جيرو «في الوداع»: مسيرتي مع فرنسا لم تكن نهراً هادئاً!
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
باريس (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
قال أوليفييه جيرو، الهداف التاريخي لفرنسا «وداعاً» لمنتخب بلاده، واصفاً فترة دفاعه عن ألوانه بـ«أعظم فخر لي وأجمل ذكرياتي».
وكتب جيرو على حسابه في موقع «إنستجرام»: «حانت اللحظة التي كنت أخشاها، لحظة قول وداعاً للمنتخب الفرنسي».
وكان جيرو، البالغ 37 عاماً، والذي سيلعب في صفوف فريق لوس أنجلوس إف سي الأميركي الموسم المقبل، بعد نهاية عقده مع ميلان الإيطالي، أعلن في مايو الماضي أنه سينهي مسيرته الدولية بعد كأس أوروبا.
وأضاف المهاجم الذي لعب دقائق قليلة في كأس أوروبا التي اختتمت في ألمانيا، في رسالته على إنستجرام «لقد أصبحنا مجموعة من الأصدقاء لا تنفصل تحت عين ساهرة لرجل واحد: المدرب ديدييه ديشامب الذي أشكره على ثقته، على الرغم من نتائجنا الجيدة والمخيبة، سمح لي بأن أصبح أفضل هداف في تاريخ المنتخب مع 57 هدفاً في 143 مباراة».
وتابع «مسيرتي مع المنتخب الفرنسي لم تكن دائماً نهراً طويلاً هادئاً، لقد شككت في ذلك في بعض الأحيان، كما عانيت من الانتقادات، ولكن في أعماقي، لم أتوقف أبداً عن الإيمان».
وكان جيرو الضحية الرئيسية لعودة كريم بنزيمة إلى التشكيلة قبيل كأس أوروبا 2021، حيث فقد مكانه الأساسي، ثم لم يتم استدعاؤه للدورين نصف النهائي والنهائي لمسابقة دوري الأمم الأوروبية الذي تُوج به الفرنسيون في «خريف 2021».
وأكد اللاعب الذي تكوَّن في جرونوبل: «هذا المنتخب الفرنسي الذي خدمته لمدة 13 عاماً، سيبقى محفوراً في قلبي إلى الأبد، إنه أعظم فخر لي وأجمل ذكرياتي».
وتُوج المهاجم السابق لأرسنال وتشيلسي الإنجليزيين مع منتخب بلاده بلقب كأس العالم 2018 في روسيا، وخسر نهائي نسخة 2022 في قطر أمام الأرجنتين، ونهائي كأس أوروبا 2016 على ملعب فرنسا أمام البرتغال، ونجمها كريستيانو رونالدو، وخرج من دور الأربعة للنسخة الحديثة للكأس القارية في ألمانيا على يد إسبانيا التي تُوجت باللقب لاحقاً.
وفضلا عن الجوائز الجماعية، سيترك المهاجم أيضاً بصمة في الإحصائيات، منذ أن أزاح تييري هنري من السجلات، فأصبح خلال مونديال قطر 2022 صاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة مع المنتخب.
ويواجه الرقم القياسي في عدد الأهداف لجيرو خطراً من الشهية الشرسة للقائد الحالي للمنتخب الجناح المنتقل حديثاً إلى صفوف ريال مدريد الاسباني كيليان مبابي صاحب المركز الثالث على لائحة الهدافين التاريخيين برصيد 46 هدفاً، وهو يبلغ 25 عاماً فقط.
وبعد اعتزال هوجو لوريس ورافايل فاران في نهاية عام 2022، فقد المنتخب الفرنسي ركيزة أخرى من مجموعة ديشامب المتوجة بكاس العالم عام 2018 في روسيا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا يورو 2024 فرنسا ميلان أوليفييه جيرو كيليان مبابي ديدييه ديشامب کأس أوروبا
إقرأ أيضاً:
سيلفي الوداع ورحلة بلا عودة.. حلم عائلة ابتلعته مأساة الطائرة الهندية
قبل أن تلامس عجلات الطائرة مدرج الإقلاع، كانت صورة سيلفي واحدة كافية لتجسد الحلم. خمسة وجوه تبتسم للغد — براتيك، كومي، وثلاثة أطفال بأعين مليئة بالفضول. صورة أُرسلت على عجل إلى العائلة في أودايبور، كما لو أنها تقول: "نحن في الطريق. أخيرًا، بدأنا الحياة التي حلمنا بها." لكن الطائرة لم تصل.
وبدلًا من لمّ الشمل في لندن، جاء الخبر عبر إشعار عاجل: تحطم الرحلة AI171... لا ناجين.
وأعلنت الشرطة الهندية أن 260 قتيلا على الأقل سقطوا في تحطم الطائرة التي كانت متجهة الى لندن وعلى متنها 242 شخصا، قرب مطار مدينة أحمد أباد بغرب البلاد.
وقال مفوض الشرطة فيدي تشوداري إن "حصيلة تحطم الطائرة حتى الآن هي 260 قتيلا"، ما يرجح أن يكون 19 بينهم من المقيمين في مكان الكارثة قرب مطار أحمد أباد، بعدما كان مسؤول صحي أكد في وقت سابق نجاة راكب واحد.
فماذا نعرف عن قصة تلك العائلة؟
براتيك جوشي، الذي عاش ست سنوات في العاصمة البريطانية، لم يكن يسعى وراء حياة أفضل لنفسه فقط، بل كان يرسم خارطة مستقبل لعائلته التي أبقاها في وطنه حتى تستقر الأحلام.
مهندس برمجيات ناجح، كان يعمل بلا كلل لتأمين البيت، والمدرسة، والحياة التي لا تشبه شيئًا سوى ما وُعدت به الأسر في الغرب: الأمان، الفرص، والطمأنينة.
زوجته، الدكتورة كومي فياس، لم تكن مجرد طبيبة مشهورة في أودايبور؛ كانت امرأة تركت خلفها مكانتها، مرضاها، وبيتها، لتلحق برجلها وحلمها. قبل يومين فقط من الرحلة، قدمت استقالتها. قرار كبير، لكنه لم يكن متهورًا — بل نابع من يقين بأن الوقت حان لتبدأ الصفحة الجديدة.
ولثلاثة أطفال صغار، كانت الطائرة أكثر من وسيلة نقل؛ كانت بوابة إلى مغامرة، إلى أول مدرسة جديدة، إلى نزهات في الحدائق الإنجليزية، وربما أول تساقط ثلج. لكن في لحظة خاطفة، كل شيء تبخر.
أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.