عقار جديد للوقاية من مرض الإيدز يظهر كفاءة بنسبة 100%
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
أظهرت تجربة سريرية كبيرة أجريت في جنوب أفريقيا وأوغندا أن الحقن مرتين على مدار العام لدواء وقائي جديد، يمنح الأشخاص حماية كاملة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، المسبب لمرض الإيدز، حسب تقرير نشره موقع "ساينس ألرت".
ووفقا للموقع، فإن التجربة اختبرت ما إذا كان حقن عقار "ليناكابافير" لمدة ستة أشهر سيوفر حماية أفضل ضد الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية من عقارين آخرين، وكلاهما حبوب يومية تندرج ضمن قائمة أدوية الوقاية قبل التعرض.
وجرت التجربة بمشاركة 5 آلاف مشارك في ثلاثة مواقع من أوغندا، بالإضافة إلى 25 موقعا في جنوب إفريقيا، وذلك من أجل اختبار فعالية عقار "ليناكابافير" وعقارين آخرين.
يشار إلى أن عقار "ليناكابافير" هو عبارة عن مثبط اندماجي، يقوم بالتداخل مع قفيصة فيروس نقص المناعة البشرية، التي تعتبر غلافا بروتينيا يحمي المادة الوراثية لفيروس نقص المناعة البشرية والإنزيمات اللازمة للتكاثر.
ويتم حقن هذا العقار تحت الجلد مباشرة، مرة واحدة كل ستة أشهر، حسب التقرير.
وخلال المرحلة الأولية من التجربة، لم تصب أي من النساء البالغ عددهن 2134 امرأة، اللواتي تلقين عقار "ليناكابافير" بفيروس نقص المناعة البشرية، حيث أسفرت التجربة كفاءة بنسبة مئة بالمئة.
ولفت التقرير إلى أن هذه التجربة تعطي أملا كبيرا بإمكانية التوصل إلى علاج مثبت وفعال للغاية للحماية الناس من فيروس نقص المناعة البشرية، الذي أصاب 1.3 مليون شخص على مستوى العالم العام الماضي.
ومن الممكن أن يوفر أخذ عقار "ليناكابافي" كل 6 أشهر بمعدل مرتين في العام الواحد، حماية ضد الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، الأمر الذي يجعله وفقا للموقع، علاجا وقائيا بالنسبة للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 16 و 25 عاما.
وتجدر الإشارة، إلى أن فيروس نقص المناعة البشرية ينتقل من خلال ملامسة سوائل الجسم من شخص مصاب، بما في ذلك الدم والسائل المنوي، لذلك يتم انتقاله غالبا عن طريق الجنس أو الحقن الملوثة.
ويعاني المصاب بهذا الفيروس الذي يهاجم جهاز المناعة، من تلف شديد في جهازهم المناعي، الأمر الذي يجعله عرضة للإصابة بمختلف أنواع العدوى والأمراض الخطيرة.
وفي المرحلة المقبلة، من المقرر أن تجرى العديد من الاختبارات لعقار "ليناكابافي"، كما ستقوم منظمة الصحة العالمية بمراجعة البيانات المتعلقة من ذلك من أجل ما إذا قررت أن تصدر توصيات به.
كما قد يتم اعتماد هذا العقار الجديد في المبادئ التوجيهية للمنظمة العالمية والمبادئ التوجيهية القطرية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الإيدز أدوية الوقاية الصحة صحة الإيدز وقاية أدوية المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بفیروس نقص المناعة البشریة
إقرأ أيضاً:
ثقافة أسوان تناقش ديوان ارتباك للشاعر محمود عطا في ندوة نقدية
نظّم فرع ثقافة أسوان ندوة أدبية لمناقشة ديوان "ارتباك" للشاعر محمود عطا، الفائز في مسابقة النشر الإقليمي، وذلك ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وفي إطار برامج وزارة الثقافة الهادفة إلى دعم الإبداع الأدبي.
أُقيمت الندوة على مسرح فوزي فوزي بحضور نخبة من الأدباء والمبدعين وأصدقاء الشاعر، وشارك في مناقشتها كل من الأديب عبده الشنهوري، والأديب أحمد فخري، وأدار اللقاء الأديب محمد الليثي.
استعرض عبده الشنهوري في ورقته النقدية بعنوان "ثنائية الحلم والواقع وأسئلة الارتباك"، ملامح التجربة الشعرية في الديوان، موضحًا أنه يضم 27 قصيدة من شعر العامية تتنوع بين نظام التفعيلة والتربيع، وتجمع بين اللغة البسيطة ذات الطابع الزجلي وبين التراكيب والدلالات العميقة. وأضاف أن القصائد تتأرجح بين الموسيقى الهادئة والصاخبة، وتعكس ثنائية الحلم والواقع، مشيرًا إلى أن تكرار الأسئلة داخل النصوص يحمل دلالات تتجاوز المعنى المباشر، وتعبر عن حالة تأمل وقلق وجودي.
وأكد الشنهوري أن الشاعر أهدى ديوانه "لمن صدقوا في الحب حتى وإن قلّوا"، ودعا من خلاله إلى التشبث بالأمل والإيمان بقيمة الحياة، معتبرًا أن الشعر الحقيقي هو ما يقدم زاوية جديدة للتناول حتى في أكثر الموضوعات تداولًا.
أما الأديب أحمد فخري، فتناول الديوان من منظور آخر في دراسته النقدية بعنوان "الارتباك بوصفه بنية دلالية"، واصفًا التجربة بأنها ناضجة في جوهرها وصادقة في لغتها، وإن كانت لا تزال في مرحلة التشكّل الفني والبنائي. وأوضح أن الشاعر يكتب بالعامية المصرية كلغة وجدانية تعبّر عن الإنسان البسيط الذي يعيش بين الحلم واليأس، والإيمان والخذلان.
وأشار فخري إلى أن الديوان يتسع لأربعة محاور أساسية هي الديني والروحي والعاطفي والوطني، تتقاطع جميعها في بحث الذات الشاعرة عن الصدق والتوازن وسط عالم مضطرب، موضحًا أن الشاعر يجد في الإيمان خلاصًا مؤقتًا، وفي الحب خذلانًا، وفي الوطن أملًا مؤجلًا.
وأضاف أن الديوان يتميز بلغة عامية قريبة من القلب وثرية بالإيقاع الداخلي، رغم ما يشوب بعض النصوص من مباشرة وتكرار، إلا أنه يحافظ على تماسك وجداني ووحدة شعورية منذ القصيدة الأولى وحتى الأخيرة.
واختتم فخري تحليله مؤكدًا أن "ارتباك" يمثل إضافة مهمة للشعر العامي المصري، لأنه ينطلق من صدق التجربة الإنسانية لا من التكلّف الفني، وأنه يمهّد لتجارب شعرية أكثر عمقًا ونضجًا في مسيرة الشاعر القادمة.
جاءت الندوة ضمن أنشطة إقليم جنوب الصعيد الثقافي بإدارة محمود عبد الوهاب، والإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د.مسعود شومان، وبالتعاون بين فرع ثقافة أسوان برئاسة يوسف محمود، والإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة الشاعر عبده الزراع.