بوابة الوفد:
2025-05-30@20:09:05 GMT

وقائع تستحق التحقيق / ١

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

أيًا ما كان حجم ما نمر به اليوم من مشكلات، فإن أحدًا لم يقل –ولن يقول– مثلا: «ولا يوم من أيام الإخوان». قد يقولها البعض عندما يتذكرون أيام الرئيس السابق مبارك فى لحظة من لحظات الضيق، وعدم القدرة على مواجهة المتغيرات الحياتية العاصفة. فعل الخروج الجماعى المدهش ضد هذه الجماعة فكرة لم يهتز يقينها عند الناس حتى اليوم.


-حلف الثلاثين من يونيو قام بالأساس لإنقاذ مصر من حكم الإخوان. الشعب لم يتحمل وجودهم فى الحكم أكثر من عام. الخروج الجماعى عليهم أمس واليوم وغدًا لا نقاش فيه، لأن وجودهم يشرخ جوهر الشخصية المصرية. هذا ما يملكه المصريون فى وعيهم عن أيام الكارثة.. لكن السؤال الذى لا أمّلُ من طرحه: ما الذى تملكه الدولة من وسائل لمنع الإخوان من الوثوب إلى السلطة مرة اخرى؟ ما الذى تمتلكه الدولة السلطة من أدوات تقاوم هذه الفكرة التى يروج أنصارها لها بأنها فكرة لا تموت! هل هى كذلك فعلا؟ ولماذا لم تؤد مثل الحشاشين وسائر الحركات التى باتت تراثا مجرد تراث!
ظني -وبعضه ليس إثما- أننا لدينا أسباب لذلك.. من هى الشخصية أو الشخصيات التى أوكلنا اليها ملف الإخوان؟ الملف فى جهاز الأمن والمخابرات وهذا فيه اعتقال وملاحقة ومواجهة النار والرصاص بمثله إن حدث، لكن ماذا عن الدسائس والمؤمرات والفتن؟ ماذا فعلت الدولة لتفنيد الفكر الإخوانى وفساده.. ماذا فعلت لمنع وصوله إلى عناصر جديدة فى الزوايا والنجوع والعزب والكفور، اذا افترضنا جدلًا أن القاهرة باتت عصية! هل هى كذلك؟ لقد اكتشفنا يومًا أن هناك ساسة واقتصاديين وبرلمانيين وأدباء ومبدعين مثقفين كانوا مناصرين للإخوان، ولا يزالون يرونهم فصيلا وطنيًا! هناك من كتب ووصف مُنَظِّر الاخوان فى العصر الحديث سيد قطب بـ«الشهيد المناضل» !هل نستعيد وحيد حامد من قبره ليرد على هذا الوصف الكاذب؟هذا ادعاء فاجر ورد فى كتاب أصدرته الهيئة المصرية العامة للكتاب فى ٢٠١٢.. رواية بعنوان «أشواك» صدرت مجاملة للإخوان ليقدم بها بعضهم وجها جميلًا للرجل القبيح، الموصوم بالعنف والتطرف، وهو مُنَظِر الجماعة المعتمد، ولعل المستشار ثروت الخرباوى يستطيع أن يلقى الضوء عليه وعلى أدواره البغيضة أكثر منى؟ السؤال هو: أين ثروت الخرباوى من الإعلام؟ القادر على فضح الاخوان وتاريخهم منع من الظهور فى التليفزيون، وتم «دشت» كتبه التى فضحت فكر وأسلوب الجماعة، فقد كان يتعاقد عليها مع الهيئة، ثم يفاجأ بأن منافذ البيع فى الهيئة لا تعرضها بمنافذها!!
لم يفتح أحد تحقيقًا فى واقعة صدور «رواية أشواك» عن الهيئة العامة للكتاب.. ومن الذى قدم لها وكتب لها المقدمة، ومن الذى وافق على طبعها ونشرها بأموالنا نحن المصريين دافعى الضرائب؟ ابسط الأمور أن نحقق فى الأمر، وأن يعرف شعبنا الحقيقة، وأن يقدم الذين ارتكبوا هذه الجريمة –وغيرهم– اعتذارًا للشعب المصرى، لأنهم بدلًا من أن يقدموا له خدمة ثقافية مستنيرة، إذا بهم يقدمون له مجرمًا ارهابيًا فى ثياب أديب أو مثقف!! لا نقول إنهم مثله، وإن كان من كتب المقدمة خلع عليه وصفًا لا يغتفر: «الشهيد المناضل سيد قطب».. ربما الأمر بالنسبة له لم يكن أكثر فرصة لقبض المال! يتبع
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكم الإخوان

إقرأ أيضاً:

كاتبة أسترالية تهاجم الاحتلال بشدة.. إسرائيل لا تستحق البقاء

وجهت الكاتبة الأسترالية كايتلين جونستون انتقادات كبيرة إلى سياسات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، متهمة تل أبيب بممارسة "جرائم لا يمكن تبريرها".

ونشرت جونستون تقريرا تحدثت فيه عن جرائم إسرائيل المستمرة في غزة، ودعت إلى إعادة النظر في مشروعية وجود الدولة الإسرائيلية إذا كان استمرارها مرتبطا بإبادة شعب كامل.

وجاء التقرير، الذي تداوله نشطاء وصحفيون عبر منصات حقوقية وإعلامية غربية، تحت عنوان يشكك في الأساس الذي تقوم عليه دولة إسرائيل، ويعتبر أن "ما يجري في غزة تجاوز حدود السياسة إلى مستوى الجريمة المستمرة ضد الإنسانية".

وتبدأ الكاتبة تقريرها بقصة الطفلة الفلسطينية يقين حماد، ذات الـ11 عامًا، والتي كانت من بين أبرز الوجوه الشابة على وسائل التواصل في غزة، حيث عرفت بتوثيقها المؤلم للحصار والدمار اليومي، حيث قتلت يقين إثر غارة إسرائيلية، لتصبح رمزًا جديدًا لضحايا حرب لم تترك للأطفال فرصة للنجاة أو الحلم.


وقالت جونستون "إذا كانت دولة تحتاج لقتل طفلة فقط لأنها تتحدث، فهي لا تستحق أن تكون دولة"، حيث عبرت عن الصدمة من طريقة استهداف المدنيين الأبرياء، وخصوصًا الأطفال، الذين يُفترض أن يُحمَوا لا أن يُستهدفوا.

في حادثة أخرى لا تقل مأساوية، رصد التقرير إطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي على مئات المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى منشأة لتوزيع المساعدات تديرها مؤسسة محلية إنسانية، وكانت الحصيلة 3 شهداء وأكثر من 20 مصاباً، في مشهد وصفته الكاتبة بأنه جزء من "سياسة خبيثة تدفع المدنيين نحو مناطق محددة خارج إشراف الأمم المتحدة".

واستند التقرير أيضا إلى تحقيق لوكالة "أسوشيتد برس"، كشف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استخدام المدنيين كدروع بشرية خلال العمليات، وهو ما يُفند مزاعم تل أبيب بأن "الضحايا المدنيين يسقطون عرضًا لأن المسلحين يختبئون بين السكان"، ونشر التحقيق شهادات موثقة تؤكد أن الجنود يتخذون من الأطفال والنساء غطاء أثناء الاقتحامات الميدانية.

وأخطر ما كشفه التقرير، وفق جونستون، هو نتائج استطلاع رأي أجرته مؤسسة بحثية إسرائيلية، يظهر أن نسبة 82 بالمئة من الإسرائيليين اليهود يؤيدون التطهير العرقي الكامل في غزة، بينما يرى نحو 47 بالمئة أن من يسكنون المدن الفلسطينية يجب أن يُقتلوا جميعًا.

كما أشار التقرير إلى أن أكثر من 65 بالمئة من المستطلعين يرون أن الفلسطينيين هم "امتداد حديث لعدو إسرائيل التوراتي"، ويؤمنون بأن "الأمر الإلهي بمحو هذا العدو لا يزال ساريًا حتى الآن".


في ختام التقرير، تؤكد جونستون أن دعوتها لا تستهدف اليهود كجماعة دينية أو عرقية، بل النظام السياسي الإسرائيلي القائم على التمييز والاستعمار، مشددة على أن استمرار هذا النظام يعني استمرار الإبادة الجماعية.

مقالات مشابهة

  • كاتبة أسترالية تهاجم الاحتلال بشدة.. إسرائيل لا تستحق البقاء
  • محافظ القاهرة يتفقد المركز التكنولوجي بشق التعبان
  • مبادرة “أبناء السودان” تواصل دعمها للقوات النظامية بولاية شمال كردفان
  • الهيئة القبطية الإنجيلية تشيد بتعاون وزارتي التضامن والزراعة في دعم مبادرة ازرع
  • وفد الكنيسة الأرثوذكسية يقدم التهنئة لمحافظ أسوان بمناسبة عيد الأضحى
  • عابد: الهيئة القومية للأنفاق تسعى لتحقيق رؤية الدولة نحو تنمية البنية التحتية
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم ندوة “تنظيم الإخوان المسلمين .. خطاب التطرف والتضليل”
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم ندوة «تنظيم الإخوان المسلمين: خطاب التطرف والتضليل»
  • ندوة تناقش خطاب التطرف لدى تنظيم «الإخوان»
  • تفجير زفاف وجنازة.. ماذا تعني هجمات بوكو حرام الأخيرة؟