بقلم : راضي المترفي ..
في صبيحة هذا اليوم من عام ١٩٥٨ شاءت الأقدار أن يكون ضابط عراقي برتبة عميد ركن ويشغل منصب أمر لواء اسمه عبد الكريم قاسم قائدا لحركة تغيير مسار الحكم في العراق من الملكية إلى الحكم الجمهوري ودخل بغداد فاتحا لها بعد ساعات من دخول راس نفيضة قواته القائمة بالثورة ولاقت هذه القوات كل ترحاب ومساعدة ومناصرة من الشعب وطبقاته المسحوقة وعم البلاد يومها فرح هستيري وتصرفات غير منضبطة تمثلت بملاحقة الجماهير لاقطاب النظام الملكي وقتلهم وسحلهم في الشوارع وتوجت هذه الهستيريا بمجزرة ذبح العائلة المالكة على يد ضابط مصاب بلوثة في عقله ويحمل حقدا على النظام الملكي الذي قتل له اخوين في وقت سابق اسمه ( ستار العبوسي ) من سكنة منطقة ( باب الشيخ ) ولم يكن هذا الضابط من تنظيم الضباط الأحرار القائم بالثورة كما يسميها الاغلب او الانقلاب كما يسميه أيتام النظام الملكي وايتام نظام البعث بقيادة ( الشرقية ) كما لم يكلف بواجب في صفحة من صفحاتها وكان قدره ان يكون ( ضابط خفر ) في مدرسة المشاة داخل معسكر الوشاش القريب من القصر الملكي وتمكن من الوصول ومعه ثلة من الجنود وضابط اخر قبل وصول المكلفين بواجب الاستيلاء على القصر وقام بتصفية العائلة المالكة بيده وبسلاحه الشخصي ولما اخبر العقيد عبد السلام المكلف بالواجب نفى الرجل معرفته بالعبوسي وأكد على عدم كونه من المشاركين بالثورة او مكلف باي واجب فيها .
لقد كان الزعيم عبد الكريم قاسم عراقيا خالصا لا يفرق بين العراقيين وعمل لمصلحة الجميع ولم يجني لنفسه أو لأهله شيئا من الحكم والسلطة وكان مختلفا بزهده وصبره وحبه للعراق فتكالب عليه الجميع ولم يستقروا حتى اردوه قتيلا مضرجا بدمه في يوم من شهر باركه الله سبحانه .
رحم الله الزعيم الذي كان مظلوم حيا وميتا . راضي المترفي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات العائلة المالکة عبد الکریم قاسم
إقرأ أيضاً:
هل ورد ذكر يوم عاشوراء في القرآن الكريم؟.. تعرف الآيات التي أشارت له
لم يذكر يوم عاشوراء باسمه في القرآن الكريم، لكن وردت الأحداث المتعلقة به، وهي نجاة نبي الله موسى عليه السلام وقومه من فرعون، في عدة مواضع قرآنية، يعتقد أن هذه الحادثة وقعت في يوم عاشوراء.
في سورة البقرة: "وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون" (آية 50).
في سورة الأعراف: "فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم... وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها..." (آيتا 136–137).
في سورة القصص: "فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم..." (الآيات 39–42).
في سورة إبراهيم: "وذكرهم بأيام الله" (آية 5) حيث فسّرها العلماء بأنها تشمل نجاتهم من فرعون.
عاشوراء في السنة النبوية
ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه، لما فيه من شكر لله على نجاة موسى عليه السلام. وقال: "أنا أحق بموسى منكم".
كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" رواه مسلم.
فضل صيام عاشوراء
ونوهت بأن فضل صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب السنة التي قبله، مستشهدة بما روي عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله» أخرجه مسلم في "صحيحه".
صيام يوم عاشوراء منفردا دون تاسوعاء
نبهت الإفتاء على أنه يجوز صيام يوم عاشوراء منفردا دون صيام يوم قبله أو بعده، لعدم ورود النهي عنه، ولثبوت الفضل والأجر لمن صامه ولو منفردا، إلا أنه يستحب صوم يوم قبله أو بعده لمن استطاع، خروجا من الخلاف.
يوم عاشوراء
أوضحت أن عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله الحرام المحرم، وصيامه ثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالسنة الفعلية والقولية، ويثاب فاعل هذه السنة بتكفير ذنوب سنة قبله كما مر من الأحاديث.
حكم صيام تاسوعاء
واستطردت: ولكن يستحب صيام تاسوعاء مع يوم عاشوراء؛ فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: حين صام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع» قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. أخرجه مسلم في "صحيحه".