طيارون أمريكيون عائدون من البحر الأحمر.. خضنا مواجهات “صادمة” و”جنونية”
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تواصلت اعترافات جنود البحرية الأمريكية بصعوبة المواجهة مع القوات المسلحة اليمنية.
و أكد طيارو المقاتلات الأمريكية العائدة من البحر الأحمر أن المعركة كانت “صادمة” وغير متوقعة، بل و”جنونية” بالنسبة لهم، وأنها بالفعل المواجهة البحرية الأشد منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرين إلى أن القوات المسلحة اليمنية تعمل باستمرار للتفوق على قدرات وتكتيكات القوات الأمريكية والغربية، وأن الطائرات الأمريكية كانت تضطر للتحليق والعمل لفترات طويلة ومرهقة بشكل يومي.
ونشرت شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، الجمعة، تقريراً جديداً تضمن تصريحات لبعض الطيارين الأمريكيين الذين عادوا مع مجموعة حاملة الطائرات الفارة من البحر الأحمر “ايزنهاور”.
ونقل التقرير عن قائد سرب “رامبجير”، الطيار بنجامين أورلوف قوله: “إن معظم البحارة، بمن فيهم هو، لم يكونوا معتادين على التعرض لإطلاق النار، بالنظر إلى الاشتباكات العسكرية السابقة التي خاضتها البلاد في العقود الأخيرة”.
وأضاف أورلوف: “لقد كان الأمر مختلفًا بشكل لا يصدق، ولكي أكون صادقًا، لقد كان الأمر صادماً بعض الشيء بالنسبة للمجموعة، إنه شيء لا نفكر فيه كثيرًا حتى نواجهه”.
ورداً على سؤال عما إذا كان من الممكن وصف ما واجهوه بأنه القتال البحري الأكثر كثافة منذ الحرب العالمية الثانية، قال أورلوف إن “هذا الوصف مناسب تماماً”.
وأشار إلى أنه “بالنظر إلى قربنا من مديات العدو، واستخدامنا لضربات الدفاع عن نفس، فهذه لم تكن مواجهة بعيدة المدى، بل كانت في وجهنا مباشرة”.
وأكد التقرير أن جنود البحرية الأمريكية كانوا يشاهدون الصواريخ اليمنية على مسافة ثوان منهم قبل الاشتباك معها، في إشارة إلى سرعتها العالية.
ونقل التقرير عن المقدم المقدم تشاريتي سوما لشبكة سي بي إس نيوز قوله: “بصراحة، كان الأمر لا يصدق تماماً، لا أعتقد أن أي شخص على متن مجموعة حاملة الطائرات تلك كان يتوقع حدوث ذلك”.
وبحسب التقرير فقد أطلقت طائرات مجموعة الحاملة “ايزنهاور” أكثر من 400 صاروخ جو أرض، و55 صاروخ جو-جو، أثناء فترة تواجدها في البحر الأحمر.
وأكد التقرير أن “أشهر القتال والتمديد أدى إلى فرض ضغوط كبيرة على ما يقرب من 7000 بحار وعائلاتهم”.
إلى ذلك، نشر موقع “يو إس إن آي نيوز” التابع للمعهد البحري الأمريكي، تقريراً نقل فيه عن قائد سرب الطائرات، أورلوف، قوله “إنها كانت معارك عنيفة للغاية، واشتباكات لم نشهدها من قبل” مشيراً إلى أن الوضع “يشبه الحرب في المحيط الهادئ ضد الإمبراطورية اليابانية”.
وأضاف أورلوف: “لقد تطلب الأمر قدرًا لا يُصدق من التعاون، وتطلب قدرًا لا يُصدق من العمل على التوصل إلى تكتيكات جديدة، لتعديل الأنظمة التي لدينا بالفعل، من أجل تحسين توظيفنا”.
ونقل الموقع عن المقدم كيث جيرونيموس قوله إن القوات المسلحة اليمنية “تحاول باستمرار التفوق على قوات التحالف باستخدام أسلحة وتكتيكات جديدة، بما في ذلك أنظمة الطائرات بدون طيار والقوارب الصغيرة غير المأهولة والصواريخ”.
وأضاف: “إنهم يحاولون أشياء جديدة كل يوم هناك، وهو أمر صعب، لقد كنا نحلق على مدار الساعة”.
وقال إنه “في بعض المراحل كان يتم إطلاق الإنذارات طوال الليل، ولفترة من الوقت كانوا يطلقونها كل ليلة تقريبا” مضيفا “إنه أمر جنوني”.
وتضاف هذه التصريحات إلى قائمة طويلة من الاعترافات المتنوعة التي أدلى بها عدد من قادة وضباط البحرية الأمريكية خلال الأشهر الماضية، والتي تضمنت التأكيد على أن هذه هي المرة الأولى التي يشهدون فيها إطلاق صواريخ بالستية على السفن، وأن هذه هي المواجهة البحرية الأشد كثافة منذ الحرب العالمية الثانية، مع التأكيد على أن الصواريخ اليمنية تتمتع بسرعات عالية لا تمنح طواقم البحرية الأمريكية سوى ثوان معدودة للاشتباك معها.
كما أكدت العديد من الاعترافات أن الجيش الأمريكي يواجه مأزقا استخباراتيا كبيرا حيث لا يمتلك أي معلومات عن ترسانة الأسلحة اليمنية وحجمها.
وأقر العديد من ضباط البحرية الأمريكية بأن الولايات المتحدة لا تستطيع إنجاز المهمة التي أعلنتها في البحر الأحمر، كما أقر مسؤولون أمريكيون بأن تكاليف المواجهة كبيرة جدا وتستنزف قدرات البحرية الأمريكية.
وتكشف هذه الاعترافات بوضوح زيف كل الإنجازات الوهمية التي يحاول الجيش الأمريكي ترويجها بشأن المواجهة في البحر الأحمر وأيضا عمليات القصف العدواني ضد اليمن، حيث تبرهن الاعترافات بشكل قاطع على فشل كل الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة في تحقيق أي ردع أو الحد من العمليات اليمنية المساندة لغزة والتي لم تستم فحسب، بل اتسع نطاقها وارتفعت وتيرتها بشكل كبير.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: البحریة الأمریکیة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مجدداً.. فلسطيني يعثر على حبوب مخدرة في كيس طحين من المساعدات “الأمريكية- الإسرائيلية” / فيديو
#سواليف
نشر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع #غزة، اليوم الأربعاء، صورًا جديدة لحبوب مخدرة وجدها مواطن فلسطيني في #كيس_طحين بدير البلح تسلمه من مراكز توزيع #المساعدات_الأمريكية_الإسرائيلية، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام فلسطينية.
مجدداً.. فلسطيني يعثر على حبوب مخدرة في كيس طحين من المساعدات "الأمريكية- الإسرائيلية"، في قطاع غزة. pic.twitter.com/KaBunyLO6R
— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) July 2, 2025وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة قد كشف يوم الجمعة، وجود #أقراص_مخدرة داخل #أكياس_الطحين القادمة من #مصائد_الموت، معتبرًا ذلك جريمة بشعة تستهدف صحة المدنيين والنسيج المجتمعي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
مقالات ذات صلة الجيش الإسرائيلي يعلن نهاية عملية “عربات جدعون” في غزة ويطلق “الأسد ينهض” 2025/07/02وعبر عن بالغ القلق والاستنكار إزاء العثور على أقراص مخدّرة من نوع «Oxycodone» (مسكن آلام مخدر من عائلة المواد الأفيونية)، داخل أكياس الطحين التي وصلت إلى المواطنين من مراكز المساعدات الأمريكية- الإسرائيلية.
وأوضح المكتب أنه وثق إفادات 4 مواطنين عثروا على هذه الأقراص داخل أكياس الطحين، مضيفًا: «الأخطر من ذلك هو احتمال أن تكون بعض هذه المواد المخدرة قد طحنت أو أذيبت عمدا في الطحين ذاته، ما يرفع من حجم الجريمة ويحولها إلى اعتداء خطير يستهدف الصحة العامة بشكل مباشر».
وحمّل الإعلامي الحكومي إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة لنشر الإدمان وتدمير النسيج المجتمعي الفلسطيني من الداخل، ضمن سياسة ممنهجة تشكل امتدادا لجريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها العدو ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد أن استخدام إسرائيل المخدرات كـ «وسيلة ناعمة في حرب قذرة» ضد المدنيين واستغلال الحصار لإدخال هذه المواد ضمن مساعدات ومعونات، يعدّ جريمة حرب وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني.
وطالب المكتب المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة بإغلاق مراكز «مصائد الموت»، التي وصفها بأنها تحولت إلى أدوات يومية لـ«القتل والاستدراج والإبادة الجماعية المتعمّدة»