شراكة استراتيجية بين «حديد الإمارات» و«إيفرسينداي»
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت «حديد الإمارات»، التابعة لمجموعة حديد الإمارات أركان، عن توقيع شراكة استراتيجية جديدة مع شركة إيفرسينداي (Eversendai)، الرائدة عالمياً في مجال الحديد والصلب والإنشاءات المعدنية.
تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز التعاون بين الشركتين في مشروع قرية التزلج في منتجع تروجينا في مدينة نيوم، التي تعد من أضخم المشاريع وأكثرها طموحاً في المملكة العربية السعودية.
وبموجب هذا الاتفاق، ستقوم شركة حديد الإمارات بتوريد عوارض الحديد الهيكيلية عالية الجودة التي تم إنتاجها بطريقة مستدامة بيئياً لتوفير متانة فائقة لبناء أساسات مشروع قرية التزلج في منتجع تروجينا، مما يسهم في تحقيق رؤية طموحة لمستقبل متطور ومستدام.
وجرى توقيع اتفاقية الشراكة في حفل رسمي، إيذاناً ببداية شراكة قوية تهدف إلى إرساء معايير جديدة في التميز بمجال البناء. وسيسهم هذا التعاون في تعزيز مكانة حديد الإمارات في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، كما سيبرز دورها المحوري في توريد منتجاتها للمشاريع الطموحة والمبتكرة في المنطقة.
وبهذه المناسبة، قال سعيد الغافري، الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات: «يسعدنا الدخول في هذه الشراكة مع شركة إيفرسينداي للعمل على هذا المشروع الهام الذي سيشكل إحدى الركائز الأساسية لمدينة نيوم في المملكة العربية السعودية. تلتزم حديد الإمارات بتقديم حلول حديد مستدامة تلبي المعايير الصارمة والمتطلبات الدقيقة لمشاريع البناء المبتكرة. يجسد هذا التعاون التزامنا بقيادة جهود التنمية المستدامة عبر دول مجلس التعاون الخليجي، وتحقيق أعلى مستويات القيمة للشركاء، وسيسهم في تحقيق رؤى طموحة لإرساء بنية تحتية متطورة ومستدامة».
من جانبه، أكد ناريشناث ناثان، نائب المدير العام لدى مجموعة إيفرسينداي على أهمية الرؤية المشتركة لتحقيق التميز، قائلاً: «تفخر إيفرسينداي بالتعاون مع حديد الإمارات لدعم إنشاء قرية التزلج في منتجع تروجينا، هذا المشروع المتميز الذي يعكس تكامل قدراتنا في توفير حلول الصلب ذات المستوى العالمي للإنشاءات. إن هذه الشراكة تعكس التزامنا الكامل بدفع حدود الهندسة والبناء إلى آفاق جديدة».
ومن المتوقع أن تصبح قرية التزلج في منتجع تروجينا وجهة عالمية رائدة، حيث توفر تجارب ترفيهية غير مسبوقة في المنطقة. ستلعب عوارض الحديد الهيكيلية المتطورة التي تنتجها حديد الإمارات دوراً حاسماً في تعزيز السلامة الهيكلية واستدامة القرية، مما يضمن تلبية أعلى المعايير العالمية للجودة والسلامة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حديد الإمارات حدید الإمارات هذه الشراکة
إقرأ أيضاً:
الوزير الأول: الإرتقاء بالتعاون الجزائري التونسي إلى مصاف الشراكة الإستراتيجية
أبرز الوزير الأول، سيفي غريب، اليوم الجمعة، الإرادة القوية التي تحدو رئيس الجمهورية، ونظيره التونسي، من أجل الارتقاء بالتعاون الثنائي، إلى مصاف الشراكة الإستراتيجية والاندماجية.
وأعرب الوزير الأول، خلال الندوة الصحفية عقب اختتام أشغال الدورة الثالثة والعشرين للجنة الكبرى المشتركة الجزائرية - التونسية للتعاون، عن ارتياحه البالغ إثر اختتام أشغال الدورة الثالثة والعشرين للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية.
موضحا أن هذه الدورة، قد سمحت بالوقوف على مستوى التعاون بين بلدينا الشقيقين، ودراسة سبل تعزيزه والرقي به. خاصة في ظل الحركية الكبيرة التي يشهدها التعاون الثنائي بفضل الإرادة القوية التي تحدو رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وأخيه فخامة الرئيس قيس سعيد. من أجل الارتقاء بها إلى مصاف الشراكة الإستراتيجية والاندماجية. التي تكون في مستوى النضال والتضحيات المشتركة لشعبينا الشقيقين.
وكشف سيفي غريب، ما دار بينه وبين الرئيس التونسي، خلال استقباله له أمس، مؤكدا أنه استمع بكثير من الاهتمام إلى التحليلات والتوجيهات القيمة التي أسداها الرئيس قيس سعيد. والتي أَعْرَبَ خلالها عن بالغ مودته وتقديره لأخيه، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وحرصِه على تطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.
مؤكدا في الوقت ذاته وبشكل واضح بأن مسار تعزيز علاقاتنا الثنائية، الذي يعرف نموا مطردا. إنما هو خيار استراتيجي ومصيري لبلدينا، خاصة في ظل ظرف إقليمي ودولي يستدعي المزيد من التضامن والتكامل والعمل الجماعي. الذي وضع أسُسَهُ رئيسا البلدين، وتوسعت دائرته خلال القمة التشاورية الأخيرة لتشمل الجارة والشقيقة ليبيا.
وأضاف الوزير الأول، أن التئام هذه الدورة قد سمح بتحقيق خطوة هامة على درب تعزيز التعاون الثنائي. كما يؤكده عدد النصوص القانونية التي تم التوقيع عليها. بما سيسمح دون شك بتعزيز الأطر القانونية والمؤسساتية لـمرافقة الحركية المتصاعدة التي يعرفها التعاون الثنائي.
فَبِالإضافة إلى التعاون المثمر والكثيف في العديد من المجالات الاستراتيجية على غرار التعاون الأمني والعسكري والطاقوي. تعرف العلاقات بين بلدينا توسعا مستمرا في المجال الاقتصادي بما يسمح باستغلال إمكانيات البلدين وتوظيف طاقاتهما بشكل متكامل، يُضيف الوزير الأول.
وتابع سيفي غريبـ، إن مبعث الارتياح يكمُن أيضا في تنوع المجالات التي شملتها هذه الاتفاقيات. وخاصة تلك المتصلة بالتعاون الاقتصادي والاستثمار. وهو ما من شأنه تحقيق الأهداف المسطرة في مجال مضاعفة المبادلات التجارية خاصة خارج المحروقات. وزيادة الاستثمارات البينية في المجالات التي يكتسب فيها البلدان مزايا تفضيلية عديدة وفرصا واعدة.
ولعل النتائج القيِّمة والملموسة التي توجت أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري-التونسي الذي عُقد مساء أمس. تمثل خير دليل على المسار الواعد الذي تَتَوَجَّهُ نحوَهُ العلاقات الجزائرية-التونسية من أجل بناء شراكة متكاملة. من شأنها تعزيز التنمية في البلدين والمساهمة في تحقيق الرفاه المشترك لشعبيهما الشقيقين.
وأضاف غريب، أن اجتماع اللجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية شكل فرصة لمواصلة بحث سبل ترقية وتعزيز البعد الإنساني لعلاقات الأخوة والجوار التي تجمع البلدين. وخاصة من خلال تنمية المناطق الحدودية وتعزيز التعاون اللامركزي. والتكفل بمختلف الجوانب ذات الصلة بتنقل وإقامة الأفراد بين الجانبين، فضلا عن تشجيع التواصل الثقافي والرياضي.
وعلى المستوى الإقليمي والدولي، قال الوزير الأول، أنه تم الوقوف بارتياح كبير على التوافق التام في مواقف البلدين إزاء العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي يتمسك فيها البلدان بدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة. وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني الشقيق في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
كما شملت المحادثات بهذه المناسبة بحث سبل دعم تسوية سياسية شاملة للأزمة في ليبيا الشقيقة. بما يسمح لهذا البلد الجار وشعبه الشقيق بإعادة بناء مؤسسات موحدة وشرعية وقوية. والحفاظ على سيادته ووحدته وثرواته بعيدا عن التدخلات الخارجية.
وختاما، جدد الوزير الأول، الشكر، لرئيسة الحكومة، على كل ما بذلته لتيسير عقد هذه الدورة. التي سنواصل العمل بشكل حثيث ومنسق لتنفيذ مخرجاتها. تجسيدا للتوجيهات السامية لقائدي بلدينا، وخدمة لتطلعات شعبينا الشقيقين، ووفاء لتضحياتهما المشتركة.