صحفي أمريكي يرصد تداعيات هجوم السبت على أمن الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
قال مراسل "بي بي سي" في أمريكا الشمالية، أنتوني روزكر، إن الطلقات التي استهدفت الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ولم تصبه إلا بخدوش بسيطة، قد تمزق النسيج الاجتماعي والأمن والسياسة الأمريكية، التي بنيت الولايات المتحدة عليها لعقود من الزمن.
وأشار في تقرير نشرته "بي بي سي" إلى أن الولايات المتحدة لم تشهد أعمال عنف درامية استهدفت رئيس البلاد أو أي مرشح رئاسي، منذ أن أطلق جون هينكلي جونيور النار على رونالد ريغان عام 1981، لافتا إلى
وتابع: "الهجوم يرجع بنا إلى الوراء، في فترة أكثر قتامة من تاريخ الولايات المتحدة، فقبل أكثر من نصف قرن، قتل الأخوان كينيدي، وكان أحدهما رئيسا والآخر مرشحا للرئاسة بالرصاص.
وبحسب التقرير، ساد فترة الستينيات من القرن الماضي استقطاب سياسي شديد وخلل وظيفي، كما هو الحال في الفترة الراهنة، في الوقت الذي كان فيه بوسع سلاح ناري وفرد مستعد لاستخدامه أن يغيرا مسار التاريخ.
ومن الصعب في الوقت الراهن التنبؤ بالآثار التي قد يخلفها هجوم السبت على الولايات المتحدة وخطابها السياسي. وبالفعل، ظهرت بعض الدعوات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لتهدئة الخطاب وتعزيز الوحدة الوطنية.
وفي غضون ساعات من الحادث، ظهر الرئيس الأمريكي جو بايدن الخصم المحتمل لترامب في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل أمام الكاميرات في ولاية ديلاوير للإدلاء بتصريحات للصحافة.
وقال بايدن: "لا يوجد مكان في الولايات المتحدة لهذا النوع من العنف. إنه مرض ولا يمكننا أن نكون هكذا. لا يمكننا التغاضي عن هذا".
وتحدث الرئيس الحالي مع الرئيس السابق عبر الهاتف بعد تلك التصريحات، وقد قطع بايدن عطلة نهاية الأسبوع على الشاطئ وقرر العودة إلى البيت الأبيض في وقت متأخر من مساء السبت.
لكن سرعان ما تسربت نتائج هذا العنف إلى السراديب التي تشهد مباريات الملاكمة السرية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي والتي تُعد من أهم سمات المشهد السياسي في الولايات المتحدة في العقود الأخيرة. وألقى بعض السياسيين الجمهوريين اللوم في الهجوم على الديمقراطيين الذين استخدموا خطاباً مروعاً عن التهديد الذي يقولون إن الرئيس السابق يشكله على الديمقراطية الأمريكية.
وقال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية أوهايو جيه دي فانس، الذي يقال إنه مدرج في القائمة الأخيرة ليكون اختيار ترامب لمنصب نائب الرئيس: "الفرضية الأساسية لحملة بايدن هي أن الرئيس دونالد ترامب فاشي استبدادي يجب إيقافه بأي ثمن"، وذلك عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن "هذا الخطاب أدى مباشرة إلى محاولة اغتيال الرئيس ترامب".
وقال كريس لاسيفيتا، مدير حملة ترامب، إن "الناشطين اليساريين والمانحين الديمقراطيين وحتى جو بايدن يجب أن يحاسبوا في صناديق الاقتراع بسبب التصريحات المثيرة للاشمئزاز" التي أدت بحسب رأيه إلى الهجوم.
وقد يعترض الديمقراطيون على هذا الطرح، لكن الكثير من اليساريين استخدموا لغة مماثلة للإلقاء باللوم على الخطاب اليميني في الأشهر التي سبقت إطلاق النار الذي كاد أن يودي بحياة عضوة الكونغرس غابي غيفوردز في أريزونا عام 2011.
ويتوقع أن يحتل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دائرة الضوء فور صعوده إلى المنصة مساء الخميس المقبل بعد أن زاد الاهتمام به إلى حد كبير بعد الحادث.
وباتت صور الرئيس السابق، وهو ملطخ بالدماء رافعا قبضته لأعلى، رمزا يتجمع حوله أنصاره في ميلووكي. وكان الحزب الجمهوري يخطط بالفعل لجعل القوة والرجولة الخشنة موضوعا رئيسيا للحملة الرئاسية، وهو ما قد تساعد عليه واقعة السبت التي يتوقع أن تجدد طاقة الحملة.
وكتب إريك ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي: "هذا هو المقاتل الذي تحتاج إليه الولايات المتحدة"، مرفقا صورة لوالده بعد إطلاق النار بهذه الكلمات.
ويواجه الحرس الرئاسي الأمريكي أيضا تدقيقا مكثفا بشأن طريقة تأمينه للتجمع الذي كان فيه ترامب بعد أن تمكن شخص يحمل بندقية حديثة من الاقتراب من مرشح رئاسي رئيسي وجعله في مرمى نيرانه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ترامب الولايات المتحدة محاولة اغتيال إطلاق النار امريكا الولايات المتحدة إطلاق نار محاولة اغتيال ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
حرب إلكترونية بلا هوادة.. 600 هجوم أمريكي على المنشآت العسكرية الصينية
أعلنت جمعية الأمن السيبراني الصينية، يوم الجمعة، عن تصاعد ملحوظ في الهجمات الإلكترونية التي تشنها وكالات الاستخبارات الأمريكية على الجامعات العسكرية، ومعاهد الأبحاث عالية التقنية، والمؤسسات الحيوية في الصين خلال السنوات الأخيرة.
وقالت الجمعية في بيان رسمي نشرته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن المركز الوطني الصيني للاستجابة لحالات الطوارئ الإلكترونية رصد زيادة حادة في هذه الهجمات التي تهدف إلى سرقة معلومات سرية وحساسة تتعلق بالأبحاث العسكرية والتقنية.
ووفقاً للبيان، ركزت وكالات الاستخبارات الأمريكية على استهداف أقسام التصميم، البحث والتطوير، وعمليات التصنيع في القطاعات العسكرية والصناعات الدفاعية في الصين.
وأشار البيان إلى أن “الهجمات أصبحت أكثر دقة واستهدافاً، وتستخدم أساليب متطورة وسرية، ما يشكل تهديداً حقيقياً لأمن الأبحاث والإنتاج، بالإضافة إلى الأمن القومي للصناعات العسكرية الصينية”.
وفي إحصائية مهمة، أوضحت جمعية الأمن السيبراني أن مجموعات إلكترونية تابعة لدول أجنبية نفذت أكثر من 600 هجوم إلكتروني مستهدف على منشآت صينية خلال عام 2024، مع تركيز واضح على صناعة الدفاع باعتبارها الهدف الأبرز.
هذا التصعيد في الهجمات يأتي في ظل توتر متزايد بين بكين وواشنطن على الصعيدين التكنولوجي والعسكري، حيث تحاول الولايات المتحدة الحصول على معلومات تقنية متقدمة لدعم برامجها الدفاعية، وهو ما تنفيه وتدين الصين بشدة.
في سياق متصل، صدر حديثًا بيان من وزارة الدفاع الأمريكية، أعلن فيه وزير الدفاع بيث هيغسيث، عن توجيه أوامر بوقف الهجمات السيبرانية ضد روسيا، في خطوة تهدف إلى تخفيف التوتر في الساحة الدولية، مما يسلط الضوء على تعقيدات السياسة السيبرانية الأمريكية التي تشمل استهداف عدة دول في وقت واحد.