توقيع اتفاقية شراكة بين المدرسة العليا للأساتذة بفاس والقنصلية الفرنسية
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
وقعت المدرسة العليا للأساتذة بفاس وقنصلية فرنسا بفاس والمركز الثقافي الفرنسي بها، مؤخرا، اتفاقية شراكة وتعاون.
وعبر مدير المدرسة العليا للأساتذة بفاس، علي حيتوف، عن الرغبة في الانخراط الكامل في تفعيل وتنزيل اتفاقية الشراكة والتعاون بين المدرسة العليا والمركز الثقافي الفرنسي بفاس، وعبره مع القنصلية والسفارة الفرنسيتين، وذلك انطلاقاً من تدريس اللغة الفرنسية والعناية بها لكونها تعبر عن تاريخ مشترك بين المغرب وفرنسا، وفق تعبيره.
وتحدث حيتوف عن « تثمين القواسم الثقافية المشتركة بين البلدين، وتنظيم الأنشطة العلمية والفكرية والملتقيات الطلابية، ودمقرطة التعلم بجعله متاحاً أمام أوفر الأعداد، وتعميم الثقافة ونشرها »، ملتزما بتحمل المدرسة العليا نصيبها من المسؤولية في هذه المجالات، انطلاقاً من بنود الاتفاقية وكذلك اعتماداً على سياسة الحكومة المغربية التي فتحت ورشاً كبيراً يهتم بتعميق كفايات اللغات الأجنبية وإسهامها في التنمية المستدامة ».
من جهتها، عبرت كارين فيالون، القنصلة العامة لفرنسا بفاس ومديرة المركز الثقافي الفرنسي بفاس مكناس، عن ارتياحها لعقد اتفاقية شراكة بين المركز الثقافي الفرنسي بفاس والمدرسة العليا للأساتذة بذات المدينة، وأثنت على نشاطين علميين أنجزا خلال الأسابيع القليلة الماضية بتنسيق وتشارك بين المؤسستين، الأول يتعلق بدورة تكوينية وتطبيقية حول المسرح الفرنسي لفائدة 200 طالباً وطالبة في هذا التخصص، وتناول اللقاء الثاني الطبيعة بين علوم الأحياء والآداب الفرنسية وفلسفتها الجمالية والإبداعية والأبعاد الحالية للتغيرات المناخية.
وتستهدف الاتفاقية وفق المسؤولة الفرنسية، « تعميم الثراء الثقافي، والتميز الأكاديمي، وتقاسم الخبرات، وعقد الأنشطة العلمية والإبداعية »، بما يسمح بـ »عكس عمق وتاريخانية العلاقات الديبلوماسية بين فرنسا والمغرب برؤية مستقبلية طموحة وفاعلة ومنتجة للقيم والمصالح المشتركة »، تضيف المتحدثو.
وبالمناسبة، أكد نائب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس المكلف بالبحث العلمي والشراكة والتعاون، المصطفى الحضرمي، الحرص على دعم البرامج المشتركة مع البعثات السفارية والقنصلية والثقافية الفرنسية، مذكرا بجملة من الأنشطة الثقافية التي نظمت مؤخرا بالجامعة بتنسيق مع هذه البعثات، وفي مقدمتها « أيام الفلسفة »، مما يشجع على الانفتاح على الثقافات، وتعزيز قيم الانتماء الإنساني المشترك.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الثقافی الفرنسی
إقرأ أيضاً:
السلطات الفرنسية تحظر نشاطًا لحركة “ماك” للإعلان عن انفصال منطقة القبائل عن الجزائر
عبرت مختلف الأحزاب والشخصيات الوطنية في الجزائر عن رفضها القاطع للطرح الانفصالي الذي يطرحه مؤسس حركة "ماك" فرحات مهني، مؤكدين على "وحدة الدولة الجزائرية وسيادتها الترابية".
أصدرت السلطات الفرنسية، ممثلة بمحافظ إقليم إيفلين، قرارًا يمنع التجمع المزمع تنظيمه الأحد في قصر المؤتمرات بمدينة فرساي، والذي كان مخصصًا لما وصفه منظموه بـ"إعلان استقلال منطقة القبائل عن الجزائر".
وجاء القرار على خلفية مخاوف أمنية تتعلق بالحفاظ على النظام العام، لا سيما في ظل الطابع السياسي الحساس للتجمع وارتباطه بحركة "الماك" المصنفة تنظيمًا انفصاليًا من قبل السلطات الجزائرية، وما قد يرافق مثل هذه الفعاليات من توترات محتملة.
جدل سياسي واسع في الجزائروأثار الإعلان عن هذا التجمع ردود فعل سياسية وإعلامية واسعة داخل الجزائر، حيث عبرت مختلف الأحزاب والشخصيات الوطنية عن رفضها القاطع للطرح الانفصالي الذي يطرحه مؤسس حركة "ماك" فرحات مهني، مؤكدين على "وحدة الدولة الجزائرية وسيادتها الترابية".
وعبرت حركة مجتمع السلم عن رفضها المطلق لما وصفته بـ"الانزلاقات الخطيرة والمناورات اليائسة" الصادرة عن كيان "الماك"، معتبرة أن الدعوات الانفصالية تهدف إلى تفكيك الوحدة الوطنية وضرب استقرار البلاد لصالح أجندات خارجية معادية ذات خلفيات استعمارية. وأكدت الحركة أن هذه المساعي تشكل "اعتداءً على العقد الاجتماعي الوطني ولا تعبر عن إرادة سكان منطقة القبائل".
كما شدد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، على أن حركة "الماك" هي "تنظيم انفصالي فاقد لكل شرعية سياسية أو تاريخية"، واعتبر أي مسعى للمساس بوحدة الجزائر "إعلان حرب على الشعب الجزائري بكل مكوناته".
وأضاف أن المشروع الانفصالي لا يستند إلى أي مقومات واقعية، واصفًا إياه بمحاولة يائسة لإحياء أطماع استعمارية اندثرت مع استرجاع الجزائر لسيادتها.
مواقف من داخل منطقة القبائلولم يقتصر الرفض على الأحزاب، بل برزت أصوات من داخل منطقة القبائل نفسها. فقد اعتبر الهادي ولد علي، المسؤول السابق في الحركة الثقافية الأمازيغية، أن الدعوة إلى "استقلال القبائل" تمثل وهمًا سياسيًا خطيرًا وتشويهًا لتاريخ الحركة الأمازيغية التي نشأت كحركة ثقافية وديمقراطية جامعة، لا كمشروع لتفكيك الدولة الوطنية.
كما دعت تنسيقية زوايا تيزي وزو أبناء المنطقة إلى رفض ما وصفتها بـ"الدعوات المسمومة"، مؤكدة أن ما يروج له فرحات مهني لا يعكس هوية القبائل الثقافية والدينية والوطنية، وشددت على الالتفاف حول مؤسسات الدولة والدفاع عن الوحدة الوطنية باعتبارها "خطًا أحمر لا يُمس".
ووجّه نور الدين آيت حمودة، نجل العقيد عميروش، رسالة مفتوحة إلى فرحات مهني، أعلن فيها نهاية علاقة نضالية امتدت لأربعة عقود، متسائلاً عن جدوى إعلان "استقلال القبائل" من فرنسا، البلد الذي احتل الجزائر لأكثر من 130 عامًا، واصفًا المشروع بالمغامرة الخطيرة والقطيعة مع تاريخ القبائل ورموزها النضالية.
وأكد يوسف أوشيش، الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أن الجزائر لا تُجزأ ولا تُفاوض على وحدة ترابها، موضحًا أن الدعوات الانفصالية تشكل تهديدًا مباشرًا للسيادة الوطنية، خصوصًا عند تقاطعها مع أجندات خارجية تستهدف استقرار الدولة.
جدير بالذكر أن حركة تقرير مصير منطقة القبائل (ماك/MAK) قد أعلنت خلال مؤتمر عُقد في باريس يوم 19 أكتوبر 2025، عن اعتماد إعلان استقلال منطقة القبائل بالإجماع، بحضور قيادة الحركة والحكومة القبائلية في المنفى (أنفاذ) وأعضاء ما يُسمّى بالبرلمان القبائلي.
وحدد المؤتمر يوم 14 ديسمبر 2025 موعداً للإعلان الرسمي عن الاستقلال، وهو تاريخ اختارته الحركة الانفصالية وتقول إنه مرتبط بمبادرات دولية سابقة لاعتبار هذا اليوم "يومًا عالميًا لمناهضة الاستعمار".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة