مصدر بـحماس لـعربي21: لا صحة لقرار وقف المفاوضات حتى الآن
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
نفى مصدر مسؤول بحركة حماس صحة التصريحات التي نقلتها وكالة "فرانس برس"، بأن الحركة قرّرت وقف المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، قائلا: "هذه أنباء غير صحيحة؛ فنحن لم نتخذ قرارا كهذا حتى الآن، وفي حال قرّرنا وقف أو تعليق المفاوضات فسنعلن ذلك بشكل رسمي".
وكانت وكالة "فرانس برس" قد نقلت عن مَن وصفته بأنه "قيادي كبير في حماس"، قوله إن "رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أبلغ الوسطاء وبعض الأطراف الإقليمية خلال جولة اتصالات ومحادثات هاتفية، بقرار حماس بوقف المفاوضات".
والسبت، أجرى هنية اتصالات مع الوسطاء وبعض الدول الإقليمية في ضوء المجازر الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال، السبت، في منطقتي مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة، ومخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وبحسب بيان للحركة، أكد هنية أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يضع العراقيل التي تحول دون التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل الأسرى في غزة.
وأضاف المصدر المسؤول بحركة حماس لـ"عربي21": "نحن كحركة قدّمنا سابقا مقترحاتنا للوسطاء المعنيين، وهذه المقترحات لا تزال بين أيدي الوسطاء والاحتلال، ونترقب الرد عليها، ولا يزال الأمر مفتوحا حتى الآن".
وتابع: "نحن معنيون بالوصول إلى اتفاق جاد، ولكن دون أن يكون ذلك على حساب مواقفنا الثابتة والراسخة من إنهاء العدوان والاحتلال الصهيوني، ويأتي ذلك رغم أن الاحتلال يثبت كل يوم أنه غير جاد على الإطلاق في إتمام صفقة المفاوضات، ويتعمد إجهاض كل المحاولات في هذا الصدد".
وزاد المصدر بحركة حماس: "لن نمنح نتنياهو ما يسعى إليه من التهرب من استحقاق المفاوضات في تلك اللحظات الفارقة".
واستطرد قائلا: "لقد طرحنا أفكارا إيجابية من شأنها إحداث اختراق في الانسداد التفاوضي، لكن الجديد بهذا الخصوص سيكون بموقف الاحتلال، وبالتالي فالكرة الآن في ملعب نتنياهو وحكومته المتطرفة".
وقال: "الوسطاء مُطالبون بالوقوف عند ضرورة الحزم في إلزام العدو بما تم الاتفاق عليه من خلال ما نُقل على أساس أنه مقترح إسرائيلي أمريكي"، مشيرا إلى أن "نتنياهو يريد أن يضيف على هذا الاتفاق ملاحظات في اللحظة الأخيرة مُعتبرا إياها خطوطا حمراء".
وأشار إلى أن "ما قدّمه الرئيس الأمريكي جو بايدن شفهيا مُختلف عما قدّمه نتنياهو كتابيا، وأنه لا جديد فيما قُدم إلينا يتطلب منا تغيير موقفنا"، مُشدّدا على أن "نتنياهو لا يزال مُصرّا على غلق باب المفاوضات من أجل التهرب من استحقاق الاتفاق المأمول".
واختتم المصدر تصريحاته لـ"عربي21"، بقوله: "في المحصلة، الكلمة الأخيرة في الميدان لمَن يحمل السلاح ويدافع عن شعبه وأرضه، وهذا تكامل بين المشهد الميداني البطل وبين المشهد السياسي الذي يُدار بذات الكفاءة التي تُدار بها المعركة الميدانية".
وعلى مدار أشهر تحاول جهود وساطة تقودها قطر ومصر، إلى جانب الولايات المتحدة، التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادل للأسرى من الجانبين ووقفا لإطلاق النار، يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني.
غير أن جهود الوساطة أعيقت على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف العدوان الإسرائيلي الذي دخل شهره العاشر على التوالي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حماس المفاوضات الإسرائيلي غزة بنيامين نتنياهو إسرائيل حماس غزة مفاوضات بنيامين نتنياهو المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إيران تنتظر ضمانات من أمريكا لرفع العقوبات في الاتفاق النووي الجديد
طهران – وكالات
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن طهران لا تزال بانتظار موقف أمريكي أكثر وضوحاً بشأن رفع العقوبات، في خضم المفاوضات الجارية بين البلدين لحل النزاع النووي الممتد منذ عقود.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي أسبوعي في طهران: "يؤسفني أن أبلغكم أن الجانب الأمريكي لم يكن على استعداد لتوضيح هذه المسألة بعد"، في إشارة إلى آلية رفع العقوبات المفروضة على إيران.
وأضاف بقائي: "يجب أن يكون واضحاً لنا كيف سيتم رفع العقوبات الجائرة المفروضة على الشعب الإيراني، لضمان عدم تكرار التجارب السابقة"، في إشارة إلى انسحاب واشنطن المفاجئ من الاتفاق النووي عام 2018 .
وكان الوفدان الإيراني والأمريكي قد اختتما جولة خامسة من المحادثات غير المباشرة في العاصمة الإيطالية روما الشهر الماضي، وسط إشارات على تقدم "جزئي" في بعض النقاط الفنية، لكن الخلافات الجوهرية لا تزال قائمة، وعلى رأسها ملف تخصيب اليورانيوم الإيراني ونطاق عمليات التفتيش الدولية.
وتسعى سلطنة عمان، التي لطالما لعبت دور الوسيط الهادئ في الملفات الشائكة بالمنطقة، إلى تقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن، في وقت يشهد الإقليم تصعيداً متزايداً وتوترات متعلقة بالحرب في غزة، وهو ما يضفي بُعداً إضافياً على المفاوضات النووية.