مقدمة تلفزيون "أم تي في"
قُتل محمّد الضيف أم لم يُقتل؟ إنه السؤالُ المحوريّ الذي شغَل العالم اليوم، في ظل معلوماتٍ متضاربة، وحتى متناقِضة. حماس نفت أن يكون قائدُ جناحِها العسكريّ تعرّض لأيِّ هجوم، في حين أشارت مصادرُ الجيشِ الإسرائيليّ إلى أنّ الضيف أصيب إصابةً بالغة، لكن من غير الواضح ما اذا كان قد قُتل.
والتصعيدُ الميدانيّ ترافق مع تصعيد سياسي عبر تراجعِ نتانياهو عن تنازل رئيسي في المفاوضات، إذ عاد إلى مطلب منعِ المسلّحين من العودة إلى شمال قطاع غزة بعد التوصل إلى وقف نهائيٍّ لإطلاق النار. في الأثناء الوضعُ في لبنان على حاله. فالإستهدافاتُ الإسرائيليّة مستمرة، كذلك التخوّفاتُ والتحذيراتُ والتهديدات.
بريطانيا أعلنت على لسان وزيرِ خارجيَّتها أنها متخوّفة من تصاعد التوتراتِ في الجنوب ومن تزايد احتمالاتِ سوءِ التقدير، فيما حذّرت أميركا من أنَّ إسرائيل لديها القدرة على شن هجوم ضخم على لبنان يؤدّي إلى تدمير المطار والضاحية.
تلفزيون "nbn"
مجزرة أخرى مروعة استفاق عليها قطاع غزة تضاف إلى عشرات المجازر التي ارتكبتها قوات الإحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانها على القطاع قبل نحو عشرة اشهر.
مسرح المجزرة الجديدة هو مواصي خان يونس أما حصيلتها فتجاوزت ثلاثمئة وستين شهيداً وجريحاً .
وفي محاولة لتبرير هذه المجزرة سَوَّقت سلطات الإحتلال روايات إعلامية تزعم أن الهدف من الغارات كان اغتيال قائد كتائب القسام محمد ضيف الذي كان في مخبأ فوق الأرض على ما ادّعت .
هذا المشهد الدموي يعكس مرة أخرى رغبة بنيامين نتنياهو في المضي قدماً في عدوانه وضربَهُ المفاوضات بعرض الحائط .
والمفاوضات لا يحاصرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بالمجازر فقط بل يفخخها ايضاً بالشروط والمطالب التي من شأنها أن تعيق إتمام الصفقة .
والصفقة هي ايضاً اسيرة تجاذب داخلي في كيان الإحتلال حيث يدفع العسكر باتجاه إقرارها فيما يمعن نتنياهو في المناورات .
وفي هذا الشأن أكد الناطق الرسمي باسم حركة حماس جهاد طه للـNBN أن نتنياهو يدرك أن اي اتفاق سيطيح به ولذلك يحاول أن يعطل اي جهد وقال طه إن الموقف الصهيوني بات موقفاً شخصياً لنتيناهو داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للإلتزام بما تم الإتفاق عليه .
ورغم العصيّ التي تضعها إسرائيل في دواليب المفاوضات تصر التقديرات الأميركية على بث أجواء إيجابية إذ قال الرئيس جو بايدن إن فريقه يحرز تقدماً وإنه مصمم على إنجاز الإتفاق في غزة فهل يعي الرئيس الأميركي ما يقول أم أن كلامه يندرج في مسلسل زلاّت اللسان التي تؤجج مطالبة الديمقراطيين بانسحابه من السباق الإنتخابي؟! .
على الجبهة اللبنانية سجلت الإعتداءات الإسرائيلية اليوم غارة شنتها مسيّرة على سيارة في منطقة الخردلي ما أدى إلى استشهاد مواطنَيْن كانا يقومان بتعبئة المياه من عين القصبة وقد نعت حركة أمل أحدَهما وهو الشهيد المجاهد موسى محمد سليمان
أما على مستوى الداخل اللبناني فقد طُوي الخلاف بين وزير الدفاع وقائد الجيش بشأن امتحانات تلامذة الكلية الحربية بوساطة من الوزير محمد وسام المرتضى .
وقد اشار وزير الثقافة إلى أنه لولا تجاوبُهما الراقي والمسؤول وسهرُ الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ومتابعاتُهما لَمَا كان الحل ليبصر النور .
أما حل مشكلة الكهرباء بدعمٍ من الغاز أويل العراقي فيُفترض أن يعيد نظام التغذية بالتيار أربع ساعات يومياً كحد أدنى اعتباراً من الثلاثاء المقبل إذا صدقت وعود مؤسسة الكهرباء .
تلفزيون "الجديد"
لاشتباهها بطيف الضيف أبادت اسرائيل مخيما في المواصي، البقعة التي صنفتها آمنة ودعت الفلسطينيين للنزوح اليها، ، مئة شهيد ومئات الجرحى ممن لا مشافي لعلاجهم سقطوا في بحيرة دم، وبأطنان من الصواريخ الأميركية الصنع المتطورة الفتاكة والموجهة بالليزر، القادرة على اختراق الحصون تحت الارض، هي مجزرة ترقى الى تصنيف المحرقة، والتي لم تر إسرائيل منها إلا ملامح رجل يمر كنسمة صيف, عسكري برتبة: محمد ضيف. قائد الجناح العسكري لحماس الذي تعرفه الأنفاق، مجهول مكان الاقامة بين المنازل, تم وضعه في الأيام الأخيرة على قائمة البحث، على إثر معلومات أمنية أحيلت الى رئيسي الشاباك والاركان ووزير الحرب يوآف غالانت.
وافق غالانت على عملية المواصي في خان يونس وطلب رأس الضيف من بين آلاف تكتظ بهم المخيمات، نفذ سلسلة غارات عنيفة بحزام ناري فقتل وجرح اكثر من ثلاثمئة فلسطيني بينهم عناصر من طواقم الدفاع المدني وفرق الاسعاف، ثم راحت القيادات العسكرية والسياسية في اسرائيل تبحث عما إذا كانت قد ظفرت بقتل الضيف أم أن الرجل الذي تلقبه اسرائيل بأنه بتسع أرواح قد أضاف اليوم الروح العاشرة، ومنذ توقيعها المجزرة صباح اليوم، فإن كل قيادات إسرائيل لا تعرف من قتلت، وتدخل في اجتماعات للتحليل الجنائي فتعلن تارة أن محمد ضيف أصيب بجروح بالغة، ثم ترجح مقتله قبل ان تعود وتتريث في التأكيد، قائلة عبر مسؤول عسكري: لا زلنا نتحقق من نتائج استهداف قائد الجناح العسكري لحماس.
وفتح وزير خارجية العدو يسرائيل كاتس غرفة عمليات في الوزارة بعد مجزرة المواصي، وأمر بتجهيز صيغة للرواية الإسرائيلية قال إنه سيقدمها الى الدول والمنظمات الدولية، ومهما علا خيل هذه الرواية، فلن تغير حقيقة أنها مجزرة وبأسلحة محرمة اراد العدو صبغها برداء عسكري لتبرير جريمة حرب ضد الانسانية، ووفق التوصيف الدولي والأممي فإن المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (فرانشيسكا ألبانيز) اعتبرت أن فشل المجتمع الدولي في وقف الجرائم الإسرائيلية مكن إسرائيل من ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة، ووصفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع المحاصر بأنها "الثمرة المرة" لإفلات إسرائيل من العقاب عبر العقود الماضية.
وقالت: أشعر بالاشمئزاز والصدمة من عدم محاسبة إسرائيل، وسواء تمكنت اسرائيل من قائد عسكري أم فشلت في استهدافه، فإنها تتنقل في قنصها بين مجزرتين، ولا تتوانى عن قصف المدنيين وهم على سجادة الصلاة كما حصل في مخيم الشاطئ غرب غزة، حيث قصفت طائرات العدو المصلين ما ادى الى سقوط أكثر من خمسة وعشرين شهيدا وعشرات الجرحى، وظهرت أشلاء وجثامين الشهداء على فراش المصلى، وأسلوب الغدر نفسه على جبهة لبنان، حيث لاحقت مسيرة اسرائيلية سيارة على طريق الخردلي كان بداخلها شخصان ما أدى الى استشهادهما على الفور.
وقد نعت حركة أمل الشهيد موسى سليمان عضو المجلس البلدي في كفركلا، كما استشهد نجيب حلاوي من البلدة ذاتها، ودفع التصعيد الاسرائيلي الأخير إلى سحب صاروخ "جهاد" من مخازن المقاومة للمرة الثانية، وهو يحمل راسا حربيا بزنة مئة وعشرين كيلو وقدرة تدميرية كبيرة. هذه النيران من غزة الى جبهة الشمال تثقل صفقة التفاوض بشروط جديدة ولاسيما بعد مجزرة المواصي التي اعتبرتها حماس استهدافا للمدنيين وليس لقيادات بالحركة، واصبحت القيادات الاسرائيلية نفسها تبدي ريبتها من اغتيال التفاوض على ايدي نتنياهو، وبات المعسكر الاسرائيلي من جيش وموساد وشاباك يطعن بتصاريح رئيس الوزراء غير الصحيحة، والتي يسعى فيها الى استفزاز حماس لدفعها الى الانسحاب من التفاوض، اذ وضع نتنياهو جسرا من الشروط القاتلة لأي اتفاق، بينها عدم عودة السكان الى الشمال، ونقاط المراقبة بين رفح ومصر على خط فيلادلفيا، والسماح باستمرار العمليات الامنية أو ما يعرف ب"جز العشب" التي يطبقها في الضفة.
وفي جز العشب عن حدائق بعبدا تتوارى المبادرات الى ما بعد الانتهاء من مراسم عاشوراء الاسبوع المقبل، لكن محصولها انتهى الى يابسة سياسية. وتتجه المناورات في الايام المقبلة الى اعادة وصل خطوط التوتر العالي مع العراق في زيارة سيقوم بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى بغداد وتصليح الاعطال التي تسبب بها وزير الطاقة.
تلفزيون "أو تي في"
بعد تسعة أشهر من الحرب على غزة، التي تخللتها أبشع صور القتل ومشاهد الدمار، لم يتمكن الكيانُ العِبري من تحقيق أيٍّ من الأهداف التي حددها بنيامين نتنياهو لنفسه بعيد طوفان الاقصى، وأبرزها على الاطلاق القضاء على حماس، وإعادة الاسرى.
وها هو بعد كل ما مضى من وقت، يجدُ نفسه يقاتل في مناطق خيِّل إليه أنها خضعت، ويفاوض جهة كانت بالنسبة إليه بحكم الملغاة.
في هذا الاطار بالتحديد، توضع اليوم قضية استهداف محمد الضيف، قائد اركان كتائب عز الدين القسام، حيث يبدو العدو بجناحيه السياسي والعسكري، لاهثاً خلف انجاز، يوازن به الفشل الذريع، الذي ينعكس يومياً تخبطاً في الداخل، وتصاعداً في لهجة الخارج، شعباً وحكومات، دفعاً في اتجاه انهاء الحرب، بغض النظر عن التقييم لما حققته عملية السابع من تشرين الاول للقضية الفلسطينية عموماً، ولقضية غزة بشكل خاص.
هذا على المستوى الاقليمي، الذي خرقت مشهده اليوم ايضاً الدعوة العلنية التي وجهها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للرئيس السوري بشار الاسد للقائه، سواء في انقره او في مكان ثالث، لتعاجلَه سوريا باشتراط انسحاب جيشه من الاراضي التي يحتلها، وبالتعاون في محاربة الارهاب.
اما في لبنان المعلق على حبال الاقليم، فالعناوين البارزة ليست انتخاب رئيس بعد عامين من الشغور، ولا الشروع بالانقاذ بعد خمس سنوات على الانهيار، ولا الانطلاق في الاصلاح بعد عقود من الفساد.
صدقوا او لا تصدقوا، ابرز العناوين اليوم في لبنان، مصالحةٌ بين وزير دفاع وقائد جيش، واشادة بموافقة هيئات اقتصادية على قانون يصحح تعويضات نهاية الخدمة، والأهم: خطر انقطاع الانترنت بشكل كامل عن كافة الاراضي اللبنانية، ومنه نبدأ النشرة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين
إليكم مقدمات نشرات الأخبار المسائية لليوم الإثنين 11 آب 2025 مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"بعيدا عن الروايات والاتهامات التي يروج لها البعض بشكل إستباقي وعن سابق تصور وتصميم خدمة لمصالح سياسية ضيقة تتواصل التحقيقات لجلاء ملابسات انفجار مخزن الأسلحة في وادي زبقين.
