أهمية يوم عاشوراء.. يوم الذكر والصيام
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
يوم عاشوراء يحمل أهمية كبيرة في الإسلام، ويعد من الأيام البارزة في التقويم الهجري.
يصادف هذا اليوم العاشر من شهر محرم، وله مكانة خاصة عند المسلمين بسبب الأحداث التاريخية والدينية التي ارتبطت به.
في هذا الموضوع، سنسلط الضوء على أهمية يوم عاشوراء في الإسلام من جوانب متعددة:
أهمية يوم عاشوراء1. النجاة والمعجزات الإلهية
يوم عاشوراء يرتبط بحدث تاريخي هام في حياة النبي موسى عليه السلام، حيث نجى الله موسى وقومه من فرعون وجنوده.
2. سنة نبوية مؤكدة
النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم عاشوراء وحث المسلمين على صيامه. روى الإمام مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صيام يوم عاشوراء، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله". هذا الحديث يبرز أهمية صيام هذا اليوم كوسيلة لتكفير الذنوب والاقتراب من الله.
3. ذكرى استشهاد الإمام الحسين
يوم عاشوراء يحمل أيضًا ذكرى حزينة عند المسلمين الشيعة، حيث استشهد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما في معركة كربلاء. هذه الذكرى تُعد من الأحداث المؤثرة في التاريخ الإسلامي، وتحييها المجتمعات الشيعية من خلال مجالس العزاء والمواكب الحسينية، للتذكير بمظلوميتهم.
4. التوبة والمغفرة
صيام يوم عاشوراء يُعد فرصة عظيمة للمسلمين للتوبة والعودة إلى الله. إذ يُكفر صيام هذا اليوم ذنوب السنة الماضية، مما يمنح المسلمين فرصة لتجديد علاقتهم مع الله وبدء صفحة جديدة في حياتهم الروحية.
5. الوحدة الإسلامية
رغم اختلاف الفرق والمذاهب الإسلامية في بعض الأمور، إلا أن صيام يوم عاشوراء يجمعهم على سنة واحدة. هذا الشعور بالوحدة والتآزر يعزز من روح المحبة والتعاون بين المسلمين.
6. التربية على الصبر والثبات
الأحداث التي ارتبطت بيوم عاشوراء، سواء كانت نجاة موسى عليه السلام أو استشهاد الإمام الحسين، تعلم المسلمين دروسًا في الصبر والثبات أمام الظلم والطغيان. هذه القيم تعد من أساسيات الأخلاق الإسلامية.
7. الأعمال الصالحة والتقرب إلى الله
يوم عاشوراء يُعتبر فرصة للقيام بالأعمال الصالحة والتقرب إلى الله من خلال الصيام والصدقة والدعاء. هذه الأعمال تزيد من حسنات المسلم وتساهم في تحقيق السلام الداخلي والروحي.
8. التاريخ الإسلامي والعبرة
الاحتفال بيوم عاشوراء يعزز من فهم المسلمين لتاريخهم ويُذكرهم بأحداث عظيمة تركت أثرًا كبيرًا في مسيرة الأمة الإسلامية. هذا اليوم يحمل العبرة والموعظة ويعلم الأجيال الجديدة أهمية الثبات على الحق والعدل.
بإجمال، يوم عاشوراء يحمل أهمية دينية وتاريخية كبيرة في الإسلام. هو يوم يجمع بين الفرح والشكر لله على النجاة، وبين الحزن والتأمل في استشهاد الحسين رضي الله عنه. يمثل هذا اليوم فرصة للتقرب إلى الله، والتوبة، والتأمل في دروس التاريخ الإسلامي، مما يعزز من إيمان المسلمين وتقواهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: يوم عاشوراء فضل يوم عاشوراء صيام يوم عاشوراء عاشوراء الفجر بوابة الفجر یوم عاشوراء هذا الیوم إلى الله
إقرأ أيضاً:
لوفيغارو: هذه خطة وزير الداخلية ضد تغلغل الإخوان المسلمين في فرنسا
ذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية المقربة من اليمين أن وزير الداخلية برونو ريتايو كشف عن معالم خطته لمواجهة ما أسماه تغلغل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا، والتي تسعى بحسب وجهة نظره إلى إخضاع فرنسا لأحكام الشريعة وإقامة دولة إسلامية.
جاء ذلك أياما قليلة من بعد اجتماع عقده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمجلس الدفاع الفرنسي في 21 مايو/أيار الجاري بدا غاضبا خلاله، ووجّه انتقادات حادة لوزرائه بعد تسريب تقرير بشأن تأثير الإخوان المسلمين في فرنسا، كان قد طلبه وزير الداخلية السابق جيرالد دارمانان الذي يشغل حاليا منصب وزير العدل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2باحث فرنسي: التنديد بالإخوان المسلمين في البلاد هدفه إشاعة الذعرlist 2 of 2الآلاف يتظاهرون ضد تصاعد الإسلاموفوبيا في فرنساend of listوأوضحت لوفيغارو أن الوزير ريتايو يسرّع من وتيرة المواجهة مع الإخوان المسلمين بينما اختار إيمانويل ماكرون التريث، واتهم وزراءه بعدم تقديم حلول كافية لمواجهة التهديد الذي تمثله الجماعة، بحسب الإعلام الفرنسي.
وتابعت الصحيفة أن ريتايو -الذي انتخب مؤخرا رئيسا لحزب الجمهوريين– أعلن خطته خلال حضوره اجتماعًا لخلية "مكافحة التيار الإسلامي والانغلاق المجتمعي" (CLIR) برئاسة المحافظ ألكسندر بروجير الذي سبق أن تبنى خطاب "التحذير من تغلغل الإخوان المسلمين".
وبحسب الصحيفة الفرنسية، فوزير الداخلية يريد مواجهة تيار "يمارس الخطاب المزدوج"، ويستغل "مبادئنا الديمقراطية ضد الديمقراطية نفسها".
وشدد ريتايو -تتابع لوفيغارو- الاثنين، على رفضه حجج المنكرين لأطروحة تغلغل الإخوان المسلمين، وكذلك لمن يخلط المفاهيم ويروج لأن مكافحة التيارات الإسلامية تعني محاربة المسلمين في البلاد.
إعلانوقالت الصحيفة الفرنسية إن معركة ريتايو ستبدأ بإطلاق حملة واسعة لتعطيل أنشطة جماعة الإخوان المسلمين، وقال الوزير إن هناك حاجة لـ"تنسيق على المستوى المركزي والمحلي، كما هو الحال في مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات"، لإنجاح ذلك.
وأضاف الوزير أن الأجهزة الاستخباراتية والأمنية ستتصدر المعركة ضد تغلغل الإخوان المسلمين، فيما ستكون مديرية الحريات العامة والشؤون القانونية بمثابة "المنصة المركزية"، أما محليا فستركز خلية "مكافحة التيار الإسلامي والانغلاق المجتمعي" على الأنشطة داخل البيئات الإسلامية، وكذلك على موضوع التغلغل في البلديات.
إجراءاتونظرًا لعدم إمكانية حظر جماعة الإخوان المسلمين تقنيا -تتابع لوفيغارو- إذ ليست منظمة جماهيرية بل "تيارا فكريا"، يعتزم برونو ريتايو ضربها ماليا.
وذلك يعني تكثيف تجميد الأصول المالية، وتشديد الرقابة على صناديق التمويل التي تغذي الجماعة، ومنع الجمعيات المستهدفة من تحويل أصولها إلى الخارج قبل حلّها.
وتحدث الوزير ريتايو عن أهمية إنشاء أسس قانونية جديدة لحلّ المؤسسات، مثل تبني خطر "الإضرار بالتماسك الوطني"، وذكّر بأنه، في عام 2020، قدّم تعديلا دستوريا ينص على أنه "لا يحق لأي فرد أو جماعة التذرع بأصله أو دينه للتهرب من احترام القواعد العامة".
وتقول لوفيغارو إنه تم تحديد حوالي 15 صندوقا يُستخدم لتمويل مبادرات خاصة، مثل بناء أماكن عبادة أو مدارس قرآنية، "بما يتعارض مع مهمتها المعلنة المتمثلة في خدمة المصلحة العامة".
وزادت أنه حتى الآن، نفذت 9 قرارات حلّ قضائي لصناديق تمويل في 6 محافظات -8 منها مرتبطة بالإخوان وواحد تركي- من أصل 18 إجراء قضائيا، وهناك 7 إجراءات أخرى جارية.
ولتعزيز الرقابة وجمع المزيد من المعلومات، دعا الوزير إلى تكثيف التنسيق الميداني وتفعيل جميع وسائل الرصد لدعم الإجراءات الإدارية والقضائية، وذلك يعني أن رصد "الإسلام الراديكالي يجب أن يصبح مسؤولية جماعية"، وفق تعبيره.
إعلان إثارة الذعرولم ينس ريتايو أن يؤكد أن "العيون الآن تتجه إلى عام 2026 حيث إن هناك خطرا حقيقيا على الانتخابات البلدية"، وقال من محافظة نانتير محذرا: "جان لوك ميلانشون وحزب فرنسا الأبية هم متواطئون وأغبياء نافعون للإسلام الراديكالي".
وسبق لموقع ميديا بارت الفرنسي أن أكد أمس الأحد أن التقرير المتعلق بنفوذ جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا والذي نشرت نسخته النهائية أخيرا، هو بعيد كل البعد عن إثارة الذعر التي حاول وزير الداخلية برونو ريتايو تصديرها، إذ تظهر الأرقام تراجعا في نفوذ الجماعة.
وبعيدًا عن التصريحات المثيرة التي أدلى بها ريتايو، كشف التقرير وجود نفوذ فعلي -لكنه محدود نسبيا وآخذ في التراجع- لحركة الإخوان المسلمين في المشهد الإسلامي الفرنسي.
ويقدر التقرير -بعد 40 صفحة مخصصة لتاريخ جماعة الإخوان المسلمين- أن عدد أعضاء الإخوان في فرنسا اليوم يتراوح بين "400 وألف شخص"، ولكنه لا يشير إلى أن هذا العدد -الذي يصعب تحديده بدقة- يتجه إلى الانخفاض، كما أكد جميع المتخصصين الذين قابلهم الموقع.
وذكر ميديا بارت أن وزير الداخلية استخدم العبارات الأكثر إثارة للقلق، مصرحا بأن "الهدف النهائي هو إغراق المجتمع الفرنسي بأكمله في الشريعة الإسلامية".
ولكن التقرير يؤكد العكس تماما، حيث "لا توجد وثيقة حديثة تثبت رغبة المسلمين الفرنسيين في إقامة دولة إسلامية في فرنسا أو تطبيق الشريعة الإسلامية هناك"، كما لا يشير إلى أن الحركة الفرنسية تخطط حاليا لإقامة الخلافة، على عكس التصريحات المدوية لوزير الداخلية.