لامين جمال يرفض مقارنته بالأسطورة ميسي
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
أكمل لامين جمال اللاعب الأكثر إثارة للإعجاب في صفوف منتخب إسبانيا الفريق الأكثر إمتاعا في بطولة أوروبا 2024 لكرة القدم عامه الـ17 اليوم السبت، وأدلى بتصريحات مثيرة أبرزها رفضه أن يقارن بالأرجنتيني ليونيل ميسي أسطورة برشلونة السابق.
ولا مجال لاحتفال جمال بالمناسبة في الوقت الحالي بينما يستعد المنتخب الإسباني للمباراة النهائية في مواجهة نظيره الإنجليزي بالملعب
وبعد أن سجل هدفا في مباراة الدور قبل النهائي أمام المنتخب الفرنسي، أصبح جمال أصغر لاعب في تاريخ البطولة يسجل هدفا، ودائما ما تتم مقارنته بميسي.
وقال جمال، الذي يحتفل بعيد ميلاده الـ17 اليوم السبت، لصحيفة “ماركا” الإسبانية فيما يتعلق بأوجه التشابه بينه وبين ميسي “أحاول أن أكون نفسي لكي يتذكرني الناس كالأمين جمال. هذا كل ما في الأمر”.
وأضاف نجم برشلونة الصاعد “لن يكون من المفيد أن أقارن نفسي بأفضل لاعب في تاريخ كرة القدم، لأنه لن يكون هناك أحد مثله”.
وزاد الاهتمام الجماهيري كثيرا بلامين بالفعل إذ تصدر والده عناوين الأخبار الأسبوع الماضي عندما نشر على وسائل التواصل الاجتماعي صورة التقطت في ديسمبر/كانون الأول من عام 2007 لابنه الرضيع بين أحضان مهاجم برشلونة السابق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وظهر ميسي الذي كان يبلغ 20 عاما حينها ويبدأ مسيرة رياضية قادته للفوز بالكرة الذهبية 8 مرات وهو يلتقط صورة من أجل نشاط خيري وتصادف أنه كان يحتضن بين ذراعيه طفلا سيكتسح بعد 17 عاما بطولة أوروبا.
وقال والده لمحطة لاسيكستا الإسبانية إن الأمر كان “مجرد صدفة”. وألمح مراسل المحطة إلى أن بركة ميسي منحت جمال موهبته الرائعة بطريقة أو بأخرى، وهو ما ردت عليه والدته قائلة “ماذا لو أن ما حدث هو العكس؟”.
كما قال لامين -كما يفضل أن يُلقب- في المقابلة الصحفية اليوم السبت “أخبرت أمي أنني لا أريد أي هدايا إذا فزنا، أريد فقط الاحتفال في مدريد مع زملائي”.
وأضاف “سيكون من الرائع الاحتفال مع الناس في الشوارع على طول الطريق من المطار. سيصاب الجميع بالجنون! سنصل إلى حالة من الفرح لا يمكن تصورها”.
أرقام قياسية
وحطم جمال أرقاما قياسية منذ ظهوره الاحترافي الأول مع برشلونة قبل أقل من 15 شهرا كما أصبح أصغر لاعب سنا يهز الشباك طوال تاريخ البطولة بتسجيله هدفا من تسديدة مذهلة بعيدة المدى في مرمى فرنسا ساعدت فريقه على الوصول إلى نهائي البطولة.
وكونه أصغر لاعب يلعب ويشارك أساسيا ويسجل لناديه ومنتخب بلاده، هي أرقام قياسية أخرى سجلها أيضا.
وقد تتاح له الفرصة أمام إنجلترا في الملعب الأولمبي ببرلين لتحقيق ما هو أفضل إذا ساعد فريقه في تحقيق رقم قياسي والفوز بلقب بطولة أوروبا للمرة الرابعة.
ومن شأن الفوز تعزيز مكانته باعتباره اللاعب الشاب الأكثر تأثيرا في أوروبا، وبالتأكيد سيجعله هذا مرشحا محتملا لاختياره كأفضل لاعب في البطولة.
وجمال، المولود في إسبانيا من أب مغربي وأم من غينيا الاستوائية، هو أحدث معجزة تتصدر عناوين الأخبار في بلد أصبح أحد أكثر البيئات خصوبة في أوروبا لإنتاج لاعبي كرة قدم من الطراز العالمي.
وأثبت جمال نفسه باعتباره عنصرا مهما في خط هجوم برشلونة متبعا خطى اللاعبين الصاعدين في أكاديمية النادي وهم بيدري وغابي وأنسو فاتي.
كما كان أيضا مؤثرا للغاية مع إسبانيا في البطولة القارية المقامة في ألمانيا باعتباره اللاعب الذي شارك في تهيئة أكبر عدد من فرص التهديف (3 فرص) وقدم 16 تمريرة مؤثرة وأسهم في خلق 6 فرص كبيرة.
ومثل جمال كابوسا للمنافسين؛ إذ كان يركض على الجهة اليمنى من الملعب وقدم أداء رائعا ورؤية مميزة لإيصال التمريرات المهمة ما جعله أحد أخطر أسلحة إسبانيا.
وكان قريبا من التهديف عدة مرات في أول 5 مباريات خاضها فريقه في بطولة أوروبا لكنه لم ينجح حتى المباراة السادسة وهي قبل النهائي أمام فرنسا إذ أحرز هدفا مرشحا للفوز بجائزة أفضل هدف في البطولة.
وقال لويس دي لا فوينتي مدرب إسبانيا “رأينا أداء عبقريا من لاعب عبقري. نحن محظوظون جدا لأنه إسباني وسنستمتع به في سنوات عديدة قادمة”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: إسبانيا بطولة أوروبا 2024 لامين جمال ميسي بطولة أوروبا
إقرأ أيضاً:
سجل أرتيتا المبهر مع أرسنال في «الأبطال» وسر تفوقه على فينجر!
معتز الشامي (أبوظبي)
حافظ أرسنال على صدارة مجموعته في دوري أبطال أوروبا بسهولة نسبية، متغلباً على كلوب بروج البلجيكي، بفوز مريح بنتيجة 3-0، ليضمن الفريق بداية مثالية في مشواره الأوروبي هذا الموسم، حيث حقق عملاق الدوري الإنجليزي ستة انتصارات متتالية، ولم يستقبل سوى هدف واحد.
وبكل تأكيد، كان أرسنال بقيادة ميكيل أرتيتا هو الأفضل أداءً في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، كان الفوز في بلجيكا ذا أهمية خاصة لسبب آخر، فقد صادف أنه المباراة رقم 30 لأرتيتا مدرباً لأرسنال في هذه البطولة القارية.
وخلال هذه المباريات، حقق الإسباني 20 فوزاً، وتعادل في 4، وخسر 6 مباريات فقط، ورغم أن أرتيتا لم يقد فريقه بعد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، إلا أن مواسمه الثلاثة الأولى في البطولة كانت مبهرة للغاية.
وفي جوانب عديدة، يتفوق هذا المدرب البالغ 43 عاماً، ليس فقط على معاصريه، بل أيضاً على أسلافه في أرسنال، وحظي قلة من المدربين بالاستقرار الذي ناله أرتيتا في أرسنال خلال الموسمين أو الثلاثة الماضية، وبالتالي فإن قلة منهم فقط قادوا عدداً من المباريات في أوروبا يضاهي ما قاده الإسباني.
وعند استبعاد جميع المدربين الذين أشرفوا على أقل من 20 مباراة في دوري أبطال أوروبا ومقارنة مجموع نقاطهم، منذ أول مباراة لأرتيتا في البطولة مع أرسنال، يتفوق الإسباني على جميع المدربين باستثناء كارلو أنشيلوتي الوحيد الذي حقق متوسط نقاط أفضل من أرتيتا خلال تلك الفترة.
وتقارن نتائج أرتيتا الأوروبية بشكل إيجابي مع نتائج أسطورة تدريب الجانرز أرسين فينجر نفسه، ورغم أن العديد من مشجعي النادي يعتبرون الفرنسي أفضل مدرب في تاريخ النادي، إلا أن سجله في دوري أبطال أوروبا لم يرتقِ إلى مستوى نجاحه في الدوري الإنجليزي.
وخلال فترة تدريبه للنادي اللندني، أشرف فينجر على 177 مباراة في دوري أبطال أوروبا «باستثناء الأدوار التمهيدية»، فاز في 83 منها، وتعادل في 42، وخسر 52، وفي تلك الفترة، بلغ متوسط نقاط فينجر 1.64 نقطة في المباراة الواحدة مع الفريق الإنجليزي، ووصل إلى نهائي البطولة عام 2006.
وفي المقابل، كانت أول 30 مباراة لأرتيتا مع أرسنال في البطولة أكثر نجاحاً بكثير، حيث حقق الإسباني معدل نقاط أعلى بنسبة 30% في المباراة الواحدة في دوري أبطال أوروبا مقارنة بفينجر.
ووصل أرتيتا إلى نصف النهائي مرة واحدة في موسمين كاملين فقط في البطولة، بينما لم يصل فينجر إلا إلى نصف النهائي مرتين ونهائي واحد في 19 موسماً من دوري أبطال.
أوروباً، ورغم أن أرتيتا لا يزال أمامه طريق طويل، قبل أن يتمكن من مقارنة إنجازاته مع أرسنال بإنجازات سلفه الفرنسي، فإن المؤشرات الأولية مشجعة للغاية.