نيو دلهي : البلاد

أصبحت سريناغر المدينة الهندية الرابعة بعد كل من جايبور، مالابورام وميسور والتي حصلت على لقب ” مدينة الحرف العالمية” من قبل المجلس العالمي للحرف التابع لليونسكو بدءاً من المنتجات المنحوتة بشكل متقن من خشب الجوز إلى السجاد اليدوي الفاخر أو صناديق التخزين متعددة الأغراض المزخرفة بالأنماط الزهرية الذهبية حيث يمكن للمرء اختيار قطعة ديكور منزلية مثالية أو هدية لأحبائه من مدينة سريناغار.

ومن هذا الجانب، فإنه من المناسب أنه بعد ثلاث سنوات من تعيينها كجزء من شبكة المدن الإبداعية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للفنون الحرفية والفنون الشعبية، تم الاعتراف بسريناغار، عاصمة إقليم جامو وكشمير الهندي التي تقع في أقصى الشمال “كمدينة الحرف العالمية” من قبل المجلس العالمي للحرف.

كما تعد سريناغار مركزًا لبعض الحرف الشعبية الشهيرة والتي تشمل كل من السجاد، البابيير ماشية، السوزني، نحت خشب الجوز، وشالات الباشمينا والكاني، وتستحق هذا الاعتراف بالغ التقدير. كما أنها جلبت الفخر للسكان المحليين عندما تم الاعتراف بالمدينة كـ “مدينة الحرف العالمية” من قبل المجلس العالمي للحرف في اتصال رسمي مع مسؤولي جامو وكشمير في الشهر الماضي. وبحسب التقارير، حصلت سريناغار على لقب “مدينة الحرف العالمية” بعد أن زارت المدينة لجنة مستقلة مكونة من ثلاثة أعضاء من خبراء الحرف من المجلس العالمي للحرف العام الماضي والذين أيضاً قاموا بجولة تفصيلية في مراكز الحرف في المنطقة.

وهناك تقارير اصدرتها وسائل الإعلام مشيرة إلى أن إدارة جامو وكشمير تقدمت بطلب الإعتراف بسريناغار كـ “مدينة الحرف العالمية” في عام 2021 بالتزامن مع الاعتراف بها كجزء من شبكة المدن الإبداعية لليونسكو (UCCN). حيث يقول الخبراء إن لقب “مدينة الحرف العالمية” هو تقدير مرموق وتسمية محترمة تمنح للمدن التي تتفوق في تعزيز وتطوير الحرف التقليدية والحرف اليدوية، ويعترف هذا اللقب الممنوح من قبل المجلس العالمي للحرف بالتزام المدينة بالحفاظ على تراثها الحرفي الفريد وتعزيزه ودعم الحرفيين المحليين.

وقال الخبراء عن أهمية اللقب كمدينة الحرف العالمية ” إن هذا التكريم يعزز المكانة الدولية للمدينة ويرفع مكانتها على الساحة العالمية من خلال تعزيز سمعتها كمركز للتميز في الحرف اليدوية وبجانب ذلك،  تعمل علامة “مدينة الحرف العالمية” على دفع الاقتصاد المحلي من خلال جذب السياح المحليين والدوليين والمستثمرين ومشتري الحرف اليدوية الأصيلة  بالإضافة إلى ذلك أنه سيزيد من فرص السوق للحرفيين على حد وصفهم .

كما أضاف الخبراء أن الاعتراف سيعزز الظهور العالمي للمدينة من خلال التغطية الإعلامية الدولية والفعاليات والمعارض المرتبطة بالمجلس العالمي للحرف وفي الوقت نفسه، أنه يشجع هذا الاعتراف على الابتكار داخل قطاع الحرف من خلال مزج التقنيات التقليدية بالتصاميم الحديثة مما يعزز الإبداع والاستدامة وفق قولهم .

وفي هذا السياق، كتب دار جاويد، كاتب في مجال الحكم السياسي والفنون والثقافة وناشط في مبادرات السلام في جامو وكشمير، كتب في مقال الذي تم نشره تحت عنوان “ذا جلوبال كشمير”: “هذا الاعتراف ليس مجرد تكريم بل إنه دعوة للعمل للحفاظ على الحرفية الرائعة التي تميز سريناغار وتعزيزها والاحتفاء بها بينما نمضي قدماً مضيفاً ” دعونا نضمن الحفاظ على تراث الحرفيين في ولاية كشمير والاستدامة لسنوات قادمة”

كما اشار السيد جاويد إلى مقاله الرأي بعنوان ” تعيين سريناغار كـ ‘مدينة الحرف العالمية’ يمكن كشمير من إعادة تأسيس الروابط العالمية قائلاً ” أن هذا الاعتراف هو تأكيد للعمل الإبداعي والمبتكر الذي تم إنجازه في سريناغار من خلال الدعم من المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية مثل مديرية الحرف اليدوية والنسيج، ومعهد تطوير الحرف  (CDI)، وفرع جامو وكشمير من الصندوق الوطني الهندي التابع للفنون والتراث .

وبحسب مقالة الرأي، فإن اعتراف مدينة سريناغار من قبل المجلس العالمي للحرف هو احتفال بتراثها الحرفي الغني الذي يشمل شالات الباشمينا، والسجاد المنسوج يدويًا، والبابير ماشية، ونحت خشب الجوز مضيفاً أن قطاع الحرف هو جزء حيوي من اقتصاد سريناغار والذي يؤمن سبل العيش لآلاف الأسر ومن المتوقع أن يعزز هذا الاعتراف القطاع أكثر وكذلك جذب المزيد من الاستثمارات ويعزز النمو الاقتصادي المستدام.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الحرف الیدویة هذا الاعتراف جامو وکشمیر من خلال

إقرأ أيضاً:

كيف تمكن “أنصار الله” من قلب موازين القوة البحرية العالمية؟! صحيفة “إي كاثيميريني” اليونانية تجيب

يمانيون|متابعات

نشرت صحيفة “إي كاثيميريني” اليونانية مقالًا تحليليًا للكاتب أليكسيس باباتشيلاس، تناول فيه التحولات الكبرى التي يشهدها العالم في طبيعة الحروب الحديثة، وأبرز فيها كيف تمكن ” أنصار الله” من قلب موازين القوة البحرية العالمية، عبر عملياتها في البحر الأحمر التي ألحقت أضرارًا عملياتية جسيمة بأساطيل دولية بقيادة الولايات المتحدة.

المقال أشار بصراحة إلى أن “الحوثيين” – ألحقوا بالبحرية الأمريكية مشاكل عملياتية هائلة، حتى أن عدداً من المحللين العسكريين الغربيين الجادين باتوا يتحدثون عن “هزيمة بين أقوى بحرية في العالم وقوات يمنية صاعدة وتساءل الكاتب بدهشة: “من كان يظن أن حاملات الطائرات الأمريكية والطائرات الشبح من طراز F-35 يمكن أن تكون عرضة للهزيمة من قبل قوة صغيرة؟”

الصحيفة اليونانية أكدت أن النموذج اليمني في استخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ البحرية فرض على البنتاغون مراجعة شاملة لعقيدته القتالية، بل وجعل من ضرورات المرحلة المقبلة تصميم طائرات مقاتلة بدون طيارين، خوفًا من خسائر بشرية جسيمة في المواجهات.

وفي السياق ذاته، قارن التقرير بين النموذج اليمني وتجربة أوكرانيا في استخدام الطائرات بدون طيار لضرب العمق الروسي، موضحًا أن التكنولوجيا لم تعد حكرًا على الكبار، وأن الابتكار اليوم يمنح الأطراف الضعيفة مزايا حقيقية، بينما تعجز البيروقراطيات الغربية عن التكيّف مع متطلبات الواقع الجديد.

أما في ما يتعلق باليونان، فقد وجّه الكاتب انتقادات لاذعة للنظام الدفاعي المحلي، مشيرًا إلى عقود من الفساد والتقاعس عن التحديث، داعيًا إلى الاستفادة من النموذج اليمني في الابتكار الميداني والدفاعي، ومؤكدًا أن معادلة “تغيّر أو تغرق” لم تعد مجازًا بل حقيقة تتكشف يومًا بعد يوم.

مقالات مشابهة

  • “الصحة العالمية”: أكثر من 10 آلاف مواطن بحاجة إلى الإجلاء الطبي من غزة
  • قوات الأمن والجيس بشرق لبيبا توقف سير “قافلة الصمود” عند مدخل مدينة سرت
  • نشطاء: مصر ترحل عشرات المشاركين في “المسيرة العالمية إلى غزة”
  • جامعة البترا تحقق قفزة نوعية في تصنيف “سيماغو” العالمي لعام 2025
  • “الصحة العالمية”: رصد متحور كورونا الجديد بصورة متقطعة في ألمانيا
  • مدينة فاس تحتضن الدورة السادسة من معرض “المدينة الزهرية” حوار بين الثقافات.
  • تفاصيل الحملة الأمنية الكبرى في منطقة الساحل شمال مدينة بورتسودان “عروس”
  • كيف تمكن “أنصار الله” من قلب موازين القوة البحرية العالمية؟! صحيفة “إي كاثيميريني” اليونانية تجيب
  • “إينوك” وموانئ دبي العالمية تتعاونان لتعزيز الاستجابة لحالات الطوارئ
  • محمد بن راشد يكرّم الفائزين بالدورة الرابعة من “جائزة محمد بن راشد العالمية للمياه”