في الأجندة اللبنانيةزحمة مواعيد لموفدين اقليميين ودوليين ففيما ينتظر عودة الموفد الرئاسي الأميركي توم براك قبل العشرين من الشهر الجاري سرت معلومات عن زيارة مرتقبة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان من دون تحديد موعد لها حتى الآن، فيما سيستقبل لبنان غدا وفدا رسميا قطريا على أن يحط في بيروت أيضا خلال الساعات المقبلة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني.
وفي المواعيد أيضا علمت الـ NBN أن مجلس الوزراء سيعقد الأربعاء المقبل قبل الظهر وبعده آخر جلستين له خلال شهر آب وذلك للبحث في جدول أعمال مكثف في السرايا الحكومية.
في ملف التجديد لقوات اليونيفيل كشف نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري للـ NBN، أن واشنطن تمارس ضغطا كبيرا في هذا الملف تسعى من خلاله إلى واحد من السيناريوهات الآتية: منع التجديد للقوات الدولية او توسيع مهامها أو التجديد مع اشتراط أن يكون هذا التجديد لمرة أخيرة ولمدة محددة، معتبرا أن الأخطر هو التهديد الاميركي بالفيتو، في ظل أجواء تشير إلى موافقة باقي أعضاء مجلس الأمن على التجديد وفق ما لمسه متري نفسه خلال لقاءاته الأخيرة في نيويورك.
في قطاع غزة تم تشييع فريق صحفيي قناة الجزيرة و زملائهم الذين استهدفتهم قوات الاحتلال بشكل متعمد الأمر الذي رأت فيه المفوضية الأممية لحقوق الإنسان انتهاكا إسرائيليا خطيرا للقانون الإنساني الدولي ونقطة انتهى.
وعلى وقع المجازر المتنقلة وتحت حمم النار يستعد فريق حماس التفاوضي للتوجه الى القاهرة لاستئناف المفاوضات والبحث في التهديدات الاسرائيلية بتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق.
في غمرة هذه الاحداث تتجه كل من فرنسا وبريطانيا وكندا واستراليا ونيوزيليندا للاعتراف بدولة فلسطين مع تصاعد الضغوط الدولية على كيان الاحتلال.
وفي سوريا يعمد جيش الاحتلال بين الحين والاخر الى القيام بتوغلات محددة في ريف القنيطرة اذ اقدمت قوات العدو صباح اليوم على الدخول خلسة الى قرية طرنجة واعتقلت شابا ثم اقتادته الى جهة مجهولة.
=======
* مقدمة الـ "أم تي في"
على رغم العتمة شبه الشاملة في لبنان، فان الصورة السياسية صارت اوضح. العالم العربي والعالم مع استعادة الدولة اللبنانية قرار الحرب والسلم واحتكار القوة على أراضيها.
في المقابل، إيران تواصل تحدي اللبنانيين وارادتهم في بناء وطن سيد مستقل. فعلى وقع تصريحات وزير خارجيتها عباس عراقجي ومستشار مرشدها الاعلى علي اكبر ولايتي يصل الاربعاء الى بيروت امين المجلس الاعلى للامن القومي فيها علي لاريجاني. الزيارة لافتة في توقيتها، وخصوصا انها تأتي بعد سلسلة مواقف ايرانية تخريبية تشكل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للبنان.
والاخطر انها تحرض فريقا لبنانيا وهو حزب الله على الدولة اللبنانية داعية اياه الى عدم التجاوب مع طرح الدولة بحصر السلاح بيدها. فماذا عند لاريجاني ليقوله للمسؤولين اللبنانيين؟
هل هو آت لتبريد الاجواء ام ليستكمل عملية التحريض ضد مفهوم الدولة وقرارات الحكومة؟
في الحالين، وزير الخارجية يوسف رجي على حق. اذ نقل عنه انه كان يفضل الا تأتي الزيارة ولا يتم السماح للاريجاني بزيارة بيروت. وهو موقف مفهوم، خصوصا ان ايران لم تقدم اي اعتذار علني حتى الان عن مواقف عراقجي وولايتي.
وفي السياق طالب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الحكومة ان تفكر جديا بالتقدم بشكوى الى مجلس الامن الدولي لأن ايران تتوعد لبنان وتهدده بالتدخل العسكري المباشر. بالتوازي، موقف حزب الله لم يتغير.
فعضو كتلة الوفاء للمقاومة ايهاب حمادة أكد أن المقاومة لن تسلم سلاحها وأن الشعب سيسقط الحكومة قبل الانتخابات النيابية، في حين رأى نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله محمود قماطي أن الشعب اللبناني كله سيتصدى للحكومة ان حاولت تنفيذ قرارها.
فهل يستطيع حزب الله ان ينفذ شيئا من اقواله وهو, على ما هو عليه من ضعف وتراجع؟
مقدمة "المنار"
عتمة تعم لبنان، اولها كهربائي وثانيها وثالثها وكل ارقامها سياسي.
فانقطاع الكهرباء ليس بفعل ارتفاع حاد بحرارة الطقس كما يبررون فحسب، بقدر ما هو انخفاض غير مسبوق بالحس الوطني والانساني لدى المعنيين الذين يريدون ربط خطوط التوتر العالي الكهربائية على خطوطهم السياسية البالية، فتصبح وعود حزب القوات الكهربائية باضاءة لبنان اربعا وعشرين على اربع وعشرين – مع تسلم الوزارة لستة اشهر، كالعهود الاسرائيلية بتأمين الامن والسلام للبنان بعد تسليمه السلاح.
والنتيجة انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي على عموم الاراضي اللبنانية، وهو ما لم يشعر به على ما يبدو ساكنو القصور العالية.
فلو تحدث وزير الطاقة او حتى رئيس الحكومة وعموم المعنيين مع سيدهم الاميركي لاستجرار الكهرباء الممنوعة عن لبنان رغم تعليق قانون قيصر، او للسماح لهم بقبول العروض الدولية لانشاء المعامل الكهربائية، وليكتبوا على ورقة براك شيئا يفيد بلدهم بعدما اعطوا ولا يزالون كل شيء دون مقابل.
في العتمة السياسية لا بصيص نور مع الاطباق الأميركي على الحكومة اللبنانية المسيرة، ومسار الامور لا يبشر باختراق سياسي يخفف من مفاعيل القرار الحكومي الاخرق.
وبكل خفة ولا مسؤولية كان تعاطي المعنيين مع موقف بنيامين نتنياهو الذي اعلن مساهمة حكومته بقرارات حكومة سلام حول السلاح، فاين رئيس الحكومة ووزراؤه المعنيون للرد على هذا الكلام الاسرائيلي الخطير؟ ام ان فيه ما هو صحيح؟ او انهم منهمكون بالرد على التصريحات الايرانية كلما أكدت الوقوف الى جانب لبنان واوراق قوته بوجه العدوان؟
أم أن البعض عاد الى وهمه التاريخي بان البلد يمكن أن يحكمه الهوى الاسرائيلي؟
اختنق الطقس بحرارته حتى نفسته سحابات عابرة اسقطت مطرا غزيرا في البقاع، وكذلك في السياسة، هم وازمتهم المفتعلة – كسحابة صيف عابرة.
وأما في فلسطين العبرة والعبرة فان شلال الدم ما زال انهرا والمجرم الصهيوني فقد صوابه وانسانيته كما قال رئيس الوزراء الاسباني تعليقا على تعمد الجيش الصهيوني اغتيال خمسة صحفيين فضلا عن عشرات طالبي المساعدات المجوعين واهلهم حتى الموت.
فهل من قول لدى اهل العرب – قادة ووزراء وشعوبا – لاهلهم في غزة وفلسطين؟
مقدمة الـ "أو تي في"
لا يزال ملف سلاح حزب الله في صدارة المشهد، في ضوء القرار الاخير لحكومة التحالف الرباعي، والاعتراض الشكلي الذي عبر عنه ثنائي حزب الله وحركة أمل، الذي يستعد للمشاركة عبر وزرائه بجلستين حكوميتين هذا الاسبوع، جنبا الى جنب مع وزراء مؤيدين للرئيس جوزاف عون ورئيس الحكومة تمام سلام، فضلا عن احزاب الاشتراكي والكتائب والقوات، التي قال رئيسها سمير جعجع اليوم إن أصحاب مقولة التعامل مع قرارات الحكومة وكأنها لم تكن، ينفذون انقلابا واضح المعالم.
فكيف يجلس كل هؤلاء حول طاولة حكومية واحدة، وما الذي يمنع هذا الطرف او ذاك من الاستقالة اعتراضا، في ضوء بلوغ الاتهامات والتخوين بين الطرفين مستوى غير مسبوق، لا بل غير طبيعي بين ابناء وطن واحد؟
واستطرادا، وفي ضوء الموقف الايراني الواضح، والتشدد الشيعي اللبناني المعلن، هل يلحق ملف سلاح حزب الله بملف السلاح الفلسطيني، نوما في الادراج؟
لا يسبتعد مراقبون هذا الاحتمال، في ضوء اعتياد السلطة اللبنانية منطق الوعود بلا تطبيق والاقوال بلا افعال، وما ملف الكهرباء ووزارة الطاقة في عهد القوات الا مجرد دليل. فتعليقا على قرف اللبنانيين مما آل إليه وضع الكهرباء بعد وعود الستة أشهر، والكلام عن الملفات المدروسة جيدا.
وردا على تعبير المواطنين اللبنانيين عن اشمئزازهم من سياسة الوعود الشعبوية التي لا تجد طريقها الى التنفيذ، لم يجد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات اللبنانية ريشار قيومجيان سوى كلمات من نوع “عونيو الوريث وحزب ايران” ليدرجها عبر حسابه على موقع اكس، ويملأ بها فراغات الاجوبة المقنعة على اسئلة الناس.
فراغات لا تملؤها الكلمات القاسية ولا العنتريات بل الانجازات في مختلف الملفات والوزارات، وهي وحدها الكفيلة بامتصاص النقمة وامتصاص كل الحملات.
مقدمة الـ "أل بي سي"
ينهمك لبنان بالتحضير لزيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، اتيا من العراق، حيث وقع مذكرة تفاهم أمنية مشتركة مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، تتعلق بالتنسيق الأمني للحدود المشتركة بين البلدين.
استبق الزيارة موقف للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية "اسماعيل بقائي" كان لافتا فيه التخفيف من حدة المواقف الإيرانية التي أكدت رفض تسليم حزب الله سلاحه، فعقد مؤتمرا صحافيا مطولا لم يذكر فيه حزب الله، فرد على سؤال عن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من مسألة سلاح المقاومة في لبنان، إذ قال: موقفنا من التطورات الأخيرة، وبشأن سلامة أراضي لبنان ووحدته واستقلاله، موقف ثابت ومؤكد، ولطالما أكدنا ضرورة الحفاظ على استقلال لبنان وسلامة أراضيه وحق هذا البلد في الدفاع عن نفسه.
السؤال هنا: هل من ترابط بين شمول زيارة المسؤول الإيراني العراق ولبنان، بالتزامن والتوازي؟
الأنظار إلى هذه الزيارة، ومن ستشمل؟
وهل تتوسع إلى خارج المسؤولين الرسميين؟
في انتظار الزيارة، يتواصل الأهتمام بتقدم التحقيق في انفجار مخزن وادي زبقين الذي أدى إلى استشهاد ستة عسكريين من الجيش. التحقيق ينتظر تقريرا من الوحدة الفرنسية العاملة في اليونيفيل، التي كانت إحدى الدوريات التابعة لها دخلت الموقع وأعلمت الجيش اللبناني، كذلك ينتظر التحقيق تعافي العسكري المصاب ليتمكن من إعطاء إفادته.
مقدمة "الجديد"
"نهاية صحافي شجاع". والتغطية مستمرة.
يس الأول ولن يكون الأخير.
ولكن أنس الشريف رافق يوميات الموت في غزة, ومن بوابتها دخل كل البيوت وأصبح فردا منها ولو من خلف الشاشة.
ليست المرة الأولى التي يكون فيها ناقل الخبر هو الخبر, ولكنه الصحافي الفدائي المتسلح بالميكروفون وبالكاميرا, السلاح الأمضى الذي أسقط القناع عن وجه إسرائيل الحقيقي ليكشف نسخته المحدثة عن النازية.
ستة كانوا شركاء مع من سبقهم شهودا حتى الشهادة على المقتلة ليبلغ عدد الصحافيين الذين اغتالتهم إسرائيل عمدا منذ السابع من أكتوبر مئتين واثنين واربعين صحافيا ومصورا.
لم يكن التوقيت عبثيا بل إن قرار اغتيالهم في خيمتهم في حرم مجمع الشفاء اتخذ على أرفع المستويات وباعتراف مباشر غداة طرح بنيامين نتنياهو خطته لاحتلال ما تبقى من أرض غزة.
وعن سابق ترصد وتصميم في قتل الشهود أقدم قتلة الصحافيين على جريمتهم تحضيرا لفصل جديد من المجزرة حيث لم تتحقق أمنية الاحتلال بأن يبتلع البحر غزة فأغرقها ببحر من الدماء, وبحسب يسرائيل هيوم فإن احتلال القطاع لن يدخل الأسرى وعددا كبيرا من الجنود وآلاف الفلسطينيين فقط في فخ الموت بل أيضا دولة إسرائيل بكاملها.
من المشهد الغزي إلى المشهد اللبناني المفصول عن التيار بعتمة شاملة وسط موجة الحر القاسية بعطل مفتعل تطلب فتح تحقيق في مؤسسة كهرباء لبنان.
وعلى خط التوتر العالي بين التيار والقوات قفزت نغمة "ما خلونا" و"بدنا وفينا" والنتيجة عود على بدء الوعود بانتظار "نورتونا يا حبايب" المعقود على "زحمة زوار" متعددة الجنسيات.
وفي موسم السياحة السياسية تستعد البلاد لاستقبال المبعوث الأميركي توم براك ترافقه مورغان أورتاغوس الأسبوع المقبل وقد يسبقهما المبعوث السعودي الأمير يزيد بن فرحان ولاحقا الموفد الفرنسي جان إيف لودريان.
أما أول الواصلين فأمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني في إطار جولة إقليمية تقوده من بغداد إلى بيروت وقبل وصوله وصف لاريجاني لبنان بالدولة المحورية في غرب آسيا ذات العلاقات التاريخية مع إيران على أن تشمل مباحثاته تعزيز الوحدة الوطنية وتوسيع العلاقات التجارية ومناقشة التطورات الإقليمية.
وفي المواقف الرافضة للتدخل الإيراني في الشأن اللبناني اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن إيران تهدد لبنان وتتوعده وصولا إلى التهديد بالتدخل العسكري المباشر, في حين طالب رئيس حزب الكتائب سامي الجميل القيادة الإيرانية بالتواضع بعد ما مرت به هي والمنطقة وبأن يتعاطوا معنا باحترام أكبر.
الساحة اللبنانية مستباحة لكن الأولوية تبقى للدولة وقراراتها بانتظار الآخر من آب ليبنى على خطة الجيش اللبناني المقتضى في حصرية السلاح وفي تفعيل العمل الدبلوماسي والحكومي في الضغط على الراعي الأميركي للتأثير على الإسرائيلي.
ومع رفع السقوف وتصعيد الخطاب يبقى حزب الله تحت المظلة الحكومية و"المساكنة" معها فلا مقاطعة ولا استقالة ولا متاريس طائفية أو تحريك للشارع, وقد لزم ترسيم العلاقة مع الدولة لرئيس مجلس النواب نبيه بري على قاعدة المعارضة في قلب الموالاة.
وفي معلومات الجديد أن التواصل "بين القصرين" بعبدا وعين التينة انقطع بعد جلستي الخامس والسابع من الشهر الجاري واستؤنف اليوم بعتاب من بري وتوضيح من عون بأن لبنان مضطر للقيام بخطوة ما من دون تأخير, وهذا التواصل سيستأنف بين كل الأطراف بحسب مصادر متابعة بانتظار ما ستحمله زيارة الثنائي الأميركي براك - أورتاغوس من مضامين ومعطيات جديدة.
مواضيع ذات صلة مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين