صفا

استنكرت فصائل وجهات عدة، يوم السبت، التصريحات الصادرة عن الرئاسة الفلسطينية والقيادي بحركة فتح منير الجاغوب.

واستهجنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات الرئاسة داعية لسحبها، ومؤكدة أن الاحتلال والإدارة الأمريكية هم من يتحملون مسؤولية المجازر وحرب الإبادة.

وقالت حماس إن "التصريحات تعفي الاحتلال من المسؤولية عن جرائمه وتعطيه المبرر لها، وتحمل المقاومة المسؤولية، وتساوي بين الضحية والجلاد".

وشددت على أن "المطلوب اليوم تركيز الجهود خلف استراتيجية نضالية ووطنية موحّدة، تُعلي مصلحة الشعب وقضيته، وتصبّ في مسار مواجهة العدوان ودحره".

وحول تصريحات الجاغوب، أكد المتحدث باسم حماس جهاد طه أنها ترويج لرواية الاحتلال الكاذبة وتساوق معها، وخدمة مجانية للاحتلالوضرب للمبادئ الوطنية والأخلاقية، داعية حركة فتح لرفضها وضبط ومحاسبة من يطلقها.

من جهتها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التصريحات واعتبرتها مسيئة للشعب الفلسطيني وتضحياته، ومبررة لمجزرة الاحتلال بخانيونس.

وشددت الجبهة على ضرورة التزام القوى الوطنية بما فيها حركة فتح وقيادة السلطة بموقف الجماع الوطني والوقوف بثبات إلى جانب المقاومة، والابتعاد عن تبرير جرارم الاحتلال أو التماهي مع دعايته الإعلامية.

أما حركة المجاهدين، فاعتبرت تصريحات الجاغوب سقوط وطني وتنكر لدماء الشهداء وتضحيات الشعب.

ودعت المجاهدين حركة فتح لنبذ الأصوات والمواقف التي لا تخدم إلا الاحتلال الذي يواصل عدوانه منذ 8 عقود.

وأكدت إلى الحاجة لتعزيز الوحدة ودعم المقاومة وإعلان الانتفاضة الشاماةفي الضفة لمواجهة عدوان الاحتلال في كل فلسطين.

ودعا حزب الشعب الرئيس لسحب التصريحات المنسوبة للرئاسة، التي تضمنت خلطا في المسؤوليات.

وأكد الحزب أن الاحتلال وأمريكا يتحملان المسؤولية عن استمرار الإبادة الجماعية في غزة والضفة.

وأشار إلى أن "الأمر الوحيد المطلوب اليوم الوحدة في مواجهة التصفية المستمرة ضد الفلسطينيين".

وقال القيادي عمر عساف بخصوص تصريح الرئاسة، إنه بائس لا وزن له ويتعارض مع الإرادة الشعبية.

وتابع "على من صاغ هذا البيان أن يسمع صوت الشارع في رام الله ماذا كان يقول ويهتف بصوت عالٍ: إما أن تتحدث بكلام مسؤول بشأن غزة أو (سد فمك)".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى الرئاسة الجاغوب حماس الشعبية المجاهدين حزب الشعب حرکة فتح

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: عمى الاحتلال تكتيكيا وإستراتيجيا وراء تكرار عمليات المقاومة

قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن تكرار عمليات فصائل المقاومة الفلسطينية يؤكد وجود عمى تكتيكي وإستراتيجي لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء حديث حنا للجزيرة بعد مقتل جندي إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين خلال اشتباكات مع المقاومة -أمس الثلاثاء- في حي الشجاعية (شرقي مدينة غزة) بعد يوم من مقتل 3 جنود إسرائيليين في جباليا (شمالي القطاع).

وحسب الخبير العسكري، فإن جيش الاحتلال لا يعرف ماذا في جعبة المقاومة الفلسطينية الآن من قدرات وإمكانيات، وكيف تقاتل حاليا.

وكذلك، فشل جيش الاحتلال -وفقا لكثير من التقارير العالمية- في تدمير منظومة شبكة الأنفاق التابعة للمقاومة، إذ لا تزال نسبة منها فاعلة.

وبشأن تفاصيل هذه العملية العسكرية، قال حنا إن وقوع اشتباك مباشر بين المقاومة وجيش الاحتلال "لا يتناسب مع استعمال المسيّرة" مستبعدا أن تكون المقاومة استخدمتها خلال الاشتباك.

وبناء على ذلك، فإن المقاومة قد تكون استعملت مسيّرة "انتحارية" أو ألقت قنبلة منها على القوات والآليات الإسرائيلية التي تسيطر على تل المنطار (شرقي الشجاعية) وتعد أعلى نقطة فيها.

وكانت مواقع إخبارية إسرائيلية قد ذكرت أن مُسيّرة لكتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- ألقت قنبلة على الجنود في الشجاعية، وسط اشتباكات عنيفة مستمرة.

صور لمروحيات إسرائيلية تقوم بعملية إجلاء لمصابين في ما وصف إسرائيليا بحدث أمني في الشجاعية شرقي قطاع غزة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/MczNrMkuLZ

— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 3, 2025

وخلص الخبير العسكري إلى أن المقاومة الفلسطينية تنفذ عمليات متكاملة في مختلف مناطق القطاع بدءا من بيت حانون وبيت لاهيا (شمالا) مرورا بجباليا وحي الشجاعية وصولا إلى خان يونس (جنوبا).

إعلان

وتستعمل المقاومة هذه العمليات وتستثمرها -وفق العميد حنا- لتكبيد جيش الاحتلال الكثير من الأثمان، في وقت يوجد فيه سوء استعمال للمعلومات داخل إسرائيل بعدما تعرض جيشها لعشرات عمليات المقاومة في مختلف مناطق القطاع أكثر من مرة.

وشدد الخبير العسكري على أن مسرح المعركة يبقى متغيرا "حتى ولو كان هناك دمار" مما يُعمي ويحد من قدرة جيش الاحتلال على المراقبة، لافتا إلى أن المقاومة تستهدف القوات والآليات الإسرائيلية ثم تذهب إلى مكان الاختباء وفق ما سماه إستراتيجية الخروج.

وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد إعلان الجيش الإسرائيلي -صباح أمس الثلاثاء- مقتل 3 جنود خلال معارك يوم الاثنين شمالي القطاع.

وحسب بيانات رسمية، فإن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي، منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بلغ 861 قتيلا بينهم 416 منذ بدء العملية العسكرية البرية الإسرائيلية أواخر الشهر ذاته.

مقالات مشابهة

  • كيف قضت المقاومة على قوة نخبة إسرائيلية في كمين خان يونس؟
  • «صيامهم صمودنا».. حملة عالمية تضامنًا مع غزة تلقى صدىً واسعًا
  • “حماس”: التصريحات الصهيونية اعتراف بالإشراف على هندسة الفوضى والتجويع
  • أمن المقاومة يحذر من “المرتزقة” شرق “رفح” ويدعو المواطنين لليقظة
  • الدويري: هذا سبب نجاعة عمليات المقاومة وارتفاع وتيرتها شمالي غزة
  • في هجوم واسع للمستوطنين.. 7 مصابين وإحراق منازل وممتلكات في بلدة دير دبوان شرق رام الله
  • ياسر أبو شباب.. معتقل سابق بغزة متهم بالعمالة لإسرائيل
  • حماس تحذر من استمرار عمليات التعذيب والتنكيل بحق الأسرى على يد الاحتلال
  • المقاومة الفلسطينية تقتل وتصيب جنود الاحتلال في جباليا والشجاعية
  • خبير عسكري: عمى الاحتلال تكتيكيا وإستراتيجيا وراء تكرار عمليات المقاومة