منظمة التعاون الإسلامي تُدين اغتيال صحفيين في غزة وتطالب بتحقيق دولي ومحاسبة الجناة
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة لجريمة اغتيال الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع، وعدد من الإعلاميين الآخرين، جرّاء استهداف خيمة للصحفيين في مدينة غزة يوم الأحد الماضي، مؤكدة أن هذا الاعتداء يُعدُّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وخرقًا فاضحًا لحرية العمل الصحفي.
وأكّدت المنظمة في بيانها, أن الجريمة تأتي في سياق الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة ضد وسائل الإعلام والعاملين فيها في الأرض الفلسطينية المحتلة، مشيرةً إلى أن عدد الصحفيين الذين استُشهدوا منذ السابع من أكتوبر 2023 بلغ 242 صحفيًا، في إطار مساعٍ لطمس الحقيقة ومنع نقلها إلى المجتمع الدولي.
وحمّلت المنظمة إسرائيل، بصفتها قوة احتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، مطالبة بفتح تحقيق دولي ومحاسبة الجناة، مشددةً على ضرورة تدخل المؤسسات الدولية المعنية لاتخاذ إجراءات عاجلة تضمن وقف الاستهداف المتعمد للصحفيين والإعلاميين، وتوفير الحماية لهم بموجب القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات ذات الصلة.
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الدولي للصحفيين: إسرائيل تستهدف الحقيقة بقتل الصحفيين في غزة
وصف الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجر الجرائم الإسرائيلية الجديدة بحق الصحفيين في غزة بأنها "مجزرة أخرى"، مؤكدا أن إسرائيل تستهدف الصحفيين عمدا لإخفاء الحقيقة.
وأكد بيلانجر خلال مداخلة للجزيرة أن غزة أصبحت أخطر مكان للإعلاميين في العالم بعد مقتل أكثر من 200 صحفي وإعلامي منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2آخرهم الشريف وقريقع.. إسرائيل تغتال 11 من كادر الجزيرة في غزة خلال الحربlist 2 of 2وداع غزة لصحفيي الجزيرة.. عندما تغتال رصاصات الاحتلال الحقيقةend of listوأعرب بيلانجر عن غضبه الشديد من تصرفات الحكومة الإسرائيلية التي ترتكب هذه المجازر بحق الإعلاميين، مشيرا إلى أن هذا الاستهداف المنهجي يمثل صدمة كبيرة للمجتمع الإعلامي الدولي.
وفي تحليله أسباب هذا التصعيد الخطير، أوضح الأمين العام للصحفيين أن إسرائيل تريد إخفاء الحقيقة من خلال استهداف الصحفيين الذين ينقلون الواقع على الأرض، وأكد أن الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي يحاولان منع وصول المعلومات الحقيقية إلى العالم.
وكشف بيلانجر أن إسرائيل تتهم الصحفيين بأنهم إرهابيون رغم أنهم يقومون بعملهم المهني فقط، مشيرا إلى أن هذه الاتهامات الباطلة تهدف لتبرير الاستهداف المباشر للإعلاميين في غزة.
وأمام هذا الوضع الكارثي، دعا الاتحاد الدولي للصحفيين إلى إبرام اتفاقية دولية عاجلة لحماية الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام.
وأكد بيلانجر أن الوقت حان لاتخاذ خطوات جدية لحماية الإعلاميين من الاستهداف المباشر.
عجز المنظومة الدولية
وفي هذا السياق، انتقد بيلانجر شلل المنظومة الدولية التي تقف عاجزة أمام هذه الجرائم المتكررة، ودعا الجمعية العامة للأمم المتحدة والدول إلى التحدث بصوت عال ضد هذه الانتهاكات الخطيرة.
وطالب الأمين العام بضرورة السماح لوسائل الإعلام الدولية والأجنبية بالوصول إلى غزة لتوثيق الحرب والمجازر التي تحدث هناك، وحذر من أن منع الوصول يهدف إلى إخفاء حجم الجرائم المرتكبة ضد المدنيين.
وأشار بيلانجر إلى أن الصحفيين الذين استهدفتهم إسرائيل كانوا يخبرون العالم بما يحصل ويمارسون وظيفتهم بحرفية عالية، وأن قتلهم يهدف إلى حرمان العالم من معرفة الحقيقة.
إعلانوبخصوص تأثير الإدانات الدولية، أعرب بيلانجر عن شكوكه في احترام إسرائيل أي اتفاقيات أو معاهدات دولية، لكنه أكد أن المنظمات الدولية المعنية بالصحفيين عليها أن تدعم القانون الدولي وتحمي زملاءها.
وختم الأمين العام بالتأكيد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه المجازر ضد الإعلاميين، ودعا إلى اتخاذ قرارات دولية ملزمة لحماية الصحفيين في مناطق النزاع.
وأكد أن الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحادات المشابهة ستواصل الضغط من أجل إقرار قانون دولي فعال لحماية الصحفيين من الاستهداف والقتل.