون أنها لا ترتقي إلى هذا المستوى التقليدي، بل هي مجرد "تعاون استراتيجي" قائم على رؤية مشتركة لعالم متعدد الأقطاب.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقيان في الكرملين في موسكو، روسيا، بتاريخ 30 يناير 2020.Maxim Shemetov/Pool Photo via AP, File

وقد قالها أندريه رودينكو، نائب وزير الخارجية الروسي، صراحةً: "توقيع المعاهدة الذي جرى في نيسان الماضي لا يعني إنشاء تحالف عسكري مع إيران أو تقديم مساعدة عسكرية متبادلة".

ومع ذلك، يختلف الرأي حول مدى استعداد موسكو للدفاع عن شريكتها مقارنة بأدائها الأخير في سوريا، والذي أدى إلى سقوط نظام بشار الأسد، بحسب عدة مراقبين.

Relatedماذا نعرف عن نظام "باراك ماغن" الذي استخدمته إسرائيل لصدّ المسيّرات الإيرانية؟من زمن الشاه إلى عهد الخميني: كيف تحوّلت إيران من حليف استراتيجي لإسرائيل إلى خصم لدود؟السماء السورية.. ساحة جديدة في المواجهة بين إيران وإسرائيل

فمن جهة، أي انقلاب في طهران قد يحرمها من شريك استراتيجي مهم، خاصة وأن النظام الجديد، مهما كانت طبيعته سواء أكان ليبراليًا أو علمانيًا أو محافظًا، لن يكون بالضرورة صديقًا كما هو النظام الحالي.

ومن جهة ثانية، يرى البعض أن موسكو قد تجد فرصتها في استمرار الصراع، خصوصًا مع ارتفاع أسعار نفط الأورال الروسي، الذي تجاوز حاجز 60 دولارًا، متجاوزًا سقف الأسعار الذي فرضته الدول السبع، مما ينعش خزينتها ويخفف من وطأة العقوبات والضغوط الغربية.

بالإضافة إلى ذلك، قد تجعل الحرب الصين، التي تستهلك يوميًا حوالي 1.8 مليون برميل من النفط الإيراني، أكثر اعتمادًا على روسيا، التي لا تزال بحاجة ماسة إلى تحرك أمريكي لتحويل أنظمة الدفاع الصاروخي إلى قواعدها في الشرق الأوسط وحلفائها من السعودية والإمارات وقطر، ما يعزز نفوذها في المنطقة.

سفينة نفط راسية في مجمع شيسخاريس، روسيا، بتاريخ 11 أكتوبر 2022APما الذي يمكن أن تفعله روسيا من أجل إيران؟

حتى الآن، تحاول الصحف الروسية التعاطي مع المسألة بحذر، مع الترويج للكرملين على أنه وسيط مثالي لحل النزاع، رغم ذلك يعتقد البعض أن النجاح الدبلوماسي بعيد المنال، خاصة وأن مصداقية بوتين قد تأثرت لدى حلفائه بعدما تراجع عن دعم نظام بشار الأسد السنة الماضية، ريثما كان الحرس الثوري الإيراني وحزب الله يتجهزان لدعم الجيش السوري.

ويرى البعض أن روسيا لا تستطيع دعم إيران "إلا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لكن لا توجد التزامات عسكرية تقيدها". خاصة وأنها لم تعد "بحاجة إليها في تصنيع الطائرات المسيرة التي تحتاجها للحرب ضد أوكرانيا"، إذ باتت قادرة الآن على إنتاج حوالي 2700 مسيّرة شهريًا دون دعم طهران.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • هل تتدخل روسيا إلى جانب إيران في المواجهة مع إسرائيل أم أن للسياسة حسابات أخرى؟
  • تبدأ من 250 جنيها.. أستاذ قانون دستوري يوضح تفاصيل قانون الإيجار القديم.. فيديو
  • أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك طرق أخرى للتعامل مع منشأة فوردو الإيرانية غير قنابل أمريكا
  • «علاقات الشارقة» وقنصلية الكويت تبحثان تعزيز أواصر التعاون بين الجانبين
  • السفارة البريطانية تطلق حملة النمو الأخضر لتسريع التعاون بين المملكة المتحدة ومصر بمجال المناخ
  • خبير علاقات دولية يصف التصعيد الإيراني الإسرائيلي بـ الخروج عن المنطق
  • خبير علاقات دولية: المواجهة بين إيران وإسرائيل خرجت عن السيطرة
  • أستاذ سياسات دولية: حروب نتنياهو بالمنطقة أصبحت بائسة ويائسة
  • الهنائية لـ"الرؤية": مشاركة "الكلية الحديثة" في "منتدى QS إفريقيا" نقطة انطلاق لتطوير علاقات أكاديمية دولية طويلة المدى
  • أستاذ علوم سياسية: استمرار الحرب بين إيران وإسرائيل يدفع أمريكا للتدخل المباشر