مصدر عراقي مسؤول : مليشيات الحوثي افتتحت مقرّاً لها في بغداد
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
أكّد مصدر عراقي مسؤول أنّ مليشيات الحوثي الإرهابية افتتحت مؤخراً مقرّاً لها في بغداد، ويأتي ذلك بعدما أفادت وسائل إعلام عراقية محلية، الاثنين الماضي، بأنّ الجماعة الحوثية الارهابية افتتحت ما وصفته بـ "ممثلية" لها في العاصمة العراقية، بعد أيام من سلسلة أنشطة واسعة لممثل الجماعة في العراق، أبو إدريس الشرفي، وعدد من أعضاء الجماعة المقيمين في العراق منذ عام 2016، كان آخرها زيارة ميدانية لمواقع تابعة لـ"الحشد الشعبي "، شمالي بغداد، الجمعة الماضية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عراقية، عن مصادر سياسية لم تسمها، أن مليشيات الحوثي الارهابية افتتحت مقراً لها في حي الجادرية ببغداد". ووفقاً للتقارير فإن ممثل جماعة الحوثيين في العراق، أبو إدريس الشرفي، افتتح المقر الواقع في أحد أهم أحياء العاصمة العراقية، والقريب من المنطقة الخضراء وعدد من قصور ومقرات قادة القوى والأحزاب السياسية في العراق.
ونقل "العربي الجديد"، عن مستشاراً بحكومة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إنه "ليس مكتباً أو ممثلية، كما يجري الترويج له، لكنه مقر لأعضاء الحركة حيث كانوا سابقاً يقيمون بأحد الفنادق بالعاصمة بغداد". وأضاف طالباً عدم الإفصاح عن هويته كونه غير مخول له التصريح، أن "العراق حريص على ألا يكون للجماعة أي أنشطة معادية لأي دولة انطلاقاً من العراق"، وفقاً لقوله.
ويوم الجمعة الماضي، زار ممثل الحوثيين في العراق، أبو إدريس الشرفي، مقراً لـ"الحشد الشعبي"، شمالي بغداد، وظهر في مقطع فيديو وهو يشيد بفصائل "الحشد"، ويشكر ما وصفه بـ"المقاومة الإسلامية"، مثنياً على أدائها مهامها مع كثرة التحديات والمصاعب، الأمر الذي يدل على مدى إيمانهم بقضيتهم، معتبراً أن الجماعة في اليمن والحشد الشعبي "وحدة لا تنفصم"، كما زار الشرفي السبت الماضي، عدداً من المحافظات الجنوبية العراقية برفقة قيادات في "الحشد الشعبي"، والتقى زعامات قبلية ودينية مختلفة.
ومؤخراً دشّنت الجماعة الارهابية منصات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتظهر أنشطة لأعضاء الحركة تجريها داخل العراق، أبرزها منصة أنصار الله في العراق على تطبيق تليغرام.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
قنصلية أمريكية عملاقة في أربيل: حصن يعزز نفوذ واشنطن بكردستان ضد نفوذ طهران في بغداد
11 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: يبرز تشكيل الحكومة الجديدة في بغداد كساحة حيوية لتوازن القوى الإقليمية، حيث ترى الدول المؤثرة في العراق مجالاً استراتيجياً للحد من نفوذ طهران.
وينعكس هذا التوتر مباشرة على هوية رئيس الوزراء المقبل، وشكل الائتلاف الحاكم، وبرنامجه السياسي والاقتصادي خلال الأربع سنوات المقبلة، في ظل انتخابات نوفمبر التي أكدت سيطرة الإطار التنسيقي الشيعي على ثلث المقاعد النيابية.
ومع ذلك، يفرض التوازن الصعب تحدياته، إذ تسعى دول مثل الولايات المتحدة ودول الخليج إلى حكومة تتبنى سياسة خارجية متوازنة، بعيداً عن الإنحياز الكامل لإيران.
و يتجلى هذا في ضغوط واشنطن لنزع سلاح الفصائل المسلحة المدعومة من طهران، مقابل مخاوف أوروبية من تهديدات الطاقة، حيث يُعتبر العراق مفصلاً أمنياً واقتصادياً يضمن تدفق النفط إلى الأسواق العالمية.
من جانب آخر، يعكس التنافس الإيراني-السعودي صراعاً أعمق، يمتد إلى الولايات المتحدة مقابل إيران، وتركيا أمام دول الخليج.
وتدعم الفصائل المسلحة الشيعية التحالف مع طهران، مما يعقد مفاوضات الإطار التنسيقي مع الكتل السنية والكردية، بينما تسعى أنقرة إلى تعزيز نفوذها عبر اتفاقيات مائية وطاقة مع بغداد، في محاولة للحد من التمدد الإيراني.
في الوقت نفسه، يظهر رضا إقليمي متزايد عن مسار العراق الحالي، خاصة في انفتاحه الاقتصادي مع دول الخليج، الذي يشمل صفقات نفطية واستثمارات سعودية وإماراتية.
ويعزز ذلك الرضا الأمريكي الواضح من استمرار الشراكة الأمنية والاقتصادية مع بغداد، حيث أكد مبعوثو الرئيس ترامب التزامهم بدعم حكومة تكبح الفصائل الإيرانية المتحالفة.
ثم إن افتتاح قنصلية أمريكية عملاقة في أربيل، كأكبر قنصلية أمريكية في العالم، يحمل رسالة حاسمة بأن واشنطن تنوي تكريس وجود طويل الأمد في العراق، مع التركيز على إقليم كردستان كنقطة ارتكاز إضافية.
و يغطي المجمع الواسع 206 آلاف متر مربع بتكلفة 800 مليون دولار، ويرمز إلى انتقال قوات أمريكية من بغداد إلى الشمال، لتعزيز الاستقرار أمام تهديدات داعش المتبقية والفصائل المعادية.
ويواجه السياسيون العراقيون مفترق طرق يحدد ما إذا كانت الحكومة المقبلة ستعمق التوازن الإقليمي أم تعيد إشعال الصراعات، وسط آمال شعبية في إصلاحات اقتصادية حقيقية. يبقى الرهان كبيراً على قدرة بغداد على التنقل بين الضغوط الخارجية، لتحقيق استقرار يفوق التوازنات الراهنة.
About Post Author
See author's posts