بغداد اليوم - بغداد 

علق الخبير في الشأن الأمني والسياسي أحمد الياسري، اليوم الأحد (14 تموز 2024)، على وجود رسائل سياسية في هجمات تنظيم داعش الإرهابي الأخيرة في عدد من المناطق العراقية.

وقال الياسري في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "عودة هجمات تنظيم داعش بهذا التوقيت هو عملية انتقامية على صدور حكم باعدام زوجة الإرهابي أبو بكر البغدادي، فضلا عن إن هذه الهجمات تحمل رسائل سياسية من التنظيم، بانه (التنظيم) مازال موجودًا في العراق".

وبين ان "عودة تلك الهجمات الإرهابية، امر لا يتعلق بارتفاع درجات الحرارة، لكن تنظيم داعش الإرهابي، يحاول منذ فترة إعادة تصدير نفسه وارسال رسائل بان مازال موجودًا ومؤثرًا على المشهد الأمني العراقي، كذلك ملف المفاوضات العراقية – الامريكية لاخراج القوات الامريكية من العراق له علاقة بعودة تلك الهجمات".

وأضاف ان "تنظيم داعش يعيش حالة تأسيس نفسه من جديد خاصة في ظل مساعي اخراج القوات الامريكية وانهاء مهام التحالف الدولي من العراق، وهذا الامر حصل ذاته بعد اخراج الامريكان من العراق سنة 2011، فالتنظيم دائما ما يسعى إلى اللعب على التناقضات السياسية، ولهذا فأن التنظيم يمر بمرحلة إعادة هيكلة نفسه".

وشدد  الخبير في الشأن الأمني والسياسي ان "هناك أهمية في خلق بيئة سياسية غير جاذبة لا يستطيع تنظيم داعش الإرهابي اللعب على اوتارها، فهذه نقطة أساسية والامر الاخر عمل على مصالح وطنية وتطبيع الأوضاع في مناطق التماس الجغرافي مثل ديالى والطارمية ومناطق شمال بابل، وغيرها، فهذه مناطق تماس دائما ما يتمركز فيها الدواعش من اجل خلق فجوة اجتماعية تؤدي الى فجوة امنية".

وأعلن مصدر مطلع، اليوم الأحد (14 تموز 2024)، رفع تقرير عن احداث منطقة العيط جنوب غرب ديالى الى القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" زيارة وزير الداخلية عبد الأمير الشمري مساء يوم امس إلى ديالى تمحورت على ثلاثة جوانب رئيسية، هي الوقوف على حيثيات الاشتباكات التي حصلت في بساتين العيط وسقوط شهداء وجرحى وماهي التدابير الاحترازية لتأمين المناطق المجاورة وتفعيل الجهد الاستخباري خاصة وان الاحداث كشفت عن وكر ربما هو الأكبر عن مستوى ديالى".

واضاف ان" تقريرًا مهمًا يتضمن 7 نقاط مهمة تم رفعه الى القائد العام للقوات المسلحة يبين احداث العيط والاجراءات والحلول والاسباب التي كانت وراء سقوط كوكبة من منتسبي القوى الامنية بينهم ضابط برتبة مقدم".

واشار الى ان" قرارات مهمة ستصدر في الأيام القادمة بعد حسم المعركة في بساتين العيط وتطهيرها بشكل كامل مع وجود معلومات ترجح بان عدد الارهابين قد يتجاوز 20 او اكثر بينهم قيادات بارزة على مستوى مايعرف بولاية ديالى في داعش الارهابي".

وتابع، ان" احداث العيط كشفت عن بؤرة نائمة هي الأخطر ليس لديالى بل للعاصة بسبب التداخل الجغرافي عبر نهر ديالى وكثرة البساتينـ مؤكدا بان ضوءًا اخضر صدر من بغداد لحسم معركة العيط وانهاء ملف الخلايا النائمة في البساتين بشكل مباشر من خلال الوسائل العسكرية المتاحة ".

وعلى الصعيد ذاته أفاد مصدر امني، اليوم الاحد، بانطلاق المرحلة الثانية من عملية اقتحام بساتين العيط جنوب غرب ديالى، لافتا الى ان قوات نخبة من الجيش بدات من محوريين باسناد من الطيران الحربي باقتحام الجزء الشرقي والشمالي من بساتين منطقة العيط قرب خان بني سعد 25 كم جنوب غرب بعقوبة وسط احزمة نارية كثيفة من الاسلحة المتوسطة والثقيلة لمواجهة اي رد من قبل مسلحي داعش",

واضاف المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم" ان" عملية الاقتحام والتي تتركز على 5 عقد مهمة في البساتين اهمها بستان سارة الذي تركزت به اشتباكات الأمس تاتي من اجل خلق كماشة موت لانهاء ما تبقى من خلايا داعش التي تحصنت في بعض الاوكار والمرتفعات لمواجهة الاجهزة الامنية".

واشار الى ان" كل التوقعات تشير الى ان البساتين تضم قيادات مهمة في داعش على مستوى مايعرف بولاية ديالى الداعشية وهذا ما يفسر شراسة الاشتباكات يوم امس، لافتا الى ان حصيلة اشتباكات يوم امس بلغت 5 شهداء من الاجهزة الامنية بينهم ضابط و5 مصابين".

وفي شأن ذي صلة، أعلن مصدر أمني وصول رئيس أركان الجيش الفريق أول قوات خاصة الركن عبد الامير رشيد يارالله ونائب قائد العمليات المشتركة صباح اليوم الاحد إلى مقر قيادة عمليات ديالى على رأس وفد أمني رفيع المستوى للاطلاع على الوضع الامني وآخر المستجدات في المحافظة، يرافقهم معاونه للعمليات و قائد القوات البرية ومدير الأستخبارات العسكرية.

وقضت محكمة جنايات الكرخ في العراق يوم الأربعاء الماضي بإعدام زوجة أبو بكر البغدادي بعد إدانتها بالعمل مع عصابات "داعش" الإرهابية.

وذكر مجلس القضاء في بيان له على موقع "فيسبوك" أن "الإرهابية أقدمت على احتجاز النساء الإيزيديات في دارها، ومن ثم خطفهن من قبل عصابات داعش الإرهابية في قضاء سنجار غرب محافظة نينوى".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: داعش الإرهابی بغداد الیوم تنظیم داعش الى ان

إقرأ أيضاً:

مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق

13 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: تنتظر العراق مخاوف متعددة بعد إنهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، رغم أن هذا الإغلاق يُنظر إليه رسمياً كعلامة على تقدم البلاد نحو الاستقرار والسيادة الكاملة بعد أكثر من عقدين من الدعم الدولي.

وبينما يرى مسؤولون أمميون وعراقيون في الإنهاء إنجازاً للمهمة، مع استمرار وكالات الأمم المتحدة الأخرى في أعمالها التنموية، تبرز هواجس محلية من فراغ محتمل في مجالات حساسة مثل حقوق الإنسان والدعم الإنساني.

من جانب آخر، يثير خروج يونامي قلقاً إنسانياً واسعاً، إذ كانت تنسق برامج تدعم النازحين والأقليات والفئات الهشة، وربط الجهات المحلية بخبرات دولية، مما قد يصعب تعويضه فوراً من قبل المؤسسات الوطنية.

في الوقت ذاته، يُعبر مختصون عن مخاوف سياسية من تأثير الإغلاق على صورة العراق الدولية، خاصة في تقارير التقييم المتعلقة بحقوق الإنسان والمصالحة الوطنية، رغم أن دور البعثة السياسي المباشر كان محدوداً في السنوات الأخيرة.

بالإضافة إلى ذلك، يحذر حقوقيون وباحثون من تداعيات على ملفات البيئة والتغير المناخي وحماية الأقليات، حيث قدمت يونامي دعماً فنياً ورقابياً، وقد يواجه العراق تحديات في الحفاظ على الزخم دون هذا الإطار الدولي.

علاوة على ذلك، يرى مراقبون أن القرار، الذي جاء بناءً على طلب حكومي يعكس تقدماً أمنياً وسياسياً، قد يترك فراغاً في توثيق الانتهاكات ودعم المنظمات المستقلة، خاصة بعد دور البعثة في مواجهة آثار تنظيم داعش.

من ناحية أخرى، يؤكد مسؤولون أمميون أن الإنهاء لا يعني قطع التعاون، بل انتقالاً إلى مرحلة جديدة تركز على التنمية المستدامة عبر فريق الأمم المتحدة القطري.

وبالتالي، يضع إغلاق يونامي المؤسسات العراقية أمام اختبار الاستقلال في إدارة التحديات المتبقية، وسط تفاؤل رسمي بقدرة البلاد على قيادة مستقبلها.

يأتي هذا التحول في وقت يصل فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى بغداد للمشاركة في مراسم الإعلان عن انتهاء المهمة، التي أُنشئت عام 2003 ووسعت تفويضها لاحقاً لتشمل التنسيق الإنساني والسياسي.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • البنتاغون يعلن حصيلة قتلاه الجنود والمصابين في كمين لداعش تعرضوا له في تدمر
  • مقتل جنديين أمريكيين ومدني في سوريا بهجوم نفذه عنصر من تنظيم داعش
  • غوتيريش: نغلق اليوم إحدى صفحات التعاون مع العراق ونفتح أخرى
  • خطط إسرائيلية لاغتيال قياديي حماس قبل هجمات 7 أكتوبر: فرص ضائعة وخلافات سياسية وعسكرية
  • مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق
  • السفارة الأمريكية تؤكد على حماية البنية التحتية الحيوية من هجمات الحشد الإرهابي
  • غدا ..محاكمة 87 متهما في قضية “تنظيم داعش سيناء”
  • إشاعات العقوبات مكشوفة: توازنات الحكومة الإقليمية تثمر عن رسائل أمريكية إيجابية
  • العراق يتلقى رسالة أميركية: أموال تهريب نفط تتسلل إلى مصرف بغداد
  • مدرب منتخب الأردن: مواجهة العراق تحمل طابعا خاصا