تعرف على الأسباب الدينية لأهمية يوم عاشوراء
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
يوم عاشوراء، الذي يصادف اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري، يتمتع بأهمية كبيرة في التاريخ الإسلامي وله مكانة خاصة لدى المسلمين. تتعدد الأسباب التي تجعل هذا اليوم مهمًا، وتتنوع بين الدينية والتاريخية، مما يجعله محطة بارزة في الوعي الإسلامي.
في هذا الموضوع، سنتناول أسباب أهمية يوم عاشوراء.
الأسباب الدينية لأهمية يوم عاشوراء1.
- صيام يوم عاشوراء يعد وسيلة لتكفير ذنوب السنة السابقة. عن أبي قتادة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" (رواه مسلم).
هذا الفضل العظيم يجعل من عاشوراء يومًا مميزًا لمن يسعى للتوبة والابتعاد عن الذنوب.
2. اتباع سنة الأنبياء:
- يرتبط يوم عاشوراء بنجاة النبي موسى عليه السلام وقومه من فرعون. صام موسى عليه السلام هذا اليوم شكرًا لله، واستمر المسلمون في صيامه اتباعًا لسنة الأنبياء.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "نحن أحق بموسى منهم" فصامه وأمر بصيامه (رواه البخاري ومسلم).
عاشوراء3. تأكيد النبي صلى الله عليه وسلم على صيامه:
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء، وهذا الشهر، يعني شهر رمضان" (رواه البخاري ومسلم).
يوضح هذا الحديث مدى حرص النبي صلى الله عليه وسلم على صيام يوم عاشوراء وتفضيله على غيره من الأيام.
الأسباب التاريخية لأهمية يوم عاشوراء1. نجاة موسى عليه السلام:
- يُذكر في التاريخ الإسلامي أن يوم عاشوراء هو اليوم الذي نجّى الله فيه موسى عليه السلام وقومه من فرعون.
انشق البحر لموسى ومن معه، وغرق فرعون وجنوده، مما يعكس قدرة الله على تحقيق النصر للمؤمنين وإهلاك الظالمين.
2. استشهاد الحسين بن علي رضي الله عنه:
- يوم عاشوراء يشهد أيضًا ذكرى استشهاد الحسين بن علي، حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في معركة كربلاء سنة 61 هـ.
تُعد هذه الواقعة من أكثر الأحداث المؤلمة في التاريخ الإسلامي، وخاصة عند المسلمين الشيعة الذين يحيون ذكرى عاشوراء بالحداد وإقامة مراسم العزاء.
يوم عاشوراء 1446مخالفة اليهود في صيام عاشوراء- من السنة صيام يوم قبل عاشوراء (التاسع من محرم) أو يوم بعده، مخالفة لليهود الذين كانوا يصومون يوم عاشوراء وحده.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع" (رواه مسلم)، مما يدل على استحباب صيام يوم إضافي إلى جانب عاشوراء لتعزيز التميز والاختلاف في العبادة.
خاتمةأهمية يوم عاشوراء تتجلى في فضله الكبير في تكفير الذنوب، وارتباطه بأحداث دينية وتاريخية مهمة تذكرنا برحمة الله ونصره للمؤمنين. يمثل هذا اليوم فرصة للمسلمين للتقرب إلى الله بالصيام والتوبة، واستذكار المواقف البطولية لأهل البيت.
لذا، ينبغي على المسلمين الاهتمام بهذا اليوم واغتنامه كفرصة للتوبة والتقرب إلى الله، والاستفادة من فضله العظيم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عاشوراء يوم عاشوراء فضل عاشوراء أهمية عاشوراء حكم صيام عاشوراء صيام عاشوراء الفجر النبی صلى الله علیه وسلم موسى علیه السلام یوم عاشوراء هذا الیوم صیام یوم
إقرأ أيضاً:
كيف يتمثل الشيطان في صورة الله ولا يتمثل في هيئة النبي؟.. عالم بالأزهر يجيب
يتساءل الكثيرون عن كيف يتمثل الشيطان في صورة الله -عز وجل- ولا يتمثل في صورة النبي -صلى الله عليه وسلم- ويقولون أليس هذا تفضيلا للنبي عن الله؟، وقد أجاب عن هذا السؤال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف.
حقيقة تمثل الشيطان في صورة الله
وقال محمد إبراهيم العشماوي عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: أَلْتَقِطُ من تعليقات الأصدقاء بعض المفاهيم المغلوطة التي تحتاج إلى تصحيح، وأجيب عنها، كهذا السؤال الذي صدرت به المقال؛ فإنه تعليق لبعض الأصدقاء على مقطع فيديو نشرناه، وقررنا فيه هذا المعنى، فظنه بعضهم مبالغة في تنزيه النبي صلى الله عليه وسلم، من دون الله عز وجل!.
وأوضح أن تمثل الشيطان بالله عز وجل؛ ممكن عقلا وواقعا؛ ولا يحصل فيه التباس ولا اشتباه؛ لأن المسلم يدرك بالضرورة أنه شيطان؛ لأن الله عز وجل لا يشبه خلقه، ولا يشبهه أحد من خلقه، والشيطان من خلقه.
وتابع: أما تمثله بالنبي صلى الله عليه وسلم؛ فجائز فيه الالتباس والاشتباه؛ لكون كل منهما مخلوقا، والمخلوق قد يلتبس ويشتبه بمخلوق مثله، فكان ذلك من جملة خصائصه صلى الله عليه وسلم، مستثنى من جملة البشر!
ولفت إلى أن أشهر ما وقع في هذا الباب من القصص والحكايات؛ ما وقع لسيدي عبد القادر الجيلاني، وقد حكاها ابن تيمية في [مجموع الفتاوى] عنه، بلسانه، وعدِّها مشهورة، وارتضاها، والجيلاني شيخُ ابن تيمية في الفقه والطريقة، فهو أدرى الناس بحاله.
قال ابن تيمية رحمه الله: "وهذا كما إن كثيرا من العبَّاد يرى الكعبة تطوف به، ويرى عرشا عظيما، وعليه صورة عظيمة، ويرى أشخاصا تصعد وتنزل، فيظنها الملائكة، ويظن أن تلك الصورة هي الله - تعالى وتقدس - ويكون ذلك شيطانا!
وقد جرت هذه القصة لغير واحد من الناس، فمنهم من عصمه الله، وعرف أنه الشيطان، كالشيخ عبد القادر، في حكايته المشهورة، حيث قال: "كنت مرة في العبادة، فرأيت عرشا عظيما، وعليه نور، فقال لي: "يا عبد القادر، أنا ربك، وقد حللت لك ما حرمت على غيرك!".
قال: "فقلت له: "أنت الله الذي لا إله إلا هو؟! اخسأ يا عدو الله!".
قال: "فتمزق ذلك النور، وصار ظلمة، وقال: "يا عبد القادر، نجوتَ مني بفقهك في دينك، وعلمك، وبمنازلاتك في أحوالك! لقد فتنتُ بهذه القصة سبعين رجلا!".
فقيل له: "كيف علمت أنه الشيطان؟!".
قال: "بقوله لي: "حللت لك ما حرمت على غيرك"، وقد علمتُ أن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم؛ لا تُنسخ ولا تُبدل، ولأنه قال: "أنا ربك"، ولم يقدر أن يقول: "أنا الله الذي لا إله إلا أنا!".انتهى.
قلت: ومما يستفاد من هذه القصة؛ ضرروة العلم الشرعي، والفقه في الدين، لسالكي طريق التصوف؛ فإنه عاصم من الزلل!
وبين انه مما ينبغي التنبيه عليه أيضا؛ أن المجسِّم والمشبِّه قد يظن أن الشيطان المتمثل له؛ هو الله عز وجل؛ لأن هذا من لوازم التجسيم والتشبيه، بينما المنزِّه يعتقد اعتقادا جازما؛ أنه شيطان؛ لأن الله تعالى لا يشبه أحدا من خلقه، ولا يشبهه أحد من خلقه، وحاشاه، ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير!