أكد نائب وزير الإعلام والثقافة والسياحة الصومالي عبد الرحمن يوسف العدالة، اليوم الثلاثاء، استمرار مساعى بلاده فى مواجهة الأطماع الإثيوبية لتفعيل الاتفاق الذى أبرمته أديس أبابا مع رئيس إدارة أرض الصومال موسى بيحى عبدى، فى الأول من يناير الماضى.

وأوضح العدالة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصومالية "صونا" - أنه تم العمل على إفشال كل المخططات الإثيوبية الرامية لانتهاك السيادة الداخلية للصومال، مضيفا أن الحكومة الفيدرالية عملت على بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية لمواجهة الأطماع الإثيوبية التي أرادت المساس بسيادة واستقلال الصومال.

وأعلن العدالة، أن الحكومة الفيدرالية تتابع عن كثب، كل الخطوات غير القانونية لنظام رئيس الوزراء الإثيوبي، مشددا على أن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الصومالية، أمرت سابقا بإغلاق قنصليتي إثيوبيا في كل من هرغيسا بأرض الصومال، وغروي بولاية بونتلاند الإقليمية.

وحول المحادثات غير المباشرة بين البلدين في أنقرة، أكد نائب وزير الإعلام الصومالي أن بلاده مستعدة لمواصلة الحوار وفقا للقوانين المرسومة والقاضية بشأن الدفاع عن سيادة الوطن.

الجدير بالذكر، أن الرئيس الصومالي الدكتور حسن شيخ محمود، وقّع في السادس من يناير الماضي على قانون إلغاء الاتفاقية المبرمة بين حكومة إثيوبيا وإدارة أرض الصومال بشأن المنفذ البحري.

اقرأ أيضاًبيان من الصومال في مجلس الأمن الدولي بشأن الأنشطة العسكرية لإثيوبيا

الرئيس الصومالي: لا مفاوضات مع إثيوبيا إذا لم تلغ «الاتفاقية الباطلة»

أستاذ علوم سياسية: اتفاق إثيوبيا مع شمال الصومال غير معترف به دوليًّا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إثيوبيا وزارة الخارجية الصومالية وزارة الخارجية والتعاون الدولي الصومالية

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. إثيوبيا تحشد آليات ثقيلة على الحدود مع إريتريا

متابعات تاق برس- تداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو تظهر فيه حشود عسكرية قالوا إنها تعود لإثيوبيا مع الحدود الإريترية.

وتشهد العلاقات الإثيوبية الإريترية هذه الأيام توترا متصاعدا وسط مخاوف إقليمية من تجدد الصراع بين البلدين الجارين، وذلك على خلفية خلافات حدودية ومصالح اقتصادية واستراتيجية متضاربة.

وكان الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، قد حذر أديس أبابا من مغبة شن أي عمل عسكري، في ظل سعي إثيوبيا المتزايد للوصول إلى موانئ بحرية.

وأكد أفورقي، في تصريحات تلفزيونية، أن بلاده ليست لقمة سائغة، وأن أي محاولة لغزوها ستفشل، موجهاً حديثه لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ونصحه بمعالجة المشكلات الداخلية قبل التفكير في حروب خارجية.

 

https://www.tagpress.net/wp-content/uploads/2025/08/VID-20250802-WA0020.mp4

العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا شهدت تقلبات كبيرة، فبعد سنوات من التوتر وصلت إلى ذروتها في حرب دامية بين عامي 1998 و2000، وشهدت انفراجة نسبية بتوقيع اتفاق سلام عام 2018. لكن سرعان ما عاد التوتر ليسود العلاقة بين البلدين، خاصة بعد توقيع إثيوبيا اتفاق بريتوريا للسلام مع جبهة تحرير تيغراي، دون التشاور مع إريتريا، حليفتها في الحرب ضد الجبهة.

ازدادت حدة الخلافات بعد إعلان أديس أبابا عن طموحها في الحصول على منفذ بحري، وهو ما اعتبرته أسمرة تهديداً لمصالحها، وتحديداً ميناء عصب الإريتري. وقلل البرلماني الإثيوبي محمد نور أحمد، من أهمية تصريحات الرئيس الإريتري، معتبراً أنها لا تستند إلى أي دليل، وأنها تهدف إلى صرف الانتباه عن المشكلات الداخلية في إريتريا، مؤكداً أن آبي أحمد يحترم دول الجوار ويعطي الأولوية للتعاون معها.

خلال الأشهر الماضية، تبادلت أسمرة وأديس أبابا الاتهامات، ففي يونيو الماضي، اتهمت وزارة الإعلام الإريترية إثيوبيا بنشر الأكاذيب لتبرير الصراع، وزعمت أن أديس أبابا أرسلت رسائل إلى الأمم المتحدة ورؤساء الدول تتهم فيها إريتريا بالتعدي على السيادة الإثيوبية.

في المقابل، اتهم الرئيس الإريتري أديس أبابا بالسعي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي تحت ستار البحث عن منفذ بحري، وذلك بالتزامن مع تأكيد مستشار الأمن القومي الإثيوبي على ضرورة حصول بلاده على منفذ بحري.

في مارس الماضي، حذر نائب حاكم إقليم تيغراي من أن حرباً جديدة بين إثيوبيا وإريتريا قد تندلع قريباً، مشيراً إلى وجود استعدادات عسكرية متسارعة في المنطقة، واتهم أسمرة بانتهاج سياسات توسعية.

كما اتهم الرئيس الإثيوبي الأسبق مولاتو تيشومي، إريتريا بالعمل على إعادة إشعال الصراع ودعم المتمردين في شمال إثيوبيا، وهو ما نفته أسمرة، معتبرة ذلك إنذاراً كاذباً.

بينما استضافت أديس أبابا مؤتمراً لمعارضين للنظام الحاكم في أسمرة، وفي سبتمبر 2024، نشرت وكالة الأنباء الإثيوبية تقريراً يتهم إريتريا بأنها “عامل زعزعة استقرار المنطقة”.

يذكر أن إريتريا انضمت إلى تحالف مع مصر والصومال، وعقدت قمة ثلاثية في أكتوبر الماضي، بعد إعلان أديس أبابا عن رغبتها في الحصول على منافذ بحرية سيادية على البحر الأحمر، وتوقيع مذكرة تفاهم مع إقليم “أرض الصومال الانفصالي”.

وأكد البرلماني الإثيوبي حينها أن بلاده تركز على التنمية وتقديم الخدمات لشعبها، ولا تنوي الدخول في حرب مع إريتريا، معتبراً أن تصعيد أسمرة يهدد المنطقة، لكنه لن يجر أديس أبابا إلى حرب إلا إذا تعرضت للاعتداء.

وشدد على حق بلاده في الوصول إلى البحر من خلال التعاون والتنمية وليس الحرب.

 

وكشفت صحيفة “أفريكا إنتلجنس” المقربة من أجهزة المخابرات الفرنسية، عن تفاصيل زيارة مدير المخابرات الإثيوبي رضوان حسين، ومستشار رئيس الوزراء آبي أحمد لشؤون شرق أفريقيا، غيتاشو رضا، إلى بورتسودان مطلع يونيو الماضي، حيث التقيا برئيس مجلس السيادة ومدير جهاز المخابرات العامّة.

وذكرت الدورية أن الوفد الإثيوبي سلّم البرهان رسالة رسمية من آبي أحمد، تضمنت طلبًا بأن يلتزم السودان بالحياد في حال اندلاع مواجهة عسكرية بين إثيوبيا من جهة، وكل من إريتريا وجبهة تحرير تيغراي من جهة أخرى، وأن يتعهّد البرهان بعدم تحويل منطقة الفشقة لقاعدة لوجستيّة لدعم التغراي بإثيوبيا.

 

وحسب الدورية، لم يُبدِ البرهان تجاوبًا مع هذا الطلب، بل عبّر – بشكل غير مباشر – عن امتعاضه من سياسات رئيس الوزراء الإثيوبي، لا سيما على خلفية استقباله لزعيم مليشيا الدعم، السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في أديس أبابا في ديسمبر 2023، وهو اللقاء الذي اعتبرته القيادة السودانية بمثابة شرعنة سياسية للمليشيات.

وأشارت الصحيفة المقربة من عدد من أجهزة المخابرات :كما فُسّر إعلان إثيوبيا عن تدشين سد النهضة في سبتمبر 2025 كخطوة استفزازية إضافية في نظر الخرطوم، التي لا تزال تعارض المشروع بسبب تهديده المحتمل لمصالح السودان المائية على نهر النيل.

وعقب عودته إلى إثيوبيا نشر مدير المخابرات الإثيوبية في حسابه على منصة إكس تغريدة عن زيارته إلى بورتسودان، لكنه تعمّد عدم الإشارة للبرهان ومفضل بصفاتهم الرسمية، واكتفى بالإشارة لرئيس مجلس السيادة بـ”الجنرال البرهان”، دون حتى أن يذكر رتبة ومنصب الفريق أول مفضل، وهي إشارت تفسر أن الأمور لم تمض كما كان يريدها المسؤول الإثيوبي.

إثيوبياإريترياالحرب الإثيوبية الإريترية

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. إثيوبيا تحشد آليات ثقيلة على الحدود مع إريتريا
  • شراقي يكشف أسباب عدم فتح إثيوبيا بوابات مفيض سد النهضة
  • رسالة تحذير من آبي أحمد إلى البرهان: الفشقة خط أحمر إلى إثيوبيا
  • الحكومة الفلسطينية توجه نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي بشأن معابر غزة
  • من أرض الصومال..توجه امريكي للتواجد بالبحر الأحمر
  • العراق: الاعتراف الدولي يدعم مسار تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني
  • هشام نصر: مستمرون في بناء فرق الزمالك رغم الصعوبات
  • مباحثات أمريكية متواصلة مع أرض الصومال لاستقبال مهجّرين من غزة
  • الإمارات تشارك في الاجتماع الوزاري لفريق الاتصال المعني بالصومال في الدوحة
  • تحذيرات من عرض مقدرات أرض الصومال على ترامب