تفسير حلم الغرق في البحر.. ابن سيرين يوضح
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
عالم الأحلام.. يراود الكثير من الأشخاص حلم الغرق في المنام، ويشعر الحالم عندها بالخوف ويعجز عن تفسير ذلك الحلم، وحينها يتساءل ما إذا كان ذلك الحلم يحمل معاني طيبة أم لا.
حلم الغرقوتستعرض «الأسبوع»، تفسير حلم الغرق وفقًا للمفسر ابن سيرين وما إذا كان يحمل دلالات طيبة، وجاء التفسير كالتالي:
وفسر العالم ابن سيرين حلم الغرق في المنام بوجوه متعددة، فبين أن البحر سلطان وحياة ومال وثروة والغرق في جوفه يعني الغرق في الأموال والثروات والحياة الدنيا، ومن يجد نفسه يغرق فقط فهو سوف ينال خير الدنيا وملذاتها ويغرق في أموره الحياتية، أما من رأى أنه مات من الغرق فسوف يغرق في هذه الشهوات والملذات ليموت على معصية وذنوب.
وأما من استطاع الخروج من هذا الغرق والنجاة فسوف يخرج من هذه الملذات بسلام بعدما يُشبع حاجته ولكن دون الابتعاد عن الله - سبحانه وتعالى -، فالخروج من البحر بعد الغرق يدل على التوبة.
وأوضح أن هناك فرقا بين صفاء الماء وتعكيره في المنام، فالصفاء يعني الخير والمياه العكرة تعني الشر.
- من وجد نفسه في عرض البحر يغوص فإنه سوف يصل إلى مناصب عالية في الدنيا، ويتمتع بصحبة الأغنياء ويدل على أنه له حاجة عند سلطان وسوف يتقدم له بطلب حاجته فيعثر عليها.
- إذا رأى الشخص في منامه أنه يغرق في عرض البحر فسوف يأتيه نصيب من سلطة ومنصب كبير لغرقه في سلطان البحر الواسع.
- إن رأى شخص أنه يلوح بيده وقدمه ويغوص ويحاول النجاة فهذا يدل على امتلاك صاحب الرؤية لثروة ومال قريبً.
- من رأى نفسه يرتدي ثيابًا خضراء اللون وكان يغرق وحاول النجاة وخرج من البحر فهذا يدل على عودة صاحب الرؤية لرشده وصلاحه، بعدما سيطرت عليه الدنيا بشهواتها وغرائزها الزائفة.
- ومن وجد نفسه يغرق في ماء صافي يرى قاع البحر من شدة صفائه دون أن يموت فهذا يدل على كثرة في الخير والبركة والمال والجاه والسلطان.
- من رأى في منامه شخصًا يغرق وحاول إنقاذه ونجح في ذلك فسوف يساعد شخص قريب منه على الصلاح والنجاح والترقية في عمله.
- إن كان صاحب الرؤية صالحًا ومحافظًا على قربه من الله ورأى نفسه يغرق في البحر بعدما كان يغوص بسلام، فيدل ذلك على غرقان صاحب الرؤية في نعيم الدنيا والخير ويدل على المال الذي سيناله من قبل حاشية الملك والسلطان.
-من رأى نفسه يغوص ويرتفع في البحر ويعود مرة أخرى لينغمس فيه محاولًا النجاة فهذا يدل على مال ونعيم الدنيا وتحقيق الأماني من زواج وغنى وثراء.
اقرأ أيضاًرؤية النمل في المنام.. مفاجأة في تفسير ابن سيرين
رؤية زوجك يتزوج عليكِ في المنام.. ماذا قال ابن سيرين عن الحلم؟
تفسير رؤية «إبليس» في المنام لابن سيرين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الغرق تفسير حلم تفسير حلم الغرق حلم حلم الغرق فهذا یدل على صاحب الرؤیة فی المنام ابن سیرین الغرق فی یغرق فی من رأى
إقرأ أيضاً:
حين كذّب الكيزان رؤيا الحكيم!
حين كذّب الكيزان رؤيا الحكيم!
بثينة تروس
أول ما أخبر به البرهان الشعبَ هو أنه جاء للحكم بأمر روحي. إن والده رأى في المنام رؤيا تؤكد أنه سيحكم السودان! وبالطبع جاء الجنرال إلى السلطة من داخل المؤسسة العسكرية، تلك التي شهدت تدهورًا كبيرًا في قيمها وانضباطها المهني خلال ثلاثين عامًا من حكم الحركة الإسلامية، حتى أصبح بعض قادة الجيش يلجؤون إلى شيوخ الدجل والشعوذة لطلب الفتوى في شؤون السياسة، بل وحتى في تدبير الانقلابات. وضاعت هيبة الجيش إلى درك أصبح فيه بعض قادته يستبدلون الاستراتيجية العسكرية في دولة التمكين بـ(ختمة قرآن) هل تتذكرون (انقلاب ود إبراهيم)؟ لإسقاط المخلوع البشير، بقيادة صلاح قوش مع مجموعة من ضباط الحركة الإسلامية. كان مثالًا فاضحًا على العبث الذي طال الجيش! أحد الدجالين كشف في التحقيق أن ضابطًا برتبة لواء جاءه طالبًا (عملاً) يعمي قادة الجيش والأمن حتى يمر الانقلاب بسلاسة، وطلب ديكا او دجاجه، واحضروه، وعندما سُئل هذا الفكي لماذا لم يبلغ عن الانقلاب؟ أجاب بثقة العارفين (لما لقيت الديك ميت، عرفت الانقلاب دا ما حيكتب ليه النجاح).
يا للأسف الشيخ محمد هاشم الحكيم (ديكه) ولد ميتاً ولم تفلح رؤيته (النبوية) في نيل رضا الكيزان، بالرغم من انه ذات يوم كان من (البلابسة) رافعي شعار الجهاد. ففي يوم الجمعة البارحة 30 مايو وهي تصادف أيام مباركات في العشرة من ذي الحجة، اعتلي الحكيم المنبر وخطب في الناس بعد أكد للمصلين انحيازه التام للجيش والمؤسسة العسكرية (انه رأي في المنام النبي صلي الله عليه وسلم بعد ان جلس الي جواره قال له بالنص ان هذه الحرب انتهت.. ثم كلمه ان يقول للجيش وللدعم السريع ان يتفاوضوا).. لكن قبل ان يبارح الشيخ منبره سارع لتوضيح نقطتين أولاً انه ليس (متعاوناً)! لانه يعلم جرم التعاون مع الغرماء في الدعم السريع، وثانيهما تدعيم صدق رؤيته النبوية (من تبؤا علي قولاً لم أقوله فليتبؤا مقعده من النار) (وقال (من راني في المنام فقد راي الحق).
كذلك لم تشفع هذه الحصانة الدينية للجالس (على كرسي المالكية للعلوم الشرعية) وعضو مجلس (علماء السودان) حتي مع استشهاده بالآية (وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما)! فقد ثارت ثائرة الكيزان البلابسة، فهم أصحاب الامتياز الحصري لتفسير الآيات واحتكار تفسير الرؤي بحسب طلب الحكام! أما دعوة التفاوض والسلام لديهم فخيانة عظمي، لمخالفتها سياسة حكومة بورتسودان وحرب المئة عام! كتب عبد الماجد عبد الحميد في (موقع النيلين) مهاجماً الحكيم (كان يمكن للرجل ان ينقل موقفه الجديد الي العلن بعيدا عن التقول علي النبي.. بعيداً عن منبر ومحراب المسجد) انتهي.. أيها المخاتل متي كانت خطب المساجد تخالف سياسة الدولة؟ ومتي خلت جيوب المشايخ من (ظروف) الحكام؟ كما اليوم لديكم مخافة البرهان أكبر من بارقة أمل في حقن دماء المساكين ولو كانت أماني عبر المحراب.
كما لم يفوت الشيخ مهران ماهر مولد تكذيب الرؤية (لا يعتد بالمنامات لا في أمور الدنيا، ولا في أمور الاخرة، ولو قال أصحابها: رأينا رسول الله صلي الله عليه وسلم) انتهي. ان بؤس هذه الفتوى لا يقف عند حدود مضمونها، بل يتجلّى في صمت الشيخ الجبان لسنوات، حين كانت الرؤى تُساق على ألسنة المشايخ لتبرير جرائم نظام الكيزان من الحروب والاغتصابات والتحريض عليها. لم نسمع له آنذاك همسًا، ولم يخرج علينا بفتوى تحذّر من المتاجرة برسول الله في سوق السياسة، والأغرب من ذلك ان في فتواه سؤ أدب بالغ مع النبي صلي الله عليه وسلم، اذ يقطع حتي الصلة الروحية في المنام بسيد الخلق اجمعين، بل وتخرج أمته حتي من حياض شفاعته، وهو المبعوث رحمة للعالمين، (وما أرسلناك الا رحمة للعالمين) لكن يبدو ان هذه الرحمة لا تشمل في نظر هؤلاء المشايخ الشعب السوداني، الذي يقتل يومياً في حرب لا تخصه، وتُفتك به الكوليرا والأوبئة، ويطارده الجوع والتشرد، ويموت أطفاله ونساؤه في الصحراء عطشًا، وهو يفر من جحيم حرب عبثية لا ترحم. ولم يدرك مهران أن هذا الشعب الطيب، المتعب، المكلوم، هو من أحبّ النبي بصدق، ومَدَحَه بعد أن مدحه رب العالمين، وفيه من الصالحين من عوام الناس من إذا رفع يده بالدعاء، أبرّ الله قسمه، وقد يرونه عليه السلام يقظةً، لا منامًا. لهذا، لم يعُد هذا الشعب يتوق لرحمة من أمثال مهران، ولا ينتظر منهم فتوى توقف نزيف الدم، ولا صوتًا يُنادي بسلام، لأنهم ببساطة أغلقوا أبواب الرحمة، وفتحوا نوافذ الموت باسم حرب لا كرامة فيها لمواطن.
ما أزعج البلابسة من رؤية أحد مشايخهم لم يكن حرصًا على مخافة الله، بل تلك البشارة التي منحت البسطاء بارقة أمل، أولئك الذين ما زالوا يتلمسون الخير في المساجد، ويُصغون للمشايخ من فرط محبتهم للدين. حين بُشّروا بوقف الحرب. فارتعب الكيزان، لأنها دعت للتفاوض مع الدعم السريع، وللمساواة بين الطرفين كطائفتين من المسلمين في حالة اقتتال.