التحول الرقمي لتحسين خدمات التشغيل والأمن بالمطارات المصرية في رسالة دكتوراه
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أوصت دراسة بحثية مهمة بضرورة وضع استراتيجية منهجية لتعزيز ثقافة التحول الرقمي بين الأقسام والإدارات الداخلية والموظفين في إدارات المطارات المصرية وشركة مصر للطيران.
وقالت الدراسة التي تقدمت بها الباحثة آلاء خلاف الشاذلي، المدرس المساعد بقسم الدراسات السياحية- كلية السياحة والفنادق جامعة المنيا، لنيل درجة الدكتورة بعنوان «نحو التحول الرقمي: دراسة تحليلية علي مصر للطيران»- Towards Digital Transformation: An Empirical Study on EgyptAir" أنه لا بد من تكثيف وعي المسافرين بالممارسات الرقمية لرحلات الركاب من حيث قيمتها وكيفية استخدامها من أجل رحلة سلسة وبشكل أفضل.
وأضافت الباحثة آلاء خلاف أن الدراسة ركزت على دراسة التحول الرقمي في شركة مصر للطيران والمطارات المصرية من حيث عمليات التشغيل وخدمات المسافرين ونماذج العمل، بالتماشي مع رؤية مصر 2030. حيث تهتم الدراسة بتحليل عملية التحول الرقمي لشركة مصر للطيران والمطارات المصرية فيما يتعلق بالبنية التحتية ونماذج الأعمال والاستراتيجيات الرقمية وعمليات التشغيل وتجربة المسافر الرقمية من خلال تقنيات التحول الرقمي.
وواصلت خلاف، قائلة: نظراً لحاجة قطاع السفر والطيران إلى المزيد من الدراسات و البحوث الميدانية التي تتناول طبيعة استخدام مسافري مصر للطيران والمطارات المصرية لتقنيات التحول الرقمي قبل وأثناء وبعد الرحلة للحصول على رحلات أكثر سلاسة ومرونة، فقد تركز اهتمام هذه الدراسة على الوقوف على تقنيات التحول الرقمي التي تقدمها شركة مصر للطيران والمطارات المصرية للمسافرين ومعرفة العلاقة بين ممارسات التحول الرقمي في شركة مصر للطيران وقيمة تجربة المسافر بالإضافة إلى العقبات التي قد تواجههم خلال هذا التحول الشامل، سعياً لسد الفجوة بين ما تم دراسته وما لم يرد ذكره في الأدبيات التي تحلل الوضع الحالي لمصر للطيران والمطارات المصرية نحو التحول الرقمي في العمليات التشغيلية للسفر الجوي والتجربة الشاملة للمسافر.
وتنبع أهمية الدراسة الراهنة من التركيز علي تفعيل المطارات المصرية وشركة مصر للطيران للتحول الرقمي، لما يمثله من قضية حيوية تحقق تدفق سلس عبر المطار عن طريق تكامل الأنظمة والخدمات، بما في ذلك تلك التي يقدمها شركاء الصناعة من شركات الطيران والأمن والجمارك والخدمات الأرضية ذات الصلة….إلخ. بالإضافة الي إثراء الدراسات والبحوث الميدانية المتعلقة بشركات الطيران بشكل عام، والتحول الرقمي في صناعة الطيران كأحد القضايا الحيوية التي تسعى رؤية مصر 2030 لها بشكل خاص.
علاوة علي أهمية الدراسة من الناحية العملية والتي تتمثل في التوصل إلي مجموعة من النتائج والتوصيات التي يمكن أن تساعد الإدارات العليا والمتخصصة في الشركة القابضة للمطارات المصرية والشركة القابضة لمصر للطيران، على السير قدماً نحو التحول الرقمي لتحسين خدماتها وعملياتها التشغيلية والأمنية مما يوفر للركاب تجربة سفر أفضل وأكثر سلاسة ومن ثم تحقيق رضاءهم وولاءهم والبقاء بجدارة في ساحة المنافسة العالمية.
وتوصلت دراسة الباحثة آلاء خلاف والتي جاءت بعنوان «نحو التحول الرقمي: دراسة تحليلية علي مصر للطيران» لنيل درجة الدكتوراه، إلى عدة نتائج من أهمها، أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالشركة القابضة للمطارات المصرية يعمل باستمرار على تطوير أنظمة الأمن والتشغيل الرقمية في جميع المطارات المصرية الرئيسية والفرعية، مع استبدال أنظمة تكلفة المطارات بأنظمة تشغيلية وذاتية التصميم بأعلي كفاءة ممكنة. وأن الشركة تولي المزيد من الاهتمام لدعائم استراتيجية التحول الرقمي جنبًا إلى جنب مع الرؤية المصرية لقطاع الطيران وصناعة السفر من خلال التطورات والتحسينات المتعددة التي توفر كل من السفر الآمن، تجربة سفر أكثر مرونة و سلاسة في المطارات وعلى متن الطائرة، إدارة عمليات التشغيل وخدمة المسافرين بأعلى كفاءة.
وكشفت الدراسة عن وجود اتجاهات سلبية بشكل عام بين بعض المسافرين نحو استخدام تقنيات التحول الرقمي بشركة مصر للطيران. حيث أوضحت الدراسة أن ركاب مصر للطيران يواجهون بعض الصعوبات في استخدام بعض تقنيات الطيران الرقمية ذات الصلة بخدمات الحجز بالإضافة إلى استخراج بطاقات الصعود إلكترونياً عبر الموقع الرسمي أو تطبيق الهاتف المحمول للشركة. في حين أن الأكشاك الذاتية بالمطارات هي الأكثر صعوبة بالنسبة للركاب من حيث الاستخدام.
ومن ثم خلصت الدراسة الي مجموعة من التوصيات موجهة للقائمين علي شئون كل من شركة مصر للطيران، والشركة القابضة للمطارات المصرية، كان من أهمها مايلي:
1 -أهمية وضع استراتيجية منهجية لتعزيز ثقافة التحول الرقمي بين الأقسام والإدارات الداخلية والموظفين في إدارات المطارات المصرية وشركة مصر للطيران.
2 - ضرورة تكثيف وعي المسافرين بالممارسات الرقمية لرحلات الركاب من حيث قيمتها وكيفية استخدامها من أجل رحلة سلسة وبشكل أفضل.
3 - أهمية حرص الشركة القابضة للمطارات المصرية علي دعم شركة مصر للطيران والإدارات الرئيسية في المطارات المصرية التي تتفاعل بشكل مباشر مع الركاب لزيادة الوعي بتجربة المسافر الرقمية وخاصة إدارتي التسويق والمبيعات.
4 - ضرورة تحديد الإجراءات الحاسمة قبل الرحلة وبعدها ليتم تنفيذها بطرق رقمية من خلال التقنيات الرقمية للمطارات والمواقع الإلكترونية الرسمية وتطبيقات الهاتف المحمول توفيرا للوقت وتحقيقا لأمن الركاب وتجربة سفر أفضل للركاب علي شركة مصر للطيران.
وقد تشكلت لجنة المناقشة والحكم من الدكتورة وفاء أحمد نور الدين أستاذ الدراسات السياحية بكلية السياحة والفنادق جامعة المنيا "رئيسا ومشرفا"، الدكتور حسين عبد الوهاب أستاذ الدراسات السياحية المساعد بكلية السياحة والفنادق جامعة المنيا " مشرفا ومناقشا "، الدكتور علاء عاشور كابتن طيار ورئيس سلطة الطيران المدني السابق "مشرفا ومناقشا" والدكتور أحمد الأشوط مدير عام التخطيط بشركة أير كايرو "مناقشا".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التحول الرقمي رسالة دكتوراه رسالة ماجستير التحول الرقمی فی شرکة مصر للطیران من حیث
إقرأ أيضاً:
«سدايا» تستعرض تجربة المملكة في التحول الرقمي وتقنيات الذكاء الاصطناعي بـ«إكسبو اليابان 2025»
استعرضت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" تجربة المملكة في التحول الرقمي وبناء المدن الذكية، خلال مشاركتها ضمن الفعاليات السعودية في معرض إكسبو أوساكا اليابان 2025، وذلك ضمن جهود الجناح السعودي في المعرض, مسلطةً الضوء على الجهود الوطنية في تبني تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة الخدمات وتحقيق التنمية المستدامة، بما يعكس ريادة المملكة في هذا المجال.
وقال نائب مدير مركز المعلومات الوطني في "سدايا" الدكتور مشاري المشاري، إن المملكة تمضي بخطا واثقة نحو بناء مجتمع رقمي متكامل انطلاقًا من مستهدفات رؤية 2030، التي جعلت من التحول الرقمي ركيزة أساسية للتنمية الوطنية، مبينًا أن إنشاء "سدايا" عام 2019م مثّل نقطة تحول محورية، قادت من خلاله الهيئة هذا التحول من خلال ثلاثة أجهزة رئيسة هي: مركز المعلومات الوطني، والمركز الوطني للذكاء الاصطناعي، ومكتب إدارة البيانات الوطنية، بجهود وطنية أوصلت المملكة للريادة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي بوصفها الجهة المختصة في المملكة بالبيانات والذكاء الاصطناعي، والمرجع الوطني في كل ما يتعلق بهما من تنظيم وتطوير.
واستعرض خلال مشاركته أبرز المنصات الوطنية المبتكرة التي طورتها الهيئة، ومن بينها التطبيق الوطني الشامل "توكلنا" الذي يخدم أكثر من (33) مليون مستخدم في (77) دولة، ومنصة "نفاذ" للهوية الرقمية، والسحابة الحكومية "ديم" التي دمجت (268) مركز بيانات، وحققت وفرات تجاوزت (5.35) مليارات ريال، إضافةً إلى منصة "إحسان" التي دعمت أكثر من (11) مليون مستفيد عبر أكثر من (30) ألف مشروع خيري.
وتناول المشاري دور "سدايا" في دعم منظومة المدن الذكيّة، من خلال إطلاقها المنصة الوطنية للمدن الذكية، ومركز عمليات الرياض الذكية، وجهودها في دعم منظومة الابتكار من خلال معسكرات تدريبية، وحاضنات، ومسرعات أعمال، وهاكاثونات وطنية.
وتجسد مشاركة "سدايا" في إكسبو أوساكا اليابان 2025 التزام المملكة بترسيخ مكانتها دولة رائدة عالميًا في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي ذات الأثر الإنساني، وبناء مستقبل رقمي أكثر ذكاءً وشمولًا